نظريات مجنونة تبناها بعض محبي الأفلام

أسبق لك أن شاهدت فيلماً / مسلسلاً تلفزيونياً، وتسألت عن المعنى الخفي له أو بالأحرى ما بين السّطور، ولسنا نقصد الرموز أو الإسقاط على العالم الحقيقي، بل القصّة وراء القصّة في عالم الأفلام نفسه، قد يبدو الأمر مضللّاً بعض الشّيء لكن ما إن تبدأ لن تتوقف أبداً.

 لقد قدّم المعجبون والمشاهدون على مر السنوات الماضية الكثير من النظريّات التي تحاول التعمق في برامجهم المفضّلة، بعضها مثير للتساؤل وبعضها الآخر مثير للسخرية، إليكم أشهرها.

أحد مسلسلات الكارتون التلفزيونية الشهيرة التي لاقت نجاحاً منقطع النظير في جميع أنحاء العالم على مدى السنوات الماضية ما يجعل هذه الاسفنجة الصفراء غنية عن التعريف، لكن هل خطر لك يوماً كيف لإسفنجة أن تتحدّث؟ وتعمل في مطعم للوجبات السريعة؟

 أجل أعلم أنه مسلسل كارتوني للأطفال لكن المشاهدين لديهم نظريّة بخصوص سبونج بوب، النظرية تتمحور حول الشك بأنّ جميع المخلوقات الحية في قاع الهامور (Bickini bottom)  أصبحت تتصرف بهذا الشّكل الواعي نتيجة تعرّضها لإشعاعات نوويّة من قنبلة أوتوماتيكيّة تمّ إلقاؤها في عرض البحر.

مقوّم هذه النظريّة هو تواجد مكان حقيقي في الولايات المتحدة الأمريكيّة يدعى Bikini Atoll والذي أكد كاتب حوار المسلسل التابع لشركة نيكلوديون أنه المعني بقاع الهامور.

ووفقاً للسجلات التابعة لعام 1946 م فقد قامت الحكومة الأمريكيّة بإلقاء قنبلتين أوتوماتيكيتين هناك بالفعل.

هذه النظرية تفسر نمو ثمرة أناناس لهذا الحجم ووجود نجمة بحر متكلمة بالإضافة لقدرة مستر سلطع على إنجاب طفلة حوت.

الانفجار الحقيقي يبدو بهذا الشكل (الفطر) أعلى اليسار ما يميزه العديد من متابعي سبونجبوب لكثرة استخدامه في البرنامج.

فيلم الرومانسيّة الخالد، قد لا يكون رومانسيّاً على الإطلاق، ففي نظريّة مثيرة للاهتمام أطلقها المعجبون قد يكون جاك (ليوناردو دي كابريو) مسافراً عبر الزمن مهمته الوحيدة هي منع روز (كيت وينسليت) من الانتحار عبر القفز عن متن السفينة، وذلك لضمان تحطّم السفينة واصطدامها بالجبل الجليدي الذي كان ليتم تفاديه في حال توقف التايتانيك للبحث عن روز الضائعة في المياه، وذلك لضمان سيرورة التاريخ بنهجه الحالي.

مقوّمات هذه النظريّة هي عدم امتلاك جاك أية أموال صالحة للاستخدام، واضطراره للمقامرة للفوز بالتذكرة، بالإضافة إلى ذكره لمعالم لم تكن موجودة في عام 1912 م بعد مثل بحيرة  مينيسوتا الصناعية ورصيف سانتا مونيكا البحري بالإضافة إلى أن تسريحة شعره وحقيبة ظهره كانتا فريدتين من نوعهما ولم يظهر أي شخص آخر خلال الفيلم بمظهر مماثل، نجد في هذه النظرية أيضاً مبرر اهتمام جاك الشديد بروز بعد لقائها بثواني معدودة.

تستمر نظريات المعجبين بالانحدار نحو الجانب المظلم، ففي تفسير لبيتر بان يعتبر حاصداً للأرواح يطير بين المنازل ويمسك بأيدي الأطفال ليأخذهم إلى   (Neverland) عالم ما بعد الموت، ما يفسر عدم تقدّمهم بالعمر بعد دخولها، وتسميتهم بالفتيان الضائعين.

قلة من يتذكرون مسلسل التسعينيات الكارتوني التابع لقناة كارتون نيتوورك إيد، إيدد، إيدي.

 المسلسل بسيط جدّا فهو يدور حول ثلاثة صبيان أصحاب تسميات مختلفة من اسم إيد يحاولون ما في وسعهم للاحتيال على أولاد الحي.

النظرية تعتمد على أن جميع شخصيات المسلسل ميتة، عمادها هو أولاً أن جميع الشخصيات تبدو كذلك بالفعل ابتداءً من ألوان بشرتهم الشاحبة وأطرافهم المتدلية ووجوههم الخشنة، وثانياً هو عدم وجود أي بالغين في هذا البرنامج، فهم لا يظهرون أبداً فقط انعكاس ظلالهم، فلا وجود لأهل ولا مدرسين ولا بائعين حتى، بالتحديد أكبر شخص ظهر في البرنامج هو أخ إيدي الكبير الذي التقوا به مرة واحدة فقط، عند خروجهم من الحي (منفى الأطفال) والذي كان شريراً جدّاً ما يعني على الأغلب أنهم كانوا يزورونه في الجحيم.

بالإضافة إلى تواجد أطفال من حقب زمنية مختلفة فنجد أحدهم يستعمل آلة كاتبة قديمة رغم تواجد أجهزة كمبيوتر والآخر يستغرب من أجهزة الكاسيت بينما يستمع الآخر للراديو، بالإضافة إلى تكلمهم بلهجات ولكنات مختلفة ما يفسر أن كل طفل توفى في فترة زمنية معينة من التاريخ الأميركي.

اشتهر هذا الفيلم بالمشهد الختامي المفتوح الذي يدفعك للجدل مع كل من شاهده حول معناه، حيث يلعب ليوناردو دي كابريو دور رجل أرمل يخترق أحلام الآخرين ليزرع أفكاراً في عقلهم الباطن، كما يعلم من شاهده فكل زارع للأحلام يمتلك غرضاً شخصياً أو ما يعرف بالتميمة وذلك ليدرك إن كان في حلم أم علم.

تميمة كوب كانت بلبل دوّار، إن استمر بالدوران دون توقف فهو في حلم، أما إذا توقف وسقط فهو في العالم الواقعي، في المشهد الأخير نرى البلبل يدور لبضع ثوان ثم تعتم الشاشة دون أن نعرف إن توقف أم لا.

الحل لهذا الارتباك هو أن تميمة كوب لم تكن البلبل أساساً بل كانت خاتم زواجه فهو لا يرتديه في المشاهد التي تمثل العالم الواقعي، ولكننا نراه في يده عندما يكون في أحد الأحلام، وبما أنه لا يرتديه في آخر مشهد فهذا يعني ان النهاية لم تكن حلماً، بالإضافة أن كوب لم يقل قط أن البلبل هو تميمته، مثلما أفصحت بقية الشخصيات عن تمائمها، وكما يعرف مشاهدو الفلم على التميمة أن تكون شيئاً شخصيّاً وذو أهمية لدى مخترق الأحلام.

كل من شاهد فيلم أميرات ديزني الموسيقي الشهير Frozen على علم بالبداية المأساويّة للقصّة حيث يتوفّى الملك والملكة والدا إلسا وأنّا في تحطّم لسفينتهما في عرض البحر.

والسّؤال هو إلى أين كانا يتوجّهان، حسناً لقد صرّحت مخرجة الكتابة جينيفر لي أنهما كانا بصدد التوجه لحضور حفلة زفاف، وبالتحديد حفلة زفاف الأميرة رابونزيل، ذلك أنها والأميرتان إلسا وأنا أقرباء (بنات خالة)، والدليل هو حضور رابونزيل لحفل تتويج إلسا حيث تظهر بين الحشود في هذا المشهد، بالإضافة إلى الشّبه الواضح ولربما المقصود.

يستمر الترابط في عالم ديزني حيث نرى في بداية فيلم الحورية الصغيرة مشهداً لسفينة متحطّمة يرجّح المعجبون أنها سفينة العائلة الملكيّة ذاتها.

لكن الجزء المسلّي هو تلميح الكتّاب بأنّ الملك والملكة قد تمكنوا من النجاة واللجوء إلى جزيرة مهجورة.

النظريّة لم تنتهي هنا بعد، عندما استقرّ الزوجان على هذه الجزيرة، قاما بإنجاب فتى صغير يدعى ” طرزان” لكن بعدها للأسف تم قتلهما على يد نمر.

هذه النظريّة معكوسة، فالمغزى منها هو أن الكلب كورج هو مجرد كلب عادي، لكن البرنامج هو من وجهة نظره وطريقة رؤيته للحياة، فهو يرى أن أي زائر هو تهديد محتمل لصاحبته المحبّة وأن الكل يسعى لإيذاء هذه العجوز، أمّا بالنسبة لعيشهما في “وسط المجهول” فهو لأن صاحباه العجوزان لا يقدران على أخذه للتنزّه، وبالتالي يبقى حبيس المنزل، وأي متر خارجه يعتبر غريباً عليه.

قبل البدء يجب الإشارة إلى أن النظرية تدور حول النسخة الأصليّة من الفيلم، التي يختفي فيها الأطفال في مصنع ويلي وانكا للشوكولاتة واحداً تلو الآخر كل في أحد الآلات.

النظرية تقول أن وانكا يقوم بصنع ألواح الشوكولا الشهيرة الخاصة به من الأطفال، وذلك سبب دعوتهم للمصنع وهو المبرر لتجهيزه أغنية مناسبة لكل حادثة يمر بها طفل.

هذه هي أكثر ثماني نظريّات اجتاحت الويب لهذا العام، ما رأيكم؟ وما هي أكثر نظريّة أقنعتكم أو أثارت اهتمامكم؟اتركوا لنا آرائكم بالتعليقات.