أفلام أنمي من الممكن أن يجتمع لمشاهدتها جميع أفراد العائلة

لطالما دافعت عن الأنمي الياباني في مواجهة من يصفه بأنّه “كارتون” للأطفال، وفي بداية الأمر كنت أشعر بغضب تجاه من يحكم على فن كالأنمي دون أن يكون لديه أي معلومات كافية عنه، أو تجارب لمشاهدة بعض الأعمال لتتكون لديه صورة صحيحة، لكن مؤخرًا رأيت أنّني أتخذُ موقفًا دفاعيًا أكثر من اللازم، فلا يهم رأي الآخرين في ما أفضل متابعته، ما يهم هو استمتاعي بما أشاهد، وإنّني في الحقيقة أشاهد كثير من الأعمال الموجهة لفئات عمرية متفاوتة سواءً للكبار أو الأطفال، أو ما يناسب كل الأعمار، وأستمتع بكل عمل في حالتي المزاجية التي تناسبه … لذا، اخترت باقة من أفلام أنمي عائلية يمتزج فيها الخيال والمغامرة بالدراما ليستطيع الجميع مشاهدتها كبيرًا كان أو صغيرًا.

الفيلم إنتاج عام 1988، تأليف وإخراج “ميازاكي هاياو”، تنفيذ إستوديو جيبلي.

تدور أحداث الفيلم في خمسينات القرن الماضي تحديدًا في عام 1958، حيث ينتقل الأستاذ الجامعي “كوساكابي تاتسو” مع ابنتيه “ساتوكي” و “مي” للعيش في الريف ليكونوا أكثر قربًا للمستشفى التي تتواجد بها الأم للعلاج.

وفي أحد الأيام تتبع “مي” الأخت الصغرى بعض الحيوانات الصغيرة البيضاء الشبيهة بالأرانب لتصل بها إلى الغابة، وهناك يكون لقاءها مع كائن ضخم يدعى “توتورو”، وعلى الرغم من ضخامته فهو يمنح الصغيرة شعور بالأمان لدرجة أن تنام عليه، وحينما تعثر عليها الأخت الكبرى “ساتوكي” تجدها بمفردها.

جاهدت “مي” في محاولة لشرح مغامرتها الصغيرة في الغابة لأسرتها، ليفسر لها والدها حقيقة أن من قابلته هو حارس الغابة، ولا يراه إلّا الصغار.

وفي ليلةٍ ماطرةٍ يتأخر الوالد في العودة إلى المنزل مما يسبب القلق للفتاتين ليذهبا في انتظاره عند موقف الحافلات، وهناك يكون اللقاء الأول بين “ساتوكي” و “توتورو”، التي استقبلته هي الأخرى بلا خوف بل وشاركته مظلتها، ليمنحها هو بعض البذور لزراعتها … ومن هنا تنشأ صداقة بين الصغيرتين وجارهم حارس الغابة “توتورو”، ونعيش معهم مواقف مختلفة بين المرح والقلق.

الفيلم إنتاج عام 1961، تنفيذ إستوديو توي أنيميشن.

القصة عن الأخ “زوشيو” و الأخت ” أنجو ” اللّذين اتّهم والدهما في قضية زورًا وتم إدانته ظلمًا، بل من دبر له القضية، وكان المتسبب فيها من الأساس أتى للاستيلاء على منزلهم ومكانة والدهما.

هربا منه أملًا في الوصول للإمبراطور لتوضيح الحقائق، وطلب العفو عن والدهما مع أمهما. لكن في الطريق يتعرض لهم قطاع الطرق وتموت الأم، ويتم التفريق بينهما من قبل تجار العبيد، ليبدأ فصل جديد في حياتهما يحاولان فيه بذل جهدهما للبقاء على قيد الحياة لعل شملهم يجتمع في يومًا ما … فما الذي سيحدث معهما؟

الفيلم يحمل لمحة خيالية أسطورية بطابع تاريخي.

الفيلم إنتاج عام 1989، سيناريو وإخراج “ميازاكي هاياو”، تنفيذ إستوديو جيبلي بالاشتراك مع إستوديو هيباري، مأخوذ عن رواية بنفس الاسم للكاتبة “إيكو كادونو”.

“كيكي” ساحرة صغيرة تبلغ من العمر ثلاثة عشر عامًا، وهو السن المناسب لتتوجه في رحلة خارج قريتها لمدة عام للتدريب واكتساب الخبرة لصقل قدراتها كساحرة، وهكذا تقرر أن اليوم هو الميعاد المناسب لبدء رحلتها، تودع أهلها وأصدقاءها وعلى عصاتها السحرية الطائرة تصطحب صديقها القط “جيجي”، والذي تستطيع التحدث معه، لتترك القرية وتبدأ رحلتها برغبة منها في أن تذهب إلى مدينة تطل على البحر.

أثناء رحلتها تهب عاصفة شديدة تحتمي منها داخل أحد القطارات فتنام داخله لتستيقظ وتجد نفسها وصلت لمدينة تطل على البحر كما كانت تخطط، فتبدأ في التجول داخل المدينة لترى كيف سترتب بقاءها فيها، وتستطيع “كيكي” بواسطة عصاتها السحرية الطائرة أن تبدأ عمل جديد وهو خدمة توصيل الطلبات، وخلال تواجدها في المدينة تمر “كيكي” بتجارب مختلفة وتكتسب صداقات جديدة، وسنرى كيف سيمر العام على الساحرة الصغيرة.

الفيلم إنتاج عام 1990، إخراج “توريومي هيسايوكي”، تنفيذ إستوديو بيرو.

“جينجا” الفتاة الريفية الصغيرة الحيوية، التي تتقدم لمسابقة القصر لاختيار زوجة الإمبراطور بعد رحيل الإمبراطور السابق للصين القديمة وبداية عهد إمبراطور جديد، وهذا مع طموحها البسيط في الحصول على مواد غذائية لها ولوالدها، لتجد نفسها وسط حشد من المتنافسات كل منهن ولها أسبابها في الفوز والتتويج كزوجة للإمبراطور، وتبدأ “جينجا” في التدريب على آداب القصر، وتعلم تاريخ البلاد لكي تتأهل … فهل يكفي حماسها وروحها المرحة مع تنافس شرس على السلطة والجاه، خاصةً وأنّ الإمبراطور الشاب أيضًا يواجه هو الآخر تمرد على وجوده في هذا المنصب.

الفيلم إنتاج عام 2010، إخراج “يونيباياشي هيروماسا”، تنفيذ إستوديو جيبلي، مأخوذ عن رواية للكاتبة الإنجليزية “ماري نورتون” بعنوان “المقترضون”.

“آريتي” فتاة صغيرة الحجم عمرها أربعة عشر عامًا، تسكن هي وأسرتها أسفل أحد البيوت الريفية، ودائمًا ما يدخلون خلسةً للبيت لاقتراض بعض الأشياء اللازمة لحياتهم.

ينتقل “شو” فتى في الثاني عشر من عمره، في أحد الأيام للعيش في البيت لكي ينال قسط من الراحة قبل إجراء عملية جراحية في قلبه، ويبدأ “شو” في ملاحظة “آريتي” وتسللها إلى البيت، ورغم خوف “آريتي” في البداية لملاحظته لها، إلّا أنّه استطاع اكتساب صداقته بشخصيته الهادئة والمتفهمة … فهل يمكن لهذه الصداقة أن تستمر؟

الفيلم إنتاج عام 1982، إخراج “تاكاهاتا إيساو”، تنفيذ إستوديو جيبلي.

القصة عن “جوشيو” عازف التشيلو الذي نراه في البداية غير متناغم مع باقي عازفي فرقته، ويتلقى توبيخًا على ذلك من قائد الفرقة، حيث لم يعد هناك وقت لحفل هام هم في انتظاره.

“جوشيو” محب للموسيقى، ويتدرب منفردًا دائمًا في الكوخ الذي يعيش فيه ليتقن عزفه بشكل لائق، وفي كل ليلة يزوره حيوان ليطلب منه العزف أو تعليمه الموسيقى، أو حتى طلب علاج بموسيقاه، وعلى الرغم من تذمره أغلب الوقت إلّا أنّه يعزف في النهاية، ليكتشف أنّه اكتسب مفاهيم مختلفة عن الموسيقى من هذه الزيارات الليلية التي كان يراها مزعجةً … فهل سيحدث هذا أي تغيير في عزفه مع فرقته؟

الفيلم إنتاج عام 2011، إخراج “أوميرو تاكاهيرو”، تنفيذ إستوديو برينز بيس، مأخوذ عن مانجا بنفس الاسم.

القصة عن “هوتارو” فتاة صغيرة تبلغ من العم ست سنوات، تذهب في زيارة لأقاربها لقضاء الإجازة الصيفية لديهم، وهناك في أحد الأيام تذهب للغابة وتضل طريقها ولا تستطيع الخروج منها، فيكون لقاءها بفتى غريب يضع قناع على وجهه ويدعى “جين”، يقوم بمساعدتها ويدلها على طريق الخروج من الغابة مع تحذيره لها أن لا تلمسه وإلّا سيختفي، تتوالى زيارات “هوتارو” سنويًا لبيت أقاربها وتتجدد اللقاءات بصديقها “جين” … ترى كيف تكون العلاقة بين صديقين يحظر على أحدهما لمس الآخر؟

الفيلم إنتاج عام 2002، إخراج “موريتا هيرويوكي”، تنفيذ إستوديو جيبلي.

“هارو” فتاة في المرحلة الثانوية، أثناء ذهابها للمدرسة تنقذ قط كان على وشك أن يُدهس تحت عجلات شاحنة، لتفاجَأ به بعد إنقاذه أنّه وقف على قدميه وشكرها، بل ويخبرها أنّه من أمراء مملكة القط وأنّه لا بد له من رد معروفها، وكانت هذه بداية تحول في حياتها، حيث يقرر ملك مملكة القطط أنّها الزوجة المناسبة لابنه –الذي أنقذته “هارو”- ويقوم بإرسال العديد من الهدايا التي تتكدس بها حديقة منزلها، ولكي تتخلص من هذه الزيجة وهذا الإزعاج من ملك مملكة القطط كان عليها زيارة القط “بارون” ليساعدها … فكيف ستنتهي هذه الأحداث؟

الفيلم إنتاج عام 2006، إخراج “تشيجيرا كويتشي”، تنفيذ إستوديو جونزو، مأخوذ عن رواية بنفس الاسم للكاتبة  “ميابي ميوكي”.

“واتارو” فتى في الحادي عشر من عمره، يغادر والده المنزل منفصلًا عن والدته، لتسقط هي بعدها مريضة وتحتجز في المستشفى، ومن خلال “ميتسورو” زميل الدراسة المنتقل حديثًا إلى مدرسته، يتعرف “واتارو” على بوابة لعبة من يجتاز نهايتها تتحقق أمنيته، مدفوعًا برغبته في شفاء والدته ولم شمل أسرته من جديد يخوض اللعبة بكل شجاعته رغم مخاطرها … فهل يستطيع أن ينال الفوز ويحقق أمنيته؟

الفيلم إنتاج عام 2008، تأليف وإخراج “ميازاكي هاياو”، تنفيذ إستوديو جيبلي.

“بونيو” سمكة صغير غير عادية، تعيش مع أخواتها في قلعة أبيها في أعماق البحر، في أحد الأيام يصحبها أبوها مع أخواتها خارج القلعة للتنزه، ولكن “بونيو” كان لديها رغبة في اكتشاف هذا العالم الواسع. لذا، تسللت بعيدًا عنهم إلى أن وصلت لأحد الشواطىء لقرية صغير يعمل أهلها في صيد الأسماك، لينقذها فتى صغير يدعى “سوسوكي” ويعد بحمايتها، ويتخذها صديقة له وهو من قام بتسميتها بهذا الاسم “بونيو” … فهل يمكن أن تنشأ صداقة حقيقية بين طفل بشري وسمكة؟ وماذا عن والد “بونيو” الذي يبحث عنها ظنًا منه أنّ البشر قاموا بخطفها؟

الفيلم إنتاج عام 2011، تأليف وإخراج “أوكيورا هيرويوكي”، تنفيذ إستوديو Production I.G.

“مومو” فتاة تبلغ من العمر أحد عشر عامًا، تعيش في إحدى المدن الكبرى، تفقد والدها بشكل مفاجئ وتكتشف بعد موته أنّه ترك لها رسالة غير مكتملة، بل بالأحرى هي رسالة لا يوجد فيها سوى كلمتين “عزيزتي مومو”، مما يثير قلقها وتساؤلها عن ما كان يود والدها قوله لها، ومع حيرتها تنتقل ووالدتها لإحدى الجزر النائية حيث منزل العائلة.

تصدم “مومو” من وضع الجزيرة البعيد كل البعد عن أي مظهر من مظاهر الحياة المدنية، بل الحياة أقرب للبدائية حيث منازل قديمة خشبية وأضرحة غامضة، ومع محاولات “مومو” للتأقلم مع وضعها الجديد وتقبل حياتها في هذه الجزيرة ووسط كل هذه الأجواء المختلفة، تعثر في منزل العائلة على كتاب قديم به صور عن مخلوقات أشبه بالأشباح أو ما يعرف باليوكاي في الثقافة اليابانية، ومن حينها والأوضاع حول “مومو” تتبدل … ترى هل تتأقلم “مومو” على هذه الحياة وتعثر على معنى لرسالة والدها؟