أفضل الأفلام الكوميدية الفرنسية التي على كل عاشق للكوميديا مشاهدتها

على الرغم من أنّ السينما الفرنسية ليست غنية ومتنوعة بشكل كبير كما هي الصناعة الإيطالية ( التي سنتطرق لها في مقال لاحق)، ولكن هناك أفلام رائعة وخالدة تستحق التجربة، هنا في هذا المقال سنتحدث عن 10 أفلام كوميدية ذات فكاهة بارعة بالإضافة إلى الموسيقى الرائعة والدراما.

من الأفلام المظلومة جدًا والمنسية من قبل النقاد على الرغم من فوزه بجائزة الدب الفضي، يمتاز الفيلم بطريقة بارعة ومثيرة في المزج بين الغموض والجريمة والكوميديا، هو فيلم كوميدي بدون أدنى شك، ولكنه يحتوي أيضًا على بعض الأمور المتعلقة بقصص التجسس.

تم إصدار الفيلم في عام 1972، وتدور أحداثه حول برنارد ميلان، وهو الرجل الثاني في قسم مكافحة التجسس في فرنسا، يقوم بمحاولة لتشويه سمعة رئيسه الرجل الأول في القسم ’’لويس تولوز‘‘ من أجل إزاحته من مكانه ليغتنم المنصب لنفسه.

في نيويورك، يتم القبض على مهرب فرنسي للهيروين ليدعي بأنّ تهريب المخدرات كانت مهمة سرية بناءً على أوامر من مكافحة التجسس الفرنسية، في الحقيقة أنّ ميلان هو المسؤول عن ذلك الأمر، ولكن السمعة السيئة وأصابع الاتهام كلها ستتجه نحو تولوز الذي لا يستطيع أن يُثبت أنّ ميلان هو المسؤول، كيف سيثبت ذلك الأمر؟ هو ما سنعرفه في هذا الفيلم.

يعتبر هذا الفيلم أيضًا من الأفلام التي لم تحصل على التقدير الكافي عندما تم إصدارها، ولكنه من الأفلام الكوميدية الكلاسيكية الرائعة، كوميديا عظيمة بالإضافة لوجود الجرائم المتشابكة والغموض الذي لا يقل روعة وامتياز عن اللحظات الكوميدية.

تم عرض الفيلم عام 1963، وتدور الأحداث حول رجل عصابات سابق يدعى فرناند يتلقى مكالمة من صديق يحتضر لقبه ’’The Mexican‘‘، يطلب منه رعاية بعض الأعمال الإجرامية الغير منتهية الخاصة به بالإضافة إلى ابنته التي سوف تتزوج قريبًا.

ليعود بعد ذلك إلى عالمه السابق الذي تركه، ومن دون قصد يتسبب بغضب بعض البلطجية المحليين، هذا الأمر يجبره على حمل السلاح من جديد وخرق القانون في محاولات للبقاء على قيد الحياة.

على الرغم من أنّ الفيلم تم نسيانه نوعًا ما من قبل صُنّاع الأفلام الفرنسية، ولكن ما يجعله من الأفلام التي تستحق التواجد في هكذا قوائم احتوائه على فكاهة ذكية وجرئية بالإضافة لأصالته.

بشكل غريب يعد هذا الفيلم من الأفلام التي لن تستطيع مشاهدتها أكثر من مرة خوفًا من أن يفقد بريقه وسحر المشاهدة الأولى، فهو من الأفلام التي ستشاهدها مرة واحدة لا أكثر ولكنه يستحق التجربة.

تم عرض الفيلم عام 1936 فهو من الأفلام القديمة جدًا، حيث يأخذنا في سرد قصة حياة شخص سيّئ منذ طفولته حتى يصبح رجلًا وعلاقته مع امرأتين ظهرتا في حياته في فترة ما.

من الأفلام الكلاسيكية التي ترشحت لثلاث جوائز أوسكار، تم عرضه عام 1978 وهو فيلم رائع من ناحية الكوميديا بالإضافة إلى التمثيل المتقن للممثل الإيطالي Ugo Tognazzi والفرنسي Michel Serrault.

تدور أحداث الفيلم حول رجلين مثليين مرتبطين مع بعضهما، الأول يدعى ريناتو بالدي وهو مدير ملهى ليلي في مدينة سانت تروبيه، الرجل الآخر يدعى وألبين موجيوت، تنقلب حياتهم راسًا على عقب للجنون بعدما يقرر ابن ريناتو الزواج وإحضار خطيبته ووالديها (المحافظين جدًا) لمقابلتهم.

حبكة الفيلم تجذب الانتباه، بإضافتها لدرجة معينة من الجدل حول هذه المواضيع التي تعتبر محرمة عند عدد كبير من الأشخاص، فالحبكة جريئة جدًا ومبتكرة والأداء التمثيلي الرائع للشخصيات الرئيسية يجعله فيلمًا لا بد من مشاهدته لعشاق الكوميديا.

تم إصدار الفيلم في عام 1967 وهو من الأفلام الساحرة وربما الأفضل في مسيرة الممثل الفرنسي لويس دي فونيس، فيلم إبداعي وأصلي مع حبكة متشابكة ومعقدة، ومربكة في أحيان أخرى، كل تلك الأمور تجعله من الأفلام التي لا بد من مشاهدتها.

تدور أحداث الفيلم حول رجل أعمال عصبي يدعى برتراند يتعرض للابتزاز من قبل رجل يطلب يد ابنته للزواج، حيث يعرض عليه الرجل مال قام باختلاسه للحصول على إذن الزواج من الفتاة الشابة، برتراند يبحث عن رجل مناسب للزواج من ابنته، ولكن على ما يبدو بأنّ الوضع معقد بعض الشيء.

يعرض لنا هذا الفيلم تهكم صناعي واجتماعي للتنمية الاقتصادية الفرنسية التي أصبحت تعتمد على الميكانيكيات أكثر من البشر.

حيث تدور أحداث الفيلم في جانبين، الجانب الفقير والذي يمثله شخصيتنا الرئيسية هولوت، والجانب المتقدم الذي يمثله زوج أخته، و ابنهم الصغير الذي ينشأ في منزل كل ما فيه يعمل أوتوماتيكيًا.

هولوت هو عم محبوب لابن أخته و يزورهم دائمًا، ولكنه لا يستطيع الاندماج في ذلك العالم المختلف، تم إصدار الفيلم عام 1958.

علامة فارقة في تاريخ الكوميديا الفرنسية، ويعتبر من أكثر الأفلام شهرةً لمشاركة الممثل الكوميدي الأسطوري لويس دي فونيس، ومن أكثرها طرافة في تاريخ السينما، تم إصدار الفيلم في عام 1966.

تدور أحداث الفيلم صيف عام 1941، حيث النازيون يفوزون بالحرب، يتعرض طيارون من سلاح الجو الملكي البريطاني للسقوط في باريس بواسطة الألمان، وبمساعدة مجموعة من المدنيين الفرنسيين يحاولون الهروب من المناطق التي تسيطر عليها النازية بطريقة كوميدية ومشوقة.

من أكثر الأفلام تميزًا والذي نال إعجاب العديد من النقاد والجمهور على حدٍ سواء، ويُعتبر من أفضل أفلام الكوميديا على مر العصور تم عرضه عام 1967.

تدور أحداث هذا الفيلم حول السيد هولوت الذي عليه أن يقوم بالاتصال بمسؤول أمريكي في باريس، لكنه يضيع في متاهة الهندسة المعمارية الحديثة المليئة بأحدث الأدوات التقنية.

حيث يأخذنا الفيلم في رحلة السيد هولوت، وهو يتجول في جميع أنحاء باريس مع مجموعة من السياح الأميركيين، مما تسبب في الفوضى بطريقته المعتادة.

تدور أحداث الفيلم عن الفتاة “إيمليي” الانطوائية والمنعزلة تعمل في أحد المقاهي في باريس، ولكن عملها هناك لم يغير منها ومازالت غريبة الأطوار بعض الشيء، ولم تنجح بعد في أي علاقة غرامية، تتغير حياتها بعدما تمر بسلسلة من الأحداث المشوقة والغامضة والتي ستشاهدها في الفيلم.

يكمن سحر الفيلم في التفاصيل، فأميلي فتاة خجولة منطوية، وهذا يجعلها بطبيعة الحال ملاحظة دقيقة للتفاصيل، وبالتالي فعندما تقرر أن تغير في محيطها الاجتماعي، وتنشر السعادة دون أن يلاحظها أحد، فهي تجعل من التفاصيل أدواتها وساحة ملعبها.

من الأفلام التي لن تتكرر ويعتبره الكثيرون أفضل فيلم تم إنتاجه في تاريخ السينما الفرنسية، فيلم رائع يحمل معاني عديدة وسيجعلك تبتسم طوال فترة مشاهدته.

تدور أحداث الفيلم حول شخصين، أحدهما غني ولكنه لا يستطيع الحركة. هنا يجسد الفيلم بأنّ الأموال ليست كل شيء في هذه الحياة، على الرغم من أنّها عامل مهم ومطلب رئيسي للبشر، إلّا أنّها بالفعل ليست كل شيء في هذه الحياة.

أمّا الشخص الآخر فهو شاب فقير يعمل كخادم للاعتناء بالشخص المقعد، و في نهاية المطاف كل منهما يصبح صديقًا مقرب للآخر. حسنًا، ماذا سيحدث بعد أن يجتمع شخص غني ولكنه عاجز عن الحركة وشخص فقير بكامل قواه الجسدية؟ إجابة هذا السؤال سيجسدها لك هذا الفيلم الفرنسي الرائع بطريقة جذابة.