فيلم Alien: Covenant … رحلة جديدة في الفضاء من دون الإجابة على السؤال الأهم
8 د
على الرغم من الآراء المختلفة الإيجابية والسلبية على حد سواء، يمكننا القول بأنّ فيلم “Covenant” كان أفضل من “Prometheus”، فإنّه استطاع عمل مزيج أفضل حول الأفكار الكبيرة للخلق، والحفاظ على الأنواع وقيمة البشر كأحد تلك الأنواع مع كمية كبيرة من العنف الوحشي بكل تأكيد.
هناك العديد من الأمور التي ميزت الفيلم وجعلته مشوقًا، كالنهاية الصادمة، ومشاهد الدماء المقززة التي أجدها رائعة وحابسة للأنفاس، هذه المشاهد كانت مقززةً جدًا لذلك عليك أن تعلم بأنّ الفيلم غير صالح للأطفال دون سن 16. اختيار طاقم الرحلة كان مثاليًا، حيث ستشاهد تعابير التحطيم على وجوههم؛ وذلك بسبب فقدانهم من يحبون، حيث أن كل فردين من الطاقم مرتبطين مع بعضهما.
أيضًا، من أهم مميزات الفيلم هي الموازنة بين التشويق والإثارة للثلاثية الأصلية لسلسلة Alien (ولكنه بكل تأكيد لم يتفوق عليها)، والأفكار التي احتواها الجزء السابق “Prometheus”، ولكن على الرغم من ذلك لم يقدم الفيلم كافة الأجوبة التي نحتاجها ولكنه في نفس الوقت قدم بعض الإجابات التي سأتركك لمعرفتها عند مشاهدة الفيلم: كماذا حل بالدكتورة إليزابيث شو، والروبوت ديفيد بعد رحيلهم إلى كوكب المهندسين، وماذا حل بالمهندسين هناك، وما هي حقيقة الإنسان الآلي ديفيد، وهل تم صناعته للخدمة أم لا؟
’’لا أحد سيحبك مثلما أفعل أنا …
أنت مجرد خيبة أمل بالنسبة لي.‘‘
ديفيد
تدور قصة الفيلم حول رحلة سفينة استعمارية تحمل مجموعة كبيرة من البشر والأجنة مع روبوت واحد لكوكب بعيد صالح للعيش، وهذا الأمر غريب نوعًا ما، سفينة عملاقة والعديد من البشر مع روبوت واحد هو المسؤول عن مراقبتها أثناء سباته.
على أي حال، يتم تغيير مسار الرحلة إلى كوكب آخر بعد أن تم استقبال إشارة بشرية من ذلك الكوكب، في بداية الأمر ترفض دانيالز هذه الفكرة كونها خطرةً جدًا ولا يعلمون ماذا سيجدون هناك، ولكن في نهاية المطاف تحط السفينة على سطح ذلك الكوكب في محاولة استكشاف مصدر تلك الإشارة، حيث تواجههم مجموعة من المصاعب والتي عليهم اجتيازها.
’’ – لا أظن أنّ بإمكانهم سماعك بسبب العاصفة، العاصفة قوية تؤثر على الكوكب بالكامل.
– كم ستستمر العاصفة؟
– أيام، أسابيع، أشهر … ولكنها ستتوقف بالنهاية، حظًا طيبًا.‘‘
الفيلم من بطولة مايكل فاسبندر بدور الإنسان الآلي ديفيد/ والتر الذي أعتبره شخصيًا أفضل ما في الفيلم بتمثيله المتقن والمصقول، قام مايكل بلعب دورين وربما السبب في ذلك للتعويض عن عدم وجود أي شخصيات لائقة أخرى، والممثلة وكاثرين واترستون، وبيلي كرودب، وداني ماكبرايد.
الفيلم كان رائعًا برأيي، التصميم والإخراج كان جيدًا، والحوارات والتصوير السينمائي المذهل والعديد من العوامل أضافت الكثير للفيلم. لا تهتم للآراء السلبية اللاذعة، فعلى العكس كان ممتعًا وأعتبره من الأفلام الناجحة، ولكن لا يعني خلوه من العيوب، ولكنها كانت عيوب غير ملحوظة. في حال كنت ترغب بمشاهدته فعليك مشاهدة الجزء السابق “Prometheus” قبل كل شيء؛ لكي تستوعب الأحداث أكثر، ولكن يمكنك تخطي الثلاثية السابقة.
سيأخذك الفيلم بعد 10 سنوات من أحداث “Prometheus”، في النصف الأول سوف تشعر وكأنّك تشاهد الجزء الأول من ثلاثية Alien، أمّا النصف الثاني فكان أكثر إثارة تمامًا كما هو الجزء الثاني Alien 1986.
على الرغم من أنّ الفيلم قدم لنا بعض الأجوبة، ولكنه لم يقدم لنا جواب السؤال الأكثر أهمية والذي تكرر كثيرًا، من هم المهندسون؟ في فيلم “Prometheus” ممول الرحلة كان يرغب بلقاء خالقيه، وهم المهندسون ولكن ما هو سرهم، أكثر من أي شيء آخر، كان على فيلم “Covenant” أن يوضح هذا السؤال.
تنبيه: يحتوي هذا الجزء على حرق لأحداث الفيلم
في ثلاثية “Alien” نلاحظ مجموعة من الوحوش التواقة للدماء وقتل البشر، أمّا في”Prometheus” فقدم لنا المهندسون الذين حفروا الحياة على الأرض، وهو ما على الطاقم اكتشافه، ولكن بعد أن يجدهم الإنسان الآلي ’’ديفيد‘‘ وجميع الأجوبة بين يديه، يقوم بتدميرهم كما شاهدنا في فيلم “Covenant”.
فنحن الآن لا نعرف من هم المهندسين ولماذا يفعلون ذلك أو من أين أتوا وبفضل الإنسان الآلي قد لا نعرف، وما هو المبتغى من تدميرهم من الأساس، فما نزال لا نعلم ما هي الدوافع أو الأهداف النهائية؟
أيضًا هناك أمر آخر أكثر غرابة، عندما قام ديفيد بقتل المهندسين بواسطة كائن goop ( الذي هاجم الطاقم عند نزولهم للكوكب)، فيجب أن يتحول كوكب المهندسين إلى كوكب مليء بكائنات الزينومورفيس؛ لأنّنا شاهدنا بأنّ كائن goop لا يقتل مباشرة، ولكنه يتحد مع الجسم المضيف.
اقرأ أيضاً:
- تريلر الفيلم المنتظر What Men Want والنجمة Taraji P. Henson تستطيع سماع أفكار الرجال
- الفيلمُ السوري يوم فقدت ظلي يدخل التاريخ من أبواب مهرجان فينيسيا
وعند الهبوط على الكوكب يقوم الطاقم بتفقده من دون الاهتمام والاكتراث لارتداء خوذة الفضاء… ! حيث تجاهل هؤلاء العلماء تمامًا الحاجة إلى أي ملابس واقية من معدات تنفس وغيرها لحمايتهم من مسببات الأمراض الغريبة.
أيضًا ترك شخص واحد فقط على السفينة مع ترك الباب مفتوحًا على مصراعيه في كوكب وبيئة غير معروفة على الإطلاق، الطاقم كانوا أغبياءً جدًا كما كان طاقم فيلم “Prometheus”.
سلسلة أفلام Alien
(Alien (1979
الجزء الأول ونقطة انطلاق القصة، وهي عند ذهاب طاقم من رواد الفضاء لكوكب بعيد في الفضاء الخارجي، الأحداث هنا مشابهة لأحداث فيلم “Prometheus” مع بعض الاختلافات الطفيفة، ولكن بصورة عامة فالأحداث مشابهة تمامًا.
بعد وصول الطاقم إلى الكوكب وهبوطهم عليه تتعرض السفينة لعطل يتطلب أصلاحه، في هذه الأثناء يخرج 3 أعضاء من السفينة لسطح الكوكب في محاولة لاستكشافه.
بعد عميلة الاستكشاف تكون المأساة، وهي هجوم كائن فضائي على الطاقم حيث تبدأ عملية النجاة والبقاء على قيد الحياة، بعيدًا عن الأمور الفلسفية التي تقدم لنا عملية تواصل بين البشر والكائنات الفضائية، فتم تصوير الفضائيين بصورة عامة في أغلب الأفلام على أنّها لا تستطيع التواصل مع البشر وكل ما ترغب به هو قتلهم، حيث كان من الممكن أن تكون هناك أبعاد فلسفية ولو بصورة قليلة تمثل التواصل بيننا وبينهم.
على الرغم من ذلك، يعد هذا الفيلم من أفضل الأفلام التي جسدت رحلة البشر لذلك الفضاء الواسع، حيث أعتبره فيلمًا مثاليًا، وربما يعد الأفضل على الإطلاق وهذا الأمر قابل للنقاش أيضًا، لكن الفيلم كان بلا عيب ملحوظ من جميع النواحي: كتجسيد الكوكب، والإثارة، والغموض.
الإخراج كان قريبًا من الكمال، كل اللقطات كانت رائعة، كل حركة للكاميرا كانت حابسةً للأنفاس، التمثيل أيضًا كان رائعًا، لكن برأيي الشخصي هناك نقطة تفوق بها فيلم “Prometheus” على هذا الجزء وهي اختيار الطاقم، ففي فيلم “Prometheus” كانت المهمة بالغة السرية؛ لذلك لم يتعرف أعضاء الطاقم على بعضهم البعض وكانوا متشتتين، وهذا ما أضاف بعض الإثارة للفيلم، على عكس هذا الجزء.
السيناريو كان عمل فني مذهل، القصة كانت فاتنة ومبنية بشكل جيد ومتطورة خالية من التقلبات السخيفة. الفيلم من بطولة سيغورني ويفر، وتوم سكيريت، وفيرونيكا كارترايت، وهاري دين، ومن إخراج ريدلي سكوت، استطاع الفيلم الفوز بجائزة الأوسكار لأفضل مؤثرات بصرية.
هناك سؤال تم طرحه كثيرًا من متابعي هذا الجزء والذي أثار استغرابهم، وهو كيف استطاع ذلك الكائن الصغير النمو بهذه السرعة الفائقة والتحول إلى ذلك الكائن المرعب، هذا الأمر كان محيرًا فلا يحدث هذا الأمر للكائنات البشرية، ولكن يجب أن نضع في اعتبارنا أنّ هذا هو شكل الحياة خارج الأرض وبالتالي لا يخضع هذا الكائن الفضائي بالضرورة للحكم التقليدية حول النمو، أي أنّ هذا الأمر لا يعب الفيلم على الإطلاق.
فبعد مرور كل تلك السنين، مازالت هذه السلسلة تتفوق على الكثير من الأفلام الحديثة التي تناولت هذا الموضوع.
’’في الفضاء لا أحد يستطيع سماع صراخك‘‘
(Aliens (1986
الجزء الثاني الذي يعد من أكثر الأجزاء إثارة على الإطلاق، يمثل هذا الجزء عودة طاقم جديد من الجيش مع الشخصية الرئيسية ريبلي لنفس الكوكب بعد فقدان الاتصال مع مجموعة من البشر عليه.
في البداية ترفض ريبلي هذا الأمر ولكن توافق عليه في نهاية المطاف. عامل الإثارة في هذا الجزء هو كمية القتال الكبيرة فيه، حيث يحتوي على العديد من مشاهد الدماء والقتل التي تحبس الأنفاس. أيضًا، ظهور العديد من الوحوش الفضائية على عكس الجزء السابق.
ما يعيب الفيلم، أو ربما ليست من عيوبه بصورة عامة، ولكنني شخصيًا أعتبرها من عيوبه وهي عدم التطرق لموضوع التواصل مع الفضائيين والحصول على حل سلمي كما ذكرت سابقًا.
الفيلم من بطولة سيغورني ويفر، ومايكل دين، وبول ريزر، وكاري هين، ومن إخراج جيمس كاميرون. فاز الفيلم بجائزتي أوسكار من أصل سبع جوائز.
(Alien³ (1992
أعتبره الجزء الأسوأ في السلسلة؛ لأنّني لم أستمتع به على عكس الأجزاء التي سبقته، وربما العديد من المتابعين يوافقونني الرأي.
تدور أحداث الفيلم حول شخصية ريبلي مجددًا، فبعد هروبها تتحطم سفينتها في مصفاة نائية، لهذا السبب تضطر للبقاء هناك حتى يتم إنقاذها، ولكن تكتشف بأنّ سبب تعطل سفينتها هو كائن فضائي حيث يعود هذا الكابوس إليها من جديد.
الفيلم من إخراج ديفيد فينشر، وترشح لجائزة أوسكار واحدة، بطولة كل من سيغورني ويفر، وتشارلز دوتون، وتشارلز دانس، وبول مكغان.
Prometheus
هنا تحدث نقلة نوعية في القصة، على الرغم من الانتقادات الكبيرة للفيلم ولكنه كان جيدًا، لأسباب عديدة أهمها التحول من قصة للمطاردة فقط إلى قصة فلسفية نوعًا ما، حيث قدم سكوت مواد جديدة وهي بداية نشأة البشرية وليس نشأة الكائنات الفضائية فقط.
تدور أحداث الفيلم حول رحلة السفينة الفضائية “Prometheus” السرية، حيث كان هدف تصنيع تلك السفينة هو الذهاب في رحلة استكشافية لمعرفة مدى هذه الحياة وكيف وجِدَ الإنسان.
حيث يذهب الطاقم في رحلة استكشافية، أحداث هذا الفيلم ذات طابع مشابهة لأحداث الجزء الأول من ثلاثية Alien، ولكن مع طابع فلسفي ترك لنا العديد من الأسئلة من دون إجابة.
الفيلم من بطولة ناعومي رابيس، ولوغان مارشال، ومايكل فاسبندر، وتشارليز ثيرون، وإدريس ألبا.
الخلاصة إنّ الجزء الأول من السلسلة 1979 يعتبر بداية القصة والظهور الأول للكائنات الفضائية، أمّا الجزء الثاني 1986 فهو تكملة للجزء الأول ومرتبط به ولكن بأحداث أكثر إثارة وتشويق، وأيضًا الجزء الثالث 1992 يعتبر تتمة للقصة.
أمّا فيلم “Prometheus” فهو جزء منفصل تقريبًا ولكنه يتبع نفس سير الأحداث، وفيلم “Alien: Covenant” مرتبط به وعليك مشاهدة “Prometheus” قبل الخوض في غمار “Covenant”.
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.
(Alien Resurrection (1997 الجزء الرابع لسيجورنى ويفر مع النجمه وينونا رايدر سقط سهوا من المقاله التحليليه