عشرة من أغرب تقنيات الخيال العلمي تصل إلينا!

مع تقدّم التقنية والهندسة بجميع أنواعها، أصبح المستقبل الذي كتب عنه الروائيون في روايات الخيال العلمي قريباً من التحقق، لكن ما هي أغرب تقنيات بدأ الباحثون والعلماء العمل للوصول إليها؟

إليكم هذه التقنيات العشرة!

تحتد المعركة، وتحاول السفينة الهرب، ولتفادي أشعة الليزر المدمرة المتجهة إليها تقوم بتشغيل الدرع المغناطيسي لحماية نفسها والطاقم.

مشاهد اعتدنا مشاهدتها في أجزاء Star Wars، لكن مجموعة من الطلاب الجامعيين يعتقدون أن ذلك ممكن، حسب دراسة طلبة جامعة ليستر فأن كل ما تحتاجه هو حقل مغناطيسي قوي لاختواء حقل بلازما شديدة الحرارة والكثافة حول مركبتك الفضائية، وبذلك تحرف أشعة الليزر ولحرف الأشعة ذات التواتر الأعلى تحتاج بلازما أكثف.

قد يبدو ذلك غير قابل للتصديق للوهلة الأولى، لكن الغلاف الجوي يحوي طبقة ال ionosphere والتي تعمل كحقل بلازمي يعكس أشعة الراديو والرادر بتجاه الأرض.

لكن ما المشاكل التي تواجهنا عند صنع هذا الغلاف الواقي؟ أولاً، حجم مصدر الطاقة لتوليد ذلك الحقل يبدو كبيراً، لدرجة أنه سيشغل معظم المركبة الفضائية.

المشكلة الأخرى تكمن في منع الحقل الطيارين من القيادة وحجب رؤيتهم، ذلك لأن أي حقل يحجب الأشعة الضوئية فهو أيضاً يحجب الرؤية والضوء عن الطيارين، ولا يمكن حل هذه المشكلة إلا باستخدام كاميرا للأشعة فوق البنفسجية.

لكن ما الاستخدامات لهذه الأداة على كوكبنا، فلنكن صادقين مع أنفسنا نحن لا نستطيع تشكيل جيش فضائي في هذا الوقت ! ، يقترح طلاب ليستر وجود هذا الحقل حول مفاعلات الدمج لاحتواء أضرارها

دائماً ما كان البشر يحلمون بمن يقوم بمهامهم الصعبة عوضاً عنهم، وحتى المهام البسيطة اليوم! في الستينات أُذيع مسلسل كرتوني “عائلة جيتسون” والذي كان يتمحور حول حياة عائلة في المستقبل البعيد حيث التقنية تُسهل عمل البشر. كان لدى العائلة روبوت يُسمى روزي، وكانت تعمل خادمة لدى العائلة لأداء المهام المنزلية.

اليوم نحن أقرب لذلك المستقبل، فباستطاعة أي كان شراء أو حتى استئجار روبوت لتنظيف الأرض، أو للتأكد من سلامة المنزل من تسريب الغاز!
رؤية العلماء للروبووتات المستقبلية تتضمن مقدرة الأخيرة على القيام بتجميع قطعها والتنقل دون أي تدخل بشري، وقد قام المهندسون فعلاً ببناء روبوت يستطيع تركيب نفسه خلال أربع دقائق فقط. الهدف الحالي من هذه التقنية هو استعمالها في الأماكن التي لا يستطيع البشر الوصول إليها، خاصة في أبحاث الفضاء وإنزال المسابر على الكواكب البعيدة، لكن كما كل شيء سبقها، لا أعتقد أن هذه التقنية سوف تبقى طويلاً في مجال المهمات الخاصة، بل ستصبح في بيت كل منا يوماً ما!

هل شاهدت هاري بوتر من قبل؟ أو أفلام Predator من قبل؟  إن كنت من هواة الأفلام السابقة، فلا بد أنك تعرف تلك التقنية التي يستخدمها مفترس أفلام Predator ليختفي عن رؤية أولئك الذين حوله، وعباءة هاري التي يستخدمها للانتقال متجنباً العيون المراقبة بشكل دائم.
يعمل العلماء والمهندسون حالياً على بناء تقنيات تستطيع أن تكسر الضوء عنها وجعلها غير مرئية. لكن جهد العلماء لا يتوقف هنا، بل يتم العمل على آليات لاخفاء الأجسام عن حاستي السمع واللمس، أي أنّك لن تستطيع أن تشعر بالجسم المغطّى بتلك التقنية!

ربما ما زال العمل على هذه الآلية في بداياته، لكن بتقليد بعض الصفات التي يمتلكها أصناف طبيعية، كالحرباء والأخطبوط، وصلنا إلى هنا، ولكن كما تعوّدنا فإن أول مستفيد من هذه التقنيات هي الجيوش وشركات الأسلحة…

في هذا المقطع، ترى كيف يختفي الأخطبوط ويأخذ شكل وملمس البيئة المحيطة، المقطع مجتزأ من مقطع على موقع تيد المعروف.

من عشّاق StarWars  والآلي المحبوب C-3PO ؟ الروبوتات التي تسافر مع البشر في الخيال العلمي في الفضاء وتساعدهم في المهام المختلفة، اليوم أصبحت واقعاً. في عالمنا اليوم فإن ناسا تعاونت مع شركة جنرال موتورز لتصميم وإنتاج الروبوت Robonaut لاصطحابه في الرحلات الفضائية.

الجيل الثاني، R2، وهو روبوت موجود على متن محطة الفضاء الدولية ISS، كان مؤلفاً من جذع ورأس وذراعين تنتهيان بأيدٍ، لكن ما استجد هو تركيب أرجل تستطيع التحرك والتسلق، وبذلك يصبح R2 أول روبوت متحرك في الفضاء، سيبدأ عمل R2 داخل المحطة ولكن هدف ناسا هو القيام بتشغيله في الخارج، في الفضاء.
تريد ناسا إرسال الروبوتات مع البشر في مختلف رحلاتها، وتهدف إلى أن تقوم بإرسالهم لتمهيد الوضع والمكان لاستقبال رواد الفضاء، أو حتى البقاء في تلك المناطق البعيدة عن كوكبنا دون البشر وإجراء الاختبارات التي تريدها في أي وقت.

في سلسلة Star Trek الشهيرة،يصطحب الطبيب أداة Tricoder ذات المهام المتعددة: المسح، تحليل المعطيات وتسجيلها، وبتمريرها على المرضى يستطيع تحديد حالتهم المرضية واستجابتهم للعلاج.
ولتطبيق هذه التقنية في عالمنا، قام علماء وأطباء في جامعة ساوثهمبتون بتطوير أداة مسح طبية تُحمل باليد، وجعل أجزائها الإلكترونية تعمل بمثابة مشعرات كيميائية، مما يختصر الوقت والكلفة اللازمين لتشخيص الحالة الطبية وإجراء التحاليل مباشرة دون الحاجة إلى إرسالها إلى مخبر طبي.

أما جامعة ميسوري، فقد قام العلماء بالوصول إلى جهاز يُحمل في راحة الكف ويستخدم كمصدر للأشعة السينية X ray. أما مصدر الطاقة فهو إشعاعي لكنه صغير بحجم وصغر العلكة! من الممكن استخدام هذا الجهاز طبياً أو حتى في المطارات لفحص الحقائب والمسافرين خوفاً من القنابل.

بواسطة هذه التقنية يمكن الوصول إلى المناطق الفقيرة التي لا تستطيع تحمل تكلفة مراكز الأشعة الكبيرة، أي بواسطة هذا الجهاز الصغير تمّ تقليص التكلفة وتسهيل النقل، بل وتقليل تعريض المريض للأشعة الضارة عند استخدامها في طب الأسنان.http://vimeo.com/57139910

المعلومات السرية والخطيرة في أدب الخيال العلمي، غالباً ما يكون الوصول إليها صعباً ويحتاج وجود الشخص الفيزيائي للولوج إليها بواسطة قياسات حيوية، كبصمة القزحية مثلاً، في العالم الحقيقي، قام طالب الهندسة فريدريك ليفلاند بتطبيق هذا المبدأ واستخدامه في الدفع الإلكتروني من الحسابات البنكية.
منذ أبريل 2014، 15 مطعماً ومتجراً استخدمت طريقة ليفلاند في الدفع الإلكتروني بواسطة تقنية مسح الوريد ودفع الفاتورة مباشرة من الحساب البنكي الخاص بالمشتري.

هذه الطريقة يُفترض كما يقول فريدريك، أن تكون سريعة وسهلة والأهم : آمنة. المبدأ الأساسي هو اختلاف نمط توزع الأوردة وبالتالي عملها كبصمة خاصة بالشخص، وللدفع فقط عليك مسح يدك! تخيل، لا داعي لإخراج المحفظة أو الأموال والبطاقات الائتمانية، فقط احمل ما تحتاج، وامسح يدك ليقوم النظام بسحب الأموال المترتبة عليك.
في هذا الفيديو يشرح فريدرك فكرته وتطبيقها البسيط

في الجزء الثاني من فيلم Terminator يقوم الروبوت T-1000 بالدخول في مناطق ضيقة بالتحول لشكل سائل، وبنفس الطريقة يقوم بإصلاح وترميم نفسه. علماء جامعة MIT المشهورة وصلوا لنسختهم الخاصة من هذا الروبوت.

في مجالات الجراحة، فإن هذا الروبوت يستطيع الدخول في مناطق في الجسم البشري دون إحداث أي ضرر للأوعية الدموية والأعضاء المحيطة، والقيام بالعمليات المطلوبة بسلامة، أما مع رجال الإطفاء، فوجود روبوت كهذا يستطيع الدخول في مناطق صغيرة والبحث عن الناجيين لإنقاذهم والحفاظ على حياتهم.
لتحقيق هذه الأهداف، كان على العلماء إيجاد مادة تستطيع الانتقال من الحالة الصلبة إلى الحالة اللينة (عند حاجتها لذلك).

وبعد  بحث في الجزيئات والمركبات المختلفة،قام العلماء باختيار رغوة البولي يرثين منخفضة التكلفة التي يمكن ضغطها إلى حجم صغير جداً ثم تستطيع العودة لحجمها السابق مرة أخرى. بعد ذلك قام العلماء بتغطيتها بالشمع، وعند تسخين الشمع ينتقل هذا الروبوت من الحالة الصلبة إلى الرخوة، وعند عودة الحرارة لطبيعتها يكتسب الروبوت الحالة الصلبة السابقة.

التواصل العقلي، التحكم بالأشياء عن بعد، كل تلك الأفكار المطروقة في الخيال العلمي، لكن هل توصلنا إليها حقاً؟

مشروع Brainflight المدعوم مالياً من الاتحاد الأوروبي هو مشروع يسعى للوصول إلى التحكم بالطائرات عن طريق الإشارات القادمة من الدماغ البشري دون الحاجة للأزرار وأدوات التحكم الأخرى. يريد الباحثون تخفيض وقت التدريب وجعل إمكانية قيادة الطائرات متاحة لعدد أكبر من الأشخاص، كما يعتقدون أن هذه الطريقة توفر أمان أكبر.
تمّت التجارب الأولية بارتداء قبعة تحوي إلكترودات جهاز تخطيط الدماغ الكهربائي، وتمّ تحويل موجات دماغ الطيّار إلى أوامر للمركبة الطائرة.وبهذا تتحرك الطائرة دون لمس رائدها لها، طبعاً لا يمكن اعتبار هذه الطريقة تحكماً عقلياً، هي فقط تحويل الإشارات العصبية إلى خوارزمية تفهمها الطائرة.
قام سبعة أشخاص بتجربة محاكي الطيران هذا، وأحدهم لا يملك أي خبرة في مجال الطيران، واستطاع الجميع قيادة الطائرة بنجاح بواسطة أفكارهم، واستطاع معظم المشاركين الهبوط بالطائرة بسهولة رغم ظروف الرؤية الصعبة المُختارة من قبل المحاكي.
تخيل معي تطور هذه التقنية واستخدامها في المجالات الأخرى، من الطب إلى السلاح! ربما أحياناً نافعة، لكن مخيفة في أخرى..

في كثير من مسلسلات وأفلام الخيال العلمي تُطرح فكرة التحكم بالطقس وتغييره لصالح المتحكم بتلك التقنية، لكن في جامعتي فلوريدا وأريزونا يجري العمل على تطوير أشعة ليزر عالية الطاقة لتوجهيها نحو الغيم والحصول على المطر، أو حتى الصواعق الكهربائية عند الطلب!

واجه الباحثون مشاكل عديدة، إحداها التأكد أن هذه الموجة العالية الطاقة لن تتبدد قبل الوصول إلى هدفها، وأن يقوموا بتوجيهها من مكان آمن كي لا يصابوا بالصاعقة التي قاموا بتحريضها!

ولحل هذه المشاكل، قام العلماء باستخدام موجة ثانوية تعمل كاحتياطي للأولى، وبالتالي فإنّ الموجة الأولى تحافظ على طاقتها بشكل أكبر. باستخدام الموجتين، أصبح مجال الليزر مترين، حيث كان في البداية 25 سم فقط، ويعتقد الباحثون أنهم يستطيعون الوصول لخمسين متراً وأكثر مما يسمح لهم يوماً ما بالوصول للغيوم، والتحكم بالطقس!

في أفلام الخيال العلمي، تستطيع السفن الكبرى أن تقوم بجذب الأشياء والسفن الفضائية الأصغر تجاهها كما في Star Wars، ومؤخراً قام فريق من الخبراء بتطوير موجات تستطيع جذب وتحريك الأجسام على الماء. حسب د.هورست بونزمان، قائد فريق الخبراء، فإنهم استطاعوا تحريك كرة بينغ بونغ على سطح الماء بأي اتجاه يريدونه، وذلك حسب حجم وتردد الموجات التي قامو بتوليدها.
وفي جامعة Dundee، قام الفيزيائيون بتطوير موجات جذب صوتية تستطيع تحريك جسم بحجم سنتيمتر واحد، وذلك باستخدام طاقة الموجات فوق الصوتية لإنشاء قوة دفع خلف الجسم ودفعة إلى الأمام.
هذه التقنيات ماتزال في بدايتها، ويُتوقع لها مستقبل باهر في الاستخدامات الطبية خاصة.

المصدر

اقرأ ايضــاً لفرزت شياح :

Doctor Who.. مسلسل الخيال العلمي الذي استمر لأكثر من نصف قرن!

أخيراً .. الفيـزيائيـون يصـلون إلى ” الحل السهـل ” الذي استخدمه المصـريون لبناء الأهرامات !