أفضل أفلام الأكشن والحركة لعام 2015

هل 2015 بالفعل سنة أفلام الأكشن؟ من الممكن جداً، وهذا بسبب المجالات التقنيّة الهائلة التي تم تقديمها في عالم السينما، ولن ننسَ مجموعة الأفلام المدهشة التي تمكنا من مشاهدتها في هذا العام، فلذلك سنتحدّث الآن عن افضل افلام الاكشن 2015 .. سنة تفوّقت بواقعها المؤلم على كل ما شاهدناه من جنون بين أروقة الخيال والوهم:

نبدأ لائحتنا هنا بأجدد أفلام الجاسوس البريطاني الشهير جيمس بوند، Spectre مثل الكثير من أفلام بوند العديدة، يفتقد إلى طابع يميّزه عن غيره، وقد لا يبرز أبداً بين أفلام المجموعة سوى عن طريق الأكشن والحركة، وربما الميزانية الضخمة التي تم الاستعانة بها لصنع الفيلم والتي قُدّرت بـ (250 مليون دولار).

ليست تلك القصة المميّزة، وواحد من الأعمال المخيّبة لهذا العام، ولكن كان الفيلم كبيراً من ناحية الأرقام فهو أغلى أفلام بوند لحدّ الآن، وتمكّن حتى يومنا هذا من تحقيق إيرادات عالميّة قدرها (836 مليون دولار)، بناها بشكل أساسي على نجاح فيلمه السابق Skyfall الذي مازال أنجح أفلام السلسلة.

الضعف الرئيسي كان في قصة الفيلم، السيناريو وأيضاً الشخصيات لم تكن بذلك الإقناع المطلوب منها، لكن من ناحية أخرى كان فيلم أكشن ممتاز بكل ما تعنيه الكلمة، واستفاد من جميع العناصر التي تسيطر على هذه الجوانب مثل الإخراج، التصوير وأهم من ذلك تجربة ممتعة أخرى من عالم بوند.. جيمس بوند.

بجانب الكثير من أفلام الأكشن لعام 2015، كانت أيضاً سنة السلاسل السينمائية المختلفة، التي عادت الكثير منها إلى الحياة محققةً أرقاماً وأرباحاً هائلة كما هو الحال مع الجزء السابع من سلسلة السرعة التي تحوّلت وعبر فيلمها الأخير إلى فيلم أكشن أظن أنه من أفضل ما في هذه السلسلة.

لم يخيّب هذا الجزء أبداً وقدّم في الحقيقة أكثر من ما كنا في انتظاره، حيث شهدت السلسلة عبر هذا الفيلم تطوّراً ملحوظاً من عدة نواحي وساعد في ذلك الإضافة الدراميّة الهائلة التي ارتبطت بشكل مباشر بوفاة نجم السلسلة بول والكر الذي كان هذا الفيلم آخر ظهور له على الشاشة الكبيرة، قام بتكريمه وتكريم عمله على أفضل نحو ممكن.

وصلت إيرادات هذا الفيلم إلى (1.515 مليار دولار) هائلة هي الأعلى في تاريخ السلسلة، وثاني أعلى إيرادات بين أفلام 2015، وكان ذلك مقابل ميزانية قدرها (190 مليون دولار)، وأظن أن مخرج الفيلم جيمس وان قدّم لمساته الخاصة المميّزة في هذا الفيلم، والتي استفاد منها كثيراً. على كل حال سنشاهد جزء ثامن من السلسلة في 2017 أنا شخصيّاً كنت أُفضل ان تنتهي السلسلة بأفضل أجزائها.

رفض ليام نيسون في الماضي لعب دور جيمس بوند لعدم اهتمامه بأفلام الأكشن ليصبح واحد من أبرز الممثلين في هذا المجال على مدى السنوات الأخيرة، وبالرغم من الفيلم المأساوي الذي شاهدناه في بداية العام Taken 3 تمكّن ليام من تسجيل مشاركته الفريدة بين افضل افلام الاكشن 2015 عبر فيلمه الثاني.

استفاد الفيلم من تعدد شخصياته الرائعة، وكان إضافة مليئة بالحركة والمتعة على أفلام هذا العام، أيضاً مع تشويق مميّز شكّل إضافة رائعة على مسير أحداث هذا الفيلم، الذي تحدّث عن رجل يدخل في صراع مع صديقه المفضل ورب عمله من أجل حماية ابنه مع لمسات دراميّة مختلفة على طول مسير الفيلم.

حظي الفيلم بعرض جيّد في أسواق الأفلام العالميّة ولكنه مع ذلك لم يتمكّن من تحقيق إيرادات هائلة مقابل ميزانيته التي قُدّرت بـ (50 مليون دولار)، حيث لم تتجاوز إيراداته الـ (72 مليون دولار)، وأظن أن ذلك بسبب أعمال ليام الأخيرة وفقدان الاهتمام بمساهماته في مجال الأكشن، ويمكنك معرفة المزيد عن الفيلم هنا!

فيلم كوري جنوبي تمكّن من الوصول إلى العالميّة في 2015 بعد انتاجه العام الفائت وعرضه في مهرجان كان السينمائي، كإضافة مميّزة ممتعة بين مجموعة من الأفلام الكورية الجنوبية التي تلقى رواجاً واهتماماً عالمياً كبيراً نظراً لجودتها السينمائية وقصصها المختلفة، والعالم السينمائي الخاص بتلك الدولة.

يتحدّث هذا الفيلم عن رجل أو محقق شرطة يعيش أسوأ أيام حياته، في تصوير لشخص عاديّ جداً يمرّ بسلسلة لا متناهية من المشاكل التي تتطلب بعض الحركة والأكشن، مظهراً التعابير والانفعالات النفسية المختلفة التي قد يخوضها أي شخص عاديّ في هذه المشاكل مع إخراج مُتقن وكميّة جيدة من المتعة السينمائية.

تمكّن هذا الفيلم من تحقيق إيرادات قدرها (24 مليون دولار) تقريباً، وهو خليط بين الدراما، التشويق، الجريمة، والأكشن العنصر الذي يبرز بشكل واضح في هذا الفيلم، ابتعد قدر الأمكان عن المبالغات الخياليّة أو الشخصيات الخارقة مما أضاف عليه عنصر البساطة الممتعة في مجال صناعة الأفلام، ويمكنك معرفة المزيد عن هذه الأفلام هنا!

انطلق فيلم الأكشن المثير هذا من مهرجان برلين السينمائي العام الفائت، وبالرغم من روعته الفائقة، وجودته السينمائية الرفيعة لم يتمكّن من تحقيق أي نجاح يُذكر أو حتى أن يخظى بعرض سينمائي يليق بما يستطيع تقديمه، حيث اكتفى بإيرادات قدرها (2.9 مليون دولار) وعرض على وسائل المشاهدة المختلفة بعيداً عن صالات السينما، وذلك مقابل ميزانية قُدّرت بـ (12 مليون دولار).

يأتي هذا الفيلم البريطاني كإضافة تاريخية مليئة بالأكشن والتشويق على الأفلام التي تمكنا من مشاهدتها هذا العام، مستنداً إلى أحداث تاريخية حدثت عام 1971 حول النزاع في إيرلندا الشمالية، ويتناول قصة جنديّ بريطاني شاب تم بشكل خاطئ تركه وسط النزاع وحيداً ليصبح هدفاً لشعب غاضب وغاضب جداً.

الفيلم رائع بكل ما تعنيه الكلمة، مشوّق في المقام الأول مع إضافات دراميّة مؤثرة كانت ممتازة في الفيلم، استفاد من أداء نجمه الصاعد جاك أوكونول وقدّم لوحة سينمائية هائلة بين أعمال الأكشن في سياق القصص التاريخية، وهو اختيار واضح بين افضل افلام الاكشن 2015 بالرغم من عرضه العام الفائت، لكننا تمكنا مشاهدته في هذا العام.

لا أعلم سبب الضجة الكبيرة الذي سببها هذا الفيلم.. أو لا، أعلم تماماً سبب الموجة الإعلامية الهائلة التي اجتاحتنا جميعاً عن أجدد أعمال جورج ميلير والانطلاقة الجديدة أو الجزء الرابع من سلسلة Mad Max الشهيرة، والسبب هو أن هذا الفيلم كان هائلاً، مُذهلاً، ليس هناك أي منطق أو حدود لإبداعه السينمائي، وهو واحد من أفضل أفلام 2015 دون أدنى شك.

فيلم مثالي خالي من الأخطاء، لن يجعلك تضع أفكار مثل أردت ذلك أو هذا في الفيلم، لا بل تريده كما هو تماماً، سريع، مُذهل بصريّاً، ومليء بأفضل مشاهد أكشن شاهدناها منذ سنوات، مع بعد دراميّ آخر وشخصيات تعيش للأبد في ذهن المشاهد، إنه التجربة السينمائية الهائلة التي تُضاف على قائمة الأفلام التي عليك مشاهدتها في حياتك.

لا يمكن اختصار الحديث عن هذا الفيلم بكلمات بسيطة، فالموسيقى التصويرية الهائلة الخاصة بالفيلم كفيلة بأن تجعله من افضل افلام الاكشن 2015 فما بالك بعناصره الكاملة والمتكاملة؟ هو فيلم خيال علميّ تجري أحداثه في زمن ما بعد الكارثة، عن امرأة تثور ضد طاغية ما بعد الحياة بمساعدة ماكس المجنون.

حظي الفيلم بعرض أولي خاص خارج عن نطاق المنافسة في مهرجان كان السينمائي 2015، وتمكّن بعد نهاية عرضه من تحقيق إيرادات عالميّة قدرها (375 مليون دولار) مقابل ميزانيته الكبيرة والتي قُدّرت بـ (150 مليون دولار)، وكان نصّ الفيلم من الأعمال التي بقيت سنين طويلة في جحيم الإنتاج قبل أن يتخطى تلك المرحلة مقدماً لنا واحد من أبرز الأعمال السينمائية لهذا العام.

سلسلة أخرى عادت مرّة أخرى بطريقة رائعة إلى الحياة، فتوم كروز “الذي لا يموت” كان من أبرز النجوم على المستوى العالميّ، وأعماله الأخيرة تثبت أنه مازال يملك الكثير والكثير ليقدّمه، عبر أفلامه الأخيرة المُذهلة، ومنها إضافته الخامسة الممتعة على سلسلة أفلام Mission Impossible الجاسوسيّة.

هي سلسلة مميّزة بالفعل، تتمكّن دوماً من إضافة التشويق والأكشن الرهيب في كل جزء جديد منها، فمن توقع بعد الجزء الأول عام 1996 أن تستمر إلى يومنا هذا وتثبت نفسها من جديد بين افضل افلام الاكشن 2015 في واحد من أفضل أفلام السلسلة لحدّ الآن، والذي كسب رهان العودة إلى جانب كل من Mad Max و Star Wars لهذا العام.

كان من المخطط عرض الفيلم في نهاية العام ولكن تم الانتهاء منه بشكل مبكر مفاجئ جعله يكون من أبرز أفلام صيف 2015، وبعد ميزانية قُدّرت بـ (150 مليون دولار) انتهى الفيلم من مسيرة عرضه السينمائية بعد إيرادات عالميّة قدرها (682 مليون دولار)، وامتنع المبدع جي. جي. آبرامز عن إخراج الفيلم بسبب انشغاله بفيلم Star Wars واكتفى بالمشاركة في انتاجه إلى جانب توم كروز وأسماء عديدة أخرى، ويمكنك قراءة المزيد عن هذا الفيلم هنا!

بعيداً عن السلاسل السينمائية المختلفة، برز هذا العمل الجديد لغاي ريتشي بسبب أسلوبه بشكل عام، فبين الإخراج، تصميم الإنتاج، الشخصيات، ومشاهد الأكشن مقدار كبير من الأناقة التي تتسم بها أفلام هذا المخرج الممتع، والذي قدّم لنا لوحة سينمائية ممتعة مدموجة بالكوميديا اللطيفة كإضافة مختلفة بين افضل افلام الاكشن 2015 الممتعة.

فيلم جيّد، إضافة أخرى بين أفلام الجاسوسية التي كثر عددها في هذا العام، يبقى أسلوبه الأنيق والفريد، مع بعض الألاعيب الصوتيّة وثلاثي بطولة هائل أفضل ما في هذا الفيلم الذي يتحدّث عن مغامرتهم لإنقاذ العالم، وهم يتألفون من عميل في الاستخبارات الأمريكية، آخر في الروسيّة، وفتاة ستكون مفاجئة الحفلة.

تمكّن هذا الفيلم من تحقيق إيرادات قدرها (109 مليون دولار) وذلك مقابل ميزانية كبيرة قدرها (75 مليون دولار) وقد لا يكون من أكثر الأعمال المقنعة في هذا العام من جانب الأكشن لكنع يتمتع بطابع أنيق مميّز، وقدرة على تقديم شيء جديد في عالم المتعة والسينما، ويمكنك معرفة المزيد عن هذا الفيلم هنا!

قد لا يكون هذا الفيلم من افضل افلام الاكشن 2015 بشكل واضح ومباشر، ولكنه قطعاً من أجمل الأفلام في هذه اللائحة وأبرزها فنيّاً، فبشكل طبيعيّ يجب وضع أفلام الفنون القتالية بين أفلام الأكشن المختلفة، وهنا نتحدّث عن واحد من أفضل هذه الأفلام في السنوات القليلة الماضية.

يأتي الفيلم من إنتاج مشترك بين تايوان، هونغ كونغ والصين، تمكّن بسببه المخرج هو هسياو-هسين من الفوز بجائزة أفضل مخرج في مهرجان كان السينمائي 2015 عن كل استحقاق، ليدلّ ذلك على الإخراج الرائع والفَنّ المذهل المعروض عبر هذا الفيلم الذي كان مداخلة تايوان لنيل ترشيح في جائزة الأوسكار العام القادم، ولكن على ما يبدو وفي مفاجئة كبيرة جداً لم يتمكّن من تحصيل الترشيح المُستحق.

فيلم إبداعي بامتياز، هدفه فني في المقام الأول، مليئ بالإضافات البصريّة الهائلة وكان التصوير السينمائي بالفيلم تجربة أخرى تجاوزت المعايير المعهودة في هذا المجال، مع دراما ضروريّة جداً لزيادة من معدل التأثير الذي سيصيبك فقط بسبب مشاهدة هذا الفيلم الذي يُعتبر دون شك من أبرز الأعمال السينمائية لهذا العام.

نصل الآن إلى نهاية لائحتنا عبر فيلم ربما تدلّ تفاصيله على المعنى الحقيقي لكلمة فيلم مستقلّ، هو في الحقيقة خليط بين الخيال العلمي والأكشن، اخترت تواجده في هذه اللائحة بسبب برزو عنصر الأكشن في هذا الفيلم بطريقة رائعة، وهذا الفيلم بالنسبة لي شخصياً من أكثر الأعمال المثيرة للاهتمام في 2015 ومن أفلامي المفضلة لهذا العام.

تمكّن الفيلم ببساطة من نقل أسلوب سينمائي تقليدي كلاسيكي عبر عدسات حديثة، مع موسيقى تصويريّة فائقة الروعة سترافقك في جميع مشاهد الفيلم، وشخصيات محبوبة بسيطة تضيف الرقة والقوّة المؤثرة على هذا الفيلم، الذي حاول جمع تصنيفات سينمائية عديدة مثل الدراما، المغامرات، الخيال العلمي، والأكشن بطريقة مختلفة مُبهرة ونجح بذلك دون شك.

تجري أحداث هذا الفيلم أيضاً في زمن ما بعد الكارثة، حول طفل ومغامرته البطولية، بدأ مسيرته السينمائية من مهرجان Sundacne السينمائي ووصل بعد ذلك إلى شباك التذاكر الأمريكي، نال بعدها كميّة ممتازة من النقد الإيجابي وأظن أنه إضافة رائعة في عالم أفلام 2015 ولوحة سينمائية جميلة إلى أبعد الحدود.

أظن أننا سنتفق هنا بشكل تام على هذا الخيار، فبالرغم من المنافسة الشديدة، برز أجدد أعمال المخرج جورج ميلير ليس فقط بين افضل افلام الاكشن 2015 بل أيضاً بين أفلام العام بأكمله، وهذه قوّة وقدرة من الصعب أن يتمكّن فيلم أكشن من استحواذها، وربما دليل على هذا الإنجاز السينمائي المثير جداً للإعجاب من عام 2015

الكثير من الحركة والمتعة بين أكشن هذا العام، مع تطوّر واضح جداً عن أفلام العام الفائت في هذا المجال، وبعض الأفكار الجديدة البعيدة عن الابتذال التي تُبشّر دوماً بالروعة والفرديّة السينمائية..