فيلم Eternal Sunshine: مبروك، لقد تم محو ذاكرتك بنجاح، ولكن..
10 د
الفيلم الذي لم يختلف عليه أحد تقريبًا وفاز بمحبّة خاصة في قلوب من شاهدوه، بالإضافة إلى جائزة أوسكار وترشيحيين آخرين لأفضل ممثل وممثلة لبطلي الفيلم (جيم كاري) و(كيت وينسلت). الفيلم رومانسي بجدارة ولكن على طريقة (تشارلي كاوفمان) الغير معتادة، فمن كتب نصًا لأفلام مثل Being John Malcovich وAdaptation لا يُمكن أن يكتب قصةٌ رومانسية تقليدية، سنجده يحوي القليل من الكوميديا، القليل من الخيال العلمي، قدر جيد من الرومانسية والكثير من الفلسفة.
لم ينجح “إشراقة أبدية” كل هذا النجاح لأن فكرته مُختلفة أو للأداء الرائع لبطليه فقط، وإنما أيضًا لأنه يحمل شيئًا ما شخصي جداً لكل واحد فينا، يمتد داخلنا ليصل لذكرياتنا المؤلمة ولأشياء لم نخبر عنها أحدًا.
صاحب الفكرة العبقرية لقصة الفيلم هو (Pierre Bismuth) وهو صديق لِمخرج الفيلم (ميشيل جوندري) واللذين اشتركا معًا هما و(كاوفمان) في كتابة القصة. (بيير بيسموث) كانت لديه فكرة أن يقوم بإرسال كروت مطبوعة ومجهولة المصدر لأشخاص مُختارين، يتم إخبارهم فيها بأنّه قد تمّ محوهم من ذاكرة أشخاص آخرين يعرفونهم، وذلك من أجل تجربة فنيّة كان يقوم بها لإختبار ردة الفعل. (بيسموث) لم يستطع تنفيذ التجربة بينما راقت الفكرة لـ (جوندري) وقرر أن يجعل منها قصّة لفيلم، و قام (كاوفمان) بكتابة الحوار كاملًا، ليفوزوا الثلاثة معًا بجائزة الأوسكار عام 2005 لأفضل سيناريو أصلي.
شاهد لحظة استلامهم للجائزة بينما (كاوفمان) يبدو خجولًا ومُرتبكًا على نحو لم أتوقعه من عبقري مثله.
أمّا عبقرية (جوندري) فقد ظهرت عندما كان يتعامل مع كل ممثل حسب دوره في الفيلم فكان مثلًا يُصّوّر لـ (كيت ونسليت) أنّ هذا عمل كوميدي،فيقول لها: “كوني مرحة وحرة قدر ما تستطيعين وارتجلي ان أحببتِ” بينما كان يأخذ (جيم كاري) إلى غرفة أخرى ويتحدث له بجدية قائلًا:” (جيم) التزم بالحوار من فضلك فهذا العمل درامي كما ترى”. لهذا اتفق الجميع على صدق أداء كل مُنهما بالرغم من أنّ هذين الدورين يختلفان تمامًا عن كل ما قدماه قبلًا في أعمالهما. راهن (جوندري) عليهما وكسب بجدارة.
إشراقة أبدية لعقلٍ طاهر
جاء اسم الفيلم من قصيدة لـ Alexander Pope (ألكساندر بوب) كما جاء على لسان (ماري)،
وقد حاولت أن أُترجم الجزء الذي ذُكر في الفيلم قدر استطاعتي بأقرب معنى له وهو:
“كم هي سعيدة هذه الراهبة /العذراء الطاهرة، نَست العالم بما فيه فنَسِيها العالم أيضًا، عقلها النقي/ الخالي من التجارب جعلها في حالة سعادة دائمة/ إشراقة أبدية، صلاتها للرب قد قُبلت وأُمنيتها رُفضت”
الجملة الأخيرة تتعلق بقصة أخرى لا مجال لذكرها هنا. ولكن يُمكننا القول بأنّ النسيان نعمة في رأي (ألكساندر بوب) الشاعر الإنجليزي، أن تنسى كل شيء وتعود نقيًا أو ألّا تدخل من الأساس في تجارب هو سر السعادة الأبدية في رأيه، ولكن (كاوفمان) لم يوافقه الرأي كما سنرى.
إعلان الفيلم
الترتيب الزمني الصحيح للأحداث
لم نرَ الفيلم بترتيبه الزمني الطبيعي ممّا جعلنا مُتخبطين بعض الشيء وخاصة عندما شاهدنا الفيلم لأول مرة ولكن إذا رتبنا الفيلم بترتيب وقوع الأحداث كما سنفعل الآن فالصورة ستتّضح كثيرًا. بداية الفيلم كانت في المُستقبل ثم تراجعت إلي الماضي القريب ثم بدأ الفيلم بالرجوع بالزمن من الأحدث إلى الأقدم وصولًا للزمن الحاضر الذي يستمر في التتابع حتى يصل للمستقبل الذي رأيناه في البداية. حسنًا سنشرح حالًا ما معنى ذلك.
بدأت القصة عندما ذهب (جول) لحفلة الشاطئ مع صديقيه (روب) و (كاري) وقابل هناك (كلمنتين) الفتاة ذات الشعر الأخضر التي ترتدي بلوزة شتوية برتقالية اللون، في هذه الليلة اقتحما معًا منزل الشاطئ ولكن (جول) يتركها بمفردها هناك ويمضي.
بعدها يذهب (جول) لـ (كلمنتين) التي تحول شعرها الآن للون الأحمر الصارخ في مكان عملها، لتبدأ علاقتهما سويًا والتي ستستمر لمدة عامين يغلب عليهما فيها السعادة و الانسجام.
ثم سنرى بدايات التصادم عندما اختلفا حول مفهوم التواصل بينهما، وأيضًا عندما ذهبا يتناولان العشاء “كالأموات” حسب ما كان يرى (جول)، ثم جدالهما حول فكرة أن يُنجبا طفلًا، وكانت آخر مشاجرة بينهما عندما عادت (كلمنتين) للبيت في وقت متأخر ثملة، بعد أن أحدثت خبطة بسيارة (جول). وبعدما تبادلا الكلام الجارح ذهبت (كلمنتين) بعدها لشركة Lacuna وهي تعني الفجوة أو الثغرة، لتتم عملية محو كل ذكرياتها الخاصة بـ (جول) بنجاح.
في هذه الفترة كان شعر (كلمنتين) برتقالي اللون.
قبل الفالانتين بأيام قليلة يشتري (جول) لـ (كلمنتين) هدية ويذهب لعملها آملًا أن تعود علاقتهما كالسابق، ولكن يجدها تعامله كأي غريب آخر بل وتُقبّل شخصًا آخر يبدو كصديقٍ حميم. يذهب (جول) حائرًا لـ (روب) و(كاري) اللذين يخبراه بما فعلته (كلمنتين).
يذهب (جول) للشركة ويقرر أن يفعل مثلما فعلت (كلمنتين) ويقوم بجمع كل المُتعلقات الخاصة التي تجمعه أو تُذكره بها والتي تحتاجها الشركة ليتم محو كل الذكريات المتعلقة بهذه الأشياء. (باتريك) و(ستان) هما الشابان الذي سيقوما بعملية المحو في منزل (جول) وتنضم إليهما (ماري) المساعدة.
ثم تبدأ الأحداث الجنونية التي رأيناها تحدث داخل عقل (جول) وهو يحاول منعهم من أن يمحو ذكرياته مع (كلمنتين) وكلها مشاهد تُفطر القلب، فهاهو يجري بها في الشوارع مُحاولًا أن يجد مخبئًا لا يُمكنهم أن يجدوها فيه، ولكنهم يجدوهم باستمرار وسرعان ما تختفي هي والذكرى كُلها. تقترح عليه (كلمنتين) أن تختبئ في أكثر ذكرياته المُخجلة، في المناطق العميقة من وجدانه التى لا يعرف عنها أحد.
فيذهبا معًا إلى طفولته وبداية سن مُراهقته ونري مشاهد غاية في الطرافة والإبداع قد تُنسينا للحظات حجم الألم في القصة عند هذه النقطة.
ولكن للأسف تفشل كل محاولاتهما للهرب وتتم عملية المحو بنجاح. يستيقظ (جول) من نومه -وهذا هو مشهد بداية الفيلم- ويُقرر فجأة أنه لن يذهب لعمله ويذهب الى (مونتوك) ويقابل (كلمنتين) الفتاة ذات الشعر الأزرق والبلوزة الشتوية بلونها البرتقالي.
ما تلا ذلك من أحداث لا يحتاج سردًا لأنه ليس هناك أي تداخل في زمن وقوع الأحداث. في النهاية بعدما اكتشف كل منهما حقيقة الآخر وما كان يُمثل له، قرّرا أن يعودا سويًا للعلاقة من جديد.
(جول) الفَصيح و (كلمنتين) المُنْدفِعة
أبرز الاختلافات بين شخصيتي البطلين أنّ (جول) قليل الكلام، حساس، يقع في حب كل من تُبدي له أقل بادرة اهتمام مما يدل على ثقة قليلة بالنفس، ولكنه ذكيٌ مُتدفق الأفكار وماهر في استخدام الكلمات، فنجده مثلًا يُفكّر في بداية الفيلم بأنّ “عيد الحب هو عيد اخترعته شركات بطاقات التهنئة لتجعل الناس يشعرون بالسوء لا أكثر” و أيضًا بأنّ “الرمل مُبالغ فيه، فما هو إلّا حبّات صغيرة من الصخر”. وعندما تتهمه (كلمنتين) بأنّه لا يتحدث معها بشكلٍ كافِ، يقول لها بأنّ “التحدث بشكل متواصل لا يعني بالضرورة التواصل” وعندما يذهبان للمطعم سويًا وهما على غير وفاق يقول لنفسه ” هل أصبحنا نحن مثل هؤلاء الأزواج المُملّون الذين تراهم في المطاعم وتشعر نحوهم بالشفقة؟ هل أصبحنا نحن الموتى الذي يتناولون العشاء؟”
أمّا (كلمنتين) فهي كما تقول على نفسها دائمًا: مُتهورة، كثيرة الكلام، كثيرة الحركة، مُنفتحة ومرحة أكثر، ويظهر هذا في تغييرها للون شعرها بألوان غير تقليدية ترمز لحالتها النفسية كما ذكرت لـ(جول). وهو أيضًا رمز واضح جدًا لطبيعة علاقتهما مع كل تغيير تقوم به.
فمثلًا عندما إلتقيا للمرة الأولى كانت بشعرها الأخضر ذو الجذور الشقراء، واللون الأخضر هو لون الحياة، لون البدايات الجديدة، لون الأمل في الغد. ثمّ تحوّل شعرها للون الأحمر الناري قبل لقاؤهما الأول، وهو لون العاطفة المُتقدة، لون الرغبة والعنفوان. وسنجد أنّ أغلب مشاهدهما التي تغلب عليها السعادة كانت باللون الأحمر. أمّا اللون البرتقالي فأتى مع بداية المشاكل، وهو لون العاطفة التي خمدت نارها. وأخيرًا اللون الأزرق، لون الحزن والكآبة وذلك بعد قيامها بعملية المحو. وهو أيضًا لون “الدمار الأزرق” على حد قولها. وذلك كان رأي الكاتب Jeff Saporito في هذا المقال.
ولا ننكر أنّ هذا التغيير المستمر ساعدنا كثيرًا في معرفة في أي فترة نحن من علاقة (جول) و (كلمنتين)، فيكفي أن ترى لون شعرها لتعرف هل هما لازالا في فترة الحب الأولى بما فيها من شغف وقُرب وتغاضي عن الأخطاء أم انتقلا إلى مرحلة النقد والسخرية وافتعال المشاكل؟
الذاكرة والسعادة
نعود لفكرة الفيلم الرئيسية.. ذكرت (ماري) في الفيلم مقولة لـ (نيتشه) عن النسيان أيضًا تقول:
” مُباركون هؤلاء الذين نَسوا، فهذا هو الأفضل لهم حتى مع أخطاهم الفادحة.”
يشرح هذا المقال هذه الجملة بمعنى أنّنا يُمكننا التحرر من زلّاتنا وحتى العظمى منها، إذا أمكننا فقط أن ننساها. فإذا نسينا سنتجاوز عندها الشعور بالإثم وهو الشعور الذي يجعلنا تُعساء. وهذه الفكرة تقودنا لأسئلة كثيرة..
هل كان المقصود بالنسيان هنا هو الإزالة التامّة والمحو الكامل للتجربة إن أمكن حدوث هذا ؟
إن محونا كل ذكرياتنا الأليمة وكأنها لم تكن، هل هناك من أحدٍ يضمن لنا السعادة؟
هل لو أُتيحت لنا الفرصة لكي نمحو ذكرياتنا المُخجلة، هل سنفعلها بدون أن يغير هذا الفعل فينا شيئًا؟ هل سنبقى نحن نحن؟ أمّ أنّ تجاربنا السيئة هذه مهمة لكينونتنا مثلها مثل ذكرياتنا السعيدة بالظبط؟
ويا تُرى ما شكل الحياة التي لا نحمل فيها سوى ذكريات سعيدة فقط؟
وماذا عن الخبرة التي اكتسبها الإنسان من هذه التجارب السيئة؟ هل ستظل هذه الخبرة بالحياة موجودة حتى لو فقد ذاكرته مثلًا؟ أم أنّ خبرة الإنسان هي مجموعة ذكرياته والتي بدونها يعود ساذجًا كطفل لم يخبر الحياة بعد؟
ما بعد النسيان
واحد من شعارات الفيلم الكثيرة يعبّر تمامًا عمّا سيحدث لبطلي الفيلم ومعهما (ماري) أيضًا بعد عملية المحو، وهو:
” يمكنك أن تمحو شخصًا ما من عقلك، لكن أن تقتلعه من قلبك فهذه قصة أخرى.”
في هذا المشهد الذي فطر قلبي، (جول) راقد بلا حراك يُشاهد (كلمنتين) وهي تختفي من حياته وهو عاجزٌ أن يفعل لها أي شيء.
تقول (كلمنتين) في اليوم التالي للعملية:” لا أعرف، أنا أشعر بالضياع، أنا خائفة، أشعر كما لو أنني اختفي، كما لو أنّ جِلدي يُنتَزع مني، كما لو أنني أتقدم في السن، لاشيء يبدو لي منطقيًا، لاشيء ابدًا.“
كان من الطبيعي أن تختلّ هوية (كلمنتين) نتيجة لعملية إزالة (جول) من ذاكرتها. إحساسها كان حقيقيًا عندما قالت أنها تشعر بالتقدم في السن، فهناك عامان فقدتهما من حياتها. هي تشعر أنّها تختفي لأن هناك من انتزع منها جزءًا مؤثرًا جدًا في حياتها. لذا، فإنّ ذاكرتنا هي التي تُشكّل هويتنا وهي التي تُبقى عليها بالتبعية ، إذا فقدنا ذاكرتنا أو جزء منها سنفقد هويتنا معها، وسنعود لِنُكرّر أخطاؤنا من جديد.
أمّا (جول) فبعد العملية لم يذهب لعمله وهرع مُسرعًا إلى (مونتوك)، ذهب به لاوعيه إليها من جديد.
أمّا (ماري) فبرغم محوها لعلاقتها بـ (هوارد) من عقلها إلّا أنّها ستقع في حبه من جديد. عملية الإزالة تمحو فقط الأحداث التي وقعت لكنها لا تُزيل المشاعر من القلوب. مثلما تقطع الجزء الظاهر فوق التربة للنبات وتظن أنه لن ينمو مجددًا ،سيظل ينمو من جديد كلما قطعته لأن البذرة موجودة في الداخل.
العملية فعلًا كما ذكر (هوارد) لـ (جول) أشبه بتدمير للمخ، عندما سأله هل من الممكن أن ينتج عنها أي ضرر على العقل، وبالرغم من أنّه تدمير جزئي يخص تفاصيل معينة إلّا أنّه يؤثر على كل شيء داخلنا.
بينما كانت(ماري) مُعجبة جدًا بما يفعله (هوارد) للعالم لأنه في نظرها يُساعد الناس على أن يتخطوا آلامهم وتجاربهم المريرة ليبدأوا من جديد، إلّا أنّها رفضت بشدة ما حدث بعدما علمت أنّ لهما تاريخًا معًا، وأنّها قد تعرضت هي نفسها لعملية محو للذكريات التي تجمعها بـ(هوارد).
ممّا زاد الأمر ألمًا على (ماري) وجعلها ترغب في أن يعرف الجميع ما يفعله (هوارد) بهم هو مشهد تم حذفه من الفيلم نعرف منه أنّها أجرت عملية إجهاض لطفلها نتيجة لتلك العلاقة.
النهاية
عندما نقترب من النهاية سَنُدرك أنّ الفيلم ينفي عنوانه، فالعقل الطاهر الخالي من الذكريات أو التجارب السيئة لا يجلب سعادة أو إشراق دائم للأسف. فهو لم يفعل ذلك مع (جول) أو (كلمنتين) ولا حتى مع (ماري).
شاهد المشهد الأخير وهو مشهدي المفضل، عندما علما (جول) و (كلمنتين) بحقيقة ما حدث وقررا أن يبدآ مجددًا رغم فشلهما السابق، قالت (كلمنتين) لـ (جول) أنّها ليست مثالية، وأنّه سيرى عيوبها هذه، وأنّها سَتمّل منه مثلما حدث معهما سابقًا. فيُجيبها (جول) بأبسط وأقصر وأجمل رد ممكن لعبارة كهذه، يقول: “حسنًا”.
ومعناها، حسنًا أنا أقبل، أنا أقبل أن الأمور بيننا لن تسير دائمًا على ما يُرام، أقبل أن نكون معًا حتى وإن رأيت عيوبك، حتى وإن مَللتِ منّي، فهذا أفضل عندي من أن نفترق. أُفضّل أن نعيش معًا في الحاضر حتى وان افترقنا في المستقبل، فالحاضر هو الأهم لأنه حيث تُحدث الحياة.
هل الأسهل أن نقتلع الذكرى من جذورها من أن نتقبل الألم والخسارة؟
أعتقد أنّ الأصح من كلمة نسيان هنا، هي كلمة التجاوز لا المحو الكامل ولا التجاهل كأنّ شيئًا لم يكن. التجاوز هو نوع من النسيان المؤقت، بمعني أنني سأترك هذه التجربة المؤلمة خلفي وأمضي في طريقي، والذي هو ربما نفس الطريق المؤلم السابق ولكن بعيون مفتوحة هذه المرة حتى لا أتألم مُجددًا، وهذا هو ما فعله (جول) و (كلمنتين).
فهل هناك نهاية أجمل من هذه؟ لا أعتقد.
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.