مُراجعة فيلم الأنمي Children Who Chase Lost Voices … تلكَ الرحلة السحريّة نَحوْ الوداع!
10 د
“لا بدّ وأنّكَ سمِعتَهُ كذلك ...
ذلكَ الصوْت الذي يُخبرني أن أمضي قُدمًا واستمر في العيْش، مُحتضنًا خسائري مهما حدث،
إنّها تلك اللعنة التي على البشر أن يتعايشوا معها ...
لكنّني أعتقد أنّها كذلك تُعتبَر … نِعمةً كبيرة!”
المعلومات الأساسيّة
اسم الفيلم : Hoshi wo Ou Kodomo / Children who Chase Lost Voice
يُشار إليه كذلك بـ Journey to Agartha رحلة إلى أجارثا
إنتاج عام : 2011
مُستند إلى نَص أصلي غير مُقتبس عن أي مصدر
تحت تصنيف : مغامرات – خيالي – action – درامي – رومانسي
مدة الفيلم : ساعة و56 دقيقة
من إخراج : ماكوتو شينكاي – سان Shinkai, Makoto
تقييم الفيلم:
قصة فيلم أنمي Children Who Chase Lost Voices
عن الفتاة “آسونا” المُفعمة بالحياة والتي تُثير البهجة أينما حلّت، رغم أنّ كل مَن يراها يُدرك أنّها نضَجت قبل الأوان بسبب الموْت المبكّر لوالدها وانشغال والدتها بالعمل، والتي كانت من خلال جهاز الراديو الصغير – الميراث الوحيد المُتخلّف عن والدها – وباستخدام حجر كريستالي مُمتزج بالأضواء والألوان لا تعرف ماهيتّه تحديدًا ولا كيف حصلت عليه، تقضي أوقات فراغها وتُسلّي وحدتها في مخبئها الصغير في الجبل، مُستمعةً للموسيقى ومتأملةً لأصوات الطبيعة من حولها، في أحد الأيام تستمع لموسيقى غامضة وجميلة مُمتزجة بالمشاعر تُثير بداخلها الحزن، وكأنّها كانت نذيرًا بتغيّر حياتها بالكامل.
ففي اليوم التالي خلال عودتها من المدرسة تتعرّض لهجوم من كائن غريب يُنقذها منه شاب يُماثلها في العُمر يُدعى “شون”، والذي يُخبرها أنّه قادم من أرضٍ بعيدة تُسمّى “أجارثا”، ذلك قبل يودّعها ويختفي، وفي سبيل العثور عليه – وعلى تلك الأرض الغريبة – تخوض حينها العديد من المُغامرات تستكشف فيها نفسها ومَن حولها، لتجد هناك أكثر مما كانت تبحث عنه.
مالذي يجعل هذا الفيلم مُتميّزًا ؟
إنّها رحلةٌ نحوْ الوَداع، وكأنّ “أجارثا” بأهوالها ومصاعبها ومفاجآتها ما هيَ إلاّ رحلتنا نحنُ خلال الحياة، ودرْسَنا الذي عليْنا تعلّمه، أنّه حتى وإن اضطرُرنا لتوديع أحبائنا فلا زال بمقدورنا تقبّل الخسارة والمُضيْ قُدمًا مُحتضنين أحزاننا، أن نملك المقدرة على أن نُغالب أوْجاعنا وآلامنا وذكرياتنا ونتقبّل فكرة الرحيل، أن يكون لدينا الشجاعة الكافية لفَهم تلك الحقيقة الكونيّة، وأن نُطلق في الفضاءات الواسعة أروَاح الغالين علينا، مُدركين أنّ لقائنا بهم منذ البداية كان نِعمةً كبيرةً، وأنّه كان لهم دورًا بشكل ما – كبُر أم صغُر – وحينما حان الوقت وانتهت مهمّتهم على هذه الأرض غادروا، ليتّحدوا مع الكوْن مُجدّدًا متّخذين شكلًا آخر من الحياة.
وهيَ واحدة من اللمحات المميّزة التي تدفعك للتأمّل والتفكير، فكرة أنّ كل كائن حي في هذا العالم – أو في “أجارثا” في حالتنا ههنا – حينما يدنو أجله وتقترب نهايته، يُطلق كل ذكرياته ومشاعره وأفكاره في الفضاء على هيْئة لحن أو أغنية، بحيث تتّحد مع كل الموجودات حوْلها وتستقر في وجدان الكائنات الأخرى وقلوبها ويظل بذلك حيًّا إلى الأبد حتى لو مات أو فنى جسده، لأجدني أتساءل أليْسَ هذا بشكل ما هوَ ما يحدث حينما نظل مُحتفظين بذِكرى أحبائنا الراحلين وأهم ما يُميّزهم في مكان آمن من قلوبنا فيظلّوا بهذا أحياءً؟
إنّه فيلم ساحر من حيْث الرسومات، القصّة، الإخراج، الموسيقى التصويريّة، الأداء الصوتي، كل شيء ببساطة، إبداع آخر ينضم إلى سجلّ المُخرج الرائع “ماكوتو – سان”، واتجاه جديد فعلاً مُختلف عن إنتاجاته السابقة، بل إنّه يُعتبر حتى الآن واحدًا من العلامات الفارقة والمميّزة في مشواره، كوْن طريقة صُنعه وحبكته مختلفيْن عن المُتعارف عليه منه، مازجًا المغامرات والأكشن والإثارة بالرومانسية والدراما والخيال في جُرعات متوازنة، فاستطاع من خلال عالم “أجارثا” الغامض الخيالي وبتضفيره مع أنقى وأبسط المشاعر الإنسانيّة أن يُهدي إليْنا هذا الفيلم الذي يمسّ القلوب.
إعلان الفيلم Trailer :
**قد يحتوي هذا الجزء على حرق للأحداث Spoilers Alert**
الشخصيّات × الأداء الصوتي
رغم تباين شخصيّات أبطالنا فانهم اشتركوا جميعًا في “شعورٍ واحد” وهوَ ألم الفقد وعدم المقدرة على المُضيْ قُدمًا، وكذلك في “هدف واحد” أن يُحاولوا استعادة ما فقدوه، ليجدوا أن “أجاثا” تمنحهم ما هوَ أكثر وأهَم.
الشخصيّة الرئيسيّة : آسونا Asuna :
تقوم بالأداء الصوتي لها : هيساكو – سان | Kanemoto Hisako
من أبرز أدوارها :
- يوي كيرياما : من أنمي Kokoro Connect
- إيمي : من أنمي Suisei no Gargantia
- مارين : من أنمي Re:Creators
- نوزومي كوجو : من أنمي Bleach
الفتاة مُرهفة الحِس التي تتألّق بصدق مشاعرها وتفاعلها مع الطبيعة حولها، مُتّخذةً من كائناتها المختلفة أصدقاءً لها، والتي رغم تعرّضها في صغرها لتجربة أليمة، اضطُرت فيها لمُفارقة عزيزٍ عليها للأبد، لكنها حاولت جاهدة احتضان الحياة بحلوَها ومرّها، فكانت تتصرّف بنُضج أكبر من عُمرها لكي لا تُثقل على الآخرين.
لتأتي “أجارثا” بعوالمها الغامضة المختلفة تلك، وكونها البوابة السحريّة بين عالم الأحياء والأموات، لتكشف لها ببساطة أنّ ذلك الجرح العميق بداخلها لم يُشفَ كما ظنّت، وأنّها طوال تلك السنوات حتى دون أن تُدرك كانت محتفظةً بداخلها بوحدتها وحزنها دون أن تُفصح عنهما لأي أحد، حتى والدتها، وبأنّها كانت بحاجة ماسّة لتلك الرحلة لكي تُعيد صياغة دواخلها من جديد، أن تُجرّب الفقد المُتكرّر وأن تستطيع بشكلٍ ما أن تتجاوزه، أن تتعايش معه رغم الوَجع، وكأنّها كذلك تُودّع كل مَن غادروها يومًا، ولتكتسب شجاعةً جديدة في التخلّي عمّا يُعيقها ويُوقف خطواتها ويرهنها بالماضي للأبد، لتتعلّم جعْل كل ذكرياتها ومشاعرها تجاه أحبائها نورًا يُضيء لها الغد ويُعينها على الاستمرار في الحياة حتى يحين الوقت.
كان تطوّر شخصيّتها خلال الفيلم من الأشياء المميّزة، فيُمكنك تلمّس الخِبرات التي اكتسبتها، وطبقات المشاعر المتباينة والمتنوّعة التي أنضجتها وأصقلتها، وكيف أن نظرتها لنفسها ولمَن حولها وللحياة بالكامل اختلفت تمامًا منذ بداية الفيلم عن آخره.
شين Shin :
الفتى حار الدماء الانفعالي العاطفي، الذي يمتاز بلمحات طفوليّة عفويّة تمنحه سِحرًا خاصًا، وتجعل منه مشروع “ناقر ونقير” لا مثيل له مع “آسونا” خاصةً مع اختلاف شخصيّاتهما، والذي رغم صِغر سنّه إلاّ أنّه يتمتع بالشجاعة والإخلاص، وكذلك باللطف الشديد حتى وإن ادّعى عكس ذلك.
بشكلٍ ما أحسست بداخله على ما يبدو مشاعر مُتصارعة، أو عُقدة “الحُب الكره” تجاه أخيه الأكبر، يحبّه جدًا لكنه في نفس الوقت رغمًا عنه يكره مُقارنات الآخرين بينهما، وتذكيرهم له أنّه دومًا الأضعف والأقل خبرة عنه، يحسّ بالضيق منه رغمًا عنه لأنّه غادرهم إلى ذاك العالم الموازي وتركَهُ وحده، لكنه في الحقيقة يفتقده وحزن بشدّة لرحيله عن العالم.
يعتبرهُ مثله الأعلى الذي يتطلّع إليه، لكنه مُستاء وغاضب أنّه رحل بلا عودة وبأنّه فقده للأبد، حاول التماسك طويلًا والادّعاء أنّه بخير، وأنّه يستطيع تحمّل تلك الخسارة الفادحة، لكن الحقيقة أنّ ذلك الجُرح كان عميقًا جدًا بداخله …
أحببت جدًا مُراقبة نضوجه وتطوّر شخصيّته خلال الأحداث، وكيف أنّه في خلال استكشافه لنفسه وقُدراته الحقيقيّة – والهرب كذلك من شبح شقيقه الراحل بقصّهِ لشعره وتغييره لشكله -، والقضاء على تردّده وحيرته ما بين تنفيذ الأوامر وبين اتّباع قلبه وعقله. استطاع أن يتعرّف أكثر على الموْجودات من حوله، أن يتعلّم من كل ما يجري، أن يغدو أقوى دون أن يفقد لُطف قلبه ولا طفوليّته وعِناده.
يقوم بالأداء الصوتي له : ” ميو- سان” Irino, Miyu
من أبرز أدواره:
- هاكو : من فيلم استوديو جيبلي Spirited Away
- تاكاو – كُن: من فيلم Kotonoha no Niwa حديقة الكلمات
- “تزيفاي” : من أنمي Phantom: Requiem for the Phantom
- يوتاكا : من أنمي Karneval
“شون” Shun
رغم أنّه لم يظهر سوى في لقطات معدودات لكنه ترك تأثيرًا مُميّزًا لن يزول بسهولة، كان كل ما يتعلق بـه سِحري ومُمتزج بالحنين والشجن، وكأنّه بالفعل مُدركٌ لرحلته الأخيرة، نظراته الحزينة المودّعة لكل شيء، ونبرة صوته الشجيّة الهادئة الحنونة المُغرقَة في المشاعر.
دموعه المُنهمرة في صمت، وتأثرّه بكل شيء حوله لأنّه ينظر له بشكل آخر تمامًا، نظرة من أدرك أنّه على أعتاب باب الخروج، كذلك فكرة تعلّقه بسطح الأرض أو العالم المُوازي، ورغبته الشديدة في الصعود مهما تكلّف الأمر ومهما كانت المخاطر التي ستواجهه وإحساسه أنّ هناك سحرًا خفيًّا يجذبه، أنّ هناكَ ما أو مَن يُناديه، أو ربما كان تلك أمنيَته الخفيّة أن يكون هناك مَن استمع للحنه الحزين، وأنّ أغنيته الأخيرة وذكرياته وكيانه سيعيشون في قلب أحدهم للأبد.
ثم حينما اكتنفته الراحة والسلام بعد لقائه بـ “آسونا” وكأنّه حقّق هدفه، وأوْفى غرض تواجده في الحياة بصعوده حتى لو في لحظاته الأخيرة – ليتّضح أنه بعيدًا عن سكّان “أجارثا” لا يستطيعون العيْش على الأرض لمدّة طويلة على ما يبدو فتتأثر أجسادهم وصحّتهم بذلك، فـإنّ “شون” بشكلٍ خاص كان على الأرجح مريضًا كذلك وفي المراحل الأخيرة –
لُطفه وحنانه ودِفء مشاعره وصلني عبر الشاشة بشكل ما، أعتقد أنّني أفهم ما أحسّت به “آسونا” من أنّه بدّد حُزنها وآنس وحدتها، أحببت جدًا حينما كان يتعامل مع “آسونا” بعفويّة وبساطة وحنان، حتى حينما أراد أن يُهديها أمنيته بأن تظل على قيْد الحياة وتُواصل العيِْش، أن يُحاول ولو لمرّة أخيرة أن يُوضّح لها أو يمنحها مُباركة أو نِعمة أن تكون ههنا في هذا العالم، فكانت قُبلة الجبين الرائعة التي تأتي كمُفاجأة لطيفة وتُدفء القلب .
لقطات “شون” كلّها رغم قلّتها كانت آسرة بالنسبة لي – والموسيقى التصويريّة كان لها عامل كبير أيضًا، وقد أبدع “ميو- سان” Irino, Miyu بحق في أداء شخصية الأخويْن “شون” و “شين”، ليس فقط بنبرات وطبقات صوت مختلفة، لكنه استطاع منح كل شخصيّة منهم تفرّدها واستقلاليتها لدى المُشاهد، وأن يتقمّص مشاعر وحالة كل منهم بشكل رائع حقًا أرفع له القبعة ولموهبته.
المعلّم البروفيسور موريساكي ريوجي:
الأداء الصوتي بواسطة : كازوهيكو – سان Inoue Kazuhiko
من أبرز أدواره:
- كاكاشي : من أنمي Naruto ومُلحقاته
- يوتو – سان : من أنمي X /1999 -The Movie
- نينياكو سينسيه مادارا : من أنمي Natsume Yuujinchou
- كلاوس ليستر كلاث : من أنمي Tales of Phantasia The Animation
لقد كان واحدًا من مفاجآت الفيلم، فنبدأ معه من خلال ذلك المُعلّم المتفهّم الحنون الذي يُحاول جاهدًا توصيل المعلومة لطلاّبه، والذي يُبدي افتتانًا بفكرة “أجارثا” وتلك البوّابة بين العالمين، لكنك رغم ذلك لا يمكنك تخيّل أنّ الموضوع أعمق وأشد إيلامًا بالنسبة له من مجرد هوَس عِلمي أو شغف بالأساطير، وأنّه مدفوع بوَجعه وجرحه الذي لم يندمل مُستعد لعمل أي شيء للوصول لهدفه.
لقد كان مُبهرًا وفي نفس الوقت مُوجعًا لأقصى حد ما وصل له “موريساكي – سينسيه” مع مرور السنوات، ها هيَ ذي قد مرّت 10 سنوات ولم يستطع تقبّل مغادرة حبيبته ورفيقة عمره، 10 سنوات لم يُسامح نفسه أو يستطيع المضي قُدمًا في حياته، وكأنّ عوالمه بالكامل توقّفت عن الدوَران، بقيَ أسير تلك اللحظات – التي لم يشهدها حتى، بل تفاجأ بها بعد عودته من الحرب – رافضًا تقبّل الفقد.
لذلك رغم كل ما صدر منه، لا يُمكن اعتبار تصرّفاته نابعة من كوْنه شريرًا أو وغد … بل لأنّه كان يائسًا ببساطة! فكرة أنّه أفنى عُمره في البحث عن تلك البوابة السحريّة الفاصلة بين الموْت والحياة، مُنغمسًا في الأبحاث والدراسات والقراءات ليْل نهار، ومُشتركًا مع مجموعات مُثيرة للريبة تُريد العثور على العالم السِحري لاستغلاله، ومِن ثَمَّ أفنى المُتبقّي من حياته في مُحاولات الوصول إلى تلك البوّابة، مُضحيًّا بكل شيء في سبيل ذلك ( لدرجة استعداده لفقد الصغيرة البريئة “آسونا” بعد أن تحتلّها روح “ليزا”) ، كان يُريد استعادتها بأي شكل وتحت أي ظرف وبأي ثمن، لا حديث هنا عن القيَم والمبادئ، أو الإيمان والتسليم، إنّه الألم يتحدث ههنا.
رغبتنا العارمة في التواجد مع أعزائنا للأبد، لا يهم كيف سيشعرون، وهل سيكونون بخير، وهل سيكونون هُم حقًا بعد استعادتهم أم لا، لا يهم كل ذلك، المهم أن يكونوا معنا، تلك اللمحات الأنانيّة والطفوليّة المتواجدة في أعماق كل شخصٍ منّا، ومُتابعة ذلك كانت مؤلمة جدًا .
فكرة ذلك الطريق الوعِر الممتلئ بالأشواك الذي عليْنا خوضه مهما كانت النتائج مُدركين ما نتسبّب فيه من مصائب لكن ذلك لا يمنعنا، ذلك الخط الرفيع الفاصل بين كوْنك بشريْ وشيطان، والذي قد ينقطع في لحظة حينما يتملّكك اليأس أو تُغرقك مشاعرك وتعجز عن التفكير بمنطق أو بشكل سليم.
وقد أتت أغنية الفيلم التي تُصاحبك في نهايته كأفضل ختامٍ مُمكن، مُعبّرةً عمّا نحسّ به مع لقطات الختام مُمتزجة بعشرات المشاعر بين وجع الفقد وبين رغبتنا في أن نمضي قُدمًا ونُواصل، عن واحدة من الحقائق الأزليّة، الحياة بالفعل سلسلة مُتّصلة من “اللقاءات والوداعات”، نلتقي اليوم لنُغادر غدًا.
Hello Goodbye & Hello – By Anri Kumaki
الترجمة الإنجليزيّة للكلمات : من هنــا
رغم أنّ إيقاع الفيلم ككُل جاء هادئًا مُسترسلًا – مع بعض اللمحات من التشويق و الإثارة – لكنه بالفعل كان مشحونًا بكميّة مشاعر غير طبيعيّة اخترقتني بشدّة وأسَرتني لعدّة أيام عجزت عن الفكاك منه ومن تأثيره، هناك شيء سحري ما مُتعلّق به، حتى أقصر اللقطات وأقل الشخصيّات ظهورًا كانوا مؤثرين.
ربما لفِكرته الفلسفيّة، ربما تناوله الذي يمزج الخيال بأكثر الحقائق إيلامًا في عالمنا كـ بشر، هل هيَ تلك المشاعر الإنسانيّة المُنهمرة منه؟ لا أدري تحديدًا، لكن كل ما أعرفه أنّ قِلّة من الأعمال الفنيّة التي يُمكنها اختراق جدار الضغوطات والظروف غير المستقرّة، وحالة اللا سِلم لا حرب مع نفسي، ويُمكنها أن تمسّني في تلك الحالة العصيبة، لذلك تحتلّ مكانة مميّزة عندي وتكون تجربة سعدت للغاية بخوْضها.
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.