أفلام دراميّة هائلة ستعلّمك كيف تتحدى المرض

اعتادت الأعمال الفنية على أن تُنير بصيرتنا، فتعكس لنا كيف تقوم الدُنيا بفَتح الطُرق بوجوه أصحابها لتُساعدهم على تحقيق الأمنيات، بينما تسلُب منهم بعض الأحلام الأخرى! فلطالما كانت الدراما مرآة للحياة بكل مراحلها وتقلباتها، وما يتكبده الأفراد يومياً للاستمرار في ممارسة فن العَيش. لنصبح مع كل عمل فني -نُشاهده- في مواجهة مع أحد قطع البازل الذي نعيشه/نُعايشه، فنرى أنفسنا بطريقة أو بأخرى.

لعل أحد أشهر المُعضلات التي قد تواجه أبطال الحياة هي إصابتهم بأمراض قادرة على تغيير مسار حياتهم، أمراض يختار البعض أن يستسلم أمامها شاعرين بأن حياتهم قد انتهت، في حين يقبل آخرون التحدي، رافعين رأسهم عالياً، رافضين الانكسار.

في هذا المقال سنستعرض افضل افلام الامراض الجسدية، لوحات سينمائية دراميّة تناولت حكايات أشخاص عانوا من أمراض أثرت على حياتهم، أمراض عادية جداً لا وبائية أو نتيجة كارثة بيئية ما، كان يُمكن أن يكون صاحبها أنا أو أنت..

من تلك الجملة بمسرحية يوليوس قيصر جاء عنوان الرواية التي قام بكتابتها جون غرين في 2012 لتصبح أحد أكثر الكُتب مبيعاً وقت صدرها، وبناء هذا الفيلم على أساسها. وهو فيلم أمريكي يندرج تحت الدراما الرومانسية بطولة شايلين وودلي وأنسيل إلغورت، ثنائي أصبح من أشهر النجوم بعد هذا العمل الذي نجح بشكل ملحوظ ووصل المرتبة الأولى بشباك التذاكر منذ الأسبوع الأول، ووصلت إيراداته (307 مليون دولار) بينما كانت ميزانيته الأصلية (12 مليون).

تدور أحداث القصة حول هيزل ذات الـ 17 عاماً والمصابة بسرطان الغدة الدرقية ما يجعلها تُصارع من أجل الحياة خاصةً بعد أن وصل المرض إلى رئتيها، وفي أحد اجتماعات دعم مرضى السرطان تتعرف على غوس مُراهق ولاعب كرة سلة سابق قبل أن يُصاب بورم عظمي يتسبب له بفقدان ساقه اليمنى. يتجاذبان أطراف الحديث، ومع الوقت تتوطد علاقتهما -وسط الضغوط والمرض الذي يُغلِّف حياتيهما- لتصبح نقطة ارتكاز يستندان عليها في مواجهة القَدَر.

وعلى الرغم من إشادة مُعظم النُقاد بآداء شايلين وتوقع مُنافستها على الأوسكار إلا أنها لم تتلق أي ترشيحاً وإن كان هذا لا يمنع وصف آدائها بالعبقري.

*******************************

فيلم بريطاني، مقتبس عن كتاب “Travelling to Infinity: My Life with Stephen” الذي عرض السيرة الذاتية للفيزيائي الشهير ستيفن هوكينج، كتبته زوجته السابقة  جاين هوكينج. ركز الكتاب على الجانب العائلي من حياة ستيفن ومُعاناته مع المرض، والأهم كيف استطاع رغم مرضه تكوين أسرة بجانب مواصلة إبداعه العلمي بنجاح دون يأس.

ستيفن هوكينج -لمن لا يعرف- يُعاني من مرضي يُدعى (MND)، وهو مرض عصبي حركي يتسبب فى تلف خلايا المخ التي تتحكم فى حركة العضلات الرئيسية لذا كان رأي الأطباء وقت إصابته أنه لن يلبث أن يصبح عاجزاً عن المشي، التحدث، البلع، وحتى التنفس ليموت خلال عامين على الأكثر، ولكن لن يفقد قدراته العقليّة التي ميّزت هذا العالم الشهير.

بالرغم من الأعراض الجسيمة التي يستعرضها العمل إلا أن ستيفن –بمساعدة زوجته وقوة إرادته- يستطيع أمام كل تحدٍ أن يجد حلاً للاستمرار، بل وتحقيق التَمَيُّز. وقد حاز إيدي ريدماين على جائزة أوسكار أفضل ممثل عن دور البطولة من أصل 5 جوائز أوسكار تَرشّح الفيلم لها، ليصبح إجمالي الجوائز التي فاز بها الفيلم 24 جائزة من 130 ترشيحاً.

*******************************

الفيلم مأخوذ عن رواية لـ”ليزا جينوفا” بنفس العنوان صدرت عام 2007، وقد فاز الفيلم بالكثير من الجوائز كانت جميعها من نصيب بطلته “جوليان مور” أهمهم وأشهرهم أوسكار أفضل ممثلة.

تدور الأحداث حول (أليس) الدكتورة بعلم اللغويات والتي تبدو لنا حياتها للوهلة الأولى دون منغصات فهي امرأة تتمتع بالذكاء والتقدير، حياتها الأسرية سعيدة وناجحة، وعلى مستوى العمل فمؤلفاتها تُعد من أهم ما كُتب بمجال اللغويات بأكمله.

فجأة ينهار كل ذلك حين تبدأ أليس بالنسيان ثم تكتشف أنها مُعرَّضة للإصابة بالألزهايمر المُبكر، في البداية تُخفي السرّ عن أسرتها، ولكن مع الوقت يصبح عليها إخبارهم، بعدها تبدأ حياتها بالتداعي فتترك عملها وتجلس تبحث عن طُرق تُساعدها على عدم النسيان. المرأة التي عاشت عمرها تعمل بمجال اللغة وكيفية التواصل، جاءها المرض في ملعبها ليُفقدها قُدرتها على التعبير بالكلمات فإذا بها تخسر كل ما حاربت لأجله!

من بين إيجابيات الفيلم، ما يُحسب له هو مُناقشته لمرض الألزهايمر من وجهة نظر المريض نفسه وكيف يشعر بالهزيمة والخسارة مع كل ذكرى ينساها، بدلاً من عرض القصة من وجهة نظر الأهل/الأصدقاء كعادة الأعمال التي تتناول نفس المرض، رُبما لهذا جاء الفيلم إنسانياً من الطُراز الأول، مُجدداً مخاوف كل من يُشاهده حول إمكانية أن يكون مكان بطلته يوماً.

*******************************

فيلم أمريكي من أفلام السير الذاتية، يحكي قصة حياة رون وودوورف الذي يكتشف إصابته بالإيدز فيُخبره الطبيب أن أمامه ثلاثين يوماً على الأكثر على قيد الحياة، وبعد نوبة غضب عارمة يُحاول التفكير بعقلانية لكنه يكتشف عدم قدرته على تحمل تكاليف العلاج ولأنه يرفض الاستسلام يُقرر القيام بتهريب الأدوية غير المُرخصة والقادرة على تخفيف آلام أعراض الإيدز إلى داخل تكساس، ثم لا يلبث أن تصبح تلك تجارته الرابحة وعمله الدائم.

عُرِض الفيلم لأول مرة بمهرجان تورونتو السينمائي عام 2013 ولقى استحسان النقاد، خاصةً دور بطلي الفيلم ماثيو ماكونهي وجاريد ليتو اللذان حصلا عن دوريهما على عدة جوائز أهمها الأوسكار والغولدن غلوب. ليصبح إجمالي جوائز الأوسكار التي ترشَّح لها الفيلم 6 جوائز فاز بثلاثة منهم هم أفضل ممثل، ممثل مساعد، وأفضل مكياج وتصفيف شعر.

*******************************

فيلم فرنسي – ألماني، للمخرج الألماني مايكل هانِكه والذي استطاع من خلال مشواره الفني القصير أن يفرض اسمه بالساحة الفنية كأحد أبرز وأهم المخرجين الذين يحملون بصمتهم الخاصة. وقد أعاد بهذا الفيلم اثنين من عمالقة السينما الفرنسية إلى الشاشات الكبيرة هُما «إيمانويل ريفا» و«جان لوي ترينتيتيان».

لاقى الفيلم استحساناً كبيراً من النقاد والجمهور، وتُوِّج نجاحه بحصوله على جائزة أوسكار أفضل فيلم بلغة أجنبية والسعفة الذهبية بمهرجان كان، ليصبح هانِكه المخرج الوحيد الذي نال سعفتين خلال ثلاثة أعوام.

يحكي الفيلم عن زوجين في الثمانين من عُمرهما زادهما الحُب وشغفهما بالموسيقى، وحين تُصاب الزوجة بسكتةٍ دماغية تفقد على أثرها القدرة على الحركة جزئياً، ما يجعلها غير قادرة على القيام بأبسط أمور الحياة اليومية وهنا يصبح على زوجها مُراعاتها جسدياً ونفسياً مُحاولاً بشتى الطُرق تشتيتها عن الشعور بالألم ونَفَخ الروح في الحياة من جديد مُتحدياً –قدر الإمكان- قسوة الواقع، ملل الأيام، الوجع الساكن كل تفصيلة من حولهما، والأهم شبح الموت القابع بزوايا البيت.

على قدر ما يبدو الفيلم عن الحُب، السَكَن، والسَنَد بين الأزواج، يظل العمل قادراً عن أن يعكس كذلك ملامح واضحة لألم الوحدة، العَجَز والشعور بالعَجْز بنفس الوقت.

*******************************

فيلم فرنسي، مبني على قصة حقيقية تحكي عن فيليب المليونير الذي يتعرض لحادث يتسبب في إصابته بالشلل، ما يجعله يبحث بعد فترة عن شخص يُساعده ويُعينه على ممارسة الحياة اليومية، وهنا يلتقي بـ “دريس” المُنحدر من أصول إفريقية والذي أنهى عقوبة السجن لتوه، وعلى ذلك يقبل فيليب منحه الفُرصة للعمل، لتتوالى الأحداث في إطار يجمع بين الكوميديا المُبهجة والدراما.

يُعدّ فيلم The Intouchables ثاني أكثر الأفلام الفرنسية نجاحاً جماهيرياً وعلى مستوى الإيرادات –بفرنسا- بعد فيلم Amélie، أما على مستوى العالم فاستطاع تحطيم الرقم القياسي السابق ليصبح الأعلى تحقيقاً للإيرادات بفئة الأفلام الناطقة بلغة غير الإنجليزية. وقد توقع له النُقاد الترشح للأوسكار والغولدن غلوب كأفضل فيلم أجنبي بسبب كل مقومات النجاح التي تمتع بها الفيلم.

*******************************

فيلم أسباني-أمريكي ترشح لـ 6 جوائز أوسكار فاز منهم باثنين (أفضل موسيقى، ومكياج)، وهو أهم الأفلام بمسيرة النجمة سلمى حايك والذي ترشحت عنه لأوسكار أفضل ممثلة.

 يعرض الفيلم السيرة الذاتية للرسامة والفنانة التشكيلية فريدا كاهلو، التي “كالكثير غيرها من الفنانين” لم تلق الدعم المادي ولا المعنوي ولا حتى الشهرة من العالم إلا متأخراً، بعد أن قامت المؤلفة هايدن هيريرا بإصدار كتاب بأول التسعينات، تناول سيرة فريدا، ما لفت أنظار العالم إليها ليبدأ بعدها تجسيد حياتها على الشاشة من خلال أكثر من عمل أهمهم وأفضلهم فيلم Frida.

سلّط الفيلم الضوء على حياتها المليئة بالتراجيديا، الوجع والصخب، إذ أن حياة فريدا لم تكن سهلة على الإطلاق بل سلسلة من المعاناة بدأت منذ الصغر حين أصيبت بشلل الأطفال ما ترك إعاقة جسدية برجلها اليُمنى، وألماً نفسياً بروحها ينخُرها من الداخل.

في 1925 تعرّضت إلى حادث كاد أن يودي بحياتها، اضطرت بعده إلى التمدد على ظهرها دون حركة عاماً كاملاً. وهو ما تسبب باكتشاف حُبّها للرسم حين لجأت للرسم للتنفيس عن نفسها وتضييع الوقت. لم تقتصر متاعب الحياة بالنسبة لفريدا على الجانب الجسماني فقط، بل والنفسي أيضاً نتيجة الكثير من التجارب والمشكلات الحياتية التي مرت بها.

بسبب كل ذلك، جاءت لوحاتها مُختلفة وواقعية تُميزها موضوعاتها وألوانها الجريئة –على الرغم من تصنيف النقاد لها كأعمال سريالية- تعكس خلالها وجعاً وشعوراً هائلاً بالقهر، وعلى ذلك لم تكن فريدا شخصية سلبية أبداً بل كانت شديدة الحرص على المقاومة والدفاع عن نفسها -على مدار حياتها القصيرة- من أجل المزيد من الإبداع وتحقيق الذات.

 *******************************

فيلم فرنسي عنوانه الأصلي Le Scaphandre et le Papillon، استند إلى مذكرات الصحفي الفرنسي جان دومينيك بوبي، والتي يحكي فيها مُعاناته بعد أن أُصيب بسكتة قلبية وجلطة دماغية بسِن ال43، ما أصابه بما يُعرف ب Locked-In syndrome والتي تسببت بإصابته بالشلل بالكامل إلا جفن عينه اليُسرى.

يصبح هذه الجفن وسيلته الوحيدة للتواصل مع الآخرين! يستعرض الفيلم كيف تتعامل أسرة بوبي مع المرض، والأهم كيف يُواصل بوبي حياته رغم كل شيء.

 *******************************

فيلم أمريكي يتناول السيرة الذاتية لنجم البلوز العالمي “راي تشارلز” ويحكي قصته منذ الطفولة بدايةً من حياته البسيطة بجورجيا، مروراً بإصابته بالعمى بالسابعة من عمره بعد أن شاهد وفاة أخيه غرقاً إلا أن هذا لم يمنعه من السعي خلف حلمه.

يعكس لنا الفيلم كيف شَرع “راي” في تعلّم العزف على البيانو وقيامه بالغناء لينجح بعدها بالخمسينيات والستينيات في تَصَدُّر قوائم أشهر الأغنيات لسنوات متتالية، كذلك عرض الفيلم المُشكلات التي واجهها راي بحياته الاجتماعية، وقصته مع الإدمان، وقد فاز جيمي فوكس عن دوره بأوسكار أفضل ممثل.

 *******************************

فيلم أسباني-فرنسي-إيطالي، عُرف أيضاً باسم Mar adentro، وحاز على أوسكار أفضل فيلم بلغة أجنبية. تدور أحداثه حول قصة حقيقية عن الشاعر (رامون سامبيدرو) الذي تعرَّض لإصابة برقبته أدت إلى إصابته بالشلل الرُباعي، لا يتحرك فيه سوى وجهه ورقبته، ليظل على مدار ما يقرُب من 28 عاماً طريح الفراش.

خلال تلك السنوات ظل يرى أن حياته بتلك الطريقة خالية من الكرامة ولا تستحق العَيش، ما جعله يُطالب بالسماح له بالموت ومُساعدته على ذلك، وحين ترفض السلطات التشريعية طلبه يقوم بشَن حملة يُطالب من خلالها بحقة في الموت، قائلاً أن الحياة التي تكلف الحرية ليست حياة.

وعلى الرغم من الأحداث الدرامية المُكثفة بالفيلم ورغبة رامون الدائمة بالموت إلا أن ذلك لم يمنع الحياة من الاستمرار، لنراه نجح في مُمارستها بطريقة أو بأخرى من خلال قيامه بالشِعر والكتابة.

 *******************************

فيلم أمريكي من أجرأ ما قُدم عن مرض الإيدز بوقته، وأحد أفضل أدوار توم هانكس حتى أنه فاز عنه بأوسكار أفضل ممثل. وهو يحكي عن “أندرو باكيت” المُحامي البارع بوظيفته، والذي أثناء عمله على إحدى القضايا المُهمة وبينما هو بالمستشفى بعد اكتشاف مرضه بالإيدز يتم سرقة بعض الملفات من مكتبه بالشركة، ما يجعل رؤساؤه يقومون بطرده من وظيفته بحِجة الإهمال الوظيفي.

إلا أن أندرو يفطن أن سبب طرده الحقيقي هو إصابته بالإيدز بجانب شذوذه الجنسي، فيُقرر مُقايضة الشركة غير أن كل مُحامي يُقابله لا يلبث أن يرفض تَولي قضيته، في الوقت نفسه بسبب حالته الصحية يعجز أندرو عن الدفاع عن نفسه، إلى أن يُقرر المُحامي المشهور “جوي ميلر” التراجع عن موقفه بالرفض وقبول القضية بعد رؤيته للظُلم والإهانة الواقعين على أندرو بسبب المرض الذي لديه.

 *******************************

فيلم أمريكي ترشح لـ 5 جوائز أوسكار فازت منهم الممثلة (مارلي ماتلين) بأوسكار أفضل ممثلة، وهو يحكي عن سارة الطالبة بمدرسة للصُم والبُكم، والتي ترفض مواجهة العالم وتُفضل بدلاً من ذلك البقاء بالمدرسة، حيث عالمها الصغير الآمن الذي تعرفه.

لذا حين يُحاول مُعلمها الجديد (جيمس) تعليمها قراءة الشفاة واستخدام صوتها في التعبير، تُقاومه بشدة مُبددة جهوده المبذولة، إلا أن جيمس يُصرّ على سَحب يد سارة نحو أعماق الحياة، وتتوالى الأحداث.

 *******************************

فيلم أيرلندي مأخوذ عن سيرة ذاتية كتبها الرسام والكاتب الأيرلندي (كريستي براون) يحكي بها قصة حياته وكفاحه حيث وُلِد بشلل دماغي جعل جسده كله مشلولاً باستثناء قدمه اليُسرى، وعلى الرغم من العبء الذي قيل لوالدته أنه سيمُثله إلا أنها وفرت له كل الدعم والحُب الذي جعله لا ييأس واعتماداً على قدمه اليُسرى فقط وروحه الحرة بدأ في تعلُّم الكتابة وممارسة الرسم بجانب الكثير من الأنشطة الأخرى، ليصبح -مع الوقت- أحد أشهر الرسامين بالعالم.

قد حصل (دانييل دي لويس) عن دوره على أوسكار أفضل ممثل في أوّل أدواره الهائلة في عالم السينما، كذلك فازت (بريندا فريكر) بأوسكار أفضل ممثلة مُساعدة.

*******************************

الفيلم أمريكي حاز على أوسكار أفضل مكياج، وهو يحكي عن قصة حقيقية بطلها فتى اسمه (روكي دينيس) وُلد بتشوه حاد بالوجه والجُمجمة نتيجة زيادة نسبة الكالسيوم بجمجمته وهو أمر نادر الحدوث، هذا بالإضافة لأزماته الصحية المتعددة والمُتكررة.

على الرغم من كل ذلك إلا أن والدته لم تُحبط وظلت تُدافع عن حق ابنها بالحياة الطبيعية والعَيش بسعادة، خاصةً وأن روكي كان شديد الذكاء ويتميز بشخصيته الرائعة وعقله الراجح، ومع الوقت يقع روكي في حُبّ فتاة عمياء إلا أن أهلها يقومون بإحباطه وصدمه نفسياً حين يرفضون هذا الارتباط، وتتوالى الأحداث.

*******************************

فيلم أمريكي، بطله كان يُعاني من حالة تشوّه غريبة ونادرة، وهو عن قصة حقيقية أيضاً بطلها (جوزيف ميريك) الذي تعامل معه أفراد المُجتمع –بما فيهم عائلته- بطريقة غير إنسانية بالمرة نتيجة ما يُعاني منه.

حيث اعتاد من حوله ترويج شائعات تُفيد بأنه جاء على هذا الشكل نتيجة اغتصاب والدته بواسطة فيل، حتى أنهم كانوا يقومون بعرضه بأحد الأقفاص بالسيرك تحت عنوان الرجل الفيل، ليتم عَرضه كمسخ للسخرية والتخويف وكثيراً ما كان يتم ضربه وإهانته أمام الناس كنوع من الترفيه، في الوقت الذي كان يصرخ هو قائلاً “أنا لست حيوانًا، أنا إنسان..”.

كل ذلك جعل البطل يميل إلى تغطية رأسه بالأقمشة ليتفادى إهانة الناس له وتعليقاتهم الحادة الأقرب للانحطاط، إلى أن دخل حياته الطبيب فريدريك تريفيس الذي أصرّ على مُساعدته والتعامل معه كإنسان له الحق في العلاج والحياة الكريمة.

*******************************

القائمة تطول، ولكن على المقال أن ينتهي، علينا فقط قبل النهاية أن نَمتن لصُناع تلك الأعمال من حرصوا على تحري العُمق والإبداع فيما يُقدمونه دون استسهال أو ابتذال، فجاءت أعمالهم ليست فقط مُمتعة بل مُلهمة كذلك، فتمنحنا القوة على مواجهة كل ما قد تُلقيه الدُنيا بوجهنا يوماً، رافعيين علامة النصر مُقدماً، قابلين للتحدي تماماً كما فعل الصامدون الذين سبقونا.