٢٠ سبباً تجعلك ترتبط بمهووس – Geek

أصبح المهووسون Geeks الأشخاص المرغوبين الأكثر حديثاً عنهم. ويمكن أن يكون ذلك بسبب أنهم يؤثّرون تأثيراً كبيراً في عالمٍ أصبح يعتمد بشكلٍ متزايدٍ على تكنولوجيا المعلومات. لقد تغيّر العالم؛ وبالتالي تغيَّرت النظرة نحو المهوسين بشكلٍ عام.

ما الذي يجعل من الشخص مهووساً ؟ حسناً، يتمتّع المهووسون بولع شديد وتفان غريب تجاه اهتمام خاصٍ بأمر ما (واحد من تلك الأمور الأكثر شيوعاً الآن هي التكنولوجيا). حين نعود إلى الثمانينات لن نود أن نوصف بالمهووس -حيث كانت تلك الصفة تستخدم بالتوازي مع كلمة nerd أو الشخص الممل الذي لايهمه سوى المذاكرة، والتي لا تزال لقباً غير مرغوبٍ فيه جداً بين المعايير المستخدمة اليوم – إلا أن معظم  مستخدمي شبكة الإنترنت لا يمانعون تلك الكلمة في الوقت الحالي.

إلا أن الفتيات، على الأرجح، لا يزلن يمانعن الارتباط بواحدٍ منهم، خاصةً إذا كان نمط الملابس التي يرتدوها لم تكن مجارية للموضة الحالية برأيهن.

ومع ذلك، لدينا هنا ٢٠ سبباً وجيهاً لماذا يجب أن تفكّر في إعطاء المهووسين فرصةً حيث أنهم:

لكي تكون مهووساً، يجب أن يكون لديك  هاجساً يمكن وصفك به. وبغض النظر عن ماهية هاجس المهووسين، لا يمكننا إنكار أن مستوى ما يظهرونه تجاهه يتجاوز حد المعقول.

أداة تكنولوجية، نظام تشغيل، قصص الأبطال الخارقين المصوّرة، عالم الخيال العلمي، بوابة الألعاب، سمِّها ما شئت، فالمهووسون يتناولون الطعام، وينامون ويتنفّسون فيها. تخيّل أن شريكك يتمتّع بهذا المستوى من الإلتزام. إنك لتود أن تبقيه إلى جانبك مدى الحياة.

يحب المهووسون حلّ المشاكل. وهذا الأمر يمدّهم بالأدرنالين عندما يطيحون برئيس العصابة مثلاً في المعركة النهائية لألعابهم المفضّلة التي يلعبوها على الفيديو، أو يحلّون المشاكل في نظم التشغيل الخاصة بأدواتهم الإلكترونية.

يكمن التشويق في التحدي. وإضافةً إلى النقطة رقم واحد، عندما يعملون على حل خللٍ ما في النظام، من الممكن أن يقضوا ساعات وساعات يعملون عليه دون التوقُّف لأخذ ولو استراحةٍ بسيطة.

إنها ليست طريقة صحيّة لتناول مشكلةٍ ما، ولكن من الأكيد أنها تعطيك النتائج التي تريدها، وخصوصاً عندما يتعلّق الأمر بأداةٍ من أدوات التكنولوجيا.

المهووسون يعشقون الكمال. إنهم يقومون بالبحوث الشاملة، حتى قبل أن يبدؤوا بطرح الأسئلة. ويمكن أن ترى ذلك حين ينخرطون بالمهمة ويتفانون في إيجاد الحل الأفضل والأكثر كمالاً لأي نوعٍ من أنواع المسائل التي يواجهونها.

وربما تكون إجابتهم بجملة “هل تعلم ما هي مشكلتك أنت ؟” أفضل من ردك عليهم، حيث أنها تلغي أي جدلٍ أو مناقشةٍ ممكنة بينكما حتى قبل أن تبدأ.

بعد أن أمضوا قدراً كبيراً من حياتهم منبوذين من قبل الدوائر الاجتماعية وتلقوا العديد من الانتقادات الحادة من جانب “الفتوات”، فإن المهووسين يقدّرون حقيقةً وبشكلٍ طبيعي واقع أنك قمت باختيارهم لم يمثِّلونه إلى حدٍ كبير.

إنهم يشعرون بالامتنان تجاهك لأنك قد رأيت فيهم شيئاً لم يستطع الآخرون رؤيته فيهم.

عندما نكون في علاقةٍ، نحن بالتأكيد نريد من الطرف الآخر أن يقدِّرنا وعدم اتّخاذنا كأمر مفروغٍ منه، لذلك العلاقة مع مهو,سٍ هي بالتأكيد علاقة ناجحة جداً.

سنوات من الأحكام، والترهيب والإقصاء من قبل نظرائهم لكونهم مختلفين حوّلت المهووسين إما  لبالغين غاضبين أو لكائناتٍ حسّاسةٍ جداً. فإذا قُدِّر لك أن التقيت بواحدٍ من هؤلاء الآخرين، فأنت شخص محظوظ.

هؤلاء المهووسين هم أكثر حساسيةً من المعدل المتوسط لأنهم يعرفون ما معنى أن تكون قد مررت بيومٍ من العمل الشاق وهم على أتم استعداد للاستماع إلى كلامك والقيام بأشياء لطيفةٍ للترفيه عنك.

خلافاً لمعظم اللاعبين الآخرين، المهووسون هم أقلّ عرضةً لإن يشاركوا في الألعاب الرياضية. ونظراً لإعطائهم المزيد من ميلهم الطبيعي وشغفهم الكبير إلى الأمور الفكرية والتكنولوجية ذات الصلة، فإنه ليس من المستغرب أن تجدهم يكرِّسون وقتاً أقل للرياضة في السنوات الأولى من حياتهم.

هذا هو نبأ عظيم بالنسبة لكن أيتها السيدات من حيث أنكن لا تسامحن على الإطلاق أن يمضي الرجال الليل يتابعون الألعاب الرياضية أو الشكوى من أزواجكن من أنهم يختفون عندما تقام الألعاب أو البطولات الرياضية.

العقل الفضولي الذي يتمتّع به المهوسون هو على الأرجح واحد من الأشياء التي تميّزهم عن غيرهم من بقية الناس، فهم دائماً حريصون على تعلُّم أشياء جديدة.

عندما يواجهون مثلاً أمراً لا يعرفون حقاً كيفية التعامل معه، فإنهم يتعلّمون ويتكيّفون معه، وبعبارةٍ أخرى، أن تكون مع مهووس يعني أنك مع شخصٍ لا يفرّ عندما تبدأ الأمور تتعقّد وتصبح عصيَّةً، لكنهم يتعلّمون ويصبحون أكثر مهارةً في مواجهتها. وهذا ينطبق أيضاً على العلاقة الشخصية ، حيث أن الصبر والحلول الوسط هي المفتاح لعلاقةٍ صحيّة.

الذكاء هو هبة من السماء. المهووسون هم أناس أذكياء يعرفون الأشياء، من الداخل والخارج. عندما لا يعرفون، هم حريصون على التعلُّم. لقد اعتمدوا هذه العقلية منذ سن صغيرة وجمعوا بذلك الكثير من المعرفة داخل أدمغتهم، وهم جميعاً على استعدادٍ لتقاسمها مع الآخرين.

أن تتواجد مع شخصٍ مهووس فذلك سوف يفتح بالتأكيد لك عقلك على آفاقٍ واسعة لكن فقط إذا كنت تشترك معه في نفس العاطفة لنفس الأشياء.

لاحظ طريقة المهوسين في عشق رموز أبطال الأعمال الخارقة، ومقدار الوقت الذي يمكنهم أن ينفقوه في تشكيل مجموعتهم، والقراءة حول لغة البرمجة الخاصة بهم أو إعادة مشاهدة أفلام الخيال العلمي المفضّلة لديهم.

إنهم مجموعة من الأشخاص العاطفيين المتحمّسين الذين من شأنهم أن يعطوا كل ما لديهم من الوقت والجهد للشيء الذي قد استولى على قلوبهم.

يملك المهوسون كميةً من الصبرلا مثيل لها. وإلا كيف يمكن لهم أن يمضوا أشهراً وهم يقومون بترقية شخصياتهم في ألعاب RPG، وهم يتعرّفون على كل التفاصيل الخلفية الدرامية الخاصة بها، أو وهم يناورون للوصول إلى أفضل طريقةٍ لقهر رئيس العصابة والقضاء عليه نهائياً؟ وعندما ينتهون من القيام بذلك، يعيدون الكرَّة من جديد ! فإذا لم يكن ذلك بناء للشخصية، فلست متأكّدةً ما هو.