7 أفكار تساعدك في التغلب على شكوكك تجاه ذاتك .. واستعادة الثقة بأهميتك
وفي حين يبدو حلّ هذه المشكلة مستحيلاً، إلّا أنّه على العكس من ذلك لا يتطلّب جهداً كبيراً، فكلّ ما سنحتاجه هو تبنّي الأفكار السّبعة التّالية واتّباعها يوميّاً في علاقتنا مع ذاتنا بوعي وبتركيز عميق، في سبيل استعادة الثّقة بالنّفس واستعادة الإيمان بمدى أهميّتنا كأفراد استثنائيين وذوي قيمة.
لا تتبنّ ما ينتابك من مشاعر وأفكار سلبيّة
كثيراً ما يميل معظمنا لإعطاء المشاعر والأفكار السلبيّة مساحة زائدة عن اللّزوم من اهتمامنا وتفكيرنا، ممّا ينجم عنه العديد من الأحاسيس المرهقة والمستنزفة مثل الحزن والإحباط والمزاج السّيّء.
وبالرّغم من كوننا جميعاً معرّضين لتلك المشاعر والأحاسيس، إلّا أنّه ثمّة أمر بالغ الأهمية يجب ألّا يغيب عن إدراكنا وهو ألّا نترك هذه الأحاسيس تتضخّم بسبب فرط التّفكير والاهتمام بها، وبالتّالي تتجاوز كونها مؤقّتة وظرفيّة، وتتحوّل لحالة دائمة يتبنّاها عقلنا كحقيقة ترسّخ فينا الإحباط والإحساس بانعدام القيمة والجدوى وتجعلنا مكبّلين بما ينجم عنها من أفكار ومبالغات.
لذا عندما تشعر بالقلق أو الحزن أو الإحباط، عبّر عنه دون مبالغات وتضخيم، واعترف به كواحد من المشاعر الانسانيّة الطبيعيّة بدلاً من أن تقع في فخ إنكاره وكبته، ثمّ تخلّص من القلق ودع الحزن يرحل عنك بكل انسيابيّة، دون أن تتشبّث به متوهّماً أنّك بذلك ستجد حلولاً جذريّة له.
وتذكّر دائماً أن تعترف بما ينتابك من مشاعر سلبيّة وأن تتحكّم بها بدلاً من أن تستسلم لها وتمنحها القوّة للتّحكم بك.
آمن من أعماقك أن كل النّاس يستحقون المحبّة وأولهم أنت
عندما ينتابنا الحزن غالباً ما نشعر أنّنا لا نستحق أيّ شيء ولا نستحقّ أيّ شخص ممّن حولنا، بينما في حقيقة الأمر نكون في تلك اللّحظات في أمس الحاجة للحب والدّعم العاطفي والنّفسي أكثر من أيّ وقت آخر، ويغيب عن ذهننا أنّ الشّخص الّذي نحتاج ونستحقّ تلقّي الحب والدّعم منه دون سواه هو.. أنفسنا.
لذا آمن بذاتك وتعامل معها بتقدير واحترام لكلّ ما يخالجها من حالات وأفكار ونزعات وأمزجة، وعندها فقط ستبدأ حياتك بالتّغيّر بشكل خيالي وستدرك أنّ أفضل وأهم هديّة يمكن أن تمنحها لذاتك هي أن تشعرها بالمحبة والتّقدير.
وتذّكر دائماً أنّ للمحبّة قوّة عظيمة وفعّالة لن تبدأ باكتشاف فاعليّتها وأهميّتها ما لم تجرب أن تمنحها لذاتك وتتلقّاها من ذاتك.
اشعر بالتقدير والامتنان لما أنت عليه
فذلك سيمكّنك من الذّهاب لما هو أفضل منه
عندما نشعر بالامتنان لما نحن عليه من مقدرات إمكانيات، وعندما نذكّر أنفسنا دائماً بأنّ لدينا الكثير ممّا يطمح الآخرون لأنّ يمتلكوا بعضاً منه، عندها فقط ستنشأ بداخلنا الدّوافع والمحفّزات الّتي ستمنحنا القوّة لنتقدّم ونحرز النّجاح والتّميز في مسيرة حياتنا.
لذا تقبّل دائماً ما وصلت إليه حتّى اللّحظة الرّاهنة واشعر بالامتنان والتّقدير لكلّ ما أوصلك إليه، عندها فقط سيسعك النّظر بثقة نحو المستقبل الّذي تريده وستتمكّن من اتّخاذ القرار بالتّوجه نحوه وتحديد الخطوات الصّحيحة والأولويّات اللّازمة لذلك.
وتذكّر دائماً أنّ بقاءك قلق تجاه المستقبل وتشبّثك بالماضي وبما تركه بداخلك من ترسّبات وعوالق، هما أمران كفيلان بسحبك دائماً للوراء كلّما عزمت على القيام بخطوة جديدة نحو الأمام.
قارن نفسك دائماً بالناجحين واجعل منهم قدوة لك
لكل منّا ميزات يتمنى الآخرون لو كانت متوافرة لديهم، خصوصاً أولئك الأشخاص النّاجحين الّذين ينالون تقديرنا وإعجابنا أكثر من غيرهم بسبب امتلاكهم لصفات وميّزات نطمح جميعاً لها، ولكنّ المشكلة أنّنا نادراً ما نعبّر عن إعجابنا بالنّاجحين لأنّ المجتمع عادة يربط تلك المقارنات بالغيرة أو بالحسد.
بينما في حقيقة الأمر ليس ثمّة ما يربط المقارنة الإيجابيّة بالآخرين بكوننا نشعر بالغيرة منهم أو بالحسد تجاههم، إذ أنّ مقارنة أنفسنا بشكل إيجابي بنماذج الأشخاص النّاجحين تعني أن نقارن بين إمكانيّاتنا الذّاتية وبين إمكانيّاتهم الّتي حوّلوها لمقومات نجاح وتميّز.
وهو الأمر الّذي سيفاجؤنا عندما سنكتشف أنّنا نملك مثلهم مقومات نجاح بل أحياناً نفوقهم تفرداً واستثنائيّة في بعض الأمور، وفي الحالتين فإنّ المقارنة الإيجابيّة ستدفعنا نحو تقدير ذاتنا وإمكانيّاتنا والعمل أكثر على تطويرها، بينما الغرور والحسد هما صفتان سلبيّتان تجعلان الشّخص ينظر من منظور ضيّق محدود ويعجز عن رؤية الصّورة بشكل كامل.
لذا كلما رأيت من يحوز اهتمامك وتقديرك فكّر بميّزاته ومقوّمات نجاحه واسأل نفسك عما تمتلكه منها وعمّا يمكنك أن تمتلكه وتضيفه لشخصيتك لو عملت على تطوير بعض النّواحي فيك، ثمّ اعمل على ذلك بشكل منظّم وفعّال.
وتذكّر دائماً أنّ كلّ من هؤلاء الأشخاص الّذين جعل منهم النّجاح قدوة لنا، كانوا قد أوجدوا لذاتهم قدوة ما عندما كانوا في طور بناء أنفسهم ونجاحهم، وقارنوا أنفسهم بها وطوّروا ذاتهم كي يقاربوها في النّجاح والتميّز، حتّى حقّقوا نجاحهم ووصلوا لما هم عليه.
لقّن نفسك دائماً كلمات التقدير والتحفيز لذاتك
غالباً ما نلوم أنفسنا بسبب فشلنا وأخطائنا وننسى أننا بهذا الشكل نعمل على ترسيخها في ذهننا أكثر، وأنّنا بالتّالي نحرم أنفسنا من فرصة التّخلص منها ومحوها لكي نبدأ من جديد، وغالباً ما ننسى أنّ تلقيننا الدّائم لأنفسنا بأنّنا غير جديرين لن يجعلنا في المستقبل أكثر جدارة أو استحقاقاً، كذلك فإنّ لومنا الدّائم لأنفسنا لكوننا كسولين وخاملين لن يجعل منا أشخاصاً نشيطين ومتحفّزين.
لذا تيّقن دائماً أنّك لن تستطيع أن تمنح الحب لذاتك إذا كنت ممّن يمطرون أنفسهم يوميّاً بمشاعر اللّوم والتّذمر، واعتد أن تختار مفرداتك ومواقفك تجاه نفسك بحكمة وبإدراك ووعي، وابن هذه الأفكار على التّقدير والاحترام والتّحفيز الإيجابي لكي تجعل منها الحافز الدّائم الّذي سيخلق منك النّسخة الأكثر صلابة وتطوراً وتميّزاً عن ذاتك الحاليّة.
وتذكّر دائماً أنّ الكلمات الّتي تلقّنها لنفسك تشكّل مع الزّمن المنزل الذّهني الّذي تستقر أفكارك فيه وتعيش وتتطور مؤثّرة عليك وعلى حياتك.
ثق دوماً أنّك في جوهر تكوينك.. لم تخلق من العيوب وحدها
نحن البشر مخلوقات مركّبة التّكوين، لم نخلق من الخير الكليّ ولا من الشرّ الكليّ، لا من الصّواب الكلّي ولا من الخطأ الكلّي، فكما لدى كلّ منّا نقاط قوّة فبالمقابل له نقاط ضعف، وهذا بالنّهاية ما ينتج طبيعتنا الانسانيّة المتفرّدة في خواصها.
لذا عندما تجد نفسك عالقاً في وضع لا يشعرك بالاطمئنان والرّاحة ذكّر نفسك بأنّ الأشياء الصّحيحة والجيّدة بداخلك لازالت حاضرة أكثر من الأشياء الخاطئة والضعيفة، وتذكّر أنّ النّاس يميلون دائماً لتركيز انتباههم على عيوبهم مهما كانت صغيرة لأنّهم يسعون دوماً لأن يكونوا الأفضل، لكن ما يفوتهم هو أنّ السّعي نحو الأفضل إذا كان مبنيّاَ على وسائل سلبيّة فإنّه سيدمّر الذّات بدل أن يقوّيها ويطوّرها.
وتذكّر دائماً أنّ تطوير الذات لا يكون بتذكيرها الدّائم بأخطائها وعيوبها وبالتّالي إجبارها على أن تبقى عالقة في فخ من السّلبيّة والاستسلام، بل على العكس فإنّ أيّ نجاح أو تقدّم ينبع من تقوية ذاتك وتقديرها بكلّ ما هي متفرّدة واستثنائيّة به.
قس النجاح بما تحققه من تقدم واستمراريّة وليس بطلب الكمال المتسرع
غالباَ ما نشعر بعدم الجدوى وعدم الرّضا عن أعمالنا بسبب تركيزنا على تحقيق الكمال بدلاً من التّركيز على تحقيق التّقدم والاستمراريّة اللّذين يقوداننا في النّهاية لنجاحات مبهرة لكنّها لا تتحقّق إلّا على المدى الطّويل مع الجهد والتّعب.
كما أنّ عدم اعترافنا بأنّ تحقيق الكمال ليس أمراً ضمن طاقاتنا البشريّة، سيجلعنا نستمر في تضييع جهودنا في التّقليل من أهميّة إنجازاتنا وتكليف أنفسنا بما يفوق طاقاتها واستطاعتها.
لذا يجب أن تدرك أنّ التّقليل من أهميّة ذاتك واللّوم المستمر الّذي تمارسه تجاه نفسك ينجم من النّظر للأمور من زاوية خاطئة، مثل التّركيز والتذمّر ممّا لازال علينا إنجازه، بدلاً من التّركيز على ما أنجزناه بالفعل ومكافأة أنفسنا عليه.
وتذكّر دائماً أنّ تذكيرك نفسك بنجاحاتها ومكافأتها على ما أنجزت حتّى اللّحظة، سيكون بحدّ ذاته دافعاً لك لكي تكمل مسيرتك وتحقق ما تصبو إليه.
المصدر
اقرأ ايضــاً لمدونين ضيوف :
الروايات المترجمة.. طازجة كما قدّمها الكاتب الأصلي أم محترقة؟
إبدأ مشروعك على الإنترنت دون مبرمج! – الجزء الأول
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.
كلام أكثر من رائع يارب لا تحرمني ولا تحرم احد من السعادة والتفاؤل والنجاح والسعي إلى الأفضل يارب يا كريم
مقالة حلوة فعلا
مقالة حلوة فعلا
مقالة حلوة فعلا
مقال من اقوى المقالات
المقال حلو كتير ومتاكدة ساعدني كتيرواكيد رح يساعد غيري وشكراكتتتتتتيييييييييييييييير
أشكرك على هذا المقال الرائع
شكرا
رااااااااااااااااائع .. جهد مشكوور دق ع الوتر الحساس
Asma Ismail
مقال جيد ومفيد كثيرا شكرا لكم
مقال جميل
ايوه ي فندم
ايوه ي فندم
شكرا علي المقال الجيد
مقال راااااااااااااااااااااااااااااااااااااااائع
مقال جميل
ويتركز علي تثقيف الذات والعتماد علي النفس
استفسار صغير لو سمحت :في اللمجلة تطبيق عل الهواتف الزكية
شكرا على هذا المقال , فهو في رأيي يلخص عشرات من محاضرات التنمية البشرية
مقال رائع وهذا مقال يخص المصابين بمرض الوسواس الذين هم يفكرون افكار سلبة لا تقودهم لتحقيق احلامهم بل تقودهم للخوف من المستقبل شكرا وبارك الله فيك
نصائح قيمة … جهد مشكور
رائع
مقال اكثر من رائع .. في الحقيقة يجب العودة له كلما اشتدت الضروف .. مشكور