أبرز الفرق الغنائية الإستعراضية العربية في القرن العشرين .. ظهورها وإختفائها
13 د
إشتهر منتصف القرن العشرين بالكثير من شتى أنواع الفنون من تمثيل وغناء واستعراض وأشعار، حيث أن قاعدة الغناء في العالم ارتكزت في فترات – سنستعرضها معاً – على الأداء المميّز والألحان والمقامات المختلفة التي تنوعت بتنوع شخصيات الفرق نفسها والذوق الذي يرضي المشاهد البسيط.
ليلاقي وجود العديد من الفرق الموسيقية قبول لدى الكثيرين، فكانت البدايات الجادة لكثير من الفرق العربية التي نافست بدورها مثيلاتها في العالم الغربي.
هنا دورنا لنلقي الضوء على أشهر عشرة فرق موسيقية عربية لاقت نجاح لسنوات طويلة ومن ثم أنطفأ وهجها لأسباب سنعرفها بالتفصيل في التقرير التالي:
فرقة الأخوين رحباني
1958 – 1982
مدرسة الرحبانية من أكثر المدارس الفنيّة قيمةّ في العقود الخمسة الأخيرة، أي منذ أن أبتدئها الأخوين رحباني (عاصي رحباني – منصور رحباني)، والمتأثرين بوالدهم الموسيقار الراحل حنى إلياس رحباني، فبالإضافة إلى ألحانهم العبقرية أيضاً كانوا شعراء وموزعيين موسيقيين بارعين جداً.
كانت فيروز شابة يافعة صغيرة حينما ألتحقت بفرقة الرحبانية لكنها سرعان ما تزوجت بالفنان عاصي رحباني لحين وفاته في عام 1986، ليُسطّرا معاً من خلال الفرقة أعمال خالدة مثل (الأغاني والقصائد والمسرحيات الغنائية والأفلام الغنائية والأسكتشات الغنائية العظيمة كذلك).
كانت الفرقة تتكون من أعضاء هم الأشهر في تاريخ الفرق الموسيقية حينها مثل نصري شمس الدين – هدى حداد “أخت فيروز” – غسان صليبا – ملحم بركات – مروان محفوظ – جوزيف ناصيف – جوزيف عازار – رجا بدر – عبدو ياجى – أيلي شويري.
أعمال الرحبانية خالدة وعظيمة فمن خلال المطربة فيروز قدّمت الفرقة 61 ألبوم غنائي لها، فيهم أكثر من 800 أغنية، شاملين الأغاني التي قُدّمت في المسرحيات والأفلام والإسكتشات ووضعها بتلك الألبومات.
فمن المسرحيات لدينا المحاكمة – 1959، موسم العز – 1960، البعلبكية – 1961، جسر القمر – 1962، عودة العسكر – 1962، الليل والقنديل – 1963، بياع الخواتم – 1964، دواليب الهوا – 1965، أيام فخر الدين – 1966، هالة والملك – 1967، الشخص – 1969، جبل الصوان – 1969، يعيش يعيش – 1970، صح النوم – 1971، ناس من ورق – 1972، ناطورة المفاتيح – 1972، المحطة – 1973، قصيدة حب – 1973، لولو – 1974، ميس الريم – 1975، بترا – 1977، المؤامرة مستمرة – 1980 والربيع السابع – 1982.
هناك أيضاً الأفلام بياع الخواتم – 1965، سفر برلك – 1967 وبنت الحارس – 1968.
أكملت فيروز المسيرة بعد وفاة زوجها في الثمانينات برفقة أبنها الموسيقار زياد رحباني والذي أنتهل من الرحبانية روحهم الصافية في تقديم الغناء بطريقة آسرة، وعمل لوالدته الكثير من الألبومات والأغاني الشهيرة.
فرقة الثلاثي المرح
1958 – 1967
فرقة مصرية شهيرة جداً، ظهرت في أواخر الخمسينات في القرن العشرين، تميزوا بالأغاني الخفيفة التى ناسبت جميع أذواق الجمهور، كان أعضائها هم (وفاء محمد مصطفى – صفاء يوسف – سناء الباروني) خريجات معهد الموسيقى.
حاز لونهم الغنائي المميّز على الإعجاب حيث إتسام أغانيهم بالمرح والفرح والتفاؤل والأداء المميّز من الثلاثي معاً، كانت أعمالهم مناسبة للثقافة المحلية فوصلت للمواطن البسيط بدون أي تعقيدات فكانت أغاني للأفراح وأعياد الميلاد والمناسبات كالأعياد وغيرها، كذلك خوضهم الغناء مع فرقة رضا الإستعراضية الشهيرة ليكوّنا معاً شيئاً بديعاً غناءً وأستعراضاً.
تعاملت الفرقة الجميلة مع الكثير من شعراء المرحلة الهاميين كصلاح جاهين، مرسي جميل عزيز، صالح جودت، ومن ملحني العصر الجميل كعلي إسماعيل، سيد مكاوي، الموجي، حلمي بكر، منير مراد وغيرهم.
كانت الفرقة تقوم بإحياء الفقرة الأولى دائما من معظم الحفلات التي تُقام في مصر، خاصة ليالي رمضان التي كانت تحييها الإذاعة، مما يبعث البهجة والسرور والتفاؤل لباقي فقرات الحفلات.
كانوا يقومون بإحياء حفلات في الدول العربية فتغنوا باللهجة العراقية أغنية للملحن رضا علي (أسعد يوم)، كذلك تغنوا من التراث الليبي أغنية (يا للعنب)، كذلك الأردن حينما زاروها سجلو باستديوهاتها أغانيهم التي تغنوا بها في الحفلات هناك.
من اغانيهم الشهيرة مشاركتهن العندليب في أغنية (ضحك ولعب وجد وحب)، كذلك أغنية (التليفزيون) المميزة التي بدأ بها فيلم صغيرة على الحب، وأشتراكهن في الكثير من حفلات أضواء المدينة والتي تميّزت الفرقة بها بالكثير من المرح والبهجة بأغنيهم الخفيفة.
جاءت نهاية الفرقة رغم شهرتهن الواسعة والجلية في ذلك الوقت، وبدون خلافات ومشاحنات تقرّر حلّ الفرقة بزواج الأعضاء فسناء البارودي تزوجت من المخرج الكبير حسن الإمام وفضلت الإستقرار الأسري، وتزوجت وفاء وعملت بالتدريس ومن ثم سافرت إلى دولة عربية، وتزوجت صفاء كذلك من المخرج سامي أبو النور.
إذاً حُلّت الفرقة وقد تركت تراث رائع نستمع إليه بإستمتاع إلى يومنا هذا منه على سبيل المثال لا الحصر (وحوي يا وحوي – أهو ده يا ولاد – أفرحوا يا بنات – العتبة جزاز – البحر بيضحك ليه – حلاوة شمسنا – هنا مقص وهنا مقص – يا ولاد حارتنا) وغيرها الكثير.
فرقة ثلاثي أضواء المسرح
1960 – 1970
فرقة مصرية أشتهرت بالكوميديا وخفة الدم والتلقائية، نشأتها كانت منذ ستينات القرن العشرين إلى سبعينات القرن ذاته.
تمتاز إسكتشاتهم الغنائية بالمرح وأغانيهم الخفيفة مناسبة لأوقات المزاح والمرح. أعضاء الفرقة هم (الضيف أحمد، جورج سيدهم، سمير غانم)، والذي يُرجع فضل إكتشافهم للمخرج محمد سالم.
سأبدأ الحديث أولاً عن الضيف أحمد، ظهرت موهبته عندما كان ممثلاً على مسرح الجامعة وقد حصل على عدة جوائز عن الأدوار التي أداها واخرجها، كانت أعمال عالمية شهيرة كمعظم أعمال مسارح الجامعات، لكنه لم يشعر بموهبته الإ عندما أسس فرقة ثلاثي أضواء المسرح، والتي قدّم من خلالها العديد من الإسكتشات الغنائية على المسرح والأفلام مع كبار ممثلي الفترة تلك، كما قاموا بالمسرحيات الكوميدية والتي كان أشهرها “طبيخ الملائكة – فندق الأشغال الشاقة – حواديت – كل واحد وله عفريت – الراجل اللي جوز مراته” وغيرها ممن أخرجها للفرقة، إلا إن الفرقة حُلّت برحيله عام 1970.
أما جورج سيدهم، فبدأ حياته الفنية كممثل صغير في الأعمال الدينية الكنسية، ومن ثم أجتمع بزميليه الضيف أحمد وسمير غانم بعدما جمعهم المخرج محمد سالم، فكوّنا الفرقة، تميّز بالأدوار الكوميدية وتمثيله الساخر لدور المرأة والأدوار الضاحكة حيث مثّلها بكل مرح وتلقائية وإتقانه للغناء والإستعراض جعلا منه ممثل كوميدي ومؤدي ساخر، من أشهر أعماله مع الفرقة “الزواج على الطريقة الحديثة – 30 يوم في السجن – شاطىء المرح” وغيرها. كان له أيضاً أدوار قصيرة منفردة لكنها مؤثرة مثل “غريب في بيتي، كابتن زيزو حبيبي، البحث عن فضيحة”. بعدها أُصيب بمرض أقعده عن التمثيل وعن الحياة الفنية عامّةَ.
أخيراً سمير غانم، بدأ حياته الفنية بمشاركته في الفرقة، والتي من خلالها قدّم الثلاثي العديد من الأفلام والمسرحيات والإسكتشات الناجحة، بعدما رحل الضيف أحمد تمكّن هو وجورج في تكوين ثنائي ناجح في العديد من المسرحيات أهمها “المتزوجون – أهلا يا دكتور – موسيقى في الحي الشرقي”، إلا إنه بعد مرض جورج أستمرت أعمال سمير غانم منفرداً فقدّم الكثير من الأعمال الناجحة، وتزوج من الممثلة دلال عبد العزيز وأنجب ابنتيه دنيا وإيمي، وعمل في مسرحيات “جحا يحكم المدينة – أخويا هايص” والفوازير سمورة وفطوطة والمسلسلات كابتن ميزو وغيرها ومازال معطائاً حتى الآن.
عائلة بندلي
1972 – 1989
إنها الأشهر في تاريخ الفرق اللبنانية والعربية، كانت بدايتها في أوائل السبعينات، فرقة موسيقية بنكهة العائلة، العائلة بأكملها هم مكونين الفرقة (رينيه – روجيه – فادي – دورا – ميشلين – نادية – فادية – هانيا – سونيا – رندة – يولا – نورما).
جاءوا من شمال لبنان تحديداً من طرابلس، تأثروا فنياً بالوالد إدوارد والوالدة اللذان كانوا يعزفون على البيانو، جاء دخولهم إلى عالم الفَنّ عن طريق الصدفة حيث الإزعاج الذي أقاموه عندما كانوا يعزفون بأكملهم لإحياء الموسيقى بمنزلهم يومياً، فجاء الجيران بالشرطة إلا أن الشرطي أستمع إلى عزفهم وموسيقاهم وشجعهم ومن هنا جاءت الشرارة لإنطلاقهم.
كان لـ (دورا) النصيب الأكبر من الأغاني حيث إجتماع نقاوة الصوت مع الإحساس مع الكاريزما وبراعتها في أداء كل ألوان الغناء العاطفية والحماسية والمقامات الطربية الأصيلة، فكان لها أغاني مميزة منها (ناتالي – وردة حمرا – أتركني حبيبي – عنا جار) وغيرها من الروائع.
كذلك أخوتها كان لهم من الأغاني الرائعة نصيب فأشتهرت ميشلين بالأغاني (غزالة – الحب شربة سيجارة)، ويولا التي أشتهرت بالأغاني العاطفية مثل (ورق الخريف – رايح أنت لبعيد – تعود تعود يا محبوب – أفترنا – أهلا يولا) ورينيه الذي أشتهر بأغاني هي ( Do You Love Me – شرينا برينا – أنا صار سنين بتعذب).
وأيضاً فادي الذي أشتهر بـ ( هويتك – برمت العالم – الورد جميل) ونادية ( قرب جاي – يا دللي – يا من كنت حبيبي – أنا قلتا كلمة – حبيتك قلت بتبقالي) وروجيه الذي أشتهر بـ (شو صار يا ناسيني – بدي بيروت) كذلك الأغاني الجماعية مثل (يا بابا ألحقني – براجة – ألو ألو تليفون – أمور – أنا وقلبي سوا – شاب اليوم).
كذلك إعادتهم للأغاني التراثية مثل (يا حبيبي ألحقني – آمنت بالله – بين الرضا وبين الدلال – إبعاد كنتم ولا قريبيين – أصل الغرام – الورد جميل).
جاءت فترات على العائلة بعدما قدموا أكثر من 100 أغنية جميلة، تغيبوا فيها لبعض الوقت لظروف الحرب بلبنان مما أضطرهم لتركها والإقامة بسوريا منذ نهاية السبعينات لأوائل الثمانينات، بعدها جاء خبر وفاة أختهم يولا والتي توفت بماس كهربائي أدى لوفاتها في الحال ومن بعدها جائتهم قذيفة على المنزل فتهدم بعضه، مما جعل غيابهم تدريجي.
الإ أنهم استمروا لعام 1989 بعدها قرروا الهجرة لكندا، بعد أن تركوا لنا تراثا غنائي من نوع آخر.. أغاني الطفولة التي تغنّت بها الطفلة ريمي بندلي إبنة الفنان رينيه والتي تغنّت بأول أغانيها وهي لم تتعد الرابعة بعد (إيماني احلى إيمان)، وأغانيها الأخرى التي جذبت الأنظار إليها لحداثة سنها وصوتها وأدائها الجميل على المسرح فغنّت بكل حُبّ (دق الشتا عالشباك – طلّ القمر – عطونا الطفولة – التلج غطا الجبال – طفوا النار – نحنا الربيع – بابا).
فأستطاعت من خلال أغانيها توظيف القصة والحكاية التي يحبها الطفل العربى في الأغاني .. الإ إنها توقفت عن الغناء ملحقة بعائلتها في كندا عام 1993 ومن بعدها توجهت للسويد بعدما تزوجت وأكملت دراستها الموسيقية.
فرقة النهار
1974 – 1979
بعد حرب أكتوبر عام 1973 إجتاحت موجة عارمة للأغنيات الوطنية الحماسية في مصر فكان من هذا المنطلق بداية فرقة النهار والتي قادها الفنان محمد نوح، كونها مع أولاده (سحر – مريم – هاشم).
كانت تتسم أغاني الفرقة بالحماسة الشديدة والوطنية المفرطة فكانت من أشهر أغاني الفرقة “مدد مدد مدد مدد شدي حيلك يا بلد” والتي كان أدائها مستحدث عن ما هو سائد فى ذلك الوقت فلاقت نجاح كبير ومن ثم ذاعت شهرة الفريق فكان لهم مكان في قاعة خاصة بالمعرض الدولي للكتاب، وكان أدائهم ناجح خاصة في تحميس مبارايات تصفيات كأس العالم عام 1978.
صدر للفريق ألبومان هما (لا تنسانا – الصبر طيب) وكان بهم العديد من الأغاني الجميلة مثل ( أشبهك بإيه – شيلي طرح الأحزان – نرضى ما نرضاش) وغيرها، وكانت نهاية الفريق بزواج كلا من سحر ومريم في الثمانينات.
فرقة المصريين
1977 – 1988
فرقة مصرية كونها الموسيقار هاني شنودة في أواخر السبعينات، ذاع صيتها جداً قرابة العشر سنوات، كانت بداياتهم يعود الفضل فيها للكاتب الكبير نجيب محفوظ حينما كان يستمع للموسيقى هاني شنودة فى أحد الحفلات التي يغني بها أغاني غربية ذات إيقاع سريع فحثه على تقديم مثل تلك الأغانى بالعربية.
ومن هنا أبتدأ مشوار فرقة المصريين فكانت البدايات لعمل ألبوم غنائي لمحمد منير في بداياته ففشل فقام بغناء الأغاني نفسها بعدما كوّن فريق ليغنيها فنجح هو وفرقته نجاح منقطع النظير فكان الألبوم الأول (بحبك لا) والذي أستوعبه الجمهور رغم غرابة الطرح من الفريق لا من منير، فجهز منير ألبومه الثاني (علموني عنيكي) الذي نجح جداً فتغنى هو الآخر بأغاني ألبومه السابق فأستوعبها الجمهور منه هذه المرة ونجح.
بعدها توالى نجاح الفريق الذي تكوّن من (إيمان يونس – منى عزيز – تحسين يلمظ – ممدوح سالم – صلاح جاهين – عمر فتحي) ومنير كلا على حدة.
كانت لهم ألبومات ناجحة كثيرة منها “بحبك لا – 1977، حرية – 1979، بنات كتير – 1980، أبدأ من جديد – 1981، ماشية السنيورة – 1985 وحظ العدالة – 1988).
جائت نهاية الفرقة متدرجة حيث تزوجت فتيات الفرقة تباعاً: إيمان يونس (بطلة كليب ما تحسبوش يا بنات) تزوجت وسافرت، ومن ثم تبعتها منى عزيز (بطلة كليب ماشية السنيورة) التي تزوجت وسافرت إلى سويسرا، وبعدها توفي كلا من تحسين يلمظ وصلاح جاهين فكانت النهاية الحتمية للفريق عام 1988 بعدما قدموا لنا العديد من الأغاني الناجحة والمختلفة.
فرقة الـ 4M
1978 – 1985
من الفرق الشهيرة في فترة السبعينات والثمانينات، وهي فرقة مكونة من أفراد عائلة واحدة أسسها د. عزت أبو عوف وأخواته البنات التي تبدأ أسمائهن بحرف الميم (منى – مها – منال – ميرفت)، حينما تزوجت أحد أفراد الفريق منى جاءت بدلاً منها الأخت الخامسة مريم عوضاً عن أختها منى عام 1979.
كانت بروفاتهم تتخذ الطابع المنزلي فكانت تقام في قبو منزلهم بالزمالك، زاعت شهرة الفريق في الثمانينات كثيراً فكانت من ألبوماتهم الكثير من الأغاني ذائعة الصيت (جنون الديسكو – الليلة الكبيرة – مغنواتي – لا عجبك كدة ولا كدة) وغيرها الكثير.
كان لهم الفضل فى إكتشاف محمد فؤاد حينما تعرف على د. عزت أبو عوف عقب حفل أقيم بنادي الشمس عام 1982. فإنضم إليهم لفترة قبل أن يستقلّ عنهم، جاء تفرق الفرقة حينما أرجع د. عزت عدم إستمراريتها لطبيعة الحياة الخاصة لكل من أعضاء الفريق وإختلاف الظروف الشخصية من زواج وسفر.
من المعروف كذلك أن الفرقة لم تعد تظهر للإعلام نهائياً الإ من خلال الفنان عزت أبو عوف وأخته أحد أفراد الفريق السابق مها.
فرقة الأصدقاء
1980 – 1986
فرقة شهيرة في ثمانينات القرن الماضي، أسسها الموسيقار الراحل عمار الشريعي عام 1980، كانت فرقة ذات شعبية كبيرة وكان أعضائها قريبون قلباً وقالباً من الناس، وكان من اعضائها (منى عبد الغنى – حنان – علاء عبد الخالق – بهاء خليل)، فكانت أغانيهم مميزة كأغنية الحدود مثلاً والكثير من الأغاني المميزة كـ (مطلوب موظف – مع الأيام – موضات – نفسي أنا – حا أعيش) وغيرها.
جاء تفكك الفريق سريعاً بإستقلال المطربين منى وحنان وعلاء وبهاء، فكان لكلاً منهم مشواره ومسيرته الفنية فأختارت منى عبد الغنى الغناء والتمثيل وحالياً الإعلام، وحنان غنت لفترة ألبومات مستقلة وكذلك علاء وبهاء إلا إنهم سرعان ما أختفوا في التسعينات.
فرقة طيبة
1984 – 1988
فرقة كونها حسين الإمام وأخيه مودي الإمام، وقد كونها حسين أيام دراسته الجامعية في الثمانينات، ومن ثم أنضم إليه مودي أخيه كملحن للفريق، وكان ثالثهم السياسي السابق أحمد عز حينما كان فقيرا وكان عازف الدرامز بالفرقة.
كانت أعمالهم ناجحة حيث إصدار ألبومين هما (الدنيا صغيرة – الحب حكايتي) وكانت أشهر أغانيهم (ودعي المكان – إزي الصحة – المجهول – شيء جديد).
إلا إنه سرعان ما تفككت الفرقة لتفرّق أعضائها كلاً حسب ميوله فحسين ومودي فضّلا التمثيل إلا أن مودي فضّل أيضاً مع التمثيل الغناء والتلحين فكانت له أعمال خفيفة ناجحة منفرداً فيما بعد، وأشتهر أكثر بتمثيل الأدوار الكوميدية الخفيفة وأحمد عز أصبح سياسي شهير حتى وقت قريب.
فرقة الـ 4CATS
1998 – 2007
فرقة موسيقية لبنانية شهيرة، أسسها الملحن اللبناني غسان رحباني عام 1998، كانت مكونة من أربعة فتيات، فتعددت أجيال الفرقة بإختلاف أعضائها فكانوا يتغيرون بمعدل ألبوم إلى ألبومين، ظهرت لهم ستة ألبومات ذات شهرة واسعة منها (تيك تيك – 1998، ليل نهار – 2000، طال إنتظارك – 2002، يا عنتر – 2004، الدنيا هيك – 2005 ولعة كتير – 2007).
كان ألبومهم الأول (تيك تيك يا أم سليمان) ناجح جداً حيث أن معظم أغاني الفرقة بوقتها كانت مستوحاة من أغاني فيروز التي تناسبهم مع فرقة الرحبانية، وكانت الأغاني الأخرى التى تخصّهم من إختصاص الملحن غسان رحباني الذي فاده لإنتمائه للرحبانية فأخرج العديد من الأغاني ذو النكهة الفيروزية الرحباينة المحببة.
أدّى التغيّر الدائم لأعضاء الفريق إلى تخلخله وعدم تمسكه بالأغاني كمصدر أول لهم، فكانت العضوات عندما تحصل على فرصة أرحب من الغناء كالتمثيل كما حدث في (أسد وأربع قطط- 2007 والدنيا هيك – 2010)، والإعلام كمذيعات في التليفزيون اللبناني، والغناء المنفرد كنيكول سابا – مايا دياب، وعارضات أزياء ما كانوا ليضيعوا الفرص الممكنة أبداً، كذلك تزوّج الملحن غسان من احد عضوات فريق الجيل الأول (داليدا) والتي أستمرت بفرقته حوالي الخمس سنوات إلا إنها عندما انجبت توأم فضلت رعاية الأطفال.
الفرقة مستمرة إلى الآن، إلا أن آخر نشاط رسمي كان عام 2007، وأعضاء الفرقة الحاليات هم (إلين أورفليان – موريال غانم – كريستين عقل – رين أشقر)، نتمنى للفريق ومؤسسه الرجوع والوقوف على أرض صلبة من جديد كقوة وجود الأجيال الأوائل.
إلى هنا قدمنا لكم عشرة فرق موسيقية أثرت في وجداننا الجمعي لسنوات طوال، وبالرغم من ذلك مازلنا نستمع إليهم لأن الفَنّ الحقيقي مازال يجد لنفسه المكان الكبير بين ذكرياتنا الجميلة.
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.
مجموعة الفارابي ….. من أروع ما سمعت
الفن المغربى فن منشاه أصيل وكثير من مغنى الراى وفرق الموسيقية تستحق مقالات منفضلة.
الفن المغربى فن منشاه أصيل وكثير من مغنى الراى وفرق الموسيقية تستحق مقالات منفضلة.
و أين هي فرقة “ناس الغيوان” ، سمعتهم تجاوزت العرب و افريقيا إلى العالمية، لُقبوا بالرولين-ستونز-إفريقيا كون أن غنائهم هو عبارة قصائد ثورية موجهة للشباب العربي، العجيب في الأمر أن المخرج السينيمائي مارتن سكورسيزي كان من المعجبين حتى أنّه أعاد إنتاج فيلمهم الوثائقي. و أنتم لا تعلمون عنهم شيئا. أين الإجتهاد في البحث