أجمل أفلام توم هانكس المقتبسة عن قصص حقيقية

يُعتبر توم هانكس واحد من أعظم نجوم هوليود الحاليين، أبدع في أفلام الدراما الحزينة والجادة، وأيضاً في الأفلام الكوميدية والرومانسية، حفر اسمه في تاريخ السينما بأفلامه التاريخية، وبجائزتي الأوسكار التي فاز بهما في عامين متتالين عن Philadelphia وForrest Gump وترشحه ثلاث مرات أخرى أولها في بداية مسيرته المهنية عن فيلم Big.

خلال مسيرته المهنية الطويلة، التي بدأت منذ عام 1978، قدّم هانكس العديد من الأفلام المقتبسة عن أحداث حقيقية، فاضفى على التاريخ لمسة من الروعة والجمال، وقدمه بطريقة خالدة لن ينساها المشاهدين ابداً، وسنستعرض هنا معاً هذه الأفلام المميزة التي أصبحت علامات على تألق توم هانكس.

الفيلم الذي استحق عنه توم هانكس أول جائزة أوسكار، وهو من إنتاج عام 1993 وشاركه البطولة دنزل واشنطن وأنطونيو باندرياس، وفاز الفيلم أيضاً بأوسكار أفضل اغنية، وترشح لجوائز أفضل نص، وأفضل مكياج وأفضل موسيقى.

ويعتبر هذا الفيلم من أوائل ما قدمت هوليوود حول قضايا الاعتراف بمرض الإيدز والمثلية الجنسية، وتدور أحداثه حول المحامي اندرو بيكيت “توم هانكس” الذي يُخفي مثليته وإصابته بالإيدز عن باقي زملائه، ولكن يصاب في إحدى الأيام بسرطان كابوزي وهو إحدى الأمراض الجلدية المصاحبة للإيدز ما يؤدي إلى انكشاف أمره وطرده من عمله نتيجة لذلك، ويحاول بيكيت أن يقاضي الشركة ولكن يرفض كل المحامون تمثيله في المحاكمة حتى يقابل جولي ميللر “دنزل واشنطن” المحامي الذي يقبل مساعدته.

الفيلم مستلهم من قضية المحامي جيفري بورز الذي تم طرده من شركة Hyatt Legal Services بعدما علم زملائه بإصابته بالإيدز لكن يقاضيها.

فيلم فضاء من إنتاج عام 1995، تدور أحداثه حول رحلة ناسا أبوللو 13، والتي قام بها رواد الفضاء جيم لوفل، وفريد هايس، وجاك سويجارت.

تبدأ الأحداث عام 1969 في حفلة يقيمها جيم لوفل “توم هانكس” حيث شاهد مع مدعويه “نيل ارمسترونج” يخطو خطواته الأولى على سطح القمر، لتشتعل نوع من الغيرة المهنية في قلب لوفل الذي دار حول القمر من قبل في رحلة أبوللو 8، ويصرّ على أن يسير على سطح القمر قريباً.

تأتي له الفرصة عندما تقرر ناسا أن يقود رحلة أبوللو 13 بدلاً من أبوللو 14 لتبدأ رحلته المحفوفة ككل رحلات ناسا بالمخاطر.

لكن هذه المرة أصابت المشاكل الفريق قبلها حيث أصيب إحدى الأعضاء بالمرض ما أدى إلى استبداله، وما أن انطلقت الرحلة حتى أنفجر خزان الأوكسجين، ليتغير هدف الرحلة من السير على سطح القمر إلى محاولة العودة مرة أخرى للأرض سالمين في مغامرة تفوق الخيال.

شارك توم هانكس البطولة كيفين بيكين، إيد هاريس، بيل باكستن وغاري سينيز، وترشح الفيلم للعديد من جوائز الأوسكار هي أفضل فيلم، أفضل ممثل في دور مساعد “إيد هاريس”، أفضل ممثلة في دور مساعد “كاثرين كوينلان” أفضل نص مقتبس، أفضل تصميم انتاج، أفضل مؤثرات بصرية، وأفضل موسيقى، وفائز بجائزتين هما أفضل صوت، وأفضل تحرير.

واحد من أمتع أفلام هذه القائمة، والذي دارت أحداثه في إطار من الكوميديا والمغامرة والإثارة، حول عملية الملاحقة الشهيرة للنصاب والمزور فرانك أباغنيل الذي حير المباحث الفيدرالية الأمريكية وهو لم يتم العشرين بعد.

قام بدور فرانك ليوناردو دي كابريو، وهو شاب صغير في السن يعيش حياة سعيدة ومرفهة مع أبوين فخورين به، لكن يفقد كل ذلك عندما يقرر والداه الافتراق، فيبدأ في احتراف التزوير، وينجح في ذلك نجاح شديد، وتحاول المباحث الفيدرالية إلقاء القبض عليه وذلك بتفويض المحقق كارل هنراتي “توم هانكس” بالبحث عنه.

جمعت بين فرانك وكارل علاقة متناقضة، خليط من العداوة الطبيعية بين المجرم والشرطي الذي يرغب في إلقاء القبض عليه، وصداقة من نوع خاص بين شخصين فذين.

الفيلم من انتاج عام 2002 وترشح لجائزتي أوسكار هي أفضل ممثل في دور مساعد “كريستوفر واكن” وأفضل موسيقى.

فيلم قد لا تصدق قصته عندما تشاهده، لكن ستزداد دهشتك عندما تعرف إنه مستلهم من حادثة حقيقية شهيرة. تدور الأحداث حول المسافر فيكتور نافارسكي المسافر إلى الولايات المتحدة والذي بعد رحيله من بلاده تقوم بها ثورة، ويكتشف ما أن يصل إلى نيويورك إنه لا يستطيع الولوج إلى المدينة ولا العودة لبلاده ليبقى محتجزاً في المطار لعام كامل.

تم استلهام قصة الفيلم من المسافر الإيراني مهران كريمي ناصري، الذي شارك في مظاهرات طلابية ضد شاه إيران ما أدى إلى العديد من التعقيدات السياسية وعندما حاول اللجوء إلى الدول الأوروبية رفضت الواحدة تلو الأخرى ليعيش في النهاية بمطار شارل ديجول لمدة ثمانية عشر عاماً، تأقلم خلالها على الحياة في المطار، وكتب مذكراته والتي تم نشرها، وتحويلها إلى فيلم فرنسي، قبل استلهام فيلم The Terminal منها أيضاً.

تم إنتاج الفيلم عام 2004 وشارك توم هانكس البطولة كاثرين زيتا جونز وستانلي توشي، ومن إخراج ستيفن سبلبيرج.

فيلم من إنتاج عام 2007 شاركت توم هانكس بطولته النجمة جوليا روبرتس مع العملاق فيليب سايمور هوفمان الذي ترشح عن دوره لجائزة الأوسكار كأفضل ممثل في دور مساعد.

تدور الأحداث حول واحدة من أشهر التدخلات الأمريكية السياسية في التاريخ، عندما دعمت الولايات المتحدة المجاهدين الأفغان في حربهم ضد السوفيت بعد احتلالهم لأفغانستان.

بطل الفيلم هو تشارلي ويلسون عضو الكونغرس وزير النساء الشهير، الذي تجمعه علاقة قوية بنجمة المجتمع جوانا هيرننج “جوليا روبرتس” ذات الشخصية المثيرة المناهضة للشيوعية بكل قواها والتي تستغل ثرائها وجمالها في إجراء تغييرات سياسية حول العالم، عندما تدفع ويلسون لتغيير وجهة النظر الأمريكية لما يجري في أفغانستان، لتقدم الولايات المتحدة الأسلحة للمهاجرين.

بعيداً عن القضية السياسية في الفيلم، وكيف أدى التدخل الأمريكي إلى نتائج كارثية على أفغانستان وتفشي الحرب بين المجاهدين بعد ذلك بذات الأسلحة، فهو قدم وجهة نظر أمريكية بالطبع للحدث، وجمع بين الدراما والتاريخ ولمسة من الكوميديا استطاع توم هانكس إضفائها على الأحداث المأسوية لتلك الفترة.

من يستطيع تقديم شخصية والت ديزني بهذه العظمة؟ بالتأكيد لا أحد سوى توم هانكس، والذي أبدع بالفعل مع إيما تومبسون في تقديم فيلم ممتع ومؤثر ويستحق المشاهدة أكثر من مرة.

لا يستعرض الفيلم قصة حياة والت ديزني كما يتوقع البعض، بل تدور أحداثه خلال رحلة الكاتبة باميلا ليندون ترافيرز “إيما تومبسون” إلى الولايات المتحدة والتي حاول والت ديزني خلالها استمالتها ليقدم شخصيتها الأثيرة المربية ماري بوبنز في فيلم من انتاجه، وترفض هي تلك المحاولات بشدة في البداية اعتقاداً منها أن إنتاج الفيلم سيقوم بجعل الشخصية الهامة للغاية لها سطحية الشكل.

يأخذنا الفيلم في رحلة لماضي باميلا وطفولتها، لنتعرف عليها صغيرة وعلاقتها المميزة بوالدها والذي قام بأداء دوره باقتدار “كولين فاريل” ومن أين استلهمت شخصية ماري بوبنز؟ ولماذا هي عزيزة عليها لهذه الدرجة؟

الفيلم من انتاج عام 2013 وترشح لجائزة أوسكار واحدة هي أفضل موسيقى.

من أقوى أفلام هذه القائمة، والذي استحق الكثير من جوائز الأوسكار ولكن لم ينل سوى العديد من الترشيحات، حيث ترشح لجوائز أفضل فيلم، أفضل ممثل في دور مساعد الصومالي “برخد عبدي” أفضل تحرير، أفضل تحرير للصوت، وأفضل مزج للصوت وأفضل نص مقتبس وهو من إنتاج عام 2013.

تدور الأحداث عام 2008 عندما قامت مجموعة من القراصنة الصوماليين بالاستيلاء على سفينة نقل عملاقة بقيادة شاب صومالي يُدعى عبد الوالي عبد القادر موسى، ويقود السفينة الكابتن فيلبس الذي قام بدوره باقتدار في واحد من أجمل أدواره توم هانكس.

تحدث الكثير من المغامرات بين ركاب السفينة العزل والقراصنة المتوحشون، حتى تتدخل السلطات لتتعقد الأمور عندما يتخطف القراصنة القبطان فيلبيس ويساوموا الحكومة الأمريكية حول حياته.

من أحدث أفلام توم هانكس، ومن إنتاج عام 2015، تدور أحداثه هذه المرة حول قضية جاسوسية شهيرة عندما تم إلقاء القبض على رودلف آيبل عام 1957 وتقديمه للمحاكمة كجاسوس سوفيتي، ويجب الملاحظة أن تلك الحقبة كانت ذروة الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي.

المجتمع بالكامل والحكومة الأمريكية حكما على آيبل بأنه جاسوس يجب إعدامه، ولذلك تم تعيين محامي متخصص بقضايا التأمينات فقط لإضفاء بعض الشرعية على المحاكمة الصورية التي يتم إعدادها له، ولكن لم يأت في حسبان الجميع أن جيمس دونوفان “توم هانكس” كان مؤمناً بالعدالة أكثر من إيمانه بأهمية الحرب الباردة وحسابات الانتقام الأمريكية – السوفيتية، لذلك طالب بإجراء محاكمة عادلة.

ترشح الفيلم للعديد من جوائز الأوسكار هي أفضل فيلم لعام 2016، أفضل نص أصلي، أفضل موسيقى، أفضل مزج للأصوات، أفضل تصميم انتاج، وفاز مارك رايلانس بجائزة الأوسكار كأفضل ممثل في دور مساعد عن أدائه لشخصية رودلف آيبل.

بالتأكيد شاهدت فيلم أو اثنان على الأقل من هذه القائمة، فهل كنت تعرف إنها مقتبسة عن قصص حقيقية؟ وما هي أفلامك المفضلة له؟