أفضل وأقوى أفلام أنميشن في عام 2019

صار طبيعيًا جدًا منذ سنوات عديدة أن نرى أنّ أفلام أنميشن (الرسوم المتحركة) لها عُشّاق من الكبار والذين لا يستطيعون تفويت فيلم واحد من بينها، واللافت للنظر أنّ استمتاع الصغار بها لم يعد يفوق استمتاع الكبار بها كما كان يحدث سابقًا، لأن الكبار يُدركون كل التفاصيل الدقيقة التي قد تغيب عن الُمشاهدين الأصغر سنًا.

بينما ينبهر الأصغر بالألوان وأشكال الشخصيات وطريقة التحريك والمواقف الكوميدية، ينغمس الأكبر سنًا في تشكيل الأحداث وعُمق الشخصيات ومُتعة رسم الموقف وجمال لحظات الشجن الموجودين بالفيلم، وهذا يعود بالطبع إلى التطور الذي حدث في كتابة سيناريوهات أفلام الرسوم المُتحركة والتي لم تعد ساذجة ومُباشرة وقائمة على أفكار تقليدية مُوجهة للأطفال بشكل خاص كما كان يحدث قديمًا.

[elementor-template id="359132"]

لذا في هذا المقال سنعرض أهم أفلام الرسوم المتحركة (أنميشن) التي يجب عليك متابعتها إن كنت من مُحبي هذا النوع من الأفلام والتي صدرت بدايةً من عام 2019 وحتى نهاية العام.

من الأفلام التي كان من المفترض عرضها في بداية هذا العام، ثم تم تأجيلها لأكثر من مرة حتى استقرّ عرضها في آخر ديسمبر الحالي، فيلم الكوميديا والمغامرة Spies in disguise أو الجواسيس المتخفّون، وهو من بطولة النجم ويل سميث، الذي يقوم فيه بدور لانس ستيرلنج، الجاسوس الشهير، والخطير جدًا، والذي يحاول إنقاذ العالم من رجلٍ شرير، ولكنه يتحول عن طريق الخطأ إلى حمامة على يد العالم والتر بيكيت (توم هولاند).

الفيلم مأخوذ عن فيلم رسوم متحركة قصير صدر عام 2009 بعنوان “Pigeon Impossible”،على غرار أفلام الحركة الشهيرة بالطبع Mission Impossible. الفيلم سيصدر في السينما في 25 من ديسمبر الحالي بإذن الله، ويُتوقع له النجاح على الأغلب، لشعبية بطله المحبوب ويل سميث، ولقصته الطريفة.

وأخيرًا صدر في أواخر نوفمبر الماضي واحد من أفلام ديزني المنتظرة بشدة هذا العام، وهو الجزء الثاني من فيلم Frozen، الذي حقّق الجزء الأول منه في عام 2013 نجاحًا مُذهلًا، وشاهدنا فيه للمرة الأولى تقريبًا، كيف استطاعت قُبلة حب حقيقي، أن تنقذ أميرة من الهلاك، رغم أنّها ليست صادرة كما عهدنا من الحبيب أو فارس الأحلام، ولهذا كانت رسالة فيلم Frozen فريدة من نوعها، مقارنة بأفلام الـ Fairy Tales الخرافية التي قدّمتها لنا على الأخص شركة ديزني لسنواتٍ طويلة.

في الجزء الثاني من الفيلم إجابة على سؤال هام لم نعرفه قبلًا، وهو ما الذي جعل إلسا تتّمتع بتلك القوى السحرية الخاصة في الأساس؟ وللإجابة على هذا السؤال، سنذهب مع إلسا، وآنا، وكريستوف، وأولاف، وسفن، في رحلة شيقة، وخطيرة، ستقوم فيها إلسا باستخدام قوتّها الخارقة على نحو لم تستخدمه من قبل.

قام بالأداء الصوتي للشخصيات نفس فريق العمل في الجزء الأول، وعلى رأسهم المطربة إيدينا مينزل التي أدّت دور إلسا، و المطربة كرستين بيل في دور آنا. حصل الفيلم على تقييم 7.3 على موقع قاعدة بيانات الأفلام IMDB.

تعود عائلة آدامز غريبة الأطوار من جديد للظهور على الشاشة بعد حوالي 70 سنة من أول ظهور لها في الفيلم الأمريكي الذي حمل نفس الاسم عام 1938، وهي العائلة الخيالية التي تم ابتكارها من قبل الكاتب ورسام الكارتون الأمريكي تشارلز آدامز. يعتبر هذا الفيلم أول فيلم أنيمشن لعائلة آدامز، بعد صدور العديد من الأفلام والمسلسلات المأخوذة عنها على مدار سنوات طويلة.

قام بالأداء الصوتي لشخصيات الفيلم الشهيرة نجوم كبار، فمثلًا قام أوسكار إيزاك (إسحق) بدور غوميز آدم، وقامت تشارليز ثيرون بدور مورتيشيا آدامز، بالإضافة إلى كلوي غريس مورتيز التي أّدت دور وينزداي آدامز. ذكر الكثيرون ممن شاهدوا الفيلم بأنّ نسخة الفيلم هذه هي النسخة الأقرب إلى القصة الأصلية التي قُدمت لأول مرة، خاصة من ناحية أشكال الشخصيات المرسومة بدقة. الفيلم راق للجمهور بأكثر ما أعجب النّقاد، وتم تقييمه على موقع IMDB بتقييم 5.9.

أصدرت ستوديوهات DC أول فيلم أنيمشن لها من فيلم السوبر هيرو النسائي الناجح، المرأة الخارقة، والذي صدر عام 2007 من بطولة النجمة غال غادوت، والذي لعبت فيه دور الأميرة ديانا، مُحاربة الأمازون، ولكننا نرى في هذه النسخة الصادرة للفيديو فحسب، الأميرة ديانا أكثر عُنفًا مما رأيناها سابقًا، وأقل ميلًا للحلول السلمية، عكس ما رأينا في الفيلم الأصلي.

الفيلم هو تكملة للجزء الأول الذي صدر قبل ثلاثة سنوات من انتاج شركة Aardman Animation البريطانية، والذي تم تصويره بتقنية إيقاف الحركة أو Stop Motion. يُعتبر الفيلم مناسبًا أكثر للأعمار الصغيرة، وهي ميزة لطيفة لم تعد موجودة بكثرة في أفلام الأنيمشن الحديثة. أعطى الجمهور تقييم 7.1 للفيلم على موقع IMDB.

“البغيض” هو اسم الفيلم العائلي اللطيف الذي أصدرته كل من شركتي DreamWorks Animation واستوديوهات Pearl الصينية، في أواخر سبتمبر من هذا العام، ونرى في الفيلم ثلاثة مراهقين، فتاة وشابّان، يُعاونون وحش الثلج الأسطوري المعروف باسم “الياتيّ” على العودة لموطنه، بعدما ضلّ طريقه ووصل بالخطأ إلى سطح الفتاة “إي”.

قامت بكتابة الفيلم وشاركت في إخراجه جيل كالتون، وهي أيضًا خبيرة في صناعة الرسوم المتحركة، وعملت على أفلام شهيرة وناجحة مثل قصة لعبة، وشركة المرعبين المحدودة، وحياة حشرة. أحبّ كلا من النّقاد والجمهور الفيلم، وأشادوا بمحتواه الراقي البسيط، والذي يُناسب جميع أفراد الأسرة، وتم تقييمه على موقع IMDB بـ 7.1.

عادت من جديد الطيور الغاضبة في جزئها الثاني، وذلك بعد ثلاث سنوات من ظهور الجزء الأول من الفيلم المُستوحى من اللعبة الأكثر مبيعًا لشركة Rovio لألعاب الفيديو جيم. في هذا الفيلم لا تزال كل من الطيور والخنازير على غير وفاق كما بدا واضحًا في الجزء الأول من الفيلم، ولكنّ يصير الأمر ممتعًا هذه المرة، عندما يضطر الفريقين لعقد هدنة لمواجهة عدو جديد يُهددهم بالاستيلاء على الجزيرتين.

تتفق مراجعات النّقاد وآراء الجمهور معًا على أنّ هذا الفيلم أفضل من سابقه، وعلى أنّه أكثر إمتاعًا وأكثر منطقية أيضًا. فعلى موقع Rotten Tomatoes ارتفع تقييم الفيلمين من 44% إلى 75% لدى النّقاد، ومن 46% إلى 85% لدى الجمهور.

قام بالأداء الصوتي للفيلم نخبة كبيرة من الفنانين أبرزهم جيسون سوديكس الذي يؤدي الشخصية الرئيسية في الطيور (ريد)، وأيضًا هناك جوش غاد صاحب شخصية (تشاك)، وهو الفنّان الذي اشتهر بأدائه الصوتي لشخصية (أولاف) في فيلم ديزني الشهير Frozen. وقامت ليزلي جونز بدور (زيتا) وهي الطائر البنفسجي التي تظهر للمرة الأولى في هذا الجزء.

يُعدّ فيلم (ليغو DC: مسائل عائلية)، هو الفيلم التاسع من سلسلة أفلام ليغو DC، وهو أحد الأفلام التي صدرت للعرض من خلال الفيديو، وتمت إضافة نسخة الديفيدي والبلو راي والديجيتال مؤخرًا. ومن المعروف أنّ سلسلة أفلام ليغو مأخوذة عن القصص المصورة “دي سي كوميكس”، والتي قامت بإنتاجها لتُعرض على الشاشة كل من DC Entertainment و ليغو جروب،  وأيضًا شركة وارنر بروس المعروفة.

يدور الفيلم في إطار تشويقي حول رسائل تهديد غامضة تُوجّه إلى عائلة باتمان، بما فيهم نايت وينج، بات جيرل، وبات وومن. يظهر من خلالها جماعة ريد وود الشريرة والتي تهدف إلى تدمير عائلة باتمان بأكملها. قام بالأداء الصوتي لدور باتمان تروي بيكر، وقامت بدور بات جيرل أليسون ستونر، أمّا شخصية روبن فقام بالأداء الصوتي لها سكوت مينفيل.

كان لابد أن يكون الجزء الرابع من السلسلة المحبوبة قصة لعبة، واحدًا من أهم أفلام الرسوم المتحركة في عام 2019 والمنتظرة بشدة من الصغار والكبار أيضًا، وذلك بعد مرور 9 سنوات على صدور  الجزء الثالث من الفيلم.

أحد أسباب شهرة الفيلم ونجاحه هو قيام النجم توم هانكس بالأداء الصوتي لشخصية الفيلم الرئيسية (وودي)، وهو لعبة راعي البقر، والذي استمر بتقديم هذه الشخصية  في جميع الأجزاء السابقة، وشاركه البطولة في دور (باز لايتيتر Buzz lightyear)، تيم آلان.

في الجزء الرابع من الفيلم تنضم شخصية جديدة إلى الألعاب، مثيرة للمزيد من المرح والمتعة لأجواء الفيلم، وهي شخصية (فوركي) التي قام بالأداء الصوتي لها الممثل توني هيل، وهي شوكة الطعام البلاستيكية التي جعلت منها الطفلة بوني لعبة ظريفة الشكل.

فيلم قصة لعبة الذي أنتجته ديزني وبيكسار معًا، مرّ على صدور الجزء الأول منه الآن قرابة الربع قرن، وأثار الجزء الرابع منه إعجاب النّقاد والجماهير معًا، فعلى موقع IMDB أعطاه الجمهور تقييم 8.1، بينما على موقع الطماطم الفاسدة حصل على تقييم 94%، وقيّمه النّقاد بـ 97% على نفس الموقع.

أصدر صنّاع السلسلة الأنجح والأشهر في السنوات الأخيرة Despicable Me، الجزء الثاني من فيلم الحياة السريّة للحيوانات الأليفة، بعد صدور الجزء الأول في عام 2016 لشبكة Illumination Entertainment. في هذا الفيلم تستكمل الحيوانات الأليفة بممارسة طقوسها السريّة والطريفة للغاية، التي تقوم بها عندما يتركها أصحابها للذهاب إلى العمل أو إلى المدرسة. فكرة الفيلم تُشبه فكرة فيلم Toy story أو قصة لعبة، ولكنّها هذه المرة خاصة بالحيوانات الأليفة، لذا فهي فكرة مثيرة للاهتمام لكل من يملك واحدًا منها.

يقوم بالأداء الصوتي لشخصية الكلب الأليف (ماكس) في هذا الجزء الممثل الكوميدي، ومؤدي الستاند أب كوميدي باتن أوزوالت، بينما كان يؤديها لويس سي كيه في الجزء الأول من الفيلم. واستمر كيفن هارت بتقديمه لشخصية الأرنب اللطيف (سنوبول)، وذلك مع ظهور شخصية جديدة لكلب مزرعة يُسمى (روستر)، قام بالأداء الصوتي لها الممثل القدير هاريسون فورد.

ليس سهلًا أن تجد فيلمًا حاصلًا على تقييم 100% على موقع Rotten Tomatoes أو الطماطم الفاسدة، وهو ما حقّقه فيلم باتمان ضد متحولو سلاحف النينجا المُراهقين، والذي أنتجته شركة DC وصدر كفيديو في شهر مايو لهذا العام.

في الفيلم نجد أنّ كل من باتمان (تروي بيكر) وبات جيرل (ريتشل بلووم) وروبن (بن جيرو)، قد عقدوا تحالفًا مع سلاحف النينجا المتحولة، من أجل محاربة عدوهم اللدود (ذا شريدر)، والذي بدوره تحالف مع (رأس الغول)، و (إتحاد القتلة).

وصف بعض النّقاد الفيلم بأنه 87 دقيقة من المتعة الخالصة، وأشادوا بمستوى القصة العالي، والتي تمزج بين الأكشن والكوميديا في تناسق جميل، وبجودة الرسوم المُتحركة التي تتطور بشكل رائع يومًا بعد يوم، والتي ظهرت خاصةً في مشاهد الأكشن بتقنية الـ Slow motion أو بالحركة البطئية في الفيلم. وأضافوا أنّ على كل مُحب للكوميكس، أو لأفلام الرسوم المتحركة أن يُشاهد هذا الفيلم الممتع للصغار وللكبار أيضًا.

في أبريل الماضي تم عرض فيلم الكوميديا والمغامرة (الحلقة المفقودة)، والذي هو من تأليف وإخراج البريطاني (كريس باتلر) الذي ساهم في صنع أفلام رائعة لاستوديوهات (لايكا) السينمائية الحديثة العهد، منها (كورالين) و(كوبو والسلسلتان) وغيرها، والذي ترشح للفوز بالأوسكار في عام 2012 لأفضل فيلم رسوم متحركة عن فيلم (بارانورمان).

في الفيلم الخامس لاستوديوهات لايكا، هذه المرة يُقدّم لنا (كريس باتلر) فيلمًا عائليًا شائقًا، حيث يلتقي السير ليونيل فروست (هيو جاكمان) مُتتبع الوحوش والمخلوقات الغريبة، بمخلوق أسطوري أقرب إلى الحلقة المفقودة بين الإنسان وأسلافه القدماء، والذي يُدعى سوزان (زاك غاليفياناكيس)، والذي يطلب من السير فورست مساعدته للسفر في رحلة بعيدة وشاقّة، إلى وادي (شانغري لاه) وهو المكان الأسطوري، الذي يُدعى سوزان أنّه ينتمي إليه، للبحث عن أقربائه المفقودين.

حصل الفيلم على تقييمات نقدية عالية، فكان تقييمه على موقع الطماطم الفاسدة 89%، وعلى موقع IMDB نال تقييم 7.0، بينما حقق الفيلم إيرادات عالية في شباك التذاكر عند عرضه في أمريكا.

عُرض فيلم (فرقة العدالة ضد المُهلكون الخمسة) في يوم 30 مارس الماضي، وهو الفيلم الذي كان منتظرًا عرضه بشدة من محبي أفلام السوبر هيروز بشكل عام، والأفلام التي تنتمي لعالم دي سي كوميكس بشكل خاص.

حصل الفيلم على تقييم 100% على موقع الطماطم الفاسدة، بينما حصل على موقع IMDB على تقييم 6.5، في الوقت الذي نال مراجعات إيجابية كثيرة، ترجّح أن الفيلم الذي هو رقم 34 من أفلام الأنيمشن الخاصة بعوالم دي سي، واحدًا من أهم هذه الأفلام التي أصبح لها عُشّاقًا كُثر في العالم أجمع.

يلعب في الفيلم كل من (كيفن كونروي) دور (باتمان)، و(سوزان أيزنبرج) دور (وندر وومن)، و(جورج نيوبيرن) دور (سوبرمان)، وهم اللذين كانوا أكثر من مثاليين بشهادة أكثر من ناقد في أدائهم الصوتي لهذه الشخصيات الرئيسية. وبالإضافة لهذه الشخصيات المُتعارف عليها من قبل، ظهرت في الفيلم شخصيتان جديدتان تمت كتابتهما وتقديمهما على الشاشة بعناية أكثر من غيرهم، وهما (جيسيكا كروز) أو (جرين لانترن/ الفانوس الأخضر) والتي قدّمت لها الأداء الصوتي (ديان غريرو)، وشخصية (توماس كالور) أو (ستار بوي) التي ظهرت على الشاشة بصوت (إليس جيبل)

لم يكن مألوفًا بالنسبة لفيلم أنيمشن أو فيلم رسوم متحركة أن يكون تقييمه للمشاهدة PG13، ولكن بالنسبة لفيلمنا هذا، تم وضع هذا التقييم نظرًا لنسبة العنف المُبالغ فيها ضمن الأحداث.

صدر في أول فبراير هذا العام الجزء الثاني من فيلم “ليجو” وذلك بعد مرور خمس سنوات على صدور جزئه الأول الذي حقق نجاحًا كبيرًا على المستويين الجماهيري والنقدي. شاهدنا في الجزء الأول عالم الليجو اللطيف وشخصية إيميت المسالمة والتي يتم عن طريق الخطأ انتشار كونها بطل خارق، ممّا يُلقي عليه المسئولية لإنقاذ عالم الليجو ممّا يتهدده من شرور.

يبدأ الجزء الثاني من الفيلم من حيث إنتهى الجزء الأول، حينما أخبرت شخصية الأب (ويل فاريل) ابنه إيميت (كريس برات) بأن عليه أن يشارك ألعاب الليجو الخاصة به مع أخته الأصغر. وسنشاهد بعدها الشخصيات التي أحببناها في الجزء الأول مثل إيميت ووايلدستايل وباتمان ويوني كيتي يواجهون جميعهم ليجو دوبلو  الذي يُهدد عالمهم ككل، وكيف تم أسرهم عن طريق سفينة فضائية غامضة وبالتالي كيف أصبح العبء من جديد على إيميت أن يُنقذ أصدقائه.

قيل عن الفيلم أنّه من أفضل الأفلام التي يُفضل أن تشاهدها مع إخوتك تحديدًا، وذلك بالطبع لأنه يتعرض للصراع بين الإخوة على اختلاف شخصياتهم بشكل غير مباشر ولطيف في ذات الوقت، فلن تشعر أنه يوجه إليك رسالة أخلاقية ما، أو يُوجّهك نحو سلوك إيجابي معين بطريقة حادة.

صدر في أواخر فبراير الفيلم الثالث والأخير من سلسلة أفلام (كيف تروض تنينك؟) حاملًا عنوان: العالم الخفي، وهو الفيلم الحائز على شعبية كبيرة بين مُحبي أفلام الرسوم المتحركة في العالم أجمع منذ وقت صدور الجزء الأول منه عام 2010. من المعروف أن هذه الأفلام تستند على سلسلة كُتب للأطفال تحمل نفس الاسم كتبتها الكاتبة البريطانية كريسيدا كويل، أما من كتب السيناريو الخاص بهذه الأفلام الثلاث وقام بإخراجها أيضًا هو المخرج الكندي دين ديبلوي.

من شاهد أجزاء الفيلم السابقة يعلم أن هيكاب هو فتى أخرق ضعيف البنية من الفايكنج، والذي ارتبط بصداقة من نوع خاص مع التنين توثليس مما جعله يكتشف الكثير من أسرار ونقاط  ضعف التنانين. خاضا هيكب وتوثليس معًا مغامرات ممتعة وتمكنا من اكتشاف كهف الجليد السري والذي وجدا فيه المئات من التنانين البرية الهاربين من زعيم الفايكنج الشرس دراجو الذي يسعى لاصطيادهم. وبعد مغامرات عديدة انتصر فريق الخير بقيادة هيكب وتوثليس وتم تعيين هيكب زعيمًا على جزيرة بيرك.

في الجزء الثالث تبدأ الأحداث بعد مرور عام واحد على انتهاء الجزء الثاني، حيث استطاع هيكب أن يجعل من جزيرة بيرك ملاذًا آمنًا للتنانين حيث تستطيع العيش مع البشر في سلام وانسجام تامّين، ولكن للأسف يظهر عدد من الأعداء لـهيكب يريدون أن يُسيطروا من جديد على التنانين ويفوزوا بالزعامة، لهذا يقومون باللجوء لصائد تنانين سابق يُدعى جريمل الذي يعدهم بالمساعدة في ذلك في مقابل أن يدعوه يحصل لنفسه على التنين توثليس، وهو الذكر الوحيد الباقي من نوعه. لهذا يدعو هيكب كل من على جزيرة بيرك للهروب إلى العالم الخفي حيث لا يستطيع جريمل أن يجدهم أو يؤذيهم، في نفس الوقت الذي تظهر فيه أنثى من نفس نوع توثليس التنين تُطلق عليها أستريد اسم لايت فيوري.

الفيلم من الأفلام العائلية المُحببة الذي حاز على استحسان الجمهور حيث تصدر شباك التذاكر الأمريكي عند عرضه وحصل على إعجاب النقاد أيضًا وهو يُرسخ قوة الصداقة بين الانسان والحيوان في صورة لطيفة، رافضًا لفكرة إيذاء الأضعف من باب السيطرة أو الشعور بالقوة.

أقرأ أيضًا: أهم الأفلام الهندية في 2019 حتى الآن

بعد صدور فيلم (موت سوبرمان) في العام الماضي، تأتي استوديوهات دي سي DC أيضًا في يناير من هذا العام بالفيلم الثاني المُكمّل له وهو فيلم (عهد أكثر من سوبر مان واحد) حاملًا شعار: “من لديه الشجاعة ليُطالِب بأن يكون سوبرمان الجديد؟” طبعا في أفلام السوبر الهيروز التي انتشرت في السنوات الأخيرة صار من العسير أن يموت البطل الخارق، وإن حدث ومات فلن يلبث موته المزعوم هذا أن يدوم طويلًا، فلابد وأن يعود بأي شكلٍ ما، أو يُخلق له بديلًا يأخذ مكانه.

في هذا الفيلم نتعرف على العالم لأول مرة بعد مرور ستة أشهر على صدمة موت سوبرمان والتي تلاها اختفاء جسده، ممّا جعل البعض يُعيد النظر في مسألة موته من الأساس، ثم يظهر أربعة من الأبطال الخارقين مُحاولين أن يملئوا هذا الفراغ الذي خلّفه سوبرمان مُدعين أنّ بإمكانهم أن يُصبحوا سوبرمان الجديد. ولكن في النهاية عندما تثور قوى الشر بقيادة Doomsday ويحتد الصراع القائم بينها وبين فرقة العدالة، لابد لميتروبوليس من سوبرمان واحد. فمن سيكون يا تُرى؟

يستند هذا الفيلم بالإضافة لجزئه الأول (موت سوبرمان) إلى قصة مصورة صدرت عام 1992 وقام بالأداء الصوتي فيهما لشخصية سوبرمان جيري أوكونيل.

أقرأ أيضًا: قصة مسلسل La Casa De Papel: عندما اكتشفنا أن التشويق والإثارة ليسوا حكرًا على الدراما الأمريكية