حقائق مُدهشة عن مصر تحت الحكم الملَكي
شاهد الفيديو
لكن هل حقاً لم تكن فترة الملكية في مصر ليس لها جوانب إيجابية؟ وهل كانت ضد الشعب والبلاد ولم يكن لها هدف سوى استنزاف ثروات مصر والتعاون مع الاحتلال البريطاني؟ في هذا المقال سنسرد بعض الحقائق والإنجازات التي كانت خير شاهد على فترة الملكية في مصر.
لكن قبل أن نتحدث دعني أخبرك بأن الفترة الملكية بدأت في مصر يوم 15 مارس 1922 في فترة حكم “أحمد فؤاد الأول” والذي بدأ حكمه في عام 1917 حاملاً لقب سلطاناً على مصر، لذلك سوف نبدأ مع ما شاهدته مصر خلال فترة الملك “فؤاد الأول”.
وبما أننا على أعتاب الحديث عن مصر الملكية، فالجدير أننا نستمع إلى النشيد الوطني الملكي!
https://www.youtube.com/watch?v=Mhob6S1kwfA
مصر في عهد الملك فؤاد الأول
1- التعليم
في بداية القرن العشرين دعا رواد الحركة الوطنية في مصر أمثال: “سعد زغلول، قاسم أمين، مصطفى كامل” إلى إنشاء الجامعة المصرية والتحق بهم فيما بعد فؤاد الأول قبل أن يصبح ملكاً على مصر وكان داعماً لها، حيث سعى جاهداً حتى تمت الموافقة عليها من خديوي مصر وجمعية شورى القوانين في يوم 21 ديسمبر 1908.
أما بعد تولي فؤاد الأول الحكم فقد سعى بعد ثورة 1919 إلى إنشاء جامعة حكومية على أن تنضم لها الجامعة المصرية، وقد تم ذلك في 12 ديسمبر 1923 على أن تتبع وزارة المعارف “وزارة التعليم العالي حالياً”، وقد ضمت في بدايتها أربع كليات هي: الآداب والعلوم والطب والحقوق.
لكن في 23 مايو 1940 صدر قرار بتغيير اسم الجامعة المصرية إلى جامعة فؤاد الأول، والذي تم إلغاؤه يوم 28 سبتمبر 1953م، ليصبح اسمها جامعة القاهرة.
2- الاقتصاد
لم يكن في مصر إلّا البنك الأهلي الذي يمثل سلطة الاحتلال البريطاني وبعض البنوك الأجنبية، إلى أن دعا “محمد بدوي البيلي” الطالب في كلية الحقوق إلى إنشاء بنك مصري وطني في نفس عام ثورة 1919، وقد تبنى هذه الفكرة “محمد طلعت باشا حرب” وسعى إلى تحقيقها، وقد وافق فؤاد الأول على تأسيس شركة مساهمة تدعى “بنك مصر” في 5 أبريل 1920 ليصبح أول بنك مصري مملوك بنسبة 100% للمصريين.
بالإضافة إلى تأسيس بنك التسليف الزراعي لدعم الفلاحين، وبناء مدينة بور فؤاد عام 1926، وتأسيس بنك القاهرة في عام 1951.
3- السياسة
استطاعت مصر أن تحصل على استقلال مشروط من قبل الاحتلال البريطاني بعد ثورة 1919، وتم تغيير لقب “أحمد فؤاد” من سلطان مصر إلى ملك مصر وسيد النوبة وكردفان ودارفور.
كذلك صدر في عهده أحد أهم الدساتير المصرية عام 1923.
4- الثقافة والفنون
تأسس قي عهده مجمع اللغة العربية بالقاهرة في 14 شعبان 1351 الموافق 13 ديسمبر 1932، وبُدأ العمل فيه سنة 1934 بهدف الحفاظ على سلامة اللغة العربية ودراسة تاريخها ومقارنة اللهجات العربية بأسلوب علمي دقيق.
تم افتتاح الإذاعة المصرية في عام 1934 لينطلق صوت “أحمد سالم” عبر أثيرها قائلاً: “هنا القاهرة”، بالإضافة إلى إنشاء معهد فن التمثيل.
توفي “فؤاد الأول” في 28 أبريل 1936 ودفن في مسجد الرفاعي، وتولى حكم مصر من بعده ابنه الملك فاروق.
مصر في عهد الملك فاروق الأول
- حضرة صاحب الجلالة، مولانا الملك المعظّم، فاروق الأول .. ملك مصر والسودان
1- التعليم
تضاعفت ميزانية التعليم في عهده أكثر من ستة أضعاف، مما أدى إلى مجانية التعليم قبل الجامعي، وأسس جامعة “فاروق الأول” في عام 1938 “جامعة الإسكندرية حالياً” التي كانت في بدايتها تابعة لجامعة فؤاد الأول “القاهرة” لكن في أغسطس عام 1942 أصبحت جامعة مستقلة، وقد أسس جامعة “إبراهيم باشا” في يوليو عام 1950 “جامعة عين شمس حالياً” وهي ثالث جامعة مصرية.
وللأهيمة التي أولاها للصعيد قرر في عام 1949 أن ينشئ جامعة تحمل اسم جده “محمد علي باشا” في محافظة أسيوط، والتي انتهى العمل عليها رسمياً في عام 1952، وبسبب قيام الثورة في هذا العام تم تغيير اسم الجامعة عند افتتاحها إلى جامعة “أسيوط”.
ولشدة اهتمامه بالطالب الجامعي أسس المدينة الجامعية لطلاب جامعة فؤاد الأول في عام 1945.
بالإضافة إلى إنشاء المعهد العالي للفنون المسرحية في عام 1944، وفي نفس العام دعا إلى جعل يوم في العام ليصبح عيداً للعِلم.
2- العسكرية والشرطية
تم في عهده إنشاء مدرسة الطيران العالي في ألماظة عام 1937، والتى أصبحت فيما بعد كلية الطيران الملكية عام 1948، وإنشاء مدرسة المهندسين العسكرية في مسطرد، ومدرستي أركان الحرب وضباط الصف، بالإضافة إلى إنشاء الكلية البحرية في عام 1946.
وقد أنشأ ما يسمي بـ”الجيش المرابط” في عام 1939 وهي قوات شبه عسكرية لمعاونة الجيش في الدفاع عن البلاد حال تعرضها للخطر، وأهم من ذلك كله أنه استطاع تمصير الجيش، فأصبحت قيادة الجيش من المصريين وليس الأجانب في عام 1938.
وتم أيضاً إصدار قانون كادر البوليس “الداخلية حالياً”، وقانون تنظيم هيئات الشرطة، وإنشاء مجلس أعلى للشرطة.
3- قضية الأسلحة الفاسدة
عرفت بهذا الاسم بعد هزيمة الجيش المصري في حرب 1948، وقد نشرت في مجلة “روزاليوسف” بقلم إحسان عبد القدوس، لكن هذه القضية مع مرور الزمن عرف الجميع أنها أكذوبة خاصة بعد شهادة دكتور ثروت عكاشة في كتابه “مذكراتي في السياسة والثقافة”
قائلاً: “ما قيل من أن سبب هزيمة الجيش المصري في فلسطين عام 1948، هو فساد الأسلحة والذخائر التي كانت في أيدي الجيش، حديث أراه متجاوزاً الحقيقة، وكل ما حدث هو انفجار أربعة مدافع 25 رطل بسبب خطأ في تعبئة ذخيرتها الإنجليزية”، أما عن صفقات الأسلحة التى تم شراؤها بمعرفة رجال الحاشية والقصر فيقول: “من حسن الحظ أن هذه الذخائر لم تستعمل في القتال، والذي حدث أنها انفجرت وحدها تلقائياً في شهر أغسطس عام 1948 أي بعد انتهاء الحرب”.
رابط الكتاب
4- السياسة
تم في عهده توقيع معاهدة 1936 التي أعطت بموجبها لمصر سلطات أكثر على أراضيها، حيث انتقلت معظم القوات البريطانية إلى مدن القناة، وكانت خطوة نحو الجلاء، وتم تقليص الامتيازات التي كان يتمتع بها المندوب السامي البريطاني في عام 1936.
رفض الملك فاروق التخلي عن السودان أثناء الاتفاق على توقيع معاهدة صدقي – بيفن والتي كانت ستتيح الجلاء خلال ثلاث سنوات عن مصر وكافة الأراضى التابعة لها.
استطاع إلغاء الامتيازات التشريعية والمالية والقضائية، واستردت مصر كامل سيادتها فأصبح المصريين والأجانب سواء أمام المحاكم الجنائية في معاهدة عرفت باسم “معاهدة مونتريه” في عام 1938، وفي نفس العام انضمت مصر إلى عصبة الأمم، وعندما تم حلها انضمت إلى هيئة الأمم المتحدة.
في عام 1944 تم توقيع بروتوكول جامعة الدول العربية، التى تضم كافة الدول العربية من المشرق إلى المغرب.
5- الاقتصاد
كانت تقدر قيمة الجنيه المصري بـ١ جنيه ذهب تقريباً، وكانت بورصة “مينا البصل” الأولى عالمياً للقطن، ففي تلك الفترة كان العالم يقول: “مصر تنتج والعالم يستهلك”، بينما كانت بورصتي القاهرة والإسكندرية بالمركز الرابع عالمياً في الأربعينات، وأقرضت مصر بريطانيا خلال الحرب العالمية الأولى ما يوازي الآن ٢٩ مليار دولار أمريكي، وهو دين لا يسقط بالتقادم ولم يتم استرداده حتى الآن.
وفي عام 1946 قدمت أمريكا إلى مصر طلباً بمنح معونة مالية إلى اليونان وإيطاليا بعد الحرب العالمية الثانية على أن تُرد لاحقاً، كما فعلت مع بلجيكا، حيث أرسلت لها مصر في عام 1918 بعد الحرب العالمية الأولى مبلغ مالي يقدر بأكثر من ٥٠٠ ألف فرنك فرنسي لإنقاذ الشعب البلجيكي من الفقر ومرض السل، ولذلك أرسلت “إليزبيث” ملكة بلجيكا رسالة بخط يدها تعرب فيها عن عظيم كرم الشعب المصري وما قدمه للشعب البلجيكي خلال الحرب العالمية الأولى.
ولاهتمام الملك بالأجيال القادمة، أصدر قرار بغلق منجم السكري في عام 1948 قائلاً: “هذا حق للأجيال القادمة، فلنترك لهم إرث أجدادهم ليعلموا أننا لم نفرط في ثروات مصر”، حيث كانت مصر في ذلك الوقت تملك ما يكفيها من ثروات.
مما أدى لأن تستطيع مصر أن تسدد كامل ديونها وحققت فائض نقدي يقدر بـ 450 مليون جنيه إسترليني.
6- جوانب أخري
سعى الملك فاروق إلى تطوير الجهاز الحكومي للدولة، لذلك أنشأ وزارة الصحة عام 1938، وأنشأ وزارة الشؤون الاجتماعية عام 1939، وأنشأ وزارة التموين عام 1940، أنشأ أيضاً ديوان المراقبة في عام 1942 الذي أصبح فيما بعد الجهاز المركزي للمحاسبات، وأنشأ مجلس الدولة في عام 1946، وأنشأ مصلحة الأرصاد الجوية في عام 1947، وأنشأ مجمع التحرير عام 1951 وتكلف حوالي مليون ومائتي ألف جنيه.
وقد ازدهرت في فترة حكمه تأسيس النقابات، ففي عهده تم افتتاح نقابة المحامين عام 1939، وتأسست نقابة الصحفيين عام 1941، وفي عام 1941 تم افتتاح دار الحكمة الذي أصبح مقراً لنقابة الأطباء، وإنشاء نقابة ممثلي المسرح والسينما في عام 1942 التى أصبحت نقابة المهن التمثيلية.
أما على الجانب الإنساني فقد تم إنشاء مطعم فاروق الخيري لصرف وجبات مجانية للفقراء من الخاصة الملكية في عام 1941، وأنشأ مجلس لمكافحة الفقر والجهل والمرض في عام 1946، وأنشأ مشروع فاروق لإسكان الفقراء في عام 1951.
ولأهمية دور الفلاح في تطور الحياة المصرية، قرر أن يوزع على الفلاحين 5 أفدنة لكل أسرة من أصل 600 أسرة في قرية كفر سعد بدمياط في مشروع الإصلاح الزراعي دون المساس بحقوق وملكيات ملاك الأراضي الآخرين.
في عام 1949 بدأت شركة قناة السويس في حفر “قناة فاروق” والتي تعرف حالياً باسم تفريعة البلاح، وذلك لزيادة عرض وعمق القناة وتيسير حركة مرور السفن فيها، وفي عام 1951 شهدت القناة زيادة في عدد السفن العابرة لها، حيث صار عرضها 60 متراً وعمقها 10 أمتار.
كانت تسخدم في عهده سيارات الكاديلاك الأمريكية كسيارات أجرة “تاكسي” في شوارع القاهرة خلال فترة حكمه.
وأخيراً أتركك مع هذا الفيلم التسجيلي الذى يوضح لك كيف كانت مدينة القاهرة في العهد الملكي، عندما كانت القاهرة أشبه بلوحة فنية بديعة، فشوارعها منظمة، ومبانيها منمقة مدهشة، في تلك الفترة ولشدة جمالها وبهائها حصلت على وسام أجمل وأنظف مدينة في حوض البحر المتوسط وأوروبا.
لقطـات متفرقة من مسلسل (الملك فاروق) إنتاج شبكة إم بي سي عام 2007، بطولة الممثل السوري تيم حسن، يستعرض قصة حيـاة آخر ملوك مصر:
https://www.youtube.com/watch?v=dJf6vM5GgDw
مصادر
1، 2، 3، 5
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.
التفاوت الطبقي المرعب حاليا لما يتم رشوه الفقراء بكرتونه للانتخاب ومقدرات البلد في ايدي ٢٪ بعدما كانت ٥٪
فعلا الجهل أعيا من يداويه
وحاليا الحال افضل بعد نهب العسكر للبلد
وأصبحنا اخر دوله ف كل شيء بعدما كنّا ثاني دول في استخدام السكك الحديديه و سابع دوله في انشاء خطوط طيران واول ورابع بورصه علي مستوي العالم
هو مكانش فيه سلام وكنى من بعد سنة 1936؟
لما كان معظم المصريين حفاه بأى حق جلالات الملوك كانوا بيتبرعوا لبريطانيا و بلجيكا و اليونان؟؟؟
مش ده يبقى إسمه تبديد و إختلاس و سرقة و نهب حق الشعب فى ثرواته؟؟
رؤؤؤعة
أكلَ العساكرُ خَيرّاها …،،،
كل حقبة في التاريخ لها ايجابيات وسلبيات وكما ذكر الكاتب في البداية تم تناول العديد من سلبيات الحقبة الملكية خصوصا بعد الثورة والضباط الأحرار لكي يثبتو قواعد الجمهورية ويمحو أي تعاطف مع الملكية خصوصا وأن الثورة حدثت نتيجة انقلاب عسكري وليس ثورة شعبية مثل ثورة يناير 25
كم أتمنى لو تعود البعض من حسنات ذلك الزمن حيث الشوارع نظيفة والهواء عليل وحتى تعامل الناس مع بعضهم أكثر رثي وتهذيب وأناقة
فلم يكن قد تلوثنا بعد بقفافة البلطجة والراقصات والغناء المبتذل (أورتيغا وتيغا) الذي يسمى زورا شعبي
مصر مع الأسف بلد الحضارة والثقافة والفنون والاقتصاد في انحدار ليس فقط بسبب الظروف السياسية والاقتصادية بل و الاجتماعية فيكفي أن تمشي في الشارع وتلاحظ تفاعل الناس مع بعضهم ومع بيئتهم لترى مستوى الانحدار الذي وصلنا اليه
ما تحتاجه مصر هو نهضة اجتماعية وثقافية
فغذاء العقل وتهذيب الروح قد يكونان بنفس أهمية لقمة العيش
والبركة فيكم يا أولاد النيل
الحياة كانت ورديه جدا فعلا والفلوس كتير ومش عارفين نصرفها فين لدرجه ان حسين سري سنه 41 عمل قانون مكافحه الحفاء ل 60 الف مواطن
تقريبا الموضه كانت بتنزل مصر قبل باريس ما عدا الاحذية
خربوها العسكر وقعدو على تلتها
كانت الحياة و ردية و المدارس و المدن منظمة لكن لنسبة اقل من 0.5 بالمية من الشعب .ما تبقی كان يعيش تحت خط البشر . ولا تزال كل معاناة مصر حتی الان نتيجة لهذا التفاوت الطبقي المرعب الذي يحتاج اجيال عديدة لمحوه
كانت الحياة جميلة فعلاً، و قيمة مصر كانت عالية.. بس للأسف ده كان ع حساب الطبقة المتوسطة اللي كانت منعدمة..