تريند 🔥

📱هواتف

خمس علامات “واقعية” تدل على حظك السعيد !

خمس علامات "واقعية" تدل على حظك السعيد ! 6
أبـو بكــر سليمـان
أبـو بكــر سليمـان

5 د

ولأني كمثل الأغلبية التي لا تمل الشكوى من سوء الحظ الذي يطاردهم سواء في حياتهم الشخصية أو العائلية أو حتى العملية، وما بين وقت وآخر، تنظر لوضعك وتحاول دائماً أن تقيم أمرك و تسأل. هل أنا سعيد الحظ بالفعل؟

في السطور القادمة، حاولت أن أجمع لك عدداً من تلك المؤشرات التي اقتربت منها بالفعل في العامين الماضيين، والتي جعلتني مع الوقت أنظر للأمور بشكل جديد، وأحدد ما يجب أن نعتبره مؤشراً جيداً للحظ السعيد، دون أدنى مبالغة أو اعتبارات مثالية للأمور.

و لكن حاول أن تكون أميناً معي. بمعنى أن هذا مقال إذا بدأه أحد، لا يجب الانصراف عنه قبل نهايته!


لديك أربعة جدران وسقف


homeless-read-mean-tweets

صدقني، إنه لأمر عسير حقاً أن تجد نفسك في العراء بمعنى الكلمة. فمعايشتي لحالات لمشردين يتضح لي أن المشرد لا تستحوذ أي فكرة أخرى على حياته. سيظل طوال اليوم يفكر في أمر واحد، أين سأبيت ليلتي هذا اليوم ؟!.

في عالم تعاني أفضل مناطقه رقياً (أوروبا) وحدها نحو  ثلاث ملايين مشرد، ولا يجد أحدهم ولو ثلاث مترات مربعة تستره، فأنت رجل سعيد حقاً أنه نالك نصيب من الستر جعلك تتفرغ لأفكار أخرى في حياتك أفضل من الاهتمام بمكان مبيتك هذه الليلة.


حصلت على وجبتك بالفعل


kevin-carter-vulture

هل قابلت شخصاً جائعاً من قبل ؟. صدقني لا تحاول أن تناقشه أو تأمن رد فعله، ولا خاب من قال “الجوع كافر”. حتى المشرد يملك بعض من العقل في رأسه، لكن الجائع يفقد إنسانيته مع الوقت كلما نغصت عليه أمعاءه حياته.

في عالمك يموت نحو 40 شخص كل دقيقة لأنهم ظلوا لأيام لم يتلقوا ولو فتات خبز يجري الدم في عروقهم. هل تخيلت المعاناة في ذلك ؟!. هؤلاء وصلوا من المعاناة حتى أن أحدهم لربما فكر في سرقة الطعام ولكنه وصل من الإنهاك الى الاستسلام لصعوبة الفكرة.

و الأسوأ حظاً هو الذي عندما حضرت حملات الإغاثة بالطعام، كان قد أسلم الروح بالفعل. وبالنسبة لوجبتك التي بالأمس التي لم ترض عنها، حاول أن تقدمها لجائع لترى كم أنك كنت سعيد الحظ بالفعل أنك نلتها بدلاً منه.


أن تكون متعلماً


illiteracy

هل وصلت الى هذا السطر !! يا لك من رجل محظوظ حقاً. فهذه السطور تدل على أنك تلقيت تعليماً من قبل في فصل دراسي ما، و أهتم أولياء أمرك بذهابك للمدرسة في المقام الأول في طفولتك، واستطعت أن تقرأ وتكتب في عالم يعاني فيه نحو 800 مليون من الأمية.

هل فكرت كيف أنك محظوظ باستطاعتك القراءة، ليس من العسير عليك أن تقرأ لافته إرشاد أو صحيفة، أو تفهم كل المكتوب حولك. وتستطيع من خلال لغتك السليمة أن تتعلم أي لغة أخرى تريد. وتستطيع أن تدون كل أفكارك وتحفظها من الضياع، وتستطيع أن تتواصل مع العديد حولك بمشاركتك لأفكارك على الورق. إنها نعمة كبيرة أنك تلقيت جانباً من التعليم وحظيت بفرصة القراءة.

حتى أولئك المتذمرين -مثلي- من سوء جودة تعليمهم، بقراءتهم يستطيعون تعويض ما فاتهم دوماً، المهم أنهم لا زالوا يقرؤون.

ملامح الانحطــاط في الإعلام العربي – تقرير


الملعقة الذهبية


ربما لا تدرك أنك بالفعل من القلة المحظوظة جداً في هذا العالم، فلو أنك كنت قد استمتعت بخدمة الإنترنت منذ نحو عشرة أعوام، فأنت كنت وقتها واحداً من خمس هذا العالم السعيد الذي حظي بهذا الاختراع الثوري. و لو كنت حتى لم تملتكه قبل هذا العام، فأنت واحد من الـ 40 في المئة من سكان العالم الذين تمتعوا بكل هذه الفرص حولهم للحصول على ما يريدون من أحدث الأخبار و المواد الترفيهية، والتواصل مع كامل الأصدقاء مرة واحدة عبر حساب الفيسبوك، والحصول على فرصة عمل عن بعد، ومراسلة شخصيتك المفضلة، والتعلم في كبرى جامعات العالم وأنت تجلس خلف الطاولة تتناول شطيرتك.

هل أدركت من قبل أنك شخص محظوظ لهذه الدرجة ؟!. مليارات غيرك يتمنون دقيقة من وقتك الذي قضيته الى الآن في قراءة المقال !!


أن تقرأ هذا المقال


original

هل تعلم أنك بقراءتك هذا المقال، فأنت تعتبر شخصاً محظوظاً حقاً!!

دعني أخمن أن لديك في ميزانيتك أو ميزانية عائلتك تكلفة خط الانترنت والجهاز الذي تجلس عليه، حتى ولو كان في مقهى انترنت. غيرك الكثيرون لا يتمتعون بهذه الميزة ويضطرون للبحث في هذه الساعة عن لقمة العيش بدلاً من قراءة هذا المقال.

و لأقول أنك تناولت وجبتك في الـ 24 ساعة ماضية، هنيئاً لك. و تجلس في مدينة بها خط طاقة كهربائية وشبكة اتصال ولو ضعيفة. هل تعلم حقاً عدد تلك المدن التي تحيا في الظلام التام لسنوات؟ ونلت حظاً من التعليم جعلك تتمكن من قراءة المقال بل وتتعلم استخدام الحاسوب، أمر رائع!

و لديك خط إنترنت بالفعل يجعلك فوراً بعد هذا المقال إما أن تتابع مقال أكثر إفادة، أو تكمل عملك عبر الانترنت، أو تذهب لتعلم شئ جديد، أو حتى تقضي ساعات من المرح المجاني وأنت تلعب لعبتك المفضلة. وأشياء أخرى لو عددناها، لأدركنا حقاً أنك محظوظ لوجودك هنا في أراجيك.


أين أنت الآن ؟!

لو سألتني في هذه الأيام، لأخبرتك أن العالم يكاد ينقسم الى صنفين: هؤلاء التعساء حظاً، و هؤلاء الذين يظنون بأنفسهم أنهم تعساء الحظ.

و لو أدركت مغزى المقال، فعليك أن تكون الصنف الثالث النادر وجوده، والذي وقتما يدرك حقيقة أمره، عليه أن يساعد هؤلاء التعساء حظاً من الجوعى والمشردين ومتسربي التعليم والمحتاجين حولك مهما كان نوع احتياجهم، ليصلوا إلى ما هو عليه من حسن الحظ في هذه الدنيا.

ذو صلة

صدقني، كلما ساعدت أحدهم، فالفرحة في عينيه ستجعلك تدرك حقاً أنك لا زلت سعيد الحظ. ولكن لا تغتر بنفسك نهاية المطاف، فهذه سنة من سنن الحياة. فحسن حظك اختبار رباني لك، هل تقدر أن تمنحه لغيرك، أم أنك ستفشل؟

و أما أولئك من حولك الذين لا ينفكون يظنون بأنفسهم أنهم تعساء الحظ، فعليك أيضاً أن تساعدهم أن يخرجوا من دائرة الظن السيء بحظهم، لتريحهم من عناء التفكير حول الأمور السيئة، إلى التفكير في حلول جميلة تتناسب مع حظهم السعيد. فلا تمل تحاصرهم بمفردات حسن حظهم حتى يخرجوا من تلك الحالة التي هم عليها، أو حتى شاركهم هذا المقال الذي يتحدث عنك، أيها القارئ سعيد الحظ!

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

الحمدلله اولاً و اخيراً ، و لكن هذا لا يعني ان نقف عند هده الاشيا و لا نطور من انفسنا هدا ليس حسن حظ او سعادة هذا قسمة من لله و هكذا خلقنا الله السعادة مع الله و بقربه باختلاف كل الظروف

زي مابتكون بتوصف الحال في مصر “انت عايش احسن من غيرك” وده بالنسبالي خطآ ولازم الواحد يطور من نفسه عموما

ذو صلة