شرح فيلم mother! … تحفة أرنوفسكي التي يجب أن تتخلى عن أفكارك المسبقة قبل أن تشاهدها
10 د
تقييم الفيلم:
يعد فيلم mother! فيلمًا مثيرًا للجدل، إمّا أن تعشقه وتراه واحد من أفضل الأفلام، أو تكرهه وتعتبره أسوأ فيلم في هذا القرن كما قال عليه ناقد The New York Observer.
بالنسبة لي كنت من الفئة الأولى، شاهدت الفيلم ليذهلني المشهد بعد الآخر، تصل إلي الفكرة كاملة دون تعب وتتفكك الرموز ذاتيًا بلا تفكير، كما لو أنّ للفيلم لغة خاصة تعلمتها قديمًا دون أن أدري.
فيلم mother!
فيلم mother! من إنتاج 2017 بدأ عرضه في سبتمبر الماضي، ويقع تحت تصنيف الرعب النفسي، كتبه وأخرجه دارين أرنوفيسكي وبطولة جينفر لورانس وخافيير بارديم وإد هاريس وميشيل فايفر، وتم اختيار الفيلم لينافس على الأسد الذهبي في مهرجان فينيسيا الـ 74، وعُرض لأول مرة به في الخامس من سبتمبر الماضي، وحصد إيرادات حتى الآن حوالي 42.6 مليون دولار حول العالم.
قصة الفيلم
تبدأ الأحداث بمشهد يظهر فيه منزل بالريف محترقًا تمامًا، بينما البطل خافيير بارديم يقف ممسكًا ما يشبه الجوهرة أو الكريستالة ثم يضعها على حامل، ويبدأ البيت في الظهور بمظهر عادي تدريجيًا لنتعرف بعدها على بطلتنا ورفيقة الكاميرا طوال الأحداث تقريبًا جينفر لوارنس، وهي صاحبة المنزل، الزوجة التي تعمل على ترميم منزل زوجها، والتي كما سنعرف لاحقًا قامت بإعادته لحالته الأصلية بنفسها خطوة بخطوة إرضاءً ومحبة لشريك حياتها الشاعر الذي لا يجد الإلهام لكتابة قصيدته الجديدة فيشعر بالغضب المكبوت والإحباط.
لكن هذه الحياة الهادئة سريعًا ما يعكر صفوها زائر مسائي غامض، يقول أنّه حضر عن طريق الخطأ ولكن رب المنزل يرحب به، ويدعوه للمبيت على عكس رغبة زوجته التي يبدو عليها عدم الترحيب، واليوم التالي تأتي الزوجة، وسريعًا ما يلحق بها الأبناء بمشاكلهم والذين سيجلبون على المنزل مصيبة كبيرة أوشكت على تدمير العلاقة بين الزوجين، وأدخلت الجميع في دراما مرعبة.
شرح فيلم mother!
يحتوي هذا الجزء حرقًا للأحداث
يحفل هذا الفيلم بالرموز التي سنجدها منذ مشهد البداية، الذي يتعلق مباشرةً بمشهد النهاية. لذلك، سأقوم بتفسيره لاحقًا.
في بداية الفيلم لن تشعر سوى بأنّك تشاهد فيلمًا غامضًا حابسًا للأنفاس، فهناك زوج وزوجة يعيشان في منزل نائي يظهر على بابهما ضيف مريب للغاية، ويقرر الزوج إدخاله للمنزل ودعوته للمبيت على عكس رغبة زوجته وعلى خلاف مع كل منطق كذلك، ثم يتعرض الزائر لوعكة صحية بالمساء لتدخل الزوجة دورة المياه تجده يتقيأ بمساعدة الزوج ويظهر على جانب جسده جرحًا يلتئم.
في الصباح التالي يظهر على الباب زوجة هذا الرجل، امرأة لعوب ذكية وجميلة، تفرض حضورها على الجميع وخاصة ربة المنزل، التي تحاول التخلص من صحبتها، ومنعها من دخول حجرة مكتب الشاعر دون جدوى.
سريعًا ما يتضح أنّ الرجل الغريب هو محب لأعمال الشاعر، وأتى ليقابله قبل موته لإصابته بمرض عضال، ثم ترتفع وتيرة الأحداث عندما تقوم الضيفة بدخول غرفة المكتب والإمساك بالجوهرة الثمينة – التي قال عرضًا إنّها آخر ما بقي من منزله القديم – فتقع من يدها ما يثير حنقه ويصرخ على الجميع، وتحاول ربة المنزل طرد ضيوفها لكن يأبيان ويلوذان بحجرتهما، حتى تزاد الأمور تعقيدًا بقدوم ابني الضيفين اللّذين يتشاجران أمام الجميع بسبب الوصية التي كتبها الوالد المريض، ويقوم أحدهما بقتل الآخر، ثم يخرج الجميع ذهابًا للمشفى.
حتى لحظة وقوع الجريمة يظل الفيلم يحكي قصة مثيرة في بنيانها وغامضة لكن دون توضيح، ولكن بعدها تبدأ رموز الجزء الأول في التفكك.
فجريمة الأخ بقتل أخيه بماذا تذكرنا؟ بالتأكيد بقابيل وهابيل. الأخان المتصارعان الذي يقتل أحدهما الآخر ولا يعرف كيف يواري جثته، لنقف في هذه اللحظة كما لو أنّنا أمام حجر رشيد ووجدنا الحجر المفتاح، أو مفتاح اللغز ونبدأ في تفكيك الشفرات السابقة.
لو كان الصبيان هما قابيل وهابيل إذًا فوالدهما هما آدم وحواء بالطبع، وهذا المنزل هو جنة عدن، وصاحباه هما “الخالق” و ”أمنا الأرض/ الآلهة الأنثى/ ملاك”!
من هنا تبدأ أحداث الفيلم في الانتقال لمرحلة جديدة، حيث بما أنّنا نعرف ماهية الشخصيات الحقيقة يصبح بإمكاننا تفسير الأحداث اللاحقة، والتي تبدأ بدعوة صاحب المنزل لأهل القتيل وأقاربه حتى يقيموا العزاء في منزله، هذا العزاء الذي ينقلب لفوضى كبيرة من شخصيات من كل الأجناس، يتحدثون ويأكلون يحاولون التناسل في غرفة صاحبة المنزل، وطلاء جدرانه ما يجعلها تضيق ذرعًا بالجميع وتطردهم خارج منزلها / جنتها.
بعد خروج الجميع يبدأ الزوجان في العراك ثم يسود المنزل الهدوء والسلام لتسعة أشهر هي عمر حمل الزوجة، والفترة التي أخذها الزوج في خلق/ كتابة عمله الجديد الذي ألهمه إياه وفاة الشاب في منزله وحزن والديه عليه.
بانتهائه من قطعته الشعرية الجديدة يبدأ الفصل الأخير من الفيلم، بينما تقرر الأم تنظيم حفل عشاء هادئ لها ولزوجها في منزلهما الجميل الذي بنت كل حجر منه بيديها يقتحم عليهما هذه العزلة المعجبين والمحبين لعمل صاحب المنزل، بدأ الأمر بحشد صغير سريعًا ما يتصاعد الأمر ويزداد عدد الحاضرين ليحتلوا الأرجاء، في البداية معجبين مقدرين، ثم مهتاجين مدمرين، حجتهم أنّ صاحب المنزل سمح لهم بذلك.
هؤلاء المقتحمين بتصرفاتهم المجنونة وهتافهم ورقصاتهم ألا يذكّرونا بالطرق المختلفة التي يتعبد بها البشر لربهم، هناك من يصلى وهناك من يغني، هناك من يصيح وهناك من يضرب نفسه بالسياط، هناك من يتعبد بالطبيعة وهناك من يهتف للحرية التي خلقهم عليها ربهم.
في خضم كل ذلك تبدأ لدى الزوجة آلام المخاض، وفي غرفة نائية بعيدًا عن الفوضى تلد جنينها الذكر، والذي يرغب الزوج في تقديمه لمحبيه ليحتفلوا به معه، وترفض هي ذلك بتاتًا حتى يأخذه منها وبالفعل بعد ثواني يُقتل الصغير وتتوزع جثته بينهم.
لتقرر في النهاية الانتقام لفساد جنتها وقتل صغيرها، وتحرق المنزل على من فيه بما فيهم هي.
ليأتي المشهد الختامي ليذكرنا بنقطة البداية، حيث تذهب الزوجة للقبو وتشعل النيران لتحترق مع الجميع، ويعود المنزل حطام مرة أخرى، وتظهر هي قبل الموت بلحظات بين يدي زوجها السليم تمامًا، لتسأله لماذا لم يكفيك حبي؟ ليرد “إنّي في حاجة لهم” ويأخذ من صدرها الشيء الوحيد الذي لازال حيًا بداخلها ويعذبها، حبها الذي يتحول بعد خروجه من جسدها إلى جوهرة أخرى مماثلة لتلك التي امتلكها في بداية الفيلم وأعاد بها بناء منزله، كما لو أنّ هذه المأساة تحدث دواليك تتكرر المرة تلو الأخرى، لا البشر يتعلمون ولا الخالق يتوقف عن الإيمان بهم وإعطائهم الفرص.
البشر الذين تلفظهم الأرض والسماء
في لقاء مع دارين أرنوفسكي تحدث عن الإلهام الذي دفعه لكتابة فيلم mother! وأنّ الأمر كان كما لو أنّه أُصيب بحلم محموم، فكتبه خلال 5 أيام فقط، وهو أسرع وقت يكتب فيه عمل في حياته، وتحدث مطولًا عن الحروب وزيادة عدد سكان الكوكب وأزمات الهجرة والحكومات الفاسدة، وتغيرات المناخ وقتل الدلافين وغيرها من المصائب التي حلت بهذا الكوكب.
نقطة الالتقاء بين خطبته الطويلة التي اختصرتها في السطرين السابقين وبين الفيلم هو أنّ كلاهما يجمعهما نفس الاتهام – الذي أتفق فيه معه – للبشر، فهذا المخلوق هو الذي جلب على هذه الأرض الخراب، كل أزمة / مصيبة/ كارثة يقع فيها العالم هو ضالع بها بشكل أو بآخر.
فكما في الفيلم يقول الزوار “لقد قال أنّ كل ما يمتلكه ملكنا” نحن نتعامل مع الأرض كما لو أنّها إرثنا الذي من حقنا أن نعامله بمنتهى القسوة، ولا نكترث لأي رادع فهي ملكنا.
قامت شخصية “الأم- جينفر لورانس” في بداية الفيلم ببناء المنزل الذي يرمز للأرض من الصفر بعد احتراقه، صنعت كل تفاصيله الرائعة بجهد وتعب، ليأتي زوارها في دقائق يدمرون كل شيء ويتشاجرون لديها، تخبرهم ألّا يجلسوا على الحوض غير المثبت فيصرون على الجلوس والحركة عليه حتى ينكسر وتبدأ المياه في الانهمار. ألا يذكرنا هذا بطوفان نوح؟
البشر في الفيلم قاموا بتدمير كل شيء لينتهي الأمر بالخراب والدمار، وهو الأمر الذي تكرر من قبل، وسيتكرر بعد ذلك، فلا هم يتعلمون ولا عملية الخلق والفرص التي يمنحها لهم الرب تنتهي في دائرة أبدية من القبح والوحشية.
تحليل بوسترات فيلم mother!
كما أنّ نص الفيلم يحمل العديد من الرموز فكذلك البوسترات الخاصة به كانت تدل على العمل، وحملت العديد من رسائله، والتي يمكن من خلالها معرفة قصة الفيلم حتى من دون مشاهدته.
فهذا البوستر حمل كل تفاصيل الفيلم تقريبًا، بدايةً من البطلة/ أمنا الأرض التي تظهر بكامل جمالها وأبهتها بين الجنة التي صنعت تفاصيلها بيديها، ولكن تحمل بين يديها قلبها أو حبها الذي وهبته للخالق ولم يهتم به كما اهتم بمحبيه ومريديه فتعطيه له في النهاية، وعلى اليمين من الأسفل نجد الضفدعة، وهي التي ظهرت خلال أحداث الفيلم في رمز واضح لعذاب الله لليهود الذي تم ذكره في الكتب الدينية.
بينما البوستر الثاني ظهر فيه خافيير بارديم يجلس على كرسي خشبي وسط النيران التي أشعلتها الأرض الأم في النهاية، ونجد القداحة التي أخفتها من آدم موجودة بجوار يد الكرسي، دلالة على أنّ حتى النيران كانت من صنع البشر بصورة أو بأخرى بينما بين يديه كرة تشبه الكرة الأرضية كثيرًا، ويده الأخرى ممدودة لا نفهم منها هل هي مدودة للأم الأرض حتى يأخذ منها حبها ويعيد بناء عالمه من جديد، أم ممدودة لمحبيه يعلن تسامحه على الرغم من الخراب الذي قاموا به.
البوستر الثالث جاء على شكل محاكاة لبوستر الفيلم الشهير Rosemary’s Baby، كلا الشخصيتين الرئيسيتين في الفيلمين حامل بطفل سيجلب عليها الألم والخراب، الأولى في ابن الشيطان ذاته، والثانية في رمز الحياة الذي قتله سيجعلها تحرق جنتها ومن عليها، في البوستر القديم خلف وجه الأم المهموم عربة طفل على مرتفع، بينما في الجديد خلف وجه لورانس المنزل الذي أفنت نفسها في بنائه بباء مفتوح للدخلاء ما تسبب في فنائه.
ويغلب على هذا البوستر درجات اللون الأصفر، وهو اللون الذي تكرر أكثر من مرة خلال الفيلم، في البداية عندما كانت تختار البطلة لون الحجرة، ما بين الرمادي وذلك اللون، ثم في الدواء الذي تأخذه خلال نوبات الإرهاق والرعب والتي تصيبها مع مجيء الزوار، والذي تقرر رميه والاستغناء عنه عندما تحمل وتشعر بدبيب الحياة في بطنها، كما لو أنّ هذا الدواء كان يبقيها صامدة واستغنت عنه بجنينها.
التمثيل
قام بالأدوار الرئيسية في الفيلم مجموعة من أغنى الممثلين موهبةً في الجيل الحالي بهوليود، وقد أتى أداء كل منهم ملائمًا لدوره بصورة تجعلهم من نجوم موسم الجوائز القادم بلا شك.
خافيير بارديم: الشخص الملائم في الدور الملائم، عظمة موهبة بارديم وأدائه الواثق البسيط كانا مناسبين تمامًا لدوره هذا، تعرفنا عليه في البداية الشاعر المحبط الغاضب لعدم قدرته على كتابة عمل جديد، ثم عندما تعود له قدرته على الخلق يتألّق، يعشق محبيه كما يعشقونه، مدمن على اهتمامهم ويضحي في سبيل ذلك بزوجته وابنه.
جينفر لورانس: تألّقت لورانس في هذا الدور كما لم تفعل من قبل في أي من أدوراها حتى التي فازت أو ترشحت عنها للأوسكار، هي الأرض وصانعة الحياة، والأم، الزوجة المحبة التي تقدم كل ما لديها وتفني نفسها بإخلاص لسعادة زوجها، ولكن لا تجد منه سوى الشعور بأنّها غير كافية، هو دومًا بحاجة للمزيد، حتى إلهامة لا يجده لديها رغم كل ما تفعله له، وعندما يضحي بمولودها حتى يأخذ من المزيد من الامتنان من محبيه تتمرد لأول وآخر مرة.
مشيل فايفر: حواء، امرأة قوية جميلة، تتحكم في زوجها، تقتحم الجنة بكل عنفوانها، ترفض الرحيل بهدوء، وعندما تفقد ابنها المفضل لا تنكسر بل حتى حزنها عنيف لا ينهزم، ورغم ظهور فايفر في مشاهد تعتبر قليلة، إلّا أنّ أداءَها كان راسخًا وخطفت الأنظار في كل مشهد ظهرت فيه.
الموسيقى التصويرية
الموسيقى التصويرية تم إضافتها للأفلام في بدايات السينما حتى تخفف على المشاهد الشعور بالملل لو كان الفيلم بلحظات صمت طويلة، وأيضًا حتى تجعله منسجمًا أكثر مع الأحداث، ولكن في هذا الفيلم لم يتخلَ دارين أرنوفسكي عن شريكه الموسيقي كلينت مانسيل فقط، ولكن كذلك عن الموسيقى التصويرية تمامًا، واستخدم بدلًا منها أصواتًا من الطبيعة حتى تضفي على الفيلم المزيد من الواقعية والترقب.
ولكن غياب هذه الموسيقى – وقد كان هذا بالاتفاق بينه وبين الموسيقي يوهان يوهانسون الذي كتب بالفعل موسيقى للفيلم – لم يشعرني بالملل، ولا حتى افتقدت هذه الموسيقى، بل كنت أحبس أنفاسي طوال الأحداث طلبًا للمزيد من الإبداع.
في النهاية فيلم mother! يستحق المشاهدة ولكن مع الأخذ في الاعتبار ترك كل الأفكار والأحكام المسبقة خارج صالة العرض، فهو فيلم تراه بعقلك، ويغمرك بفلسفة صاحبه التي سواءً اتفقت أو اختلفت معها لا تملك سوى أن تحترمها.
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.
الحقيقه لقد اثبت لي هذا الفلم العظيم الاثار السيئه لتعاطي الحشيش
مش عارف اذا كان المخرج يقصد عدم توضيح الفكره للجميع ، ولا هوة مقدرشي يوضح الفكره من الاساس ؛
انا اعتقد انو يقصد ان مش اي حد يقدر يفهم معني الحياه، وصعب علي كل الناس تفهم مهيه هذا الفلم ببساط، وده علشان اظن ان المخرج عاوز كده ، إن مش كل الناس يفهموا غرض الفلم من الاول وانوا محتاج تفكير في كل مشهد وموقوف، علي سبيل المثال عندما قراءة المقال ده مكنتش اعرف ان مشهد الضفدعه هوة علامه علي عزاب الله لليهود مع العلم اني كنت متاكد ان المشهد ده مش متصور كده وخلاص وان وراه مدلول اكبر ،
وده إلي اقصدوا ان الفلم صعب علي عامه الناس فهموا
بس ده في حد ذات فشل للفلم لان مهم للمخرج توصيل الفكره بي سلاسه للمشاهد ، معظم الناس علي ما اعتقد انوا فهموا الفلم في اخر مشهد
علشان كده من رأي الشخصي ان الفلم ده عظيم (العظمه لله وحده ) وفعلن ده الواقع إلي بنعيش فيه
متفق معك تماما فى ان الفيلم فشل فى ايصال الفكرة ….والاحداث البطيئة الغير مفهومة والغير منطقية فى النصف الاول من الفيلم حولت التشويق الى ملل وذلك لكثرة الرموز الغير مفهومة….والنصف الاخير من الفيلم تسارع كبير فى الاحداث والمزيد من الرموز ومع ذلك الوعد بتوضيح الحقائق يظل بعيد المنال …لينهار الفيلم بالنسبة لى ويتفكك ترابط الاحداث والقصة..
لكن للانصاف الاداء من ابطال الفيلم كان جيد …والصوت من اكثر العناصر المتقنة فى الفيلم….
القصة لا اخجل ان اقول لم افهمها من مشاهدة الفيلم لذلك لم استمتع…واذ كان التفسير فى المقال صحيحا ….فاحمد الله اننى لما افهمها
لا انا مختلف مع ناقد النيو يورك اوبسيرفر الفيلم ده أسوء فيلم في التاريخ مش في القرن زي ما هو قال ، و أعتقد مش هيتعمل اسوء منه ف المستقبل كمان لان مفيش حد هيقدر يبدع في السوء اكثر من كده .
الكاتب اجاد بكتابة ما قرأه و سمع به و ما شاهده في واقعه …..و هي وجهة نظره عن دنيا يعيش فيها و يرى مأسيها ….و هو حائر عن الحكمة في خلقها حسب ما اسلفنا قوله ….((يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ (7)))
الفيلم فعلا ضعيف فنيا حتى لو سلمت بهذا التحليل الذي يناقض إيماني ومعتقدي .
الشجرة المحرمة من اكل ثمارها على أدم وحواء تمثلت بالفلم بالغرفة التي كانت ممنوع الدخول عليها
وكذلك الجرح الذي يمتلكة ادم اعتقد سببه الاثر لحواء التي خلقت من ضلعه
لوحة ابداعية تركتني مشدود طول وقت الفلم وتركت عندي التساؤلات بعد شارة النهاية
فيلم جسد حيثيات المفاجأاة البشرية والتعديات الجريئة من قبلهم بشيء مبسط من الادوات الرمزية من قبل الكاتب من خلال تعامل الالة مع الالام الام الطبيعة بمكافأتهم بهدير من المسامحة وخصوصا مشهد قتل الطفل وضرب الام من قبلهم لكن وبالنهاية يبقى فيلم مرهق لأعصاب المشاهد مع شيء من الصدمة التي تعتلي وجهه عندما يكتشف ان كل تلك الفوضا في الفيلم هي ذات معنى بالاخير .
بداية فهو فلم قبيح فى فكرته قذر فى ادائه و سفيه فى مضمونه…
لا افخر انى استنتجت مضمونه والرسالة المرجوة منه
لان هذه الرسالة اشد قبحا من مراد ابليس الرجيم
ان الله جل وعلا خالق كل شئ كل شئ عبيده وسبحانه خلقنا لحكمة و يستحيل ان يشاطره احد فى قدرته وجبروته سبحانه .
يقول تعالى : وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ (30)
الفيلم رائع وطول مشاهدتي للفيلم وانا اتساءل في الحقيقة ولم افهم فكرته الا في النهاية
ضيوف يطلون جدران منزل مضيفهم .. من هنا يبدأ الغموض
انا كنت فاهمه حاجه تانية خالص بس مكنتش الافكار كاملة .
الام هي الوحي الذي ياتي للكاتب
الجنين هو الكتاب الذي لم يكتب له الصدور لانه لم يستطع الكاتب انهائه
القلب هو فكرة كتاب جديد
هي متمشيش كده ؟
رموز الفيلم بدأت تتكشف لي ،حين حذرت صاحبة المنزل، الضيفة(ميشيل فايفر) من دخول مكتب الزوج ،التي لاحقا لم تبال بهذه التحذيرات ،فاقتحمتها هي و زوجها ما أدى إلى تسببها بتحطم الجوهرة ,في إشارة إلى قيام آدم و حواء بعصيان أمر ربهما ألا يأكلا من الشجرة.
طبعا لم اشعر بالملل لحظة واحدة , بالعكس التساؤول يسيطر علي طول الاحداث مشهد موت الرضيع صدمني بشدة لكن لم افهم رموز الفيلم الا بعد قراءة الشرح , اعتقد اني في حاجة لمشاهدته مرة اخري بفكر جديد , فيلم عظيم وسيكون علامة كبيرة .
عندما يحتاج فيلم ما للكثير من التوضيح وشرح الفكرة وربط المشاهد باحداث اى كانت دينية تاريخية هذا يعنى ان الفيلم قد فشل فى ايصال الفكرة
الصراحة فيلم ممل وكلما حاولت جاهدا ان ابحث عن الفلسفة التى ذكرت لا شئ
الزخم الذى يدور حول الفيلم بسبب قيمة الممثلين العالية
اما كاحداث وربط وتسلسل ملل ملل ملل
اكثر ساعتين ندمت على ضياعها بحياتى