جولة في عالم الرجل العنكبوت سبايدر مان Spider-Man
12 د
يُعد سبايدر مان Spider-Man أحد أشهر وأقدم شخصيات الكوميكس والأبطال الخارقين، تم ابتكار الشخصية على يد الكاتب المبدع ستان لي وفنان الكوميكس ستيف ديتكو، وتم تقديمها للمرة الأولى في عام 1962 من خلال أحد أعداد سلسلة Amazing Fantasy. حققت الشخصية نجاحاً كبيراً في السنوات اللاحقة مما دفع الشركة المُصدرة لأعداد الكوميكس إلى تخصيص سلسلة مستقلة لها، كما تم استغلالها تلفزيونياً وسينمائياً عدة مرات عن طريق تقديمها بعدد من الأفلام السينمائية ومسلسلات الرسوم المتحركة.
تصحبكم أراجيك فن في جولة داخل العالم المُبهر للرجل العنكبوت سبايدر مان Spider-Man لإلقاء نظرة عن قرب على هذه الشخصية التي تحظى بشعبية طاغية في كافة أرجاء العالم.
تعتبر شخصية سبايدر مان Spiderman اليوم أحد الركائز الأساسية التي يقوم عليها عالم الكتب المصورة الصادرة عن شركة مارفل Marvel Comics، حتى أن سبايدر مان قد صُنف لفترة طويلة جداً ضمن أبطال الكوميكس الثلاثة الأكثر شهرة وجماهيرية إلى جانب شخصيتي DC باتمان وسوبرمان.
العجيب أن تلك الشخصية البارزة كانت قاب قوسين أو أدنى من عدم الخروج للنور من الأساس، حيث أن ستان لي حين راودته فكرة تقديم شخصية العنكبوت الخارق توجه بها للمسؤولين داخل شركة مارفل آنذاك وعرضها عليهم، إلا أنهم واجهوا طلبه برفض قاطع لأن العنكبوت -حسب رؤيتهم- ليس كائناً مثيراً بالإضافة إلى أن النسبة الأكبر من الناس تكره وجوده، وقد خشيت الإدارة بذلك الوقت فشل الشخصية الجديدة وأن يؤثر ذلك على نسب المبيعات.
كان ستان لي -على عكس الإدارة- مُتحمساً بشدة للشخصية ولذلك لم يثنه قرار الرفض عن مواصلة العمل، وبالفعل قدم المسودة الأولى للعدد الأول الخاص بالشخصية مع تصوره حول شكلها المبدئي، وقد كان مُحقاً فيما فعل؛ حيث أن نظرة الإدارة قد اختلفت كثيراً بعدما أصبح بين أيديهم تصور مكتمل وقصة شبه مُنتهية، ومن ثم تم السماح بنشر القصة الأولى ضمن أحد عدد Amazing Fantasy #15 علم 1962، ونظراً لما حظيت به الشخصية من جماهيرية وسجلته من نسب مبيعات مرتفعة تم تقديمه من خلال سلسلة إصدارات خاصة تحمل عنوان The Amazing Spider-Man، ولعل شركة مارفل لم تتخيل آنذاك أن هذا القرار سوف يعود عليها بأرباح هائلة في السنوات اللاحقة وأن اسم Spider-Man سوف يتحول إلى علامة تجارية تقدر بملايين الدولارات الأمريكية.
بيتر باركر .. من يكون؟
سُلط الضوء على خلفية شخصية سبايدر مان ابتداءً من عدد الكوميكس Amazing Fantasy #15 الصادر في عام 1962م، وانطلقت الأحداث من حَيّ فوريست هيلز في مدينة نيويورك الأمريكية حيث يعيش بيتر باركر، ذلك المراهق الذي يتمتع بعبقرية علمية فذة ويدرس في مدرسة وسط المدينة الثانوية ويعيش -بعد وفاة والديه- في كنف العم بن والعمة ماي، وهو يعمل كمصور مُستقل إلى جانب دراسته من أجل توفير نفقاته الخاصة.
تنقلب حياة بيتر باركر حين يتوجه برفقة مجموعة من زملاء الدراسة لزيارة أحد المعارض العلمية، وهناك يتعرض عن طريق الخطأ إلى لدغة عنكبوت مُشِع مُعدل وراثياً، في البداية يتجاهل بيتر الأمر ولكن تدريجياً يدرك أن هناك تغيرات عديدة قد طرأت على تكوينه الجسمانية وأن اللدغة أكسبته قوى خارقة، مثل المرونة وسرعة الحركة والقدرة على الالتصاق بالجدران والأسقف.
أصيب بيتر باركر -بسبب حداثة سنه- بحالة من الارتباك بعد امتلاكه تلك القدرات الخارقة، وأول ما فكر به هو استغلالها في جني المال من خلال المشاركة في مباريات المصارعة غير المشروعة، ولم يلتفت كثيراً بتلك الفترة إلى الشأن العام حتى أنه ترك أحد اللصوص يفر أمام عينيه دون أن يُحرك ساكناً، وبعد أيام قليلة فُجع بنبأ مقتل العم بن على يد أحد لصوص الشوارع وأصابه الذهول حين اكتشف أن قاتل عمه هو نفسه اللص الذي سمح له بالفرار، وهنا أدرك ما عليه فعله وردد عبارته الشهيرة :With Great Power there Must also come great responsibility” “مع القوة العظيمة يجب أن تأتي أيضاً مسؤوليات عظمية!”.
قام بيتر باركر بملاحقه قاتل عمه بن وقدمه للعدالة ومن ثم عمل على تصميم زي خاص به يخفي هويته السرية واستغل مهارته العلمية في تطوير أداة تمكنه من إطلاق خيوط لزجة بالغة المتانة، ومن ثم تحول إلى أقوى وأشهر مكافحي الجريمة في مدينة نيويورك وعُرِف إعلامياً باسم الرجل العنكبوت Spider-Man.
توسعة عالم سبايدر مان
خلال السبعينات ونتيجة ما حققته شخصية سبايدر مان من شهرة وما سجلته من نسب مبيعات مرتفعة، عمل مُبدعي السلسلة على تطوير الشخصية والعالم الذي تدور به أحداثها، وقد تم خلال هذه الفترة التركيز على الجانب النفسي للشخصية وإبراز درجة تأثير حياته السرية كبطل خارق على حياته الطبيعية كطالب مراهق.
تخرج بيتر باركر من المدرسة الثانوية وتم إلحاقه بمؤسسة جامعية خيالية تُسمى “إمباير ستيت” وكانت تلك النقلة البسيطة بمثابة الخطوة الأولى نحو تطوير السلسلة، حيث التقى داخل الجامعة بالعديد من الشخصيات التي أصبحت فيما بعد من الركائز الأساسية في عالم الرجل العنكبوت وفي مقدمتهم صديقه المُقرب “هاري أوسبورن” وهو نجل “نورمان أوسبورن جرين جوبلن” أحد ألد أعداء الرجل العنكبوت. كذلك التقى بيتر في الجامعة “ماري جين واتسون” التي سوف تربطه بها علاقة عاطفية لاحقاً وتصبح واحدة من أكثر الشخصيات تأثيراً في حياته.
والديه عملا لصالح شيلد S.H.I.E.L.D!
متابعو قصص ومغامرات الرجل العنكبوت يعلمون أنه نشأ يتيم الأبوين وتولت العمة ماي والعم بن تربيته إلى أن أصبح شاباً واكتسب قوته الخارقة، لكن بقيت هوية والدي بيتر باركر الأصليين مُبهمة لفترة طويلة ولم يتم التطرق إليها. تم التعمق في ماضي شخصية بيتر باركر الرجل العنكبوت خلال عقد الستينات، حيث ركزت بعض أعداد الكوميكس على شخصية الأبوين، وقد كان أحد الأهداف المراد تحقيقها من ذلك هو ربط شخصية سبايدر مان بعالم مارفل الكامل الذي شهد توسعاً كبيراً في تلك الفترة.
تم من خلال هذه الأعداد تبرير عدم وجود تفاصيل دقيقة حول الزوجين ريتشارد وماري باركر؛ حيث أنهما عميلان سريان عملا طويلاً لصالح وكالة شيلد الأمنية S.H.I.E.L.D، وقد شاركا خلال فترة عملهما في العديد من المهام الخطيرة وقد قاما خلال إحداها بإنقاذ وولفرين Wolverine، وقد لقيا حتفهما -بعد فترة قصيرة من ولادة بيتر باركر- في حادث تحطم طائرة تم تدبيره بواسطة الشرير الجمجمة الحمراء Red Skull أحد ألد أعداء البطل الخارق كابتن أمريكا Captain America.
بيتر باركر ليس سبايدر مان الوحيد
تطور عالم مارفل بصورة كبيرة على مدار العقود الماضية وأصبح أكثر تعقيداً وتشابكاً وقد كان لهذا تأثير بالغ ومباشر على أغلب شخصياته البارزة ومن بينها بالطبع شخصية الرجل العنكبوت Spider-Man؛ حيث تم ضمه إلى عِدة تحالفات للأبطال الخارقين وتم إقحامه في العديد من الصراعات التي صورتها أعداد الكوميكس، سواء كانت صراعات بين الأبطال والخصوم أو بين الأبطال وبعضهم بعضاً.
يبقى التغيير الأبرز الذي طرأ على شخصية سبايدر مان Spider-Man مُتمثلاً في تعدد الأشخاص الذين امتلكوا قوة العناكب وارتدوا الزي المميز باللونين الأحمر والأزرق، وكان ذلك إما بسبب إدخال تغيرات على سياق الخط الدرامي الذي تتبعه السلسلة الرئيسية، أو عن طريق ظهور شخصية العنكبوت بشكل مختلف كلياً في أزمان وأكوان موازية. من أشهر من ارتدوا زي العنكبوت في عالم مارفل -بخلاف بيتر باركر- كل من:
القوى والقدرات والمهارات
يُعد سبايدر مان أحد أقوى شخصيات عالم مارفل بشكل خاص وأحد أقوى شخصيات الأبطال الخارقين بصفة عامة، حيث أدت لدغة العنكبوت المُشِع إلى إحداث طفرات عديدة في التكوين الجسماني لبيتر باركر وأكسبته العديد من القوى الخارقة للطبيعة وأبرزها الآتي:
- السرعة الفائقة: أول ما يتبادر للأذهان عند ذكر اسم سبايدر مان هو صورة ذلك البطل وهو يتقافز بين البنايات الشاهقة اعتماداً على خيوطه الرفيعة بخفة مُبهرة وسرعة فائفة، وكلاهما يُعد من أبرز قواه وأكثر استغلالاً في مواجهاته مع الأشرار
- المرونة والتوازن: قوة سبايدر مان لا تقتصر على الحركة السريعة فقط بل إن جسمه يمتاز بقدر كبير من المرونة يُمكنه من تغيير أوضاعه في الهواء عِدة مرات بشكل مفاجئ ودون التقليل من سرعته، الأمر الذي يساعده على تفادي مختلف المقذوفات وتخطي أية عوائق قد تعترض طريقه
- الحاسة السادسة: الحاسة السادسة أو حاسة العنكبوت “Spider-Sense” هي إحدى أبرز قوى سبايدر مان والتي تمكنه من استشعار الخطر وتحذره في حالة تعرضه لهجوم مباغت
- القوة العضلية: عززت لدغة العنكبوت قوة بيتر باركر الجسمانية وحولته إلى إنسان خارق لديه قوة عضلية هائلة تمكنه من رفع ما يزيد عن 10 أطنان تقريباً وكذا أكسبته قدرة كبيرة على التحمل
- العقلية الفذة: لم يحصل بيتر باركر على كامل قواه من لدغة العنكبوت بل إنه في الأصل يتمتع بمستوى ذكاء مرتفع ويمتلك خبرة في عدد كبير من الحقول العلمية مثل العلوم التطبيقية والكيمياء والفيزياء والرياضيات والميكانيكا، وهو ما مكنه من تطوير العديد من الأدوات لتعزيز قدراته أبرزها أداة إطلاق الخيوط الميكانيكية Mechanical web-shooters.
أشهر وألد أعداء سبايدر مان
أن تحقق شخصية البطل الخارق نجاحاً كبيراً وانتشاراً واسعاً فإن هذا أمر طبيعي ومُعتاد، أما أن ينجح العالم المُحيط بالبطل بشكل كامل فإن ذلك هو الإنجاز الحقيقي، ولم يتحقق ذلك في عالم الكوميكس إلا مع شخصيتين فقط تقريباً هما باتمان وسبايدر مان، وبكل تأكيد كانت الشخصيات المساندة -خاصة الشريرة- أحد أبرز الأسباب في تحقيق ذلك الإنجاز.
حققت شخصيات الأشرار متكررة الظهور في عالم الرجل العنكبوت نجاحاً مذهلاً حتى أن شهرة بعضها تقترب من مستوى شهرة بطل السلسلة نفسه، من أبرز هذه الشخصيات الآتي:
- فينوم Venom: عبارة عن كائن طفيلي فضائي على هيئة مادة لزجة سوداء اللون، يحكم هذا الطفيلي سيطرته التامة على المُضيف ويمنحه قدرات خارقة ويُجبره على الانصياع له، وقد سيطر هذا الطفيلي على العديد من الشخصيات بالكوميكس أشهرهم “إيدي بروك”، كما أنه في إحدى المرات فرض سيطرته على بيتر باركر نفسه.
- سكوربيون Scorpion: كان مُحققاً خاصاً يدعى “ماك جارجان” وفي مرحلة ما تم إقناعه بالخضوع لتجربة علمية الهدف منها إكسابه قوى أحد الكائنات السامة مما يجعله نداً للرجل العنكبوت، وبالفعل نجحت التجربة التي أدت إلى حدوث طفرة جينية في جسده أكسبته قوى العقرب ولكن مع الوقت قادته آثارها الجانبية إلى الجنون وسيطرت عليه غريزة العقرب المفترس وتحول إلى كائن فتاك.
- دكتور أكتوبوس Octopus: اسمه الحقيقي “أوتو أوكتافيوس” وهو عالم فيزياء نووية مرموق عانى من العنف الأسري في طفولته، وقد نجح خلال عمله من تطوير أداة علمية مقاومة للإشعاع تعينه على إجراء تجاربه العلمية، وهي عبارة عن أربعة أذرع فولاذية متصلة بحزام مُحيط بخصره، لكن أثناء قيامه بإحدى التجارب تعرض لتسرب إشعاعي وانفجار أدى إلى جعل الجهاز مُدمجاً مع تكوينه الجسماني، وصار قادراً على التحكم في أذرع الأخطبوط الفولاذية عن طريق إشارات مخه.
- جرين جوبلن Green Goblin: في ظهوره الأول كان “العفريت الأخضر” مجهول الهوية وتم تصويره في هيئة مُختل مُقنع يستخدم طوافة متطورة ويقذف القنابل المُصممة على هيئة ثمار اليقطين الخاصة بعيد الهالووين، بعد فترة طويلة تم الكشف عن هوية جرين جوبلن وأنه “نورمان أوسبورن” والد -صديق بيتر باركر المُقرب- “هاري أوسبورن”.
هذا بالإضافة إلى عدد من الشخصيات الأخرى التي ظهرت على مدار العقود الطويلة الماضية، ويمكن ملاحظة أن القاسم الرئيسي المشترك بين أغلب الأشرار في عالم سبايدر مان حصلوا على قواهم الخارقة نتيجة التجارب العلمية الفاشلة أو بسبب سوء استخدام التكنولوجيا المتطورة، كما أن عدداً كبيراً منهم يمتاز بامتلاك خصائص ذات طابع حيواني وهذا يتضح من مُشتقات الأسماء الخاصة بهم (أخطبوط، نسر، وحيد القرن، القطة… إلخ)
استغلال شعبية الشخصية سياسياً وتوعوياً
ظهور الشخصيات الحقيقية على صفحات الكوميكس الخاصة بالأبطال الخارقين ليس بالأمر الجديد، لعل أبرز مثال على ذلك هو ظهور شخصية أسامة بن لادن ضمن أحد أعداد DC Comics؛ حيث تحالف بن لادن مع -الشرير الأشهر- الجوكر مما دفع البطل الخارق باتمان للتصدي لهما وإحباط مخططاتهما.
تكرر الأمر مع شخصية Spider-Man لكن بصورة مختلفة حيث أن الشخصية الحقيقية هنا كانت حليفاً وليس خصماً؛ حيث تصدر الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما غلاف كوميكس The Amazing Spider-Man #583. تدور أحداث العدد حول مطالبة بيتر باركر بالقيام بالتغطية الصحفية لحفل تنصيب الرئيس الأمريكي، لكن عند وصوله يظهر أمامه اثنان من أوباما وبالتالي يحمل على عاتقه مهمة كشف الرئيس الزائف وسر تواجده وإعادة حفل التنصيب إلى مساره الصحيح.
يرى الكثيرون أن شركة مارفل من خلال ذلك العدد أرادت إظهار دعمها للرئيس الأمريكي والترويج له بين الأطفال والمراهقين من خلال الربط بينه وبين البطل المحبوب ذو الشعبية الطاغية، لكن في الواقع Spider-Man نفسه استفاد من شعبية أوباما، حيث سجل هذا العدد نسب مبيعات مرتفعة وتم إدراجه رسمياً ضمن قائمة إصدارات الكوميكس الأكثر رواجاً.
يُذكر هنا أن هذه لم تكن المرة الأولى التي يتم خلالها استغلال الشعبية الطاغية التي يحظى بها الرجل العنكبوت بين الجماهير وخاصة فئة الشباب والمراهقين، بل أن في أوائل السبعينات طلبت وزارة الصحة الأمريكية بشكل رسمي من المُبدع ستان لي أن ينشر رسالة توعية ضد مخاطر المخدرات ضمن إحدى سلاسل القصص المصورة، وقد اختار ستان لي بالطبع شخصية سبايدر مان لهذه المهمة، ودارت أحداث الأعداد 96، 98 من سلسلة The Amazing Spider-Man حول اكتشاف بيتر باركر حقيقة إدمان صديقه المُقرب هاري أوسبورن للحبوب المُخدرة، مع تسليط الضوء على الآثار المُدمرة الناتجة عن تعاطي هذه السموم.
سبايدر مان في السينما
ترجع أولى محاولات تجسيد شخصية سبايدر مان من خلال أعمال Live-Action إلى السبعينات وكان ذلك من خلال المسلسل التلفزيوني The Amazing Spider-Man الذي عُرض منه موسمين بالفترة ما بين (1977: 1979)، وفي عام 1981 أعيدت التجربة من خلال الفيلم التلفزيوني Spider-Man: The Dragon’s Challenge.
مع بداية الألفية الحالية وبفضل ما بلغته تقنيات صناعة الخدع البصرية من تطور اتجهت استوديوهات الإنتاج إلى تقديم الشخصية عبر الشاشة الكبيرة، وقد جسدها -حتى الآن- ثلاثة ممثلين من خلال ثلاث سلاسل منفصلة وهم كالآتي:
Spider-Man – 2002: 2007
جسد النجم توبي ماجواير شخصية الرجل العنكبوت خلال السلسلة السينمائية الأولى التي انطلقت بقوة كبيرة في عام 2002 من خلال الفيلم الأول الذي حمل عنوان Spider-Man وحقق نجاحاً كبيراً على الصعيدين الجماهيري والنقدي، لكن للأسف -ولسبب غير مفهوم حتى الآن- تراجع المستوى الفني بالفيلمين الثاني والثالث وهو ما أدى إلى إلغاء الفيلم الرابع الذي كان قد بدء الإعداد له فعلياً.
The Amazing Spider-Man – 2012: 2014
بعد خمس سنوات من انتهاء السلسلة الأولى قررت الشركة المنتجة إعادة البطل الخارق الشهير إلى الشاشة من خلال سلسلة أفلام جديدة حملت عنوان The Amazing Spider-Man وتم إسناد دور بيتر باركر سبايدر مان إلى النجم (أندرو جارفيلد)، وقد تلقى الإصدار الأول منها ردود فعل إيجابية ولكن الإصدار الثاني جاء على النقيض تماماً وكان مُخيباً للآمال في نظر الكثير من الجماهير، وهو ما دفع الشركة المُنتجة للاكتفاء بهذين الفيلمين وإيقاف المشروع عند هذا الحد.
——–: Marvel Cinematic Universe – 2016
نجحت شركة مارفل بعد مفاوضات طويلة مع شركة سوني المالكة لحقوق استغلال الشخصية في ضم سبايدر مان إلى عالمها السينمائي الممتد MCU، وتم إسناد الدور إلى الممثل الشاب (توم هولاند) الذي ظهر بزي الشخصية للمرة الأولى في عام 2016 ضمن أحداث فيلم Captain America: Civil War، ثم أعيد تقديمه من خلال فيلم مُنفرد خاص بالشخصية حمل عنوان Spider-Man: Homecoming، وكان ظهوره الأخير ضمن العالم السينمائي -حتى الآن- في فيلم Avengers: Infinity War.
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.