أبرز الفرق الغنائية الأجنبية في فترة التسعينات، بداياتها ومصيرها

ينتابني بعض الأوقات حنينٌ لتلك الأغاني التي اعتدت الاستماع إليها في صغري وفي فترة مراهقتي، وتحديداً تلك الفرق الموسيقية التي كنت أعشقها، فلاحظت أن معظمها، بل أفضلها، لم يعد له وجود!

لطالما جذبتنا الفرق الموسيقية بشكل خاص منذ القدم، ابتداءً من فرقة Beatles مروراً بفرقة Scorpions وصولاً إلى Coldplay  وImagine Dragons وفرق عديدة أخرى في أيامنا هذه.

فغالباً، تحظى الفرق باهتمام يفوق اهتمامنا بالمغنيين المنفردين، لأنها تتكون من عدة مواهب وبالتالي متعة أكثر وعمل فني أفضل، كما أننا ننجذب إلى الجانب الإنساني التي تمثلها العلاقات الوطيدة بين أفراد الفرقة الواحدة، والتي تكون عادةً، أقرب إلى علاقة أخوة منها إلى علاقة عمل باردة، فتجعلنا نحبهم ونتعاطف معهم بشكل أكبر، فمثلاً خبر انفصال فرقة نحبها قد “يُحطّم قلوبنا” ويصدمنا أكثر من خبر اعتزال فنان منفرد.

سأتحدث هنا عن تلك الفرق التي اعتادت أن يكون لها ملايين المعجبين من جميع أنحاء العالم، لكنها اختفت لأسباب مختلفة، إما لانفصال أعضاءها دون سابق إنذار، أو فقدان قاعدة معجبيها، أو لحادث أليم أدى إلى محوها إلى الأبد، وفي حالات أخرى فإنها لا زالت متواجدة رسمياً إلا أنها اختفت “فعليا” بعدما أصابها الإهمال من طرف المتتبعين، بسبب تغير الذوق العام للجيل الجديد وظهور “نجوم جدد”.

رغم ذلك، فإنك بمجرد سماع أغنية من إبداعهم، تصيبك رعشة خفيفة ورغبة في البكاء، وحنين يجرك بقوة إلى الماضي، ليذكرك بكل بساطة.. أنك قد كبرت!

تأسست الفرقة سنة 1993 وتُعتبر من أروع الفرق التي كانت في تلك الفترة و أنجحها، ومن الطرائف أنها كانت تجذب الفتيات بشكل خاص، فكان الفتيان يخجلون من الاعتراف بإعجابهم بأغاني الفرقة، بل كان بعضهم يستمع لها خلسة، ثم يلعنها علناً، بدعوى أنها فرقة للفتيات فقط..

تتميز أغاني “البي إس بي”، في أغلبها، باللحن الهادئ والكلمات الشاعرية، وتجدر الإشارة أن الفرقة لا تزال موجودة إلا أنها توقفت عن إنتاج إي عمل، حيث كان آخر أعمالها قبل ثلاث سنوات، وكم يحزن القلب أن يرى الإهمال وعدم الإهتمام الذي أصاب هؤلاء المبدعين مقابل نسب المشاهدة التي تلقاها فرقة مثل One Direction.

من أشهر وأفضل الأغاني التي قدموها:

إحدى أشهر فرق التسعينات، والتي استطاعت خلال فترة تواجدها التي لم تتعدَ الـ 8 سنوات، أن تنافس أقوى وأكبر الفرق شعبية، حيث كانت تعتبر المنافس الشرس لفرقة Backstreet Boys لدرجة أنه يقال أن شباب ومراهقي تلك الفترة كان بينهم انقساماً حول الفرقتين، عشّاق الـ BSB وعشّاق الـ N’sync فكان معجبو كل فريق يكرهون معجبي الفرقة المنافسة، تماماً كما يحدث بين مشجعي فرق كرة القدم…

تم تأسيس N’sync سنة 1995 واستمرت إلى غاية سنة 2002، سنة انفصال أعضاء الفرقة، التي كان “جاستن تيمبرليك” من بينهم.

قدّمت N’sync خلال مسيرتها مجموعة من الأغاني الرائعة نذكر من بينها:

من أقرب فرق الروك إلى قلبي رغم شكلهم الغريب وكليباتهم الأغرب… لكنهم يتميزون بجودة كتابة كلماتهم وبألحانهم الرائعة.

تم تأسيسها سنة 1976 بقيادة “روبرت سميث” إلا أنهم عرفوا المجد والنجاح الهائل في الفترة الممتدة بين أواخر الثمانينات إلى منتصف التسعينات، لكنها بدأت في فقدان معجبيها واهتمام الإعلام إلى أن توقفت تدريجياً عن الظهور.

من أجمل وأفضل أغاني المجموعة:

فرقة البوب الإرلندية، ظهرت في أواخر التسعينات لتحقق نجاحاً هائلاً في جميع القارات، وقدّمت لائحة طويلة من الألبومات التي تربعت لسنوات متتالية على عرش الترتيب العالمي.

انفصل أعضاء الفرقة بشكل مفاجئ ودون سابق إنذار سنة 2012 رغم نجاحهم المتواصل.

من أروع أغاني الفرقة:

تأسست سنة 1990، وانفصل أعضاؤها سنة 1996، ثم عادت مرة أخرى سنة 2005.

اعتبرتها شبكة BBC، “الفرقة البريطانية التي استطاعت خطف قلوب الصغار والكبار على حد سواء، والأكثر نجاحا بعد “البيتلز”.

كما يُعتبر ألبومي الفرقة (Everything changes – 1993) و(Greatest Hits – 1996) من الألبومات الأكثر مبيعاً على الإطلاق خلال عقد من الزمن.

تتميز الفرقة بعدم وجود مغن رئيسي لها، فمختلف الأغاني قد يؤديها أي فرد من المجموعة بشكل فردي، رغم ذلك فإن الفرقة قدمت باقة من المقطوعات الرائعة نذكر من بينها:

للإشارة فإن الفرقة لا تزال متواجدة بنفس الروعة لكنها فقدت بريقها و قاعدة معجبيها، يمكنكم إلقاء نظرة على اليوتيوب للتعرف على آخر أعمالهم.

الفرقة الموسيقية الكندية الأكثر شهرة، والتي استطاعت خلال تلك الفترة، أن تكون الفرقة الأجنبية الأكثر شعبية داخل الولايات المتحدة الأمريكية وأكثرها مبيعا للألبومات بعد “البيتلز”.

أصبحت الفرقة مغضوباً عليها في أيامنا هذه لأسباب عدة أهمها أن أعضاء الفرقة الأصليين قد تغيروا، ستكفيك جولة سريعة بين التعليقات على موقع اليوتيوب لترى كمية الكراهية التي أصبحت تتلقاها فرقة Nickelback.

تُعدّ أغنية How you Remind Me أشهر أغنية للمجموعة على الإطلاق.

يُقال أنك إن طلبت من شخص أمريكي أن يذكر لك اسم فرقة واحدة من التسعينات، سيجيبك قبل أن يُفكّر Nirvana!

تلك الفرقة التي لم يستمر وجودها أكثر من 7 سنوات، استطاعت في هذا الظرف الوجيز أن تغيّر معالم موسيقى الروك و أن تترك أثراً خالداً في ذاكرة محبيها بل وفي تاريخ الموسيقى.

“ماتت” الفرقة بموت مغنيها الرئيسي “كورت كوبان” التراجيدي، حيث وضع حداً لحياته سنة 1994 بعد أن تم إنقاذه قبل فترة قصيرة جداً من محاولة انتحار أخرى.

من أفضل أغاني الفرقة:

تُلفظ : “ثلاثة، إحدى عشر”، تم تأسيسها سنة 1988 وعرفت قمة مجدها خلال الفترة الممتدة من منتصف التسعينات إلى بداية القرن الحادي والعشرين.

لم نعد نسمع عن هذه الفرقة لكنها كانت في وقت من الأوقات ذات شهرة واسعة و قدمت لنا مجموعة من الأغاني التي لاقت نجاحاً هائلاً نذكر من بينها:

أو SOAD، حسناً، يمكن القول عن هذه الفرقة أنها غريبة الأطوار قليلاً، ستكتشف ذلك بنفسك بعد إلقاء نظرة خفيفة على أي فيديو مصور يخصها… لكنك بمجرد أن تستمع لأغانيهم ستكتشف أنها مجموعة رائعة.

تتميّز بالخلط بين الهارد روك، الميتال، والموسيقى الهادئة، والنتيجة هائلة (إن كنت تستحمل قليلاً من الصراخ).

تأسست سنة 1994 في أمريكا وأعضاؤها كلهم من أصول أرمينية.

من أشهر الأغاني التي قدمتها هذه الفرقة:

تأسست سنة 1994 بأستراليا، وعرفت نجاحاً عالمياً خلال الفترة الممتدة بين سنة 1997 وسنة 2000، حيث تتميّز بجودة أعمالها المتمثلة في الكلمات المكتوبة بعناية والألحان الهادئة الشاعرية.

حصلت المجموعة على 10 جوائز كاملة خلال حفل ARIA MUSIC AWARDS بأستراليا سنة 1997 تكريماً لأعمالها الرائعة.

انفصلت الفرقة سنة 2001 بعد إنتاج ألبومين فقط، لتترك لنا مجموعة من الأغاني الخالدة نذكر من بينها: