أفضل 10 أفلام خالدة من خارج هوليود عليك مشاهدتها

افلام خالدة
أسامة عبد القادر
أسامة عبد القادر

9 د

الكثير من محبي وعشاق الترفيه الغربي وخاصة السينمائي، لا يختلفون أن هوليوود هي التي تتربع على عرش السينما العالمية وأن الأفلام الممتازة تكون حصراً على هوليوود فقط، غافلين أن هناك السينما الإيطالية والفرنسية والألمانية وغيرها، تنافس أفلامها بجمالها وجودتها الكثير من أفلام هوليوود، وليس هذا فقط نرى العديد منها تتنافس في الجوائز العالمية الكُبرى كالأوسكار والغولدن غلوب والبافتا، وتحصل على تقديرات جيدة من قِبل النقاد والجمهور، وأذكر هنا فيلم  “Crouching Tiger,Hidden Dragon” من إنتاج صيني وتايواني وأمريكي وهونغ كونغ الذي ترشح لعشر جوائز أوسكار حصل على أربعة منها، وفيلم الدراما الفانتازي “Pan’s Labyrinth” المكسيكي والإسباني الذي حصل وبِجدارة على ثلاثة جوائز أوسكار ورُشح لثلاثة غيرها.

وهناك الكثير من الأفلام من خارج هوليود ستحبها وستبقى محفورة بِذاكرتك بقصصها الجميلة والمعبرة وطاقمها التمثيلي البارع الذين يُبدِعون بِهذه الأعمال ويترشحون وينالون لأهم الجوائز العالمية، كفوز الممثل الإيطالي “روبيرتو بينيني” للأوسكار سنة 1999 عن الفيلم الإيطالي الرائع “Life is Beautiful” من بين مرشحين لامعين ك “توم هانكس” والمتألق “إدوارد نورتن”، ومؤخراً فازت نجمة الفيلم الفرنسي والألماني “Elle” الممثلة “إيزابيل هوبير” بالغولدن غلوب عن فئة أفضل ممثلة بدور رئيسي مُنافسةً “ناتالي بورتمان” و”ايمي ادامز”، وترشحتت أيضًا للأوسكار.

وهنا سأقوم بعرض عشرة من أفضل وأبرز الأفلام من خارج هوليود يجب عليك مشاهدتها!

فيلم “Wings of Desire” 

بوستر فيلم Wings of Desire

نبدأ مع واحد من أكثر أفلام الأجنبية إبهارًا بإنتاج مشترك فرنسي -ألماني ومن إخراج المخرج والمصور الألماني “فيم فيندرز” الذي شارك أيضاً في كتابة الفيلم مع “بيتر هاندكه”، وأشتهر في إخراج وكتابة أفلام وثائقية جميلة كأفلام “The Salt of the Earth” و”Pina”.

فيلم “Wings of Desire” أخرجه “فيم فيندرز” بعد سبعة سنوات قضاها في الولايات المتحدة وأصبح إحدى أبرز الأعمال الجميلة لِدى المخرج، وللفيلم عشاقاً، وأحبه النقاد بشكل عام وحصل على مراجعات إيجابية، ويعتبر الفيلم لـ “فيندرز” مرحلة استثنائية جوهرية في مسيرته الفنية.

قصة الفيلم يتحدث عن الملاكان داميان وكاسيل اللذان يعيشان فوق سماء برلين ويستمعان لأفكار الناس ليلاً ونهاراً ولا يراهما سوى الأطفال والطيبين، ويتطفلان ويراقبان حياة الناس بأدق تفاصيلها ويساعدان الجميع من أجل تخفيف همومهم، والتغلب على متاعبهم، وعلى الرغم من كل ذلك فجهودهما لا تكلل دوماً بالنجاح مع نزعة احتياج من حين لأخر للتفاعل مع ما يرونه، ويرغب “كاسيل” في أن يحول نفسه إلى إنسان لكي يجرب مشاعر البشر وعواطفهم بعد أن يقع أسيراً في غرام لاعبة سيرك.

الفيلم بِغض النظر عن عدم فوزه بجوائز عالمية غير ترشحه للبافتا عن فئة أفضل فيلم أجنبي إلا أنه من الأفلام الأجنبية الخالدة.


فيلم Au revoir les enfants

بوستر فيلم Au revoir les enfants

الفيلم من إنتاج 1987 وإنتاج مشترك فرنسي وألماني، أخرجه وكتبه الكاتب والمخرج الفرنسي “لويس مال” مُستنِداً إلى أحداث حقيقة حصلت معه فعلاً عندما كان في مدرسة كاثوليكية داخلية أثناء الحرب العالمية الثانية، فقد كان شاهداً على حكاية لم تفارق ذاكرته، قبل أن يحولها إلى عمل سينمائي بهذه الروعة.

فيلم يحوي عناصر شاعرية كلاسيكية ومنعطفات درامية جميلة، وقدمه لنا المخرج “لويس مال” بعد خمسة نجاحات حققها في مسيرته الفنية والذي يعرف بالمرحلة الأمريكية،

أحداث الفيلم تحصل خلال الحرب العالمية الثانية في مدرسة داخلية كاثوليكية في الريف الفرنسي، وصبيين يصبحان صديقين، أحدهما هو فتى فرنسي “جوليان كوينتين”، والأخر صبي يهودي يدعى “جان بونيه”، والذي يتم إخفائه من النازيين من قِبل الرهبان الذين يديرون المدرسة.


فيلم Ran 

بوستر فيلم فيلم Ran

يتحدث عن المحارب الياباني العتيد “هايدتوري إيتشيمونجي” حينما يقرر أنه قد حان الوقت بالنسبة له أن يتقاعد ويقوم بقسمة ممتلكاته بين أبنائه الثلاثة، ويعد أبناه الكبيران “تارو” و”جيرو” بالولاء له على عكس من موقف أبنه الأصغر “سابورو” مما يدفعه “هايدتوري” إلى نفيه، لكنه مع الوقت يكتشف الوجه الحقيقي لأبنائه وراء أقنعة الولاء.

الفيلم من إخراج المخرج السينمائي الياباني “أكيرا كوروساوا” الذي أشتهر في الأوساط العالمية السينمائية بسبب أفلامه التي قدم فيها تراث اليابان وحضارتها العظيمة، وتحظى أفلامه بشعبية كبيرة في الوسط الفني مثل فيلم الدراما والمغامرة “Seven Samurai” الذي يعد واحد من بين أفضل 250 فيلم في موقع IMDb ويقع بالمركز 19.

وفيلمه العظيم “Ran” من إنتاج ياباني فرنسي عُرض في 1985 ونال رِضا واستحسان النقاد، وفازت بالأوسكار وترشح لثلاثة أخرى وحصل على جائزتي بافتا.


 فيلم Amelie 

بوستر فيلم Amelie

من إنتاج فرنسي ألماني، ولا أعتقد أن هناك عاشق للأفلام الدرامية والرومانسية الكوميدية لم يشاهد هذه التحفة السينمائية وإذا لم تشاهده بعد فماذا تنتظر؟

فيلم Amelie  تدور أحداث قصته عن الفتاة “إيمليي” التي ولدت في فرنسا وبعد تشخيص خاطئ، يعتقد والدها الذي يعمل طبيباً في الجيش، أن قلبها مريض، فيتم منعها من مغادرة المنزل، وتبدأ أمها في تدريسها من المنزل، حيث أنها تعمل مُدرِسة مما أكسبها شيئاً من الخبرة في تعليم أبنتها بعيداً عن جدران المدرسة، ويتسبب ذلك ل “أيميلي” في حالة من العزلة والانطواء، ومن ثم بعدها تبدأ “إيميلي” بالعمل في إحدى المقاهي القريبة من منزله في حي “مونمارتر” الشهيرة في باريس وهي بعمر الثانية والعشرين، ولكنها لا تزال منطوية وغريبة الأطوار بعض الشيء ولم تنجح بعد في أي علاقة غرامية، تتغير حياتها كلياً نتيجة بعض الأحداث التي يرتبها لها القدر، تم تبدأ رحلتها في البحث عن الحب.

مخرج الفيلم “Jean-Pierre Jeunet” وهو أفضل المخرجين الفرنسيين على الرغم من قلة أعماله إلا أنه فاجئ الجميع بفيلمه الرومانسي الساحر “Amelie”، وبطلة الفيلم الممثلة الفرنسية “أودري تاتو” بملامحها الطفولية البريئة والجميلة ونظراتها الساحرة المحببة تجعلك تشاهد الفيلم وانت مستمع بتمثيلها.

فيلم “Amelie” فيلم فرنسي بامتياز وكوميديا ممتعة لا يمل أحد من مشاهدتها، وقصة غير تقليدية لفتاة غير تقليدية، رشح لخمس جوائز أوسكار ولم يفز بأي واحد وفاز بجائزتي بافتا عن أفضل نص وأفضل تصميم إنتاج.


فيلم The Lives of Others 

بوستر فيلم فيلم The Lives of Others

فيلم The Lives of Others ما أن تعرف قصته الدرامية والتحولات التي تمر بها الشخصية في الفيلم، سيستحوذ على اهتمامك، وكذلك بفضل أسلوبه الأنيق لتتبع حياة شخص بارد هادئ كشخصية “غيرد وايزلر” ثم يأخذك في رحلة تحوله من إنسان مراقب محايد إلى مدافع متورط.

أحداث الفيلم تقع في عام 1984 وبالتحديد في ألمانيا الشرقية حيث يخضع كافة المواطنين لمراقبة الشرطة، ويتم تكليف الضابط “غيرد وايزلر”، الذي يجسده الممثل الألماني “أولريش موه”، عضو محترم ومنظم في جهاز الستاسي (جهاز امن الدولة الرسمي لألمانيا الشرقية)، ومحقق بارع ويدرس حصصاً حول كيفية اكتشاف الكذب، يتم تكليفه لمراقبة كاتب مسرحي “غورغ” وشريكته “ماريا” للوقوف حول ما إذا كانا لهما أية أنشطة سياسية.

ومع إيفاء رؤسائه بالتقارير الضرورية، ومع الوقت يتأثر الضابط “غيرد” بحياة من يراقبهم وتتغير حياته معهم شيئاً فشيئاً، الفيلم من إنتاج ألماني عُرض في 2006 ويعد العمل الأول والأجمل للمخرج الألماني “فلوريان هينكل فون دونرسمارك” وفاز بالأوسكار لأفضل فيلم أجنبي.


فيلم Cinema Paradiso

بوستر فيلم Cinema Paradiso

فيلم Cinema Paradiso تحفة رائعة المخرج الإيطالي “جيوزبي تورنتوري”، فعند بداية القيام بهذا الفيلم أراد “تورنتوري” أن يكون هدفه الرئيسي الوصول إلى العالمية ولا يقف في السينما الإيطالية فقط، وبالفعل وصل بدون أدنى شك، واستطاع المخرج تحقيق هدفه وأصبح الفيلم مشهورا وتم عرضه في عدة دول حول العالم.

وهو إنتاج إيطالي عُرض عام 1988، درامي ورومانسي متقن بشكل عام مع تمثيل مبهر، الإيطاليين –حسب رأي الشخصي-دائما نراهم يمثلون بطريقة احترافية في أفلامهم، فقد شاهدنا إبداع الممثل الصغير “سلفاتور كاسيكو” عندما لعب دور “توتو” وحصل على إثره على جائزة البافتا عن أفضل ممثل بدور مساعد، والموسيقى كانت لها تأثير خاص وكانت أكثر من رائعة إذ حصلت على البافتا عن أفضل موسيقى أصلية للملحن الرائع “انيو موريكون”.

وفازت الفيلم بالأوسكار لأفضل فيلم أجنبي وحصل على الغولدن غلوب للفئة نفسها وكذلك البافتا.

قصته تتحدث حول مخرج سينمائي شهير، يتذكر طفولته حيث ولد حبه الأول، ليعود إلى القرية التي ولد وقضى طفولته فيها منذُ حوالي ثلاثين عاماً، محاولاً البحث عن حبيبته “إيلينا”، الذي لم يراها منذ أن غادر القرية متجهاً إلى روما.


فيلم City of God

بوستر فيلم City of God

من إنتاج البرازيل عام 2002، وهوفيلم درامي وجريمة مقتبس من رواية للمؤلف البرازيلي “باولو لينس” صدرت في 1997 وأستغرق في كتابتها ثمانية سنوات، علماً أنها مقتبسة من أحداث حقيقة وقام المخرج “فرناندو ميريليس” بتحويلها إلى عمل سينمائي، وأستغرق هو الأخر في صنع هذا العمل الرائع خمسة سنوات، ونال الفيلم إعجاب النقاد وأصبح حديث العالم كأفضل الأفلام السينمائية على الأطلاق وأحتل الفيلم مركز 21 من بين أفضل 250 فيلم على موقع IMDb، وحصل على ترشيحات عديدة في 30 مهرجان عالمي مختلف كالأوسكار والغولدن غلوب والبافتا.

قصة الفيلم كما ذكرنا أنها مستوحاة من قصة حقيقية تدور أحداثها في أشرس الضواحي عنفاً في البرازيل وتدعى “مدينة الرب”، حيث قامت الحكومة البرازيلية ببنائها لتكون مأوى لبعض الفقراء والمتشردين في الستينات بعيداً عن “ريو دي جانيرو”، حيث يتحول فيها الأطفال الأبرياء إلى أخطر العصابات بأساً، ويتم تعليمهم حمل السلاح والقتل.


فيلم Life is Beautiful

بوستر فيلم Life is Beautiful

أحد أفضل أفلام سنة 1997 وهو من إنتاج إيطالي، قصة مؤثرة وكوميدية بعض الشيء، وتمثيل في منتهى الروعة للممثل الإيطالي “روبيرتو بينيني”.

فإذا كنت أحد محبي الأعمال الدرامية السينمائية فلا يمكنك بأي حال من الأحوال أن تتجاهل مثل هذا النوع من الأفلام، فيلم مفعم بالحيوية ومن أجمل ما قدمه “بينيني” الذي فاز بالأوسكار لأفضل ممثل بدور رئيسي عن هذا الفيلم، وأيضاً من نفس الجائزة عن فئات أفضل فيلم أجنبي وأفضل موسيقى أصلية، لا نغفل كذلك حصول الفيلم على 51 جائزة سينمائية مختلفة، ويحتل مرتبة رفيعة في موقع IMDb  بترتيب 23 من بين أفضل 250 فيلم على الموقع.

قصة الفيلم المؤثرة من الدراما الكوميدية تجعلها واحدة من أفضل أفلام حقبة التسعينات، حيث تدور أحداثه في زمن الحرب العالمية الثانية، ويتحدث عن قصة يهودي إيطالي “غيدو أورفيتشي” الذي يجب أن يوظف خياله الخصب لمساعدة عائلته خلال اعتقالهم في معسكر نازي من معسكرات “هتلر”.


فيلم Pan’s Labyrinth 

بوستر فيلم Pan’s Labyrinth

إحدى روائع المخرج المكسيكي المبدع “جييرمو ديل تورو” من إنتاج مكسيكي وإسباني 2006، فيلم فانتازيا مميز يستحق المشاهدة، غني بالغموض والعجائب وقصة خرافية تستخدم القوة والجمال الخلاب من أجل أن تعيد للكبار مخيلتهم البدائية ورعب القصص الذي سمعوه وهم صغار.

واستطاع “ديل تورو” بهذا الفيلم أن خلق عالم فانتازيا مليء بالمغامرات، وقصة حربية مؤلمة منشقة في عالمين عالم الشخصية “أوليفيا” والجنيات والمخلوقات الخيالية، وعالم الفاشيين.

إذ تدور أحدات الفيلم الغامضة حول الفتاة “أوليفيا” أثناء حقبة الحرب العالمية الثانية بعد انتصار الجنرال “فرانكو” في إسبانيا، في مرحلة تعاظمَ فيها القمع الفاشي للحكومة العسكرية ضد المواطنين والثوار عام 1944، وترحل مع والدتها الحامل للعيش مع زوج أمها الجديد يدعى “فيدال” القائد العسكري الذي يعيش مؤقتاً في الغابات من أجل القضاء على الثوار، “أوليفيا” ترى نفسها تعيش في عالم خيالي خرافي تنغمس فيها شيئاً فشيئاً لتشغلها عن عالمها الحقيقي،

يذكر أن الفيلم نال وباِستحقاق على ثلاث جوائز أوسكار سنة 2007.


فيلم  Crouching Tiger, Hidden Drago

بوستر فيلم Crouching Tiger, Hidden Dragon

من منا لم يشاهد هذه التحفة الدرامية الأسطورية من إنتاج كل من الصين والتايوان وأمريكا وهونغ كونغ؟

وهو من إخراج المخرج التايواني “أنغ لي” المبدع كعادته الذي عمل في أعمال ناجحة وحاصلة على جوائز عالمية كأفلام “Life of Pi” الذي حصد أربع جوائز أوسكار، وفيلمه الدرامي “Brokeback Mountain” الذي عرض في 2003 نال بدوره على ثلاث جوائز أوسكار، وفي فيلمه هذا لن تمل وانت تشاهد أحداثه المثيرة والشيقة، فيلم فانتازيا ومغامرة بامتياز، الذي نال أربعة جوائز أوسكار.

وتدور أحداث الفيلم في سياق درامي أسطوري في بدايات القرن التاسع العاشر، حيث يقرر معلم الفنون القتالية “لي مو باي” أن يعتزل ويمضي ما تبقى من حياته في تأمل وهدوء، وعلى الرغم من ذلك يرغب في الانتقام من “جيد فوكس” قاتلة معلمه، وتتعقد الأحداث بعد أن يقوم بإعطاء سيفه، الذي يعود تاريخ صنعه إلى أكثر من 400 عام، إلى صديقته “يو شو لين”، لتبدأ العديد من الصراعات المثيرة والمفاجآت.

في نهاية هذا المقال، أي من هذه الأفلام شاهدت؟ وما هي الأفلام التي تعتقد إنها يجب أن تنضم لهذه القائمة؟

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.