مراجعة فيلم Awake .. حينما تنتج نتفيلكس فيلمًا ليكون سد خانة فقط!
فيلم Awake“، لم يكن جديدًا في عالم السينما الأمريكية والذي تم إنتاج فيلم يحمل ذات الاسم عام 2007، ولكن الفارق بينهما كبير، حيث أن الأول حقق مشاهدات مرتفعة ونال إعجاب الكثير من الجمهور أما الثاني والذي بدأ عرضه منذ عدة أيام على منصة نتفيلكس، فهو جاء في المرتبة السادسة من مشاهدات المنصة في مصر.
فيلم Awake ، تم إنتاجه عام 2021 من بطولة أريانا جرينبلات و جينيفر جيسون لي و جينا رودريجز وجيل بيلوز وباري بيبر وشامير أندرسون ومن تأليف جريجوري بورير و جوسيف راسو وإخراج مارك راسو.
بداية مختصرة جدًا
تدور أحداث الفيلم حول سيدة لها طفل وطفلة وتقوم جدتهما برعايتهما بشكل قانوني وتقوم البطلة والتي تدعى “جيل”، وقاكت بأداء دورها جينا رودريجز بالإنفاق عليهما ماديًا من عملها كحارس أمن في المستشفيات إلى جانب سرقتها للمواد المنومة منتهية الصلاحية من المستشفى وبيعها كمواد مخدرة والحصول على أموال في مقابل ذلك.
فيما لا يتدعي المشهدين يستطيع المشاهد أن يصل إلى كل ما تم سرده من أحداث للنتقل إلى بداية أزمة العمل فيما بعج وبشكل سريع حين تقود الأم السيارة بأبناءها ونتيجة إنقطاع الطاقة بشكل مفاجئ في الولاية الأمريكية التي يعيشون بها، فيسقطوا جميعًا في أحد الأنهار.
تحاول الأم الاستفادة مما وقعت به المدينة من خلال محاولتها سرقة باقي المواد المخدرة من المستشفى بسبب زيادة الطلب عليها ورغبة الناس في النوم، بعد أن فقدوا هذه القدرة تمامًا، والتي اكتشف الأطباء أنهم خلال 4 أيام على الأكثر سيكون الجميع موتى بسبب ما يتعرضون له من عدم قدرتهم على النوم.
وفي خضم حالة الرعب التي يعيشها الجميع، تكتشف الأم أن ابنتها هي الوحيدة التي استطاعت أن تحصل على قسط من النوم في البلدة، وتطالبها أحد طبيبات المستشفى أن تذهب بها إلى مركز حماية لمعرفة السبب ومحاولة السيطرة على الوضع في البلدة بشكل عام وترفض الأم وتذهب في رحلتها محاولة على الحفاظ على ابنتها مما يحدث.
حبكات درامية مفتعلة
مر الفيلم الذي لم يُكمل في أحداثه الساعتين، بعدد من الحبكات الدرامية التي جاء بعضها ملائم إلى حد ما ولكن كان هناك المفتعل والمُدخل على الأحداث دون أي سبب، وكانت أول الحبكات المنطقية هو محاولة الأم تخليص ابنتها من أيدي الكنيسة ورجالها حتى لا يقوم باستغلالها لكي يستطيعوا النوم، والنجاة بها من هلع الناس الذي تحول إلى محاولات لإطلاق النار لاختطاف الفتاة”ماتيلدا”، ولكنها نجت بها في النهاية.
وإن كان ما سبق هو الحبكة المنطقية الوحيدة، فلنبدأ بالغير منطقى، قام العمل والقائمين عليه بمحاولات عدة لاستنساخ أفلام أمريكية كثيرة، لتجد الأم في طريقها “زومبي”، في مشهد عابر يحاولون تكسير سيارتها دون دني سبب لذلك، لينتهي المشهد عند هذا الحد.
نجد حبكة درامية آخرى وضعها القائمين على العمل وهي أن يبدأ أبناء المدينة في قتل بعضهم البعض، وفي محاولة الشرطة للسيطرة على الوضع تقوم هي الآخرى بقتل المواطنين في مشاهد تشعرك وأنت تشاهدها بمدى سخافة والبساطة العقلية لكاتب العمل.
أقرأ أيضًا: أفضل 7 أفلام جديدة تم عرضها على نتفيلكس في شهر أكتوبر
إقحام الشروط المثلى للمنصة في العمل
كما جرت العادة بالنسبة لأعمال منصة نفيلكس، نجد في وسط كل هذه الأحداث في فيلم Awake التي توحي بالإثارة والتشويق للمشاهد، الفتاة “ماتيلدا”، وشقيقها يتحدثان عن كونه قام بممارسة الجنس مع صديقته القديمة أم لا.
وفي مشهد آخر يخرج السجناء من أماكن السجن الخاصة بهم بعد أن تم فتح أبوابها لهم من القائمين على الحماية المدنية نتيجة انقطاع الطاقة، ويقوم أحد هؤلاء المحكوم عليهم باقتحام السيارة التي يقتادها أبطال العمل وهو من أصحاب البشرة السمراء، تم إقحامه على العمل وهو لم يكن له دور تقريبًا ولم يساعد في الأحداث في شئ، فهو البطل الثانوي الذي يعد تواجده مثل عدمه تمامًا.
خلو العمل من العوامل المساعدة
ظهر فيلم Awake خاليًا من أي عوامل مساعدة تجعلك مقبل على مشاهدة الفيلم، فهو فيلم بلا موسيقى تصويرية، إلى جانب مشاهد التشويق التي تم إقحام الأكشن بها، أو مؤثرات بصرية تساعد على جذب عين المشاهد، وبالتالي فهو عمل لا تقبله العين أو الأذن بشكل جذري.
نهاية اعتيادية ولكنها غير متوقعة
انتهى Awake بوفاة الأم نتيجة لما تعرضت له من حوادث أثناء رحلتها للنجاة بطفليها، وعاش الطفلين واستمرا ليكملا حياتهما بعد أن تم التوقع أن ما حدث هو كان نتيجة انشطار كوني، ولم يتم الجزم حتى بأن هذا هو ما سبب ما حدث.
هل كره الجمهور أفلام المرض؟
ما حدث مع فيلم Awake وعدم تصدره لمراتب متقدمة على منصة نتفيلكس، يجلعنا نطرح سؤال وه هل مع انتشار فيروس كورونا وكم الأوبئة العالمية التي لحقته، هل كره الجمهور مشاهدة أفلام المرض والنهاية واختفاء سلالات بشرية أمامه على الشاشة، بعد أن أصبحت ليست من الخيال العلمي في شئ بل هي الأمر الواقع ذاته.
ونميل إلى الإجابة بنعم، حين نرى أن أفلام الكوميديا والأعمال الدرامية الخفيفة التي لا تسعى إلا لريم ابتسامة على شفاه الجمهور هي صاحبة الأعلى مشاهدة على المنصات المختلفة وهي أصبحت صاحبة الكلمة الأخيرة في عالم المشاهدات على المنصات أو السينما خلال الفترات الماضية.
أقرأ أيضًا: 13 فيلمًا ومسلسلًا وثائقيًا من نتفليكس يستحقّون جزءًا من وقتك
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.