أجمل الأفلام التي تشاهدها إن كنت تشعر بنار الغيرة 👿

في كثير من الأحيان نتعرض لمواقف لا نحسد عليها أبداً، و أحياناً نقف حائرين بلا أدنى ردة فعل تعبر عن مشاعرنا، فالكثير منا مثلاً جرب شعور الغيرة، ذلك الإحساس الواخز الذي يحرك بداخلنا أمواجاً من الأفكار الشريرة والمجنونة في لحظة ضيق، ثم نعود لرشدنا ونتحلى بالهدوء والتعقل، ليتملك منا شعور المرارة وفقدان الشريك بلا جدوى، ماذا لو قمنا بتلك الأفكار المجنونة، التي تخطر لنا ثم تختفي، ماذا لو لم نستطع إخفاء ردات أفعالنا عندما نغار على الشريك أو عندما نصبح محط مقارنة مع منافسين لنا، إذاً لا بد أن نشاهد هذه القائمة من الأفلام التي قد تقدم لنا بعض الأفكار.

فيلم رومانسي كوميدي من إصدار عام 1997، مخرجه غريفن دون، والأبطال هم ميغ ريان، وماثيو بروديريك، تدور أحداث الفيلم حول شاب يفقد حب حياته عندما تقرر حبيبته تركه بعد أن تسافر وتتعرف على شاب آخر، يقرر الشاب السفر وراءها ومراقبتها من بعيد ريثما يجد طريقة لاستعادتها، لتعترض طريقه شابة فاتنة غاضبة تنهش نار الغيرة قلبها، بسبب ترك حبيبها لها من أجل أخرى، يبدأ الثنائي بالعمل سوياً فيخططان للمكائد، والحيل المجنونة، كي يسترجع كل منهما ما فقده، لكن ينتهي بهما الأمر كعاشقين، لا بد أن إحدى تلك المقالب قد فكرتم بها يوماً وودتم لو تقومون بها، وصلت إيرادات الفيلم حتى 34,67 مليون دولار أمريكي.

فيلم شبابي رومانسي كوميدي، أصدر عام 2006، يعرض الفيلم بذكاء العلاقات بين طلاب الجامعات والغيرة التي تنشأ بفعل العلاقات غير الناضجة، والشبان عديمي المسؤولية، نجد أنفسنا أمام شاب يهوى إنشاء علاقات مع أكثر من فتاة في آن واحد، وعن طريق الصدفة تكتشف تلك الفتيات ذلك، مما يدفعهن للعراك ثم الاتفاق على القضاء عليه، لكن تتحول الأحداث وتنقلب، عندما يعشق الشاب إحداهن دون الأخريات، فتتحطم قلوبهن مرة أخرى وينفجر الموقف بسبب غيرتهن، ونصل لنهاية غاية بالفوضى، أنصحكم بمشاهدة الفيلم مع أصدقائكم فهو مليء بالمتعة والمقالب، العمل من بطولة جيني ميتكالف، وبريتاني سنو، وصلت إيرادات الفيلم لـ 68,8 مليون دولار.

فيلم شباب أيضاً كوميدي من بطولة ليندسي لوهان، مع رايتشل مكاآدامز وآنا غاستيير، وأيمي بوهلر، صدر الفيلم عام 2004 يطرح الفيلم نفس المشكلة بقالب مختلف عن سابقتها، فهنا نرى مجموعة من الفتيات اللواتي يحاولن تشكيل فريق متألق، لكن وبسبب شاب وسيم تقع اثنتان من الفتيات في حبه، تحدث كوارث ومشكلات لا حصر لها، فيتسببن لبعضهن بكم من الحوادث والفضائح لبعضهن حتى يصلن لنقطة لا رجعة منها، يقدم لنا الفيلم أحد أخطر أنواع الغيرة بشكل كوميدي، لاقى الفيلم رواجاً كبيراً ووصلت إيراداته حتى 129 مليون دولار أمريكي مقابل ميزانية لم تتعدّ الـ 17 مليون دولار.

أقرأ أيضًا: أفلام ممنوعة ولكن الجمهور يبحثها عنها ويتلهف لمشاهدتها!.. لماذ؟

الفيلم الدرامي الشهير، الذي صدر عام 1993، كان من بطولة ديمي موور، والوسيم روبرت ريدفورد، ووودي هارلسون، الفيلم مبني على رواية تحمل نفس الاسم، يدور أحداثه حول زوجين عاشقين، لكن ينغص سعادتها حاجتهما للمال الذي فجأة يقدمه لهما رجل أعمال ناجح على طبق من فضة لكن بشرط غاية بالغرابة، مما يتسبب بقلب حياة الزوجين وتأجج نار الغيرة في قلب الزوج الغيور، والاقتراب من دمار زواجهما وحبهما. فهل سيصل رجل الأعمال الوسيم لمبتغاه ويتمكن من إفساد الزواج ليصل لقلب الزوجة، أم حبهما أقوى من الشك والغيرة وحتى فقر الحال. يذكر أن إيرادات الفيلم فاقت الـ 266 مليون دولار أمريكي.

فيلم رومانسي كوميدي من بطولة الثلاثي اللامع جوليا روبرتس، وكاثرين زيتا جونز، وجون كاسام، صدر عام 2001، يصور الفيلم حياة المشاهير، والصورة اللامعة التي تحيط بهم، والتي غالباً تكون بفضل جهود الأشخاص المجهولين الذين يعملون معهم في الظل، فنحن أمام نجمة هوليوودية وزوجها النجم الذي لم يتمكن من تخطي أزمة انفصالهما وخيانته مع آخر، بالإضافة لشقيقة النجمة ومديرة أعمالها، والمسؤولة عن صورتها البراقة وتنظيم عملها، يجتمعون جميعاً بالإضافة لكادر أحد الأفلام في مكان واحد من أجل الترويج لذلك الفيلم، مما يفتح باباً قد أُغلق للتو بين الزوجين ويؤجج مشاعر الألم والشوق والحسرة والأهم من ذلك الغيرة العمياء فغريمه أحد كوادر الفيلم، والزوجة تبدأ بالغيرة من شقيقتها بسبب علاقة الصداقة القوية مع زوجها السابق، والحبيب يغار على حبيبته من زوجها السابق، والأختين تغاران أيضاً من حظوظ كل واحدة، لندخل نحن الجمهور بدوامة من الأحداث الصادمة دون أدنى معرفة أو تلميح كيف سينتهي بهم هذا الموقف الذي لن يحسد أحد منهم عليه خاصةً بسبب الفضيحة الإعلامية في نهاية الفيلم، حصد الفيلم إيرادات وصلت لـ 138 مليون دولار.

فيلم رومانسي كوميدي، أصدر عام 1995، من بطولة ميغ رايان، وكيفين كلين، وتيموثي هاتون، يبدأ الفيلم من كندا عندما نشاهد ريان المعلمة المحافظة الهادئة تخطط لزفافها من طبيب يسافر لفرنسا بغرض حضور مؤتمر، فيتصل من فرنسا ويخبرها أنه وقع بحب أخرى وأنه ينفصل عنها، فتقرر مواجهة مخاوفها المتمثلة بالخوف من الطائرة والسفر خارج البلاد، كي تستعيد حبها، لكن على متن الطائرة تتغير كل المجريات، فتلتقي بشاب فرنسي غريب ومخادع لن تستطع التخلص من رفقته ومآزقه على طول الفيلم، لكن يساعدها بمكره وأفكاره في الوصول لمكان حبيبها وجره لنار الغيرة بعد إيهامه أنهما مرتبطان، فهل ينجح باستعادة خطيبها أم ستنتبه لذلك الفرنسي الماكر الذي رافقها في كل مغامراتها في فرنسا، يحمل الفيلم كمّاً كبيراً من المتعة، كما يحمل لنا رسالة أن الغيرة أحياناً قد تساعدنا على تغيير أنفسنا للأفضل واكتشاف جوانب لم نكن نعرفها بشخصياتنا.

فيلم رومانسي كوميدي، من إنتاج عام 2011، وبطولة كل من جينيفر غودوين وكيت هدسون وجون كرانشسكي، هل حدث ووقعتِ أنتِ وصديقتكِ بحب الشخص نفسه؟ هل ستخفي مشاعرك رغم أن نار الغيرة ستحرق أنفاسكِ، هذا بالضبط ما حدث مع بطلة الفيلم جينيفر غودوين التي أحبت زميلها لسنوات، لكنها كانت أكثر جبناً من أن تعترف له بذلك، حتى تتعرف صديقتها عليه ورغم معرفتها بإعجاب صديقتها به تتقرب منه وتتطور علاقتهما ويطلب يدها للزواج، وهنا لن تستطع غودوين المسالمة تحمل كل تلك المشاعر المؤلمة وكم الغيرة التي تشعر بها، وتبدأ الحرب الباردة علّها تخمد نار الغيرة عبر سلسلة من الأحداث المتداخلة والمواقف الطريفة، لكن كيف ستنتهي الأحداث؟ وهل تتراجع غودوين كما تفعل دائماً دون قتال، هذا ما يمكنكم معرفته عند مشاهدة الفيلم.

الفيلم الرومانسي الأكثر متعة والذي لا يمكنك التوقف عن مشاهدته، الفيلم من بطولة ديبرا مسينينغ، وديرموت مالروني، وأيمي آدامز، أصدر الفيلم عام 2005.

وتبدأ أحداثه عندما تخرج ديبرا إلى المطار منتظرةً شاباً قامت باستئجاره ليكون خطيبها ومرافقها في حفل زفاف أختها، علّها تتمكن من إثارة غيرة حبيبها السابق الذي انفصل عنها دون معرفتها للأسباب، لكن شخصية الشاب الساحرة وتقربهما من بعضهما غيّر مسار الأحداث واختلفت أولوياتها، لينتهي الفيلم بطريقة مثالية ورائعة.

لن تقاوم جمال وروعة تمثيل جوليا روبرتس في هذا الفيلم الذي صدر عام 1997، وشاركها في بطولته كاميرون دياز التي كانت في بداية مشوارها الفني، وديرموت مالروني، ورابرت إيڤيريت، حيث تتفاجأ جوليا روبرتس باتصال من صديقها المقرب يزف لها خبر ارتباطه بفتاة أحلامه وخطبتها، وأنه يريد من روبرتس أن تكون اشبينة عروسه في حفل الزفاف، فتسافر روبرتس لمكان الزواج بأفكار متضاربة بين التزامها بكونها اشبية العروس ومساعدتهما على إكمال الزواج، وبين إفصاحها عن مشاعرها لصديقها الذي تحبه لسنوات، لكن غيرتها التي لم تتمكن من إطفائها تؤدي لمشكلات ومآزق بالجملة لها ولمن حولها، فهل تتمكن من انتزاع حب حياتها وإفساد الزواج أم أنها ستكون إشبية جيدة للعروس؟

الفيلم الدرامي الرومانسي الذي يصور لنا إلى أي بقعة مظلمة قد تصل بنا الغيرة خاصة في حالة عدم النضج أو انعدام التفكير العقلاني، صدر الفيلم عام 2000 وكانت البطولة من نصيب الرائعة كيرا نايتلي، وجيمس مكافوي، وسيرشا رونان، ورومولا غاري، حصد الفيلم جائزة الأوسكار عن فئة أفضل موسيقى تصويرية، وترشح لستة جوائز أوسكار أخرى كجائزة أفضل فيلم وأفضل سيناريو وأفضل ممثلة مساعدة وغيرها من الترشيحات والجوائز المهمة، يروي الفيلم قصة شقيقتين تنتميان لعائلة مرموقة، يعمل لدى العائلة شاب وسيم واعد، تقع الفتاتان بحب الشاب دون معرفة كل منهما بذلك، لكن الشاب يبادل الكبرى مشاعره وتتطور علاقتهما، فيصبحان عاشقين لكن عند اكتشاف الصغرى لذلك تدفعها غيرتها لاتهام الشاب باغتصاب إحدى الفتيات حتى أنها تشهد بذلك، ليتدمر مستقبل الشاب ويتم حبسه ثم يذهب كجندي إلى الحرب، وتهجر أختها منزل والديها لتصبح ممرضة وتعيش حياة متواضعة علّها تجده يوماً من الأيام، تنضج الصغيرة وتبدأ بالبحث عن العاشقين ومحاولة التكفير عن الكارثة التي ارتكبتها لكن بعد فوات الأوان.

رغم المغالطات التاريخية العديدة في الفيلم، إلا أن النقاد اعتبروه تحفة فنية رومانسية، تحذرنا جميعاً من تبعات الغضب والغيرة العمياء التي لا ينتج عنها إلا الألم لكل من حولنا، أنصحكم بمشاهدة الفيلم وحبس دموعكم حتى المشهد الأخير إن استطعتم ذلك.