السينما في عام … أفضل أفلام في عام 2013
12 د
اعتقد الكثير من رواد ومتابعي السينما حول العالم أنّ سنة 2013 ستكون من أضعف الأعوام السينمائية والأقل من سابقه، ولكن ظهور عدد من الأفلام العظيمة، التي اعتبرت وجبةً دسمةً لعشاق السينما، وقد تنوعت بين أفلام درامية، وخيال علمية، وأفلام مقتبسة من قصص حقيقية مثيرة للجدل، غيرت الكثير من هذه الآراء، حيث صرح بعض النقاد أنّ بإمكان هذه الأفلام أن تعيد تشكيل معنى السينما في ذلك العام، وجعلت من مهمة اختيار أفضل عشرة أفلام لعام 2013 مهمةً صعبةً جدًا.
من ”12 Years A Slave“ الذي يعيش فيه المواطن الأمريكي – الأفريقي سولومون نورثوب حياةً قاسيةً في ظل العبودية في الولايات المتحدة الأمريكية، إلى الفضاء الخارجي وتجربة سينمائية ممتعة لم تشاهدها من قبل في فيلم ”Gravity“، ومن ثم إلى أجواء الحب والرومانسية في الجزء الثالث من أنجح سلسلة رومانسية في تاريخ السينما ”Before Midnight“. إليك أفضل عشرة أفلام في عام 2013.
The Wolf of Wall Street
فيلم سيرة ذاتية وكوميديا سوداء بطولة النجم الأوسكاري ليوناردو دي كابريو، وجونا هيل، وجون دوجردان، وماثيو ماكونهي، ومارغوت روبي، وجون فافرو، وكايل تشاندلر، ومن إخراج مارتن سكورسيزي، وتأليف تيرينس وينتر. مستوحى من مذكرات رجل الأعمال السابق جوردن بلفورت.
أحداث الفيلم حقيقية ومبنية كما ذكرت على مذكرات ”The Wolf of Wall Street” كتبها جوردن بلفورت. أشهر محتال في عالم البورصة الأمريكية، حيث يركز على حياة بلفورت، سمسار البورصة الذي يرفض التعاون في قضية احتيال كبيرة تتضمن فساد في وول ستريت (أحد شوارع منهاتن السفلى)، والتلاعب بالأسهم في تسعينات القرن الماضي.
فيلم كوميدي جميل وأداء مفعم بالطاقة والحيوية للنجم دي كابريو، ولمسة سكورسيزي المعتادة، والسيناريو المتقن والرائع للكاتب تيرينس وينتر كانت كافيةً لجعل فيلم ”The Wolf of Wall Street“ أفضل أعمال 2013.
الفيلم تم عرضه في دور السينما بالولايات المتحدة في 25 من ديسمبر عام 2013، وفي يناير 2014 في الشرق الأوسط، صاحبه موجة من المراجعات الإيجابية من معظم النقاد، وترشح لِعدة جوائز عالمية، منها خمس جوائز أوسكار أهمها أفضل فيلم وأفضل ممثل رئيسي لكابريو وأفضل مخرج لسكورسيزي، وحصد جائزتي غولدن غلوب لأفضل فيلم وأفضل ممثل، حيث فاز بها دي كابريو.
12 Years A Slave
فيلم درامي تاريخي من تعاون بريطاني – أمريكي عُرض عام 2013، مستلهم من مذكرات ”اثنا عشر عامًا من العبودية“. سولومون نورثوب، وهو شخص أسود حر مثقف يعمل كعازف على الكمان ويعيش مع زوجته وابنتيه في نيويورك، وفي يوم من الأيام ومن سنة 1941 في العاصمة واشنطن، يعرض عليه رجلان محتالان الاشتراك في جولة موسيقية مع سيرك متنقل مقابل أجر مغري، لكنهما يخدرانه ويستيقظ بعدها سولومون وهو مقيد بالسلاسل وعلى وشك البيع كعبد، لتبدأ مغامرة سولومون المليئة بالعنف والظلم في ظل العبودية بالولايات المتحدة.
بطولة شيواتال إيجيوفور بدور سولومون، ومايكل فاسبيندر، وبراد بيت، وبينيديكت كامبرباتش، وبول دانو، وبول جياماتي، وسارة بولسون، ولوبيتا نيونغو، ومن إخراج ستيف مكوين والنص بواسطة جون ريدلي، والموسيقى للأيقونة الألمانية هانز زيمر.
يقدم لنا المخرج ستيف مكوين في فيلمه هذا الذي يعتبر الفيلم الروائي الثالث في مسيرته الفنية، يقدمها لنا بواقعية مذهلة عبر رحلة مأساوية لسولومون نورثوب الذي يعاني خلالها من ويلات العبودية بكل تفاصيلها على أيدي أسياد بيض ظالمين، وما يرافق ذلك من مشاعر اليأس وضنك العيش والتعرض للضرب المبرح.
بعد عرض الفيلم في مهرجان تيلورايد السينمائي سنة 2013، حظي بإشادة عالمية من النقاد والجمهور على حدٍ سواء، الذين مدحوا أداء الممثلين وخاصةً التمثيل الأكثر من رائع لكل من إيجيوفور وفاسبيندر، والحس الإخراجي لستيف مكوين والسيناريو والإخلاص الشديد في اقتباس السيرة الذاتية، وحصل على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم وأفضل ممثلة مساعدة للممثلة لوبيتا نيونغو وأفضل نص مقتبس، وحازت على جائزة الغولدن غلوب لأفضل ممثل للنجم شيواتال إيجيوفور، وأيضًا جائزة البافتا لأفضل فيلم.
Prisoners
فيلم جريمة، وأحد أفضل أفلام الإثارة والدراما التي عرضت عام 2013، بطولة هيو جاكمان، وجيك جيلينهال، وبول دانو، وفيولا ديفيس، وماريا بيلو، وترنس هوارد، وميليسا ليو، أخرجه المبدع الكندي دينيس فيلينوف والنص من كتابة أرون جوزكاوسكي. تم عرضه لأول مرة في مهرجان تيلورايد السينمائي عام 2013، واُستقبل بإشادة عالمية ونقد متميز من قبل النقاد لتدخل في قائمة أفضل أفلام 2013 من أوسع أبوابها.
فيلم استثنائي متكامل ممتع من ناحية التشويق بطابع خفي، ولكن مثير بشكل جميل في نفس الوقت، من أجمل أفلام التلاعب العقلي والنهايات الغامضة والقصص الملتوية، وحبكة الفيلم التي قدمها أرون جوزكاوسكي في السيناريو تحتوي على غموض جيد مليء بالحيل والتقلبات، تجعل المشاهد يستمتع من أول دقائق الفيلم، وحتى آخر دقائقه المشوقة.
تجري أحداثه حول كيلر دوفر رجل شديد التدين يعمل في النجارة، يحضر حفل عشاء عيد الشكر مع عائلته في منزل جيرانهم، آل بيرش، بعد العشاء تختفي بنات الأسرتين آنا دوفر وجوي بيرش، في ظروف غامضة للغاية، وتصبحان في عداد المفقودين. بعدها يأتي دور المحقق لوكي الذي يرى في نفسه الشخص المناسب لحل هذه القضية، الذي بدوره يحاول جاهدًا بلا هوادة أن يجد ولو خيطًا تدل إلى مكان تواجد الطفلتين، وبالتالي الانتهاء من هذه القضية المعقدة.
Her
من أجمل أفلام الدراما والرومانسية والخيال العلمي لسنة 2013 بلا منازع يركز على الذكاء الاصطناعي، مفعم بالعاطفة وذكي، حيث يستخدم سبايك جونز المخرج العبقري لهذا الفيلم الذي من إخراجه وكتابته، يستخدم سيناريو الخيال العلمي خاصته ليعبر عن حكمة مضحكة وساخرة حول العلاقات الإنسانية الحديثة، وأراد أن يصور رؤيته الخاصة وأسئلته وأفكاره عن المستقبل القريب، والذي يشعرك حقًا بالقرب من الزمن التي تقع فيه أحداث الفيلم، إنّه صور المستقبل بلا مبالغات. فيلم ”Her“ يغوص في أعماق الإنسان والعلاقات الإنسانية وعن حقيقة مشاعره من زيفها، أداء رائع وإعجازي من قبل النجم المبدع خواكين فينيكس بدور ثيودور. كان بلا شك أحد الأعمدة الرئيسة التي ساعدت على نجاح الفيلم.
تدور أحداثه في المستقبل القريب حول ثيودور وهو رجل وحيد في المراحل النهائية من طلاقه، يعمل ككاتب رسائل، يمضي وقته بعض المرات بلعبه ألعاب الفيديو أو التسكع مع الأصدقاء في بعض الأحيان. بعد مشاهدته إعلان لنظام تشغيل جديد صَدر حديثًا، ويعتبر أذكى نظام تشغيل صناعي في العالم يدعى OS1، وهي نظام صوتي لأنثى، يقوم ثيودور بشرائِها ويطلق عليها اسم سامانثا فيبدأن بقضاء أوقات أكثر مع بعضهما البعض ليكوّنا علاقةً أوثق وأقرب، فيجد كل منها نفسه واقعًا بحب الآخر.
من بطولة خواكين فينيكس، وسكارليت جوهانسون، وإيمي آدامز، وروني مارا، وأوليفيا وايلد، وكريس تاكر، وكريستين ويج، وبورشيا دووبلدي، حصد الفيلم جائزة الأوسكار لأفضل نص أصلي من أصل خمسة ترشيحات، وفاز بالفئة نفسها بجائزة الغولدن غلوب من أصل ثلاثة ترشيحات. وأدرجتها معهد الفيلم الأمريكي ضمن قائمة أفضل 10 أفلام لسنة 2013.
Gravity
فيلم خيال علمي وإثارة بطولة النجمة الأوسكارية ساندرا بولوك، وجورج كلوني، وإد هاريس، ومن إخراج ألفونسو كوارون الذي قام بكتابة السيناريو أيضًا مع ابنه جوناس كوارون. يتحدث حول مهمة لرواد الفضاء تابعين لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا تتعلق بتيليسكوب في الفضاء، يتم تنبيههم أنّ روسيا قد أطلقت صاروخًا لتدمير قمر صناعي قريب منهم، وأنّ حطام القمر الصناعي ستمر عليهم في أي لحظة، وأنّ عليهم إنهاء المهمة فورًا.
تستمر الأحداث الدرامية للفيلم، وتتعرض مركبة الفضاء لإصابات بالغة لا تُمكّن رائدة الفضاء ستون من العودة إلى الأرض، مما يدفعها في النهاية إلى محاولة الركوب إلى كبسولة صغيرة لمحطة فضاء دولية تابعة للصين من أجل العودة إلى الأرض.
فيلم ”Gravity“ واحدة من الأفلام التي لا يمكن مشاهدتها مرة واحدة فقط، إذ تدور في زمن قصير وفي سياق واحد وبعدد قليل جدًا من الممثلين لم يتجاوز الثمانية ممثلين، لكن هذا النوع من الأفلام تعتمد بشكل كبير على ممثلين موهوبين ولكن مغمورين، مع تحديد أماكن أحداث الفيلم بأبعد الحدود. واحد من أفضل أفلام الفضاء كما وصفها العملاق جيمس كاميرون.
وإذا تحدثنا عن أداء ساندرا بولوك التاريخي في الفيلم، فإنّنا نتحدث عن أفضل تمثيل قدمتها النجمة اللامعة بلا شك، فقد قدمت مشاهد عظيمةً من الانفعالات والخوف والتوتر والعزيمة من أجل البقاء على قيد الحياة، تمثيل متقن ورائع، وبالحديث عن المؤثرات البصرية والديكور والموسيقى التصويرية والإخراج الفني الذي قدمه طاقم عمل الفيلم يحتاج الكثير لوصف العظمة التي قدموها في العمل الرائع، يكفي الوصف الذي وصفه مخرج أفلام ”Avatar“ و ”Titanic“ السيد جيمس كاميرون.
افتُتِح الفيلم في مهرجان البندقية السينمائي في أغسطس 2013، وحصل بجدارة على سبع جوائز أوسكار بنسختها السادس والثمانين سنة 2014، أهمها أفضل تصوير سينمائي وأفضل إخراج للمخرج ألفونسو كوارون وأفضل مؤثرات بصرية، وفاز بست جوائز بافتا منها أفضل مخرج، وخطف جائزة الغولدن غلوب لأفضل مخرج أيضًا، بالإضافة إلى سبع جوائز اختيار النقاد.
Before Midnight
فكرة لا يختلف عليها اثنان من عشاق الأفلام الرومانسية والدرامية، وهي اعتبار فيلم ”Before Midnight“ واحدةً من أجمل أفلام الرومانسية التي صنعتها هوليوود، ويعتبر الجزء الثالث من السلسلة التي عرضت أولى أجزائِها سنة 1995 بعنوان ”Before Sunrise“، ولاقت رواجًا كبيرًا ونقدًا فنيًا جيدًا، عقبها الجزء الثاني سنة 2004 ”Before Sunset“، لتكون من أنجح السلاسل الرومانسية في تاريخ هوليوود.
من بطولة إثان هوك، وجولي دلبي اللّذين شاركا في كتابة سيناريو الفيلم أيضًا مع المخرج ريتشارد لينكليتر، وشيموس ديفي فيتزباتريك وآريان لابيد، والحكاية الأصلية للفيلم مستند من قصة واقعية تعرض لها مخرج الفيلم ريتشارد لينكليتر، حيث التقى في ليلة ما من عام 1989 عن طريق الصدفة بفتاة في محل ألعاب فيديو في ولاية فيلادلفيا.
وتدور أحداث هذا الجزء بعد تسع سنوات من أحداث فيلم ”Before Sunset“، حيث جيسي وسيلين يعيشان في باريس معًا ولهما توأم بنات. يكافح جيسي للحفاظ على علاقته مع ابنه المراهق هانك من زوجته السابقة، ويواصل جيسي نجاحه كروائي، بينما تفكر سيلين في قبول وظيفة لدى الحكومة.
عرض الفيلم لأول مرة في مهرجان صندانس السينمائي في تاريخ 20 يناير 2013، وتلقى ترحيبًا رائعًا من قبل النقاد، رافقه مراجعات إيجابية، وحصل على ترشيح واحد للأوسكار لأفضل نص مقتبس، وترشح كذلك للغولدن غلوب في فئة أفضل ممثلة في فيلم كوميدي أو موسيقي للممثلة جولي دلبي.
Nebraska
فيلم درامي تم تصويره بالأبيض والأسود وبميزانية قليلة جدًا مقارنةً مع باقي الأعمال السينمائية، والتي كلفت ما يقارب الـ 12 مليون دولار. تدور أحداثه حول رحلة رجل فقير على وجهه علامات الشيب يُدعى وودي ديرن، حيث يتسلم رسالة من إحدى المجلات التي يُشارك بها، والتي تُخبره بأنّه حصل على جائزة قيمتها مليون دولار، وأنّه يجب أن يذهب إلى ولاية نبراسكا لاستلام الجائزة التي تعد بمثابة الحلم بالنسبة له.
تحفة كلاسيكية سيدخل في قلبك، وسيظل عالقًا في ذهنك لوقتٍ طويل بعد مشاهدته، يغلب على حواراته وأحداثه طابع الكوميديا السوداء، والشخصية الرئيسية بسيطة ضائعة في وسط الحياة الأمريكية المعاصرة. من بطولة بروس ديرن، وويل فورت، وستيسي كيتش، ونجم مسلسل ”Better Call Saul“ الممثل وبوب أودينكيرك. من إخراج الكسندر باين الذي يعتبر ابن ولاية نبراسكا الذي قاد هذا المشروع الرائع مع سيناريو من تأليف بوب نيلسون.
Inside Llewyn Davis
من إخراج الأخوين العبقريين جول وإيثان كوين، اللّذين يعودان هذه المرة بفيلم درامي مستوحى من حياة مطرب الأغاني الفلكلورية الأمريكية الراحل ديف فان رونك (1936-2002)، والذي قد ذاع صيته في ستينات القرن العشرين، مع بعض التغيرات حول اسم الشخصية الرئيسية لوين ديفيس الذي يلعبه النجم صاحب الأداء الرائع أوسكار إسحاق، أمّا عنوان الفيلم مستوحى من اسم الألبوم ”Inside Dave Van Ronk 1964“.
فيلم ”Inside Llewyn Davis“ يقدم قصة بإيقاع هادئ، متمهل، لا يغفل عن أي تفصيلة صغيرة، ويمكن اعتباره من الأفلام المميزة التي ستجد نفسك تعشق الشخصية الرئيسية وأنت تتابع أحداثه على الرغم من مشاكلها وأخطائِها. مع سيناريو جميل وإخراج أكثر من رائع ممزوج بالتصوير السينمائي الخلاب، بالإضافة إلى أغاني الفيلم الجميلة التي ستستمتع بها كثيرًا.
قصة الفيلم تدور في عام 1961 حول لوين ديفيس مطرب شعبي يواجه شِتاء نيويورك القارس، ويشق طريقه بجهد في أول بدايات له في عالم الغناء والموسيقى، وبالتحديد ”Folk Music“ أو ما يعرف بالـ ”الموسيقى الشعبية“ ينتقل في حانات ومقاهي قرية غرينويتش في ضواحي نيويورك، ولكن المشكلة تكمن في أنّ هذا النوع من الموسيقى لم يكن ذا صيت، ولم يكن ذا انتشار واسع في تلك الفترة. فاز الفيلم ”الجائزة الكبرى“ في مهرجان كان السينمائي عام 2013، وترشح لجائزتي أوسكار وجائزتي غولدن غلوب.
Fruitvale Station
بعد تقديمه مجموعة من الأفلام القصيرة، يعود إلينا المخرج ريان كلوغر بأول فيلم روائي طويل من إخراجه وكِتابته، وهو فيلم ”Fruitvale Station“ الذي دخل فيه كلوغر إلى قائمة المخرجين المهمين في عالم السينما، يروي حادثة حقيقية وقعت في 31 من شهر كانون الأول من عام 2008 على رصيف محطة فروتفيل في مدينة أوكلاند بولاية كاليفورنيا، حيث شَهِد مقتل الشاب الأسود أوسكار غرانت على يد رِجال الشرطة، على الرغم من أنّه لم يقم بفعل أي شيء مخالف للقانون إلّا أنّه تعرض للظلم، وقد تم تسريب فيديو من موقع الحادث يُظهِر الضباط المتورطين أثناء القبض على أوسكار وأصدقائِه، وإطلاق النار عليه وهو مكبل وملقى على الأرض.
حصل مخرج الفيلم ريان كلوغر على إشادة عظيمة على هذا العمل الجبار، وقد كان يبلغ من العمر حين ذلك الوقت الـ 26 عامًا فقط، وتميز فيلمه أيضًا بإخراج وسيناريو عبقريين يعتبران عملً كبيرًا وممتازًا، وركز كلوغر على حياة أوسكار بكامل أحداثه حتى يوم مقتله بطريقة تصوير الأفلام الوثائقية، من أجمل الأعمال التي تم عرضه سنة 2013، فيلم عاطفي وإنساني ابتعد كثيرًا عن هراء السياسة.
الفيلم من إنتاج الممثل الكبير والحاصل على جائزة الأوسكار فوريست ويتيكير، ترشح لجائزة الروح المستقلة ”Independent Spirit“، وحصل على جائزة لجنة التحكيم الكبرى وجائزة الجمهور في مهرجان صاندانس السينمائي عام 2013. من بطولة مايكل بي جوردون بدور أوسكار غرانت، وأوكتافيا سبنسر، وميلوني دياز.
American Hustle
قصة هذا الفيلم تعتبر ملحمةً حقيقيةً في الجريمة، ونظرة ساخرةِ على الفساد السياسي في المجتمع الأمريكي، وما زال صداها يرج أعمدة الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يتناول قصة حقيقية حدثت في نهاية السبعينات وبداية الثمانينات من القرن العشرين في الولايات المتحدة الأمريكية، حين قامت المباحث الفيدرالية بعملية سرية، سميت بعملية ”آبسكام“؛ وذلك من أجل فضح المسؤولين الأمريكيين الذين كانوا من المشتبه بهم في فسادهم السياسي.
وقامت بالتعاون مع نصاب محترف ليساعدهم في رسم خطة الإيقاع بالمسؤولين الفاسدين عن طريق إنشاء شركة وهمية، يقودها أحد رجال المباحث، منتحلًا لشخصية ثري عربي، يدعو المسؤولين في اجتماعات مصورة بكاميرات سرية، حيث يعرض عليهم رشوةً ماليةً مقابل خدمات تحتاج لتأثير سياسي مثل: طلبات اللجوء السياسي وغسيل الأموال. العملية قادت لإدانة سيناتور أمريكي بنجاح و6 أعضاء لمجلس النواب.
من الأفلام التي تستحق المشاهدة، يتميز بأجواء من الكوميديا السوداء والدراما، وأداء مميز من الممثلين بشكل كبير، وإبداع مخرجه ديفيد او راسل الذي كان بارعًا في سرده الفني والذكي للقصة. بطولة أسماء كبار من نجوم السينما العالمية مثل: كريستيان بيل، وإيمي أدامز، وجينيفر لورانس، وبرادلي كوبر، وجيرمي رينر، وروبرت دي نيرو. ترشح لعشر جوائز أوسكار أبرزها أفضل فيلم وأفضل ممثل وممثلة.
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.