أفلام تغيرت تفاصيلها بعد اختبار تقييم المشاهدين .. منهم فيلم Troy
4 د
عند الانتهاء من تصوير فيلم أو بعد الانتهاء من تصويره، يعرض جميع المخرجين تقريبًا الفلم إلى جمهور اختبار واحد على الأقل، على الرغم من أن معظم صانعي الأفلام لا يستمتعون بتجربة الاستماع إلى انتقاد إبداعاتهم من قبل المشاهدين، إلا أن الأفلام غالبًا ما تستفيد من هذه العملية، لأنهم سيعرفون ما سيثير إعجاب المشاهدين وما يحلو لهم.
أما بالنسبة للمنتجين والمستثمرين الذين يضعون الملايين من الدولارات لتمويل الأفلام الطويلة الكاملة، فإن منح الجمهور ما يريده أمر بالغ الأهمية، لذلك فمن المرجح أن يتم تقييم نتائج الاختبارات بعناية، ونتيجة لذلك، يتم إجراء تغييرات على الأفلام في كثير من الأحيان.
يوجد العديد من الأفلام التي حل بها التغيير بعد اختبارات المشاهدين إلا أن التغيير لم يكن دائما جذرياً أو فارقاً، وعلى هذا أساس انتقينا هذه الأفلام الموجودة على القائمة التالية.
Licence To Kill
في الحقيقة العنوان الأول للفلم كان Licence Revoked، إلا أنه لم يبق العنوان الأصلي لفيلم جيمس بوند الذي أصبح بعدها Licence to Kill، والذي كان من بطولة Timothy Dalton.
لقد كان الفلم جيدًا جداً مع جماهير الاختبار الأمريكية، إلا أنهم لم يفضلوا العنوان القديم بحجة أنه يذكرهم بمرآب السيارات، كما أن المشاهدين فضلوا الإملاء البريطاني “Licence” ، على الإملاء الأمريكي “License”، لأنه وبالنهاية وبعد كل شيء، جيمس بوند هو عميل سري بريطاني.
Little Shop Of Horrors
لم تكن نهاية المخرج Frank Oz الأصلية لـ Little Shop of Horrors هي بالضبط ما كان يدور في ذهن المشاهدين، كانت نسخة أوز مظلمة للغاية بالنسبة لأذواقهم: فالوحش المسرحي المضحك الكوميدي الموسيقي “أودري الثاني” ، يلتهم كلًا من سيمور كريبورن (Rick Moranis) وأودري (Ellen Greene) وعلى الرغم من بعض المؤثرات الخاصة المذهلة والفكاهية، والتي استمرت طيلة الوقت إلا أنها أصبحت مزعجة وخاصة عندما بدأت النباتات البشعة بابتلاع قطار والهجوم على تمثال الحرية.
كان تسلسل هجوم أودري الثاني على مدينة نيويورك طويلًا جدًا لدرجة أنه وصف بالـ”ممل”، ولكن لم يشتك جمهور الاختبار التجريبي من تكرارها الذي لا نهاية له، لم يركزوا سوى على مصير كل من سيمور وأودري، فقد أرادوا نهاية سعيدة للثنائي العبقري، وبذلك قررت لجنة الفلم إعطاء الجمهور ما يريدونه، ليحل محل النهاية هزيمة الوحش العملاق على يد كل من سيمور وأودري الذين يذهبان بعد ذلك لمتابعة حياتهم.
The Mighty Quinn
لا يهتم جمهور الاختبار بحبكة الفيلم وأدائه ومؤثراته الخاصة فقط، بل في بعض الأحيان تحدد مشاعرهم وتحيزاتهم الاتجاه الذي سيتخذه الفيلم أو كيف سيظهر المشهد في المقطع النهائي للفيلم، كان هذا هو الحال مع The Mighty Quinn ، الذي يلعب فيه Denzel Washington قائد الشرطة Xavier Quinn ، ضد Hadley Elgin من Mimi Rogers.
ففي الفيلم، قام البطل “كوين” ذو البشرة السوداء بتقبيل “إلجين” الفتاة البيضاء، إلا أن هذه القبلة لم تصل إلى الشاشة الكبيرة، لقد تم اقتطاعها لأنها لم تسر جماهير الاختبار، فالمرأة السوداء كرهت المشهد، والرجال البيض كرهوا المشهد أيضاً.
Clear And Present Danger
في المشهد الذي قُتل فيه Felix Cortez، صفق جمهور الاختبار، أو حاولوا القيام بذلك، فوفقًا لما قاله المنتج Mace Neufeld، فإن المشهد قد انتهى قبل أن يتمكنوا من التصفيق، ونتيجة للاختبار، قد تم إضافة لقطات أخرى.
إلا أن المخرج Philip Noyce عاد ليقوم بقص بعض اللقطات بعد إطالته، ليصل الفلم في النهاية إلى 142 دقيقة بعد أن شجعه الاستوديو على ذلك، والسبب هو رأي جمهور آخر للاختبار، إلا أن اقتطاع اللقطات لم تجعل الفلم أفضل أو أقصر، بل العجيب أن حذف اللقطات جعلت الفيلم يبدو أطول بالنسبة إلى الجمهور مما كان عليه عندما كان طويلاً.
The Bourne Supremacy
في بعض الأحيان، لا تشير الاختبارات إلى تحسينات أكثر في لقطات الأفلام بقدر ما يقترحه المخرج، إذ التقى المخرج Paul Greengrass مع Matt Damon، نجم فيلم Bourne Supremacy، واقترح عليه نهاية أفضل للفلم.
بعد أن عرض غرينغراس فكرته على منتجي الفيلم، “وافقوا على مضض” على المضي قدمًا فيما خطط له، على الرغم من تكلفة إضافية 200000 دولار والحاجة إلى تأجيل عمل “دامون” على فلم Ocean’s Twelve عدة أشهر، ولكن بمجرد اكتمال النهاية الجديدة وعرض الفيلم على جمهور الاختبار، كانت النتيجة هي عشر نقاط أعلى مع نهاية المخرج الجديدة، إذا اقتراح Greengrass كان في مكانه.
Troy
كان تروي إنتاجًا فخمًا، مميزاً وغريباً، وقد كان من بطولة براد بيت في دور أخيل، حيث استحوذت شركة الفيلم على جزء من مالطا لتصوير الفيلم بتكلفة قدرها 175 مليون دولار، مع وجود طاقم عمل مذهل، منهم بيتر أوتول وأورلاندو بلوم، إذ سيحاول الفيلم إعادة تمثيل هجوم المحاربين اليونانيين على طروادة في حرب طروادة.
على الرغم من تكلفة الإنتاج المرتفعة، إلا أن المشهد لم يحقق استحساناً من قبل جمهور الاختبار الذين اعترضوا على موسيقى الفيلم، إذ وجدوها غير مبتكرة بما يكفي لأذواق الجماهير الحديثة، وكان رد الاستوديو الأول هو الصدمة، ليتم لاحقاً إلغاء مقطوعة Gabriel Yared من الفيلم، واستبداله بلحن لـ James Horner.
إلا إن نقاد الموسيقى مالوا إلى يارد أكثر من هورنر، حتى أن أحد المراجعين ألقى اللوم على جماهير الاختبار ، مشيراً إلى أنهم لم “يقدروا” موسيقى Yared الكبير، والذي يعتبره قدوة ومثالاً عظيماً لأجمل أوركسترا.
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.