هل حقاً نستخدم فقط 10% من أدمغتنا
5 د
كثيراً ما نسمع عن أن للدماغ قدرات كامنة لا يستخدمها .. و أن الإنسان العادي يستخدم فقط 10% من دماغه بينما العباقرة اكتسبوا عبقريتهم من استخدامهم لنسبة أكبر
من أين نشأت هذه المقولة؟ و يا ترى هل هي صحيحة علمياً؟
تابعوا معنا في هذا البحث ..
إن تابعت فلم Limitless فستعرف عن ما اتحدث.. تتكلم قصة الفيلم عن كاتب فاشل لا يستطيع القيام بشيء ذي فائدة ابتداءاً من حياته اليومية و انتهاءاً بوظيفته، لكن في يوم من الأيام يلتقي بشخص و يمنحه عقاراً دوائياً مازال تحت التجريب واعداً إياه بأنه سيعود بعد أول جرعة متلهفاً للمزيد..
يقول له على حد زعمه أن يرفع استخدام دماغه للحد الأقصى .. و في نهاية الفيلم نرى بعد تسلسل الأحداث أن ذلك الكاتب الفاشل تسلَّق السلم ليقود حملة انتخابية للترشح لمنصب رئيس الولايات المتحدة!
طبعاً لو كان فعلاً شي من هذا القبيل كنا رأينا هذه الفئة من ذوي العبقرية المكتسبة يسخرون قدراتهم الفكرية للتحكم في مصائر الناس بأهوائهم و حكم العالم .. لكن للأسف هذه مجرد أسطورة تنتمي إلى العلم الزائف و أثبتت الأبحاث و الدراسات المطولة أن الإنسان يستخدم كل جزء من دماغه بفاعلية كاملة .
قبل مناقشة الأسباب التي تنقض هذه المقولة علينا سؤال أنفسنا .. من أين نشأ هذا الاعتقاد؟
تعود جذور هذه المقولة إلى أواخر القرن التاسع عشر و ما قبل نصف القرن العشرين حيث حدث إساءة في فهم كلام العلماء بالاضافة إلى التلاعب به .. حيث نشر الكاتب لويل توماس عام 1936 في كتابه قائلاً: “كان البروفيسور ويليام جيمس يقول أن الإنسان العادي فقط يطور 10% من قدرته العقلية الكامنة” … نعم قال البروفيسور هذا الكلام لكنه لم يذكر النسبة أبداً!
و طبعاً لم يكن هذا الكتاب هو الأول الذي احتوى هذه الفكرة المغلوطة .. ففي عام 1929 تم نشر كتاب “أساطير العقل: اكتشاف المعتقدات حول العقل والدماغ” الذي كتب فيه: لا يوجد حدود لما يستطيع الدماغ البشري فعله! يخبرنا العلماء بأننا نستخدم حوالي 10% فقط من قدرة دماغنا!
و هذا ما حدث .. استمرت هذه الفكرة بالدوران في المجتمعات بعد أن كانت معتقداً خاطئاً لتصبح هدفاً تسويقياً للعديد من كتب التحفيز الذاتي و المزعج في الأمر أن هذا الاعتقاد لا زال سائداً و بقوة حتى في وقتنا الحاضر!
لكن العلماء لا يصدقون كل ما يقال لهم إلا بعد تمريره على سلسلة صارمة من التجارب و الأبحاث .. والآن سنناقش هذه المقولة و نحللها و نرى إن كانت تتمتع بالمنطقية التي تجعلنا نتقبلها أم لا.
قام المختص في علم الأعصاب العالم باري بيرستاين بوضع 7 دلائل تدحض خرافة الـ 10%
دراسات ضرر الدماغ
إذا كان 90% من الدماغ لا يستخدم, بالتالي الضرر لهذه الأماكن التي لا تقوم بوظيفة ما لن يعيق الأداء أبداً، لكن في الواقع لا يوجد منطقة في الدماغ يمكن أن تصاب بتضرر دون أن يفقد صاحبها قدرات معينة، حتى أقل ضرر لأماكن صغيرة جداً قد يكون له آثار مدمرة!
الدماغ فعال بشكل دائم
أظهر تصوير الدماغ أن المرء أياً كان ما يقوم به، فإن دماغه يبقى دائماً فعّالاً ، قد تكون هناك مناطق تكون أكثر فعالية من مناطق أخرى في بعض الأوقات لكن لا يوجد أي قسم من الدماغ لا يعمل بشكل نهائي.
معدل استهلاك الدماغ المرتفع
للدماغ معدل استهلاك مرتفع بالنسبة لبقية الجسم، فوزنه يشكل 2% من وزن الجسم لكن استهلاكه للغذاء و الأوكسجين يعادل 20%!! فلماذا يضحي الجسم بهذه النسبة الكبيرة من الطاقة والغذاء والأوكسجين على عضو لا يُستخدم 90% منه !؟
تصوير الدماغ (التصوير العصبي)
باستخدام تقنيات مثل الرسم السطحي لانبعاث البوزيترون و التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تمت مراقبة الدماغ الحي أثناء عمله. و أظهرت أنه حتى خلال الأوقات التي يكون فيا النشاط الجسدي و العقلي منخفضاً كالنوم فإن أجزاء الدماغ جميعها تظهر نشاطاً. و فقط في الحالات التي يكون ضرر الدماغ فيها بالغاً للغاية تكون بعض أجزائه “صامتة”.
أول إشارات ” الحياة ما بعد الموت ” .. يتم إثباتهـا علميـاًً !
التوطين الوظيفي
بدلاً من أن يتصرف الدماغ ككتلة واحدة .. إن فيه مناطق مختلفة مختصة بتحليل مختلف أنواع المعلومات و بعد عقود من الأبحاث تم وضع خريطة لوظائف المناطق المتعددة للدماغ و لم يتم الكشف عن أي منطقة عديمة الوظيفة.
التحليل المجهري
عن طريق استخدام طريقة تسجيل الوحدة الواحدة .. أدخل العلماء قطباً كهربائياً صغيراً إلى الدماغ لمراقبة نشاط خلية واحدة. فلو كان 90% من هذه الخلايا لا تستخدم لكانت كشفت هذه التقنية عن هذا.
الأمراض العصبية
الخلايا العصبية التي لا تستخدم يكون لديها ميول لأن تضمحل و تموت و بناءاً على ذلك: إذا كان 90% من الدماغ غير فعالاً لكانت عمليات التشريح لأدمغة البالغين كشفت عن عمليات تحلل دماغية واسعة النطاق.
إذاً جميع البشر متساوون .. و كلهم يستخدمون أدمغتهم 100%، لكن هذا يضعنا أمام السؤال الأهم: كيف يتميز بعض الأشخاص في مجالات الحياة المختلفة و ينجزون أمورهم بعبقرية؟ كيف يكون بعض الناس أذكى من البعض الآخر؟
الجواب هو: المثابرة.
يقول توماس أديسون: العبقرية هي 1% إلهام , و 99% اجتهاد شخصي.
فعندما تبقى جالساً دون أن تحفز عقلك و تحاول أن تستغل وقتك في اكتساب مهارات جديدة .. فالنتيجة طبعاً ستكون عدم تحقيقك لشيء يجعلك عبقرياً أو مميزاً
دائماً فكر .. دائماً طوّر .. دائماً ثابر .. هذه هي الطريقة!
المصدر
اقرأ ايضاً لماهر دهمان :
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.
بالنسبة لاديسون طلع حرامي و ما اله علاقة بالمثابرة
إنت مركز على الناحية المادية في تفعيل الدماغ وجمعت التفعيل المعنوي والتركيز العقلي في آخر سطرين …. عندما يصب الطالب جام تركيزه في حل امتحانه الصعب فإن يشعر بارتفاع بدرجة حرارة رأسه حتى أن أغشية أذنيه تتحول إلى اللون الأحمر وسيحتاج لفترة من الراحة بعد المجهود الفكري الذي قام به….. فعليا لن يستطيع الإنسان أن يبقى بكامل تركيزه طوال الوقت لكن معظم البشر يفضلون الراحة والكسل على التعب والتفكّر الدائم…. وهنا تكمن فكرة نسبة استخدام العقل (الدماغ) وحشد طاقاته الفكرية لحل معضلة تواجهك شخصيا ، عائليا ، اجتماعيا،، أو حتا كونيا
المقوله تقترح انه 10% من الدماغ اكسيسبل من الانسان، بما معناه ان عند الفل اوبريشن نستخدم فقط 10% وهذا الجزء الخاطئ، يعني زي بالكمبيوتر لو عندك هارد 1 تيرا متقدرش تستعمل فيه الا 100 جيجا من الطبيعي انك تتخلص منه وتجيب هارد 100 وخلاص لانه الهارد الكبير بيسحب طاقه اكثر وواخذ مساحة اكبر، وهذي الية الجسم، ال90% اللي ملهاش لازمة بيتخلص منها ..
المقوله تقترح انه 10% من الدماغ اكسيسبل من الانسان، بما معناه ان عند الفل اوبريشن نستخدم فقط 10% وهذا الجزء الخاطئ، يعني زي بالكمبيوتر لو عندك هارد 1 تيرا متقدرش تستعمل فيه الا 100 جيجا من الطبيعي انك تتخلص منه وتجيب هارد 100 وخلاص لانه الهارد الكبير بيسحب طاقه اكثر وواخذ مساحة اكبر، وهذي الية الجسم، ال90% اللي ملهاش لازمة بيتخلص منها ..
في رأي المقصود من المقولة التي بنيت عليها الدراسة هو العقل وليس الدماغ
هناك فرق بين العقل وبين الدماغ … فالدماغ جزء فسبولوجي موجودة لدى الإنسان ولدى الحيوان .. وكلاهما يستخدم الدماغ للقيام بالوظائف الحيوية .. أما العقل فهو ضد الحمق وهو التمييز الذي به يتميز الإنسان عن سائر الحيوان، وعقل الشيء يعقله عقلا أي يفهمه وهو مايميز الانسان عن الحيوان .. فالعقل بشمل الذكاء والتفكير والعبقرية والإبداع والشخصية والضمير ..والعلم يؤكد أن الإنسان كلما تعلم شيئاً جديداً كلما تكونت لديه روابط جديدة بين الخلايا العصبية في الدماغ ، وكلما زاد النشاط الذهني والعقلي وتوسعت مدراك الشخص بالتفكر والتدبر والتعلم والقراءة كلما زادت القدرات العقلية للشخص لكن إلى أي حد ؟؟ لا يوجد حد لقدرات العقل البشري فالإنسان فهو أعظم مخلوق على وجه الارض..
{ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا} (الإسراء:70)
http://www.imdb.com/title/tt2872732/ فلم لوسي يوضح أكثر..الفيلم مبنيّ على فرضيّة أن البَشر يستخدِمُون قدراً ضئيلاً من دماغهم لا يتعدّى 10%، فياتُرى ماذا سيحصل لو استخدموا طاقةَ دِماغهم بالكامل! من هذا المبدأ تكوّنت قصّة الفيلم.
يحكي الفيلم عن فتاة تُدعى لوسي تعيشُ في في تايبيه بتايوان خلال فترة دراستها يتم إجبارها على العمل ضمن إحدى عصابات توزيع المخدرات، وتُزرع مادة نادرة وممنوعة في أحشائها ليتم نقلها لدولةٍ أُخرى. من غير قصد، يتسرّب بعض من هذه المادة إلى دمها، مما يسمح لها باستعمال أكثر من 10% من قدرة دماغها. ما يجعلها إنسانة خارقة قادرة على استيعاب المعلومات بشكل فوري وتحريك الأشياء ذهنياً، وقادرة على تحمل الآلام وقدرات أخرى. يُحاولُ رئيس العصابة قتلها ولكنّه لا يستطيع، إذ أنّها تقوم بحقنِ نفسها بالمزيدِ من تلك المادّة مما أدّى في النهاية إلى فنائها
طبعا نستخدم جميع اجزاء الدماغ ولكن قد نكون نستخدم ١٠ ٪ فقط من قدرة الدماغ وليس اجزائه ، مثل الكمبيوتر عندما يستخدم للتصفح فقط تكون جميع اجزائه تعمل ولكن بنسبة ضئيلة من قدرته الكلية، بينما لو استعملت نفس جهاز الكمبيوتر لالعاب الفيديو او برامج المونتاج فيكون الجهاز يعمل بكامل قدرته. الامر نفسه ينطبق على ادمغتنا!
مقال أكثر من ممتاز لك تحياتي أتمنى لك.. مزيد من التقدم
سبحان الله وفي انفسكم افلا تبصرون
سبحان الله وفي انفسكم افلا تبصرون
Maher Dahman حتى هون بتنشر فكرك الاشتراكي, ما في داعي لتعليقك عزيزي انشغل في أبحاثك ذات الاتجاه الواحد, مكانك مش هون.
Maher Dahman حتى هون بتنشر فكرك الاشتراكي, ما في داعي لتعليقك عزيزي انشغل في أبحاثك ذات الاتجاه الواحد, مكانك مش هون.
بالظبط 🙂
بالظبط 🙂
قرأت اكثر من مقال عن زيف هذا الاعتقاد بس ولا واحد منها اقنعني! الفكره تتحدث عن شيء مشابه لمعالج الكمبيوتر وهو ايضا يحوي على اجزاء وسرعه معالجه ولكن بالوضع الطبيعي لن تستخدم غير جزء بسيط منه وليكن 10% اما في حاله استخدامه في اشياء كبيره كتشغيل لعبه قويه او قراءة ملف كبير جدا عندها سيستخدم بقيه السعه.
ولكن اذا ما اجرينا فحص عند الحاله العاديه ستجد كل شيء يعمل، واذا اقتتطعنا جزء منه سيق عن العمل كليا وووو
الفكره تتحدث عن السعه capacity
هذا الجواب كنت انا مقتنع فيه لاني اعتقد ان لا يخلق اي شيء عبث وان الانسان قد خلقه الله في احسن تقويم فكيف يكون هذا ………… فعلا مقاله جميلة
المقال اجا بوقته اليوم شفت فلم “لوسي” بيحكي نفس الفكرة انو البطلة بتستخدم دماغها 100% وبأول الفلم في بروفيسور بالجامعة عبيشرح نظرية ال10% فشكيت يكون كلام علمي وكنت بدي ابحث بالنت وشوف ….. يسلم ايديك اخي ماهر
صححت معلومة مغلوطة عندي من زماااان
شكرا
جهد مشكور، ولكن المقال ينظر للمخ من الناحية المادية أما النظرية تتحدث عن الجانب الذهنى للمخ وليس المادى.
كان يقود حملة انتخابية ليصبح Senator .. للتصحيح
“لكن في الواقع لا يوجد منطقة في الدماغ يمكن أن تصاب بتضرر دون أن يفقد صاحبها قدرات معينة، حتى أقل ضرر لأماكن صغيرة جداً قد يكون له آثار مدمرة!”
خطأ, قد تصاب منطقة بالخلل او قد تكون مفقودة لخلل وراثي, ومع ذلك لا يعاني الشخص من نقص ما, لان باقي المناطق تعوض النقص.
جيد
قبل أيام نشر موقع الباحثون السوريون نفس الموضوع تقريبا
قد يكون هذا الكلام صحيحا.. الا ان المقال فسر المقولة بالمعنى الحرفي وهذه الدراسات تنطبيق على الدماغ بشكله الحسي الفيزيائي، غير ان الهدف الحقيقي من المقولة هو استخدام كامل قدرة العقل الفعلية .. لتوضيح كلامي اكثر اود لفت انتباهكم ان البشر لديهم ادمغة، كما الحيوانات !! ولا شك ان الحيوانات تستخدم عقلها بشكل كامل لتقوم بوظائفها الحيوية ايضا.. لكن الفرق بين عقل البشر وعقل الحيوان يكمن في الذكاء والابداع ،، وهذا هو المقصود بمقولة ان البشر لا يستخدمون اكثر من١٠٪ من عقولهم واثبتت الدراسات ان للعقل القدرة على تكوين روابط بين الخلايا العصبية كلما تعلم الانسان شيئا جديدا وكلما زادت هذه الروابط زادت القدرات العقلية للشخص لكن الى اي حد ؟؟ لا يوجد حد لقدرات العقل فهو اعظم مخلوق على وجه الارض..
نعم، لكن لو توافر العقار الذي يمكن الناس من أن يصبحوا أذكى لسخروا قدراتهم للتحكم في الناس .. لأن الانسان بفطرته يعشق التملك و التحكم .. حتى لو كان المتحكم به بني جنسه
نعم، لكن لو توافر العقار الذي يمكن الناس من أن يصبحوا أذكى لسخروا قدراتهم للتحكم في الناس .. لأن الانسان بفطرته يعشق التملك و التحكم .. حتى لو كان المتحكم به بني جنسه
لا أتفق معك، العقل مثل البالون كل ما نفخت فيه كل ما كبر واصبح مليئ بالاوكسجين، والعقل كل ما اطلعت وقرأت وجربت كل ما زادت معرفتك واصبحت اقدر على فهم الامور. هناك فرق شاسع بين الانسان العادي الذي يقضي يومه بمتابعة التلفاز وتصفح الانترنت وبين الشخص الذي خاض تجارب كثيرة وقرأ الكثير من الكتب، الفرق تلاحظة في كيفية تصرف كل شخص مع الامور في حياته، وهنا بالتأكيد الاثنان ليسو متساويين في نسبة استخدام العقل.
اختلف مع توماس أديسون فيما قال , العبقرية لها عدت اسباب اهمها الوراثة ( جينياً ) ثم بعد ذالك المجتمع والعائلة …
ماذا بخصوص العباقرة فطريا ؟ وأحدث مثال هو Jacob Barnett .. لا أظن أنهم ثابروا. إنما هو استثناءات طبيعية. تحياتي