10 أفلام عليك مشاهدتها مرتين على الأقل لتستدرك روعة تفاصيلها

عند مشاهدة هذه النوعية من الأفلام أكثر من مرة، ستكشف تفاصيل تعطي للقصة معنى جديد بالكامل، أو على الأقل تقلل من الالتباسات التي قد تتولد لديك. إليك قائمة بـ 10 أفلام عليك مشاهدتها مرتين على الأقل لفهمها بالشكل الأمثل.

إن لم تكن من محبي الرياضيات، هذا لا يعني أنّك لن تحب هذا الفيلم. الفيلم من كتابة وإخراج دارين أرنوفسكي وهو يدور حول عالم رياضيات عبقري، منعزل ومهووس بالرقم باي، هذا الرقم هو ثابت رياضي يستخدم في الرياضيات والفيزياء بشكل رئيسي وكبير. البطل المهووس بالأرقام يؤمن بأنّ الكون مكوّن من أرقام، وأنّ الأرقام هي اللغة الطبيعية للكون، وأنّه بتعلّمها سيكتشف كل شيء.

يطرح المخرج تساؤلًا مهمًا جدًا على البطل في الفيلم، مما يجعل الأخير يغوص في تعلّم الأسرار انطلاقًا من هذا التساؤل وليكتشف خبايا وأسرار مهمة. الفيلم مصوّر بالأبيض والأسود، اعتمد المخرج هذا الأسلوب ليخفي بعض الأخطاء، حتى أنّ ميزانية الفيلم قام باستدانتها من أقربائه وأصدقائه، والتي لم تتخطَ الـ 60 ألف دولار فقط.

الفيلم لا يتكلم فقط عن الرقم باي، وإنّما يغوص بقضايا إيديولوجية كثيرة، ففجأة يصبح مضاربي البورصة في وول ستريت من أتباع رجال الدين والدين نفسه. الفيلم يعتبر وجبة دسمة لكل شخص يحب التفكير أثناء المشاهدة.

هل تذكرون تلك الحلقة من مسلسل Seinfeld عندما تسير الأحداث من الوراء الى الأمام بشكل عكسي؟ هذه هي فكرة الفيلم ببساطة، ولكنها صعبة الفهم نوعًا ما في البداية، وخاصةً بسبب وجود جريمة قتل.

يمكننا هنا أن نعطي كامل المديح للمونتاج، وليس للفيلم. فلولا عبقرية المونتاج لما استطاع نولان إيصال هذه الفكرة من خلال المشاهد العكسية. لكن مع ذلك، فإنّ فيلم مومينتو يعتبر الانطلاقة الحقيقية الأولى لنولان، كما أنّ الكثير يصفه بأنّه أجمل الأفلام المعقدة في القرن العشرين.

الأفلام التي تدور حول السفر عبر الزمن أبقت الأمور بسيطة نسبيًا إلى أن تم عرض فيلم الخيال العلمي “Primer”، وجعلنا هذا الفيلم من عشاق الفيزياء. تم وضع الكثير من الشروحات والرسوم البيانية في محاولة لفهم الفيلم وتبسيطه، وهو يتكلم عن مجموعةٍ من المهندسين الذين يخترعون جهازًا يمكّنهم من التلاعب بالزمن.

إذا كانت أفلام Back to the future قد أتعبت عقلك نوعًا ما، فإنّ برايمر قد يأخذك إلى متاهات غير متناهية وستشعر بلانهاية العوالم به. تم استخدام عدد هائل من النظريات العملية لصناعة الفيلم، لذلك سيدهشك كم المعلومات فيه. بغض النظر عن عدد مرات مشاهدة هذا الفيلم، فإنّه من الصعب أن تستطيع استيعاب كل ما يحدث بالكامل.

إبداعات ديفيد لينش المخلص لا تنتهي، خاصةً عندما يتعلق الأمر بتعددية المعاني، الصور الخفية، و التفسيرات الجديدة في كل مشاهدة إضافية. الفيلم السريالي Mulholland Drive هو المثال الأفضل للفيلم ذو الطبقات المتعددة، حيث تجد في كل مشهد معنى دقيق خفي.

مع أنّ الفيلم لم يحقق نجاحًا في شباك التذاكر، إلّا أنّ النقاد أشادوا كثيرًا بهذا الفيلم واعتبروه أحد أفضل أفلام القرن الحادي والعشرين.

معظم محبي السينما سيوافقون على أنّ ستانلي كوبريك هو عبقري بالفعل، ستانلي لم يكن مجرد مخرج أفلام وإنّما كان فنانًا، وبما أنّ الفيلم لا يسير على حبكة معينة نوعًا ما، فيمكن تفسيره بأكثر من طريقة. إنّ كريستوفر نولان قد استعمل نمط ستانلي كيوبرك في جميع أفلامه تقريبًا، وخاصةً فيلم Interstellar.

يعرض الفيلم ويناقش بشكل فلسفي قضية تطور الإنسان والمراحل المختلفة لتلك العملية التطورية، ثم يبين تأثير التكنولوجيا وسيطرتها بشكل رائع مع أنّ الفيلم صادر في عام 1968، والمؤثرات البصرية بالنسبة لتلك الفترة يمكننا اعتبارها خارقة. إنّ شرح تفاصيل الفيلم سيترك حتى أكثر المشاهدين انتباهًا في حالةِ صدمةٍ واندهاش.

الفيلم مبني على رواية ديفيد ميتشل التي صدرت عام 2004، والتي تعرض قصة معينة بترتيب زمني معين، ثم تعود وتُسرد عكسيًا لتتداخل الأزمنة والشخصيات فيما بينها بشكل مربك. إنّ هذه القصص المتقاطعة والمتشابكة، القفز من عصر إلى آخر، بالإضافة للارتباطات المربكة بين الشخصيات، كلها تجعل من هذا الفيلم لغز شيّق يصعب حلّه.

يتحدث الفيلم عن 6 قصص مختلفة تجري ما بين أعوام 1849 و 2346، يظهر في تلك الفترات نفس الممثلين، ولكن بأدوار وشخصيات مختلفة. الفيلم أحدث تضاربًا ما بين النقاد، فقد تخلخلت الآراء ما بين ناجح وفاشل، ومع الكثير من المحاولات لفهم الفيلم، ولا يزال معناه ضبابيًا بعض الشيء.

نعرف أنّه من المفترض أن نشعر بالذهول من قِبل السحرة، ولكن فيلم الإثارة الرائع هذا يتطلب كمًّا كبيرًا من التفكير عندما يتعلق الأمر بحبكته المتقنة. إن كنت تبحث عن فيلم غموض بحت، فهذا ليس ما تبحث عنه.

شاهده عدة مرات و أضمن لك الحصول على بعض الإجابات و التفسيرات لكل الأسئلة التي سوف تراودك.

الفيلم من إخراج كريستوفر نولان، وبطولة كريستيان بيل و هيو جاكمان، ويتحدث عن ساحرين يحاول كل منهما كشف خدع الآخر والتغلّب عليه ضمن إطار درامي تشويقي رائع.

بشكل عام، يمكن اعتبار  هذا الفيلم من الأفلام الممتعة التي تتحدث عن مراهق مضطرب لديه رؤى عن أرنب عملاق يأمره بفعل أمور وأشياء معينة، ويخبره أنّ نهاية العالم لم يتبقَ لها إلّا شهر. الفيلم نفسي بامتياز، عميق ومفهوم حتى تصل إلى آخر 15 دقيقة به، ستدرك أنّ جميع أفكارك كانت خاطئة، وعندما تدخل أكثر في التفاصيل، ستجد أنّ الفيلم عميقٌ جدًا. استعد لتشعر بالجنون متسائلًا “ماذا يقصدون بكل هذا ؟!”

هذا ليس واحدًا من تلك الأفلام التي يمكنك مشاهدتها أثناء طي الغسيل أو القيام بأعمال المنزل. ما قد يبدو لك و كأنّه قصة حب في حقبة زمنية ما، هو حقًا رحلة عقلية قد تستغرق منك ساعات من التفكير والرسوم البيانية لمعرفة ماذا حدث بالضبط. الفيلم هو مزيج تشابك 3 قصص ضمن 3 فترات زمنية مختلفة، لم يحقق الكثير في شباك التذاكر، إلّا أنّه ترك بصمةً في عالم الأفلام المعقدة.

كريستوفر نولان مرة أخرى، وأحد أكثر الأفلام المثيرة للجدل بنهايتها المفتوحة والمربكة. إذا جمعت شخصين عشوائيين من محبي الفيلم فإنّهما حتمًا لن يتفقا على قرار واحد بخصوصه. يتحدث الفيلم باختصار عن عصابة مختصة في سرقة الأفكار من الأحلام. لكن عوضًا عن ذلك، فإنّ على تلك العصابة أن تقوم بالعكس تمامًا. عليهم الدخول لحلم شخص و زرع فكرة بداخله، ليغوصوا عبر طبقات المنام المختلفة ليزرعوا تلك الفكرة في عقله الباطن.

عليك مشاهدة الفيلم مرتين على الأقل لتستدرك التفاصيل الكثيرة به، ثم عليك أن تقرأ المراجعات والتحليلات وتقارنها مع المعلومات التي استطعت الحصول عليها واستدراكها بنفسك. الفيلم يعتبر من النخبة بالنسبة لي شخصيًا، التي لا أمل من مشاهدتها أبدًا.