أفلام عن التوحد تساعدك على فهم وقبول اختلاف المتوحدين “افهم اختلافهم، اقبلهم وأغدق عليهم الحب”

التوحد أو اضطراب طيف التوحد: هو حالة عصبية تستمر مدى الحياة، تظهر في مرحلة الطفولة المبكرة، بغض النظر عن الجنس أو العرق أو الوضع الاجتماعي والاقتصادي. تؤثر هذه الحالة العصبية بشكلٍ كبير على تطور وظائف العقل في ثلاث مجالات أساسية: التواصل و اللغة، المهارات الاجتماعية والقدرة على التخيل.

وفي نهاية عام 2007، أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع يوم 2 نيسان/أبريل بوصفه اليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد، وذلك لتسليط الضوء على حاجة المتوحدين لتحسين نوعية حياتهم، تقبل اختلافهم ودمجهم في المجتمع كجزءٍ لا يتجزأ منه.

يستعد العالم لإحياء اليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد، اليوم الثلاثاء 2 أبريل، بإضاءة اللون الأزرق في كل مكان، وتحمل احتفالات هذا العام شعار “التقنيات المساعدة والمشاركة الفعالة”، ويهدف الاحتفال إلي التركيز على الاستفادة من استخدام التقنيات المساعدة للأشخاص المصابين بمرض التوحد.

في أراجيك فن، نوجه تحية كبيرة للمتوحدين ولكل من يساهم في تحسين حياتهم، ويسعدنا أن نشارك متابعينا في هذا اليوم الهام، بقائمة أفلام مميزة تسلط الضوء على اضطرابات التوحد، ورسالتنا لكل من يقرأ: “افهم اختلافهم، اقبلهم وأغدق عليهم الحب”.

فيلم أمريكي صدر عام 1988، بطولة “داستن هوفمان” و”توم كروز”، من إخراج “باري ليفنسون”. الفيلم رُشح للكثير من الجوائز، أبرزها جائزة الأوسكار حيث نال ثمانية ترشيحات، حصد منها أربع جوائز، هي: أفضل فيلم، أفضل مخرج، أفضل ممثل في دور رئيسي لـ “داستن هوفمان” وأفضل سيناريو أصلي.

تركز أحداث الفيلم على العلاقة بين الشقيقين “تشارلي/توم كروز” رجل أعمال يعاني من أزمة مالية، و”ريموند” الشقيق الأكبر الذي يعاني من اضطرابات التوحد، والمبعد في مصحٍ عقلي لمدة 25 عامًا.

تبدأ العلاقة بين الشقيقين بعد وفاة والدهما، عندما يكتشف “تشارلي” أن والده ترك ثروته بالكامل لـ “ريموند”، شقيقه الذي لا يعرف عنه شيئًا. أطماع “تشارلي” في الثروة تدفعه لإخراج أخيه من المصح العقلي، رغبةً في العناية به تمهيدًا للوصول إلى ثروته.

خلال الفيلم نشاهد تطور العلاقة بين “تشارلي” و”ريموند”، وكيفية تعامل “تشارلي” مع شقيقه الذي لا يُحسن التعبير عن مشاعره، ويعاني من صعوبات في التواصل، بدءًا من مطالبته أن يتصرف بشكلٍ طبيعي، وانتهاءً بفهم سلوكيات أخيه وقبول اختلافه.

فيلم أمريكي صدر عام 1993، بطولة “جوني ديب”، و”ليوناردو دي كابريو”، من إخراج “لاسي هالستروم”. رُشح الفيلم لجائزة أفضل ممثل مساعد في كلٍ من الأوسكار والجولدن جلوب، عن الدور الذي قام به “دي كابريو” لتجسيد شخصية المراهق المتوحد.

تدور أحداث الفيلم حول الشاب “غيلبرت غريب/جوني ديب” الذي يجد نفسه مسئولًا عن رعاية أسرته بعد انتحار والده، الأسرة المكونة من شقيقتين وأم تعاني من السمنة المفرطة وشره الطعام بعد سنواتٍ من الاكتئاب، ومراهق في السابعة عشر يعاني من اضطرابات التوحد التي تجعله غير مدرك لخطورة أفعاله، الأمر الذي يُلزم “غيلبرت” بأن لا يغفل عنه أبدًا.

لا تكمن صعوبة العناية بالأسرة في الحالة الخاصة لاثنين من أفرادها فقط، بل أيضًا في الفقر وقلة الموارد. تحديات يومية تواجه “غيلبرت” للاهتمام بعائلته، خاصةً “آرني” المتوحد الذي ما أن يُترك وحده حتى يرتكب كارثة.

يظل “غيلبرت” مهتمًا بعائلته على أكمل وجه إلى أن يقع في غرام شابة جميلة، وهي العلاقة المحكومة بالفشل لصعوبة ظروفه وانشغاله بأسرته، فيكفي أن ينشغل “غيلبرت” بحبيبته قليلًا حتى يُوقع “آرني” نفسه في مشكلة جديدة. هكذا يستعرض الفيلم المشكلات التي يواجهها “غيلبرت” بين أسرته وحبيبته.

فيلم أمريكي صدر عام 2005، بطولة “جوش هارتنت” و”رادها ميتشيل”، إخراج “بيتر نايس”. يستعرض الفيلم العلاقة العاطفية بين شاب وفتاة مصابين بمتلازمة أسبَرَجر، وهي إحدى أشكال اضطراب التوحد.

يقابل “دونالد” الفتاة الجميلة “إيزابيل” في مجموعة لدعم المصابين باضطرابات التوحد، تنشأ بينهما علاقة عاطفية فريدة من نوعها في ظل ما يعانيه الاثنان من صعوبات في التواصل، فهم الكلام بالمعنى الحرفي لا المجازي، التركيز على التفاصيل الصغيرة والحرص على اتباع روتين معين لكلٍ منهما.

فيلم بلجيكي صدر عام 2007، بطولة “جريج تيمرمانز” و”سيزار دي سوتر”، إخراج “نيك بالثازار”. فاز بثلاث جوائز من مهرجان مونتريال الدولي.

تدور أحداث الفيلم حول الفتى المراهق “بين” الذي يعاني من اضطرابات التوحد. “بين” منغلق على ذاته، يقضي معظم وقته في ألعاب الفيديو المحوسبة، تحديدًا لعبة “ArchLord”، وهي لعبة فانتازيا، عن حروب ما بين الفرسان والسحرة.

يرى “بين” في اللعبة تدريبًا جيدًا على مواجهة الحياة الواقعية الصعبة، فطبيعته المختلفة جعلته عرضة لتنمر زملائه في المدرسة، التي أصبحت بالنسبة إليه جحيمًا يوميًا لا يُطاق.

بعد تعرضه للمضايقة الشديدة من زملائه في المدرسة، يقرر “بين” أن يضع خطة انتقام بمساعدة صديقة افتراضية عرفها من خلال لعبة “ArchLord”، يزيف “بين” موته ليتمكن من تنفيذ خطة انتقامه المستوحاة من لعبته المفضلة.

فيلم أمريكي صدر عام 2009، بطولة “هيو دانسي” و”روز بيرن”، من إخراج “ماكس ماير”. يستعرض الفيلم علاقة عاطفية بين امرأة طبيعية ورجل يعاني من اضطراب التوحد، والصعوبات التي تواجه طرفي العلاقة.

“بيث” كاتبة جميلة وذكية، تحاول المضي قدمًا في حياتها بعد أن عانت من علاقة عاطفية مسيئة. لبدء حياة جديدة، تنتقل “بيث” إلى سكنٍ جديد، وهناك تقابل “آدم” الرجل الوسيم غريب الأطوار، والتي تصيبها تصرفاته بالحيرة الشديدة.

تتطور العلاقة بين “بيث” و”آدم” شيئًا فشيئًا، وتكتشف أن “آدم” مصاب بأحد اضطرابات التوحد، الأمر الذي يُفسر كثيرًا من تصرفاته، التي تُحاول “بيث” جاهدةً لفهمها واستيعابها حتى تتقبل طبيعة “آدم” المختلفة.

فيلم أنمي أسترالي صدر عام 2009، قام بأداء أصوات الشخصيات الرئيسية “فيليب سمور هوفمان” و”توني كوليت”، من إخراج “آدم إليوت”. فاز بجائزة أفضل فيلم رسوم متحركة في حفل توزيع جوائز الشاشة في مهرجان آسيا والمحيط الهادئ العالمي.

تدور أحداث الفيلم عام 1976 بين أستراليا والولايات المتحدة الأمريكية، حيث يستعرض مراسلات صديقين بالمراسلة، أحدهما طفلة أسترالية تبلغ من العمر ثمانية أعوامٍ تعيش في إحدى ضواحي مدينة ملبورن الأسترالية، ورجل أمريكي يبلغ من العمر 44 عامًا ويعيش في مدينة نيويورك.

خلال المراسلات تحكي الطفلة “ماري ديزي تنكل” عن وحدتها، في ظل وجود أب منعزل غريب الأطوار، وأم سكيرة تعاني عددًا من الاضطرابات النفسية، وتنمر زملائها في المدرسة. بينما يحكي “ماكس جيري هورويتز” عن وحدته في ظل معاناته مع متلازمة “أسبَرَجر” وهي إحدى أشكال اضطراب التوحد، الاكتئاب، نوبات القلق والهلع، شره الطعام والسمنة.

يستعرض الفيلم تطور علاقة الصداقة بين “ماري” و”ماكس”، وكيف تساعدهما مشاعر الألفة بينهما على تجاوز الوحدة، ومصاعب الحياة لشخصين مختلفين مثلهما.

فيلم هندي صدر عام 2010، بطولة “شاروخان” و”كاجول”، إخراج “كاران جوهر”. رُشح الفيلم للكثير من الجوائز، أبرزها جائزة فيلم فير الهندية، حيث نال ثمانية ترشيحات، حصد منها جائزة أفضل ممثل في دور رئيسي، أفضل ممثلة في دور رئيسي وأفضل مخرج.

تدور أحداث الفيلم حول “رضوان خان” شاب هندي مسلم يعاني من متلازمة “أسبَرَجر”، يسافر بعد وفاة والدته إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وهناك يلتقي “مانديرا” امرأة هندية هندوسية، مطلقة ولديها ابن، تتطور العلاقة بينهما ويتزوجان.

يعيش “رضوان” مع “مانديرا” التي تحمل وابنها لقب “خان” بعد الزواج، حياة سعيدة للغاية إلى أن تقع أحداث 11 سبتمبر “انهيار برجيّ التجارة العالمي”، وانتشار الإسلاموفوبيا وتعرض المسلمين للاضطهادات.

يتعرض ابن “مانديرا” للقتل على يد مجموعة من المراهقين، وتبدأ علاقة “رضوان” و”مانديرا” في الانهيار، فهي تحمله مسئولية قتل ابنها، وتخبره أن يذهب للرئيس الأمريكي ويخبره أن اسمه خان وليس إرهابيًا، ولأن أصحاب متلازمة “أسبَرَجر” يأخذون الكلام بمعناه الحرفي لا المجازي يبدأ “رضوان” رحلة الوصول إلى الرئيس الأمريكي، حاملًا لافتة “اسمي خان ولست إرهابيًا”، وهي رحلة ملهمة ومؤثرة للغاية.

فيلم أمريكي صدر عام 2012، بطولة “لو تايلور بوشي” و”جاين إستوود”، من إخراج “ألونسو مايو”. تدور أحداث الفيلم حول الشاب “لوك” الذي يعاني من أحد اضطرابات التوحد، ويعيش في كنف جدته، وتتغير حياته تمامًا بعد وفاتها.

بعد وفاة جدته، يجد “لوك” نفسه وحيدًا، وعليه مجابهة الحياة من غير رعايتها واهتمامها. العالم صعب وقاسٍ ولا يُراعي اختلاف “لوك”، لكنه مصمم على أن يجد لنفسه مكانًا فيه.

يستعرض الفيلم الصعوبات التي يواجهها المتوحدين للانخراط في المجتمع، من خلال استعراض حياة “لوك” الباحث عن عمل يناسبه، وحب يراعي ويستوعب اختلافه.

فيلم وثائقي أمريكي صدر عام 2015، فكرة وكتابة “إيرا هيلفيل”، ومن إخراج “مات فولر”. يستعرض الفيلم حياة أربعة أشخاص مصابين باضطرابات التوحد، وكيف يؤثر التوحد على علاقاتهم الشخصية والعاطفية.

الحكاية الأولى في الفيلم، حكاية “ديف” و”ليندسي” كلاهما مصاب بالتوحد، مرتبطان عاطفيًا منذ ثمان سنواتٍ، وخلال الفيلم نرى طبيعة علاقتهما الفريدة، التحديات التي تواجههما، وإلى أين يتوقعان أن تصل هذه العلاقة.

أما الثانية فحكاية “ليني” شاب مصاب بالتوحد يعيش مع والدته، يحكي خلال الفيلم عن عدم تقبل المجتمع له، وعدم قدرته على الدخول في علاقات عاطفية بسبب بطبيعته المختلفة.

الحكاية الثالثة، حكاية “ستيفن” رجل مصاب بالتوحد، ومع ذلك فهو متزوج منذ أكثر من عشرين عامًا، ويحكي عن طبيعة علاقته بزوجته، مفهوم الحب من وجهة نظره، والتحديات التي واجهته خلال زواجه.

فيلم أمريكي صدر عام 2017، بطولة “داكوتا فانينغ”، “توني كوليت” و”أليس إيف”، من إخراج “بين لوين”. تدور أحداث الفيلم حول الشابة “ويندي” المصابة بمتلازمة “أسبَرَجر”، لكنها تمتلك ذكاءً من نوعٍ خاص، وموهبة كتابية جيدة.

تهرب “ويندي” من منزل السيدة التي تراعها، لتحقق حلمها في المشاركة في مسابقة للكتابة، حيث تُقدم “ويندي” نص سيناريو من 450 صفحة تدور أحداثه في عوالم سلسلة “ستار تريك/ Star Trek”، ولتحقق هذا الحلم تواجهها مجموعة من الصعوبات والتحديات، فكيف ستتغلب عليها بطبيعتها المختلفة.