الأفلام العربية التي حصدت جوائز عالمية .. أوسكار وحيد في تاريخ السينما العربية!

لم يكن فيلم “كفر ناحوم” للمخرجة اللبنانية نادين لبكي، أول فيلم يحصد جوائز عالمية، فمنذ فترة السبعينات وهناك محاولات جادة لبعض المخرجين الذين أخذوا على عاتقهم إنتاج أفلام هامة وذات جودة، لتستحق حصد جوائز عالمية في المهرجانات الدولية. ولا شك أن الأوسكار حلم يراود كل المخرجين والكتاب والمنتجين في العالم العربي، وعلى الرغم من ترشيح بعض الأفلام العربية لجائزة الأوسكار، فلم نحصل عليه إلا مرة واحدة عام 1970 من خلال الفيلم الجزائري “زد”، الذي يعتبر الفيلم العربي الوحيد الذي حصد هذه الجائزة، ومنذ ذلك الوقت وهناك محاولات أخرى إلا أنها ليست كافية للتعبير عن السينما في عالمنا العربي، فما زلنا في حاجة شديدة إلى تزايد إنتاج أفلام هامة تشارك في المحافل الدولية. في هذا المقال نقدم لكم الأفلام  العربية التي حصدت جوائز عالمية.

الفيلم للمخرجة اللبنانية نادين لبكي، وبطولة أشخاص حقيقيين وليس ممثلين محترفين، حصد جائزة لجنة التحكيم من مهرجان كان السينمائي الدولي، كما ترشح لجائزة غولدن غلوب في فئة أفضل فيلم أجنبي، وظهر أيضًا ضمن ترشيحات الأوسكار لأفضل فيلم غير ناطق بالإنجليزية لعام 2018. وتدور قصة الفيلم في إحدى المناطق العشوائية في بيروت، حيث يرصد حياة طفل يعيش في حي فقير، يتمرد على طريقة عيشه وحياته؛ فيرفع قضية على والديه.

حصد الفيلم جائزة أفضل ممثل في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي للممثل الفلسطيني كامل الباشا، كما ترشح ضمن القائمة النهائية لجوائز الأوسكار في فئة أفضل فيلم أجنبي. فاز الفيلم أيضًا بجائزة Best Feature Film فى مهرجان Boulder العالمي، وبجائزة أفضل فيلم متوسّطي أوروبي ببرنامج FEST فى بلجراد، كما حصل الممثل اللبناني عادل كرم على جائزة أفضل ممثل عن دوره فى الفيلم. الفيلم من إخراج زياد دويري، وبطولة عادل كرم، ريتا حايك، وديامان بو عبود.

وتدور أحداث الفيلم حول مشاجرة دارت بين شخصين، أحدهما مسيحي لبناني، والآخر لاجيء فلسطيني، فيتم القبض عليهما، وبالطبع يقوم الإعلام بتضخيم القضية، فيتأزم الوضع بلبنان،وتتحول قصتهما إلى قضية رأي عام، الأمر الذي يجعل الشابين يقومان بالتراجع عن موقفهما.

كان الفيلم ضمن الأفلام المنافسة على جائزة السعفة الذهبية لمهرجان كان السينمائي عام 2014، ورُشِح لجائزة الأوسكار  في نسخته السابعة والثمانين، كأفضل فيلم أجنبي،كما حصد الفيلم أيصًا جوائز سيزار لأفضل سيناريو، أفضل توزيع للصوت والصورة والموسيقى. الفيلم من إخراج عبد الرحمن سيساكو، وبطولة عابل جعفري، نادية بن رشد، أمين بوحاقة، وسفيان الفاني.

وتدور أحداثه حول احتلال مدينة تمبكتو الموريتانية على يد الجهاديين،الذين حرموا كل شيء حتى كرة القدم، كما تعرض الفيلم أيضًا لحادثة رجم لرجل وإمرأة جمعتهما قصة حب،بإحدى قرى موريتانيا عام 2012، كما تم تصوير الفيلم جنوب شرق موريتانيا.

إخراج ناجي أبو نوار،وبطولة فريق غير احترافي من بدو صحراء وادي رم، وبالطبع تلقوا تدريب لمدة عام قبل بدء التصوير، فاز أبو نوار عن الفيلم بجائزة أفضل مخرج من مهرجان فيننيسيا السينمائي، كما ترشح لجائزة الأوسكار في فئة أفضل فيلم بلغة أجنبية،بالإضافة إلى عدد من الجوائز من مهرجانات دولية أخرى.

تدور أحداث الفيلم في الصحراء الأردنية، عقب انتهاء الخلافة العثمانية، بالتحديد في فترة الحرب العالمية الأولى عام 1916، ويستعرض الفيلم قصة فتى بدوي اسمه “ذيب” وشقيقه، اللذان قررا الفرار من قبيلتهما بعد هجوم قطاع الطرق عليهما،ومن ثم يبدآن رحلة في عرض الصحراء مليئة بالمخاطر، تنتهي بوفاة أخيه، وتعرضه لتجربة قاسية تنضجه قبل أوانه.

إخراج وتأليف هاني أبو أسعد،بطولة آدم بكري، وليد زعيتر، وليم لوباني. رُشِح الفيلم لنهائيات الأوسكار عن فئة أفضل فيلم أجنبي،كما حصد جائزة أفضل فيلم  بمهرجان كان السينمائي في مسابقة ” نظرة ما”، وصُوِر الفيلم بشكل كامل بفلسطين.

تدور أحداثه حول معاناة شاب فلسطيني في الوصل لحبيبته وعمله بشكل يومي، وذلك بسبب جدار الفصل الإسرائيلي، وبسبب انضمامه للمقاومة تقوم السلطات الصهيونية بإلقاء القبض عليه ومسامته كي يعمل لديهم مخبرًا.

حصد الفيلم جائزة الغولدن جلوب عن فئة أفضل فيلم أجنبي، كما حصد عدة جوائز عالمية أخرى، جائزة مهرجان برلين للسينما العالمية عام 2005، جائزة الفيلم الأوروبي عام 2005، جائزة العجل الذهبي من هولندا عام 2005، جائزة الجولدن جلوب عام 2005، وجائزة مهرجان دوربان للسينما العالمية في جنوب أفريقيا عام 2005. الفيلم من إخراج وتأليف هاني أبو أسعد، ومن بطولة قيس ناشف، علي سليمان، لبنى أزابال، وهيام عباس.

تدور أحداث الفيلم حول شابين فلسطينيين يتخذان قرار بالانضمام للمقامة، ومن ثمّ تنفيذ عملية استشهادية في تل أبيب، وذلك بسبب ما تعرضا له من حصار منذ الطفولة جعلهما غير قادرين على مغادرة الضفة. وبسبب هذا الفيلم اتهم البعض المخرج هاني أبو أسعد بوقوفه بجانب فكرة العمليات الانتحارية، بينما اتهمه أخرون بالخيانة للقضية الفلسطينية.

نال الفيلم جائزة الدب الفضي من مهرجان برلين السينمائي الدولي، وهو من إخراج وتأليف يوسف شاهين،وبطولة محسن محيي الدين، محمود المليجي، أحمد زكي، نجلاء فتحي، محسنة توفيق، فريد شوقي، وعزت العلايلي.

الفيلم يتناول قصة يحيى الذي يعشق التمثيل وهو يعبر عن يوسف شاهين في فترة شبابه، كما تناول أيضًا قصة حب بين شاب مصري وفتاة يهودية، وتطرق للسياسة وذلك عن طريق قصة مجموعة من الشباب يناهضون الاحتلال الإنجليزي، كما تطرق أيضًا إلى نشأة العصابات الصهيونية.

أقرأ أيضًا: تاريخ أفلام الكوميكس والسوبر هيروز مع جوائز الأوسكار بين الترشيح والفوز

حصل الفيلم على السعفة الذهبية من مهرجان كان السينمائي الدولي عن فئة أفضل فيلم عام 1975، وهو الفيلم العربي الأول الذي يحصد هذه الجائزة. وهومن إخراج محمد الأخضر حمينه، وتأليف رشيد بوجدرة، وبطولة: يورقو فوياجيس، العربي زكال، شيخ نور الدين، حسن الحسني، ليلى شنة، سيد علي كويرات، عبدالحليم ريس.

تدور أحداثه حول نضال الشعب الجزائري بين عامي 1939 و1954، كما يستعرض الحياة الجبلية للرعاة والمزارعين الجزائريين، ورصد معاناتهم مع الجفاف، وصراعهم مع الاحتلال الفرنسي. خلال حضور المخرج المؤتمر تعرض للتهديد بالقتل من منظمة الجيش السري الفرنسي الإرهابية، فأمر وزير الداخلية الفرنسي آنذاك الشرطة بحمايته هو وعائلته طوال فترة المؤتمر.

الفيلم العربي الوحيد الذي فاز بجائزة الأوسكار كأفضل فيلم أجنبي وأفضل مونتاج عام 1970، وهو من إخراج كوستا غافراس، وبطولة كوكبة من الممثلين، جان لويس ترانتينيون، إيف مونتان، إيران باباس، حسن الحسني، سيد أحمد أقومي، وعلال الموهيب.

صُوّرت معظم مشاهد الفيلم بالعاصمة الجزائرية، ويرجع اختيار الحرف “z” عنوانًا للفيلم لأن له دلالة سياسية رمزية في اللغة اليونانية، وتعني “إنه حيّ”، استخدمه المعارضون السياسيون للانقلاب في اليونان.