أفضل أفلام المغامرات بحسب IMDB: قائمة تجمع بين التشويق والإثارة والكثير من الشجاعة

تتسم أفلام المغامرات بالطابع المثير والمسلي الذي يجعل المُتفرج يجلس أمام شاشة العرض بلا حركة طوال مدة الفيلم. غالبًا ما تكون قصة الفيلم تدور حول البحث عن شيء أو تحقيق هدف ما يواجه البطل صعوبات في سبيله. وتجربة مشاهدة تلك الأفلام مثل الذهاب إلى الملاهي، فهي تستطيع إضافة الإثارة والحماس إليك أثناء مشاهدتها وتتركك في النهاية مستمتعًا.

وفئة المغامرات تعتبر من أكثر الفئات المستهدفة لدى أغلب من يرغبون بمشاهدة الأفلام، ويسهل الاتفاق على مشاهدتها ولو مع مجموعة مختلفة من الأذواق، حيث أن طابع المغامرات المشوق يمكن أن يتواجد مع أي فئة أخرى من الأفلام. وفي هذا المقال نستعرض لكم قائمة بأفضل أفلام المغامرات وأعلاهم تقييمًا بحسب موقع IMDB متنوعةً بين القصص الخيالية وبعض الملحمات التاريخية.

يعمل كوب كـ “لص أحلام محترف” حيث يقتحم أحلام أهدافه وهم نائمون ويسرق منها معلومات في غاية الأهمية من أجل عملائه. وفي مقابل احترافه لعمله كجاسوس وكونه مطلوبًا لدى العديد من الشركات، يجعله هذا العمل مطاردًا من العدالة ويحرمه من حياته. يحصل كوب على فرصة لمحو كل تاريخه الإجرامي والعودة لحياته السابقة متمثلة في مهمة أخيرة ومختلفة.

مهمة كوب الأخيرة هي الدخول في لا وعي منافس عميله وأن يزرع فيه إحدى الأفكار التي ستغير مصير أعماله، وفي سبيل ذلك يجمع فريقًا من المحترفين ليساعدوه في هذه المهمة الصعبة. تزداد صعوبة المهمة بسبب توقع مَن سيقتحمون أحلامه لهذا التسلل ويستعد جيدًا ويحصن نفسه ضد الوقوع في فخهم.

ترشح الفيلم لأربع جوائز أوسكار بالإضافة إلى فوزه بأربع جوائز أخرى: أفضل تصوير ومونتاج صوتي وخلط أصوات ومؤثرات بصرية، كما أن الفيلم ضمن قوائم أفضل الأفلام في التاريخ وأكثرهم تحقيقًا للأرباح. وتلقى إشادات من النقاد بالسيناريو والتمثيل والإخراج والمؤثرات البصرية والموسيقى التصويرية، ووصفوه بالتحفة الفنية رغم غرابة فكرته وصعوبة فهمها.

يعيش رائد الفضاء السابق كوبر في هدوء بمزرعته مع ابنه وابنته، لكن هذه الحياة البسيطة مهددة مثلها كمثل كل أوجه الحياة على الأرض. حيث أن كوكب الأرض يواجه خطر بعض الكوارث الطبيعية مثل العواصف والجفاف التي تقتل المحاصيل الزراعية، مؤدية إلى مشاكل كبيرة مثل اختفاء الغذاء ومجاعات واحتمالية عدم إمكانية العيش على الكوكب مرة أخرى.

تتواصل ناسا مع كوبر مرة أخرى لذكائه وخبرته وعلمه ومهارته في قيادة سفن الفضاء من أجل الذهاب في مهمة مع بعض العلماء الأخرين. تشمل المهمة عبور ثقب دودي لاستكشاف بعض الكواكب الأخرى وقابليتها للحياة الآدمية عليها بحثًا عن موطن آخر بديل لكوكب الأرض. ليصبح كوبر في حيرة شديدة بين قبول تلك المهمة من أجل إنقاذ البشرية وترك أبنائه مع احتمالية عدم رؤيتهم مرة أخرى.

ترشح هذا الفيلم المعقد إلى خمس جوائز أوسكار فاز منهم بجائزة أفضل مؤثرات بصرية فقط. وتلقى الفيلم ردود أفعال إيجابية بخصوص موضوعه والإخراج والسيناريو والموسيقى التصويرية والمؤثرات البصرية والتمثيل والعمق الدرامي. وأثنى عليه الكثير من النقاد من ناحية المضمون والصورة وغرابتهما مثل أغلب أفلام نولان.

الجزء الثالث والأخير من أشهر وأضخم الثلاثيات الملحمية في تاريخ السينما. يتبع الفيلم الرحلة الأخيرة للهوبيتس فرودو وسام وجولوم نحو جبل الموت ساعين لتدمير الخاتم من أجل تخليص الأرض الوسطى من سيطرة سيد الظلام ساورون. أثناء اتحاد جاندالف وأراجورن وليجولاس وجيملي والبقية أمام ساورون وجيشه في إمبراطورية جوندور.

يعرض الفيلم الملحمة الأخيرة التي ستحدد مصير الأرض الوسطى والجنس البشري أمام بطش سيد الظلام ساورون. فالأرض في أمس الحاجة للقائد أراجورن الذي يحاول جمع كل القوى وتوحيد الصفوف وقيادتها من أجل جعل ساورون مشغولًا بقتالهم بينما يقوم الهوبيتس بمهمة بطولية أخرى وهي إيجاد الخاتم وتدميره أمام الصعوبات التي تزداد عليهم.

في رقم قياسي، حقق الفيلم جميع جوائز الأوسكار الـ 11 التي ترشح لهم: أفضل فيلم وإخراج وكتابة ومونتاج وتصميم إنتاج وتصميم أزياء ومكياج وموسيقى تصويرية وأغنية لـ “Into the West” ومونتاج صوتي ومؤثرات بصرية، بالإضافة إلى الأداء الرائع للطاقم الضخم للفيلم.

تفوق الفيلم في نجاحه على جزأيه السابقين ووُضع ليس ببعيد عنهم ضمن قوائم أفضل الأفلام في التاريخ. وقال عنه النقاد إنه مؤثر للغاية ويحبس الأنفاس وخير تتويج لثلاثية عظيمة، وكانت الإشادة من نصيب المؤثرات البصرية خاصةً وروعتها ومساهمتها في إخراج تلك الصورة العظيمة التي جعلته أعظم أفلام المغامرات كما قال الناقد المشهور روجر إيبرت أنه تحفة بحد ذاتها يمكن الاستمتاع بها بدون مشاهدة جزأيه السابقين.

القبطان المشاغب جاك سبارو يصطدم أثناء محاولته للهرب بحداد يدعى ويل ترنر الذي يضطر للتعاون معه من أجل إنقاذ إليزابيث ابنة حاكم البلدة والتي يحبها. فقد اختطفت إليزابيث من قبل سفينة تعرف باللؤلؤة السوداء التي على متنها طاقم من القراصنة الدمويين، يقودهم الكابتن باربوسا الذي كان تحت إمرة جاك سبارو والمعروف بشراسته وشر طباعه.

والسر وراء مهاجمة تلك السفينة للبلدة هو قلادة الجمجمة الذهبية التي تحملها إليزابيث، فهي قطعة من الكنز الملعون الذي يمتلكه طاقم الكابتن باربوسا. ولعنة الكنز التي طالت جميع أفراد الطاقم تجعلهم هياكل عظمية لا تموت، ولإنهاء اللعنة عليهم أن يعيدوا الكنز الذي سرقوه كاملًا ومعه دمهم.

رغم التنبؤ بفشله، احتل الفيلم الأول في إحدى أشهر سلاسل الأفلام المركز الخامس والعشرين في قائمة الأكثر ربحًا على الإطلاق، كما ترشح لخمس جوائز أوسكار لكن لم ينل أيًا منهم. وكان النصيب الأكبر من الثناء لجوني ديب وأدائه الرائع وتقمصه الشديد للشخصية وقيل إن الفيلم لا شيء بدونه.

تدور أحداث الفيلم في عام 1936، عندما ترسل الحكومة الأمريكية عالم الآثار الخبير الدكتور إنديانا جونز إلى مصر القديمة من أجل العثور على تابوت العهد وإحضاره. يحتوي التابوت على الوصايا العشر ووفقًا للأساطير يملك التابوت قوة رهيبة تستطيع القضاء على جيوش بأكملها.

يجب على الدكتور جونز العثور على التابوت قبل أن يجده النازيون ويقع في يد هتلر ويستغله من أجل أغراضه النازية ليجد نفسه في سباق شرس أمام خصم ليس بالسهل أبدًا. ويتعاون مع صديقه القديم ماريون وصلاح في سبيل رحلته المليئة بالتحديات الأخرى المتمثلة في عدوه اللدود “الدكتور ريني بليوك” وصعوبة الطريق وغيرها من العقبات.

فاز الفيلم بخمس جوائز أوسكار من أصل تسع ترشح لهم: أفضل تصميم إنتاج وصوت ومونتاج ومؤثرات بصرية ومونتاج صوتي، كما أنه أكثر الأفلام ربحًا لعام 1981. تلقى الفيلم ردود أفعال إيجابية من النقاد من حيث تناوله لتلك القصة القديمة بطريقة عصرية، وإثارته المتواصلة، وأداء طاقم التمثيل خصوصًا هاريسون فورد وكارين ألين وبول فريمان. وأصبح الفيلم مصدر إلهام للعديد من الأعمال الفنية التي صدرت لاحقًا.

مارتي مراهق عادي لأبوين يعيشان حياة بائسة، يواجه مخاوف أن يصبح مثلهما في المستقبل. ويومًا ما يدعو مارتي صديقه العالم غريب الأطوار الدكتور براون ليريه آلة الزمن التي تعمل بمعدن البلوتونيوم من بنائه، ثم تقع الحادثة ويسافر مارتي عبر الزمن ثلاثين سنة إلى الماضي بالخطأ.

يقابل مارتي والديه في الماضي أثناء شبابهما وتتفاقم كارثته عندما تقع والدته في حبه. كما يقابل الدكتور براون أثناء بداية عمله على آلة الزمن ويحاول إقناعه بأنه قادم من المستقبل ويجب عليه مساعدته للعودة مرة أخرى. والآن على مارتي أن يعمل على جعل والديه يقعان في حب بعضهما من أجل أن يتواجد في المستقبل، وأن يحاول مع الدكتور براون العمل على آلة الزمن ليعود للمستقبل مرة أخرى.

حاز الفيلم على جائزة الأوسكار لأفضل مونتاج صوتي من أصل أربع جوائز ترشح لها. وعلى الرغم من فشل مؤلفي الفيلم زيميكس وجيل في أكثر من تعاون سابق ورفض ستوديوهات الإنتاج للفيلم، حقق الفيلم نجاحًا جماهيريًا هائلًا أدى إلى إنتاج جزءين آخرين.

كما تلقى الفيلم إشادات من النقاد بكونه ممتعًا ومسليًا بقصته وأنه سيعيش طويلًا وسيظل محبوبًا خلال عقود من السنين. وقارنه البعض بالفيلم المعروف “It’s a Wonderful Life” في سحره وتأثيره بالمُشاهدين، وصنف كأحد أفضل أفلام الثمانينات وفئة الخيال العلمي وحتى الآن هو من أشهر أفلام المغامرات التي يتم إعادة مشاهدتها عبر الملايين كل عام.

قصة حقيقية للشاب كريستوفر مكندليز الطالب المتفوق الذي قرر التخلي عن كل ما حققه في حياته عقب تخرجه عام 1990. تبرع كريستوفر بكل مدخراته البالغة 24 ألف دولار ودمر كل أوراقه الرسمية ليلد نفسه من جديد متمردًا على ما يفرضه عليه المجتمع ويتوقعه منه، ثم اتجه نحو البرية يستكشف الطبيعة ويعيش حياة بدائية سعيدة.

وجهة كريستوفر كانت أدغال ألاسكا، حيث انطلق مفعمًا بروح الحرية لا يحمل إلا ما يحتاجه للبقاء على قيد الحياة ويعمل فقط من أجل الحصول على المال الكافي الذي سيساعده على إكمال هدفه. وفي طريقه يقابل عدة أشخاص يتواصل معهم إنسانيًا ويؤثر فيهم ويتعلقون به، لكنه ليست له أي أهداف سوى الحياة بدون قيود الذي قرر أن يعيشها.

ترشح الفيلم لجائزتي الأوسكار لأفضل مونتاج وأفضل ممثل في دور مساعد لهال هولبروك ولكنه لم يفز بهما. ردود أفعال النقاد تجاه الفيلم كانت إيجابية حيث أشادوا بطاقم العمل القوي وإخراج شون بن وقدرته على تحويل ذلك الكتاب الواقعي إلى فيلم سينمائي رائع ودراسة مؤثرة لتلك الحالة. وقيل عنه إنه أكثر من مجرد فيلم فهو يحمل الكثير من المعاني ويلمس المُشاهد ما يجعله من أفلام المغامرات المؤثرة للغاية.

فريد وبوب أمريكيان مفلسان يتطلعان إلى حظ أفضل بالمكسيك، لكنهما يقعان ضحية رجل أعمال فاسد يستغلهما للعمل ولا يدفع لهما أجرهما. ثم يقابلان رجلًا كبيرًا في السن يدعى هاوارد وهو منقب قديم ومحنك، ينبهران بقصصه عن الذهب والبحث عنه ويحلمان بالتعاون معه في حين عدم توافر المال الكافي معهما للبداية.

وعندما يحصلا على المال ينضمان إلى هاوارد ويتجهان بالقطار نحو جبال سيرا ماديرا النائية بحثًا عن الذهب تحت قيادة العجوز الخبير. يعثران بالفعل على الذهب ويقسمانه لكن رحلتهما تواجهها العديد من المشاكل أولهم تسلل الشك إلى نفوسهم، وبعض التحديات والصعوبات الأخرى بين قطاع الطرق والطمع مما قد يحول مسار رحلتهما.

فاز الفيلم بجوائز الأكاديمية لأفضل سيناريو وإخراج وممثل مساعد لوالتر هيوستن، بالإضافة إلى ترشحه لجائزة أفضل فيلم. وأدان النقاد وأعضاء الأكاديمية عدم ترشح همفري بوجارت لجائزة أفضل ممثل الذي كان دوره في الفيلم أفضل أداء له في مسيرته الفنية وهو من أجمل أفلام المغامرات وتلقى الفيلم استحسان كبير لدى النقاد حيث يعتبرونه من أفضل الأفلام في التاريخ وأفضل إبداعات مخرجه جون هيوستن.

يتم إرسال الضابط البريطاني لورانس إلى شبه الجزيرة العربية لمعلوماته بالمنطقة في مهمة ليست من أولويات الجيش البريطاني أثناء الحرب العالمية الأولى، حيث يذهب لتفقد تقدم حركة تمرد العرب ضد الإمبراطورية العثمانية. يندمج لورانس مع العرب ويكون علاقات مع الكثير ممن يقابلهم هناك خصوصًا مع الشريف علي.

يصبح الأمر بالنسبة للورانس أكثر من مجرد مهمة، فيجد نفسه يتجاهل الأوامر المرسلة إليه ويقود العرب بكل ذكاء وشجاعة وينظم الهجوم خلال حربهم ضد الأتراك. فعندما يجد لورانس نفسه في وسط الحرب والمعارك ويرى ماذا تفعل بحياة الإنسان وكيف تغيرها، يتأثر كثيرًا وتتغير نظرته.

هذا الفيلم الملحمي التي تصل مدته إلى قرابة الأربع ساعات مبني على رواية الضابط لورانس الحقيقي خلال تواجده في الحجاز وسوريا وهجومه على مدينتي العقبة ودمشق. ويعكس الفيلم صراع لورانس أمام العنف الذي تفرضه الحرب، وولائه بين الجيش البريطاني ورفقائه الجدد من العرب.

ترشح فيلم لورانس العرب إلى عشر جوائز أوسكار استطاع الفوز بسبع منهم: أفضل فيلم ومخرج وتصوير وتصميم إنتاج وصوت ومونتاج وموسيقى تصويرية. اعتبر النقاد الفيلم من أكثر الأفلام المؤثرة في التاريخ وأنه ذو قيمة تاريخية وثقافية وجمالية عظيمة. وغالبًا ما تجده في قوائم أفضل الأفلام في التاريخ من مختلف المؤسسات، كما تأثر بأسلوبه الفني العديد من المخرجين الكبار مثل ستانلي كوبريك ومارتن سكورسيزي وستيفن سبيلبيرج وهو من أفضل أفلام المغامرات.