أول مايت ضد أول فور ون: علامة فارقة في تاريخ بوكو نو هيرو أكاديمي!
5 د
جميع متابعي أنمي Boku no hero academia – أكاديمية بطلي، تعوّدوا على أن يكسر المانجاكا حاجز التوقعات ويخلق أحداثًا وشخصيات لا ترفع الأدرنالين فحسب، بل ترفعك أنت شخصيًّا من على مقعدك أثناء المشاهدة من فرط الحماس والوصول لذورة النشوة. ولهذا خلق المانجاكا شخصية “أول فور ون” لتكون علامة فارقة في تاريخ بوكو نو هيرو أكاديمي.
منذ بداية الموسم الثالث ونحن ننتظر بفارغ الصبر ظهور هذا الشرير الأعظم، ذلك الشرير الذي يُعتبر “أول مايت” في حدّ ذاته نسخة فرعية عنه. فذلك التناقض الواضح في كون الخير ينبع من الشر هو الذي جذبنا إلى تلك الشخصية، وجعلنا نفكر ونفكر في آلاف الاحتمالات الممكنة لنتيجة تلك المعركة الشرسة.
والآن نحن بدأنا تلك المعركة مع أول مايت بالفعل، فهل سينتصر؟ هذا ما سنعلمه في الحلقات التالية. لكن الآن دعونا نتحدث عن تلك الحلقة المحورية قليلًا!
** المراجعة تحوي حرقاً لأحداث الحلقة 10 من الموسم الثالث **
توطئة
دائمًا ما كان أول مايت هو رمز السلام والقدوة الكُبرى لدى الجميع، خصوصًا طلبة أكاديمية الـ UA على وجه الخصوص. ودائمًا ما يبتسم حتى وهو ينزف دمًا وعلى شفير الهاوية تمامًا ويكاد يفقد وعيه أو حتى يقف قائمًا، لكن يقف بكل بسالة مبتسمًا ومستعدًا لأي شيء، حتى وإن علم أن نهايته قريبة.
لكن في الحلقات الأخيرة رأينا الوجه الآخر لأول مايت، الوجه الغاضب والعبوس والذي يريد أن يمزق الأشرار إربًا إربًا لأنهم تركوه وتوجهوا لأحد طلابه، وهو عليه حمايته كمُعلمٍ قبل أن يكون البطل الأول أو رمز السلام الوحيد. والآن في هذه الحلقة نحن نرى أشد وأقسى وأبلغ أمارات الغضب على وجهه وهو ينظر إلى أول فور ون.
منذ بداية الأنمي في الموسم الأول ونحن نعلم أنه لن يكون عاديًّا، ومع مرور الحلقات وتواليها نؤكد على تلك الحقيقة في كل مرة. لكن اليوم.. اليوم يا سادة نحن أمام حلقة لن تكون فقط علامة فارقة في الأنمي هذا فحسب، بل علامة فارقة في صناعة الأنمي بأسرها!
الحلقة: ثنيات وتطور
تبدأ الحلقة مع احتدام الوضع في المنطقة البعيدة عن موضع أول فور ون الحالي، منطقة تجمع رابطة الأشرار التي يوجد شيجاراكي تومورا داخلها، خليفة أول فور ون القادم. وهنا لم يكتفِ فقط أول فور ون بأخذ باكاجو مرة أخرى من بين أيدي أول مايت، بل أيضًا قرر تحرير جميع أعوانه، ومن بينهم شيجاراكي ذاته، وهذا ما ضغط على أعصاب أول مايت بشدة، وقرر على إثره أن يترك الأمر لإندافور ويذهب ليسوي هذا النزاع مرة وللأبد.
بعدها ننتقل إلى أرض المعركة الفعلية، أرض مصنع النومو الذي يتواجد فيه أول فور ون نفسه. هنا لا أستطيع أن أتحدث عن شيء إلا عن رزانة وغرور هذا الشرير، فهو بلغ من القوة مبلغًا يجعله يعترف حقًا بالخصوم الأقوياء والجديرين بقواهم. فهذا المشهد في حدّ ذاته تحفة فنية قصيرة. فهو مزج بين لغة الجسد، الأداء الصوتي، والكلمات المُنتقاة بعناية حتى أرسى في نفوسنا هالة من الرهبة والخشية من هذا الشرير بالفعل!
الآن يدخل أول مايت أرض المعركة أخيرًا ليتشابك مع أول فور ون يدًا بيد، لكن الصدمة الأولى تكون في كون الأخير يتصدى لأول مايت بقوة ويقذفه للخلف لينسف بنايات وبنايات! وعندما يعود مرة أخرى ليُكمل الشرير الحديث بغطرسة وغرور بالغين عنان السماء قائلًا: “لقد ضعفت يا أول مايت”، تلك الجملة في حدّ ذاتها لا تعلم إذا كنت تحبها من خلال ذلك الشرير على مدى رصانته وجبروته، أم تكرهه لأنه يحاول قتل البطل الذي كان ومازال قدوتنا من البداية.
وبينما كل ذلك يحدث، يشرع ميدوريا في مصارعة نفسه بشدة ويتناقش مع رفاقه من أجل الوصول إلى وسيلة لتحقيق الهدف الأساسي الذين أتوا من أجله، إنقاذ باكاجو. وليس من أجل زميلهم فحسب، بل أيضًا ليستطيع أول مايت القتال بقوته الكاملة لأنه يخشى أن يؤذي الفتى الصغير أثناء القتال، وكل هذا يقاتل ولم يصل لقوته الكاملة بعد.
يشرعون في تنفيذ الخطة وسط دهشة من الجميع، لينجحوا بالفعل وينقذوا باكاجو أخيرًا من بين براثنهم. الشيء المميز في سلسلة المشاهد تلك هو أن جران تورنو خاطب أول مايت قائلًا: “هذا الفتى يكبر ليكون مثلك يا تشونوري، بطريقة سيئة”، أي أنه يتدخل في الوقت الذي لا يجدر به التدخل فيه. وهذا يبرهن أنه يرى أن تشونوري أيضًا يتدخل بالرغم من كل شيء، وفي النهاية هذا هو المعدن الحقيقي للبطل، أليس كذلك؟
الآن تظهر لنا حقيقة العلاقة القائمة بين شيجاراكي وأول فور ون. فلم يكن الأول يدعو الأخير بالمعلم اعتباطًا، أو لأنه فقط يعلوه مرتبة، بل لأنه فعلًا بالنسبة له هو الأب والمُعلم والأخ والصديق والعائلة الوحيدة التي حصل عليها في الحياة، وهو الشخص الذي أنقذه وعمل على رعايته في الوقت الذي تركه العالم كله وحيدًا. فمثل علاقة ميدوريا وأول مايت، لدينا هنا علاقة إعجاب وثقة وحب واضحة جدًا، حتى وإن كانت بين الأشرار.
فالمشاعر الإنسانية لا تعرف مسلكًا أخلاقيًّا واحدًا على الإطلاق. ومشاعر شيجاراكي تجاه أول فور ون تظهر بشدة في تعابير وجهه عندما أرسله أول فور ون بعيدًا، وهذا لأنه علم أن نهايته قريبة هكذا، وأنه سيفقد الشخص الوحيد الذي اهتم واعترف به في هذه الحياة.
وأخيرًا يستطيع أول مايت استعمال قوته الكاملة ضد أول فور ون، ليهشّم قناعه تمامًا ويطرحه أرضًا دون حراك. لكن يُفاجأ أنه لازال حيًّا ويضحك، بينما أول مايت خارت قواه وبدأت كتلته العضلية تنكمش ويظهر شكله الحقيقي النحيل والضعيف. لتنتهي الحلقة بقول أول فور ون لاسم أحدهم، وتظهر الدهشة على وجه أول مايت، لتنتهي الحلقة وتتركنا منتظرين الذي سيحدث في الحلقة القادمة بشغف وحماس.
الرسم والتحريك
الأنمي من إنتاج استوديو (Bones) الشهير الذي صنع أعمالًا رائعة عديدة مثل Fullmetal Alchemist: Brotherhood، Bungou Stray Dogs، وأيضًا Noragami.
وبالرغم من تنوّع جودة الرسم بين المتوسطة والخارقة في حلقات وحلقات، إلى أننا اليوم أمام حلقة من وجهة نظري لا تشوبها شائبة. فالرسم قوي جدًا والتحريك على قدر من الاحترافية نادرًا ما نراه في قتالات حركية جدًا كهذه.
انطباع عام
الحلقة لا أستطيع قول أي شيء عنها إلا إنها علامة فارقة في تاريخ بوكو نو هيرو، وتاريخ صناعة الأنمي بشكلٍ عام. أول فور ون هو شرير من الطراز الرفيع والذي يجب أن تُعجَب به أكثر من أن تكرهه، وأول مايت يبدو أننا سنكتشف الكثير والكثير عن ماضيه في الحلقات القادمة.
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.