بمناسبة عيد الأضحى.. أشهر مشاهد الطعام في السينما المصرية

في البداية عزيزي القارئ، سامحني إذا تسبب هذا المقال في فتح شهيتك أكثر للطعام أو أَشعرَك بالجوع، ليس هذا المقصود من السطور التالية بالطبع، فأنصحك أن تقرأه بعد أن تفرغ من طعامك وتشبع، حتى لا تعود وتلوم كاتبة تلك السطور.

حل علينا هذه الأيام عيد الأضحى المبارك، الذي يتضمن طقوسًا عديدة داخل البيوت المصرية تحديدًا، أبرزها أصناف الطعام الشهية الدسمة والمتنوعة والشهيرة على المائدة، منذ يوم الوقفة وحتى آخر أيام العيد، فقد اعتاد المصريون على الاحتفال بكل المناسبات والأعياد، بطبخ أكلات شهيرة ولذيذة خاصة بكل عيد أو مناسبة.

فمن رائحة “طشة” الفتة المصرية مع الأرز واللحم، إلى رائحة شواء لحوم الأضاحي التي تملأ الأنوف في معظم البيوت بل وفي الحدائق والمتنزهات، إلى طبخ أصناف عديدة من الشوربة والمكرونة والأرز، ولا ننسى إفطار أول أيام العيد من الكبدة وكل ما يوجد في بطن الأضحية.

ووسط أجواء الطعام تلك وأصناف الأكل الشهية، نستعرض في أراجيك فن خلال السطور المقبلة، أشهر مشاهد الطعام في السينما المصرية.

مَن شاهد رائعة المخرج محمد خان “خرج ولم يعد”، لا ينس شعور البهجة الذي يسيطر عليه وهو يرى مائدة الطعام في بيت كمال بيه وقد امتلأت بأصناف عديدة وشهية ثلاث مرات في اليوم، وسعادتنا ونحن نرى الفنانة عايدة عبد العزيز وهي تقلي ما لا يقل عن 15 بيضة في السمن البلدي للإفطار، ذلك بخلاف تناول أنواع الفاكهة والحلويات.

صحيح أنه يمكن أن تُصاب بالتخمة وأنت ترى تلك المشاهد التي تكررت داخل الفيلم، خاصة وأن الفنان يحيى الفخراني أُصيب بها خلال الأحداث ودخل المستشفى بسبب كميات الطعام التي تناولها يوميًا، ولكن ذلك لا يمنعك أن تتمنى الجلوس ولو مرة واحدة أمام إحدى تلك الموائد.

أشهر مشاهد الفيلم مشهد تناول الطعام لجميع أبطال وممثلي الفيلم وحتى الأطفال الذين شاركوا فيه، فما زلنا نستمتع كلما شاهدنا الفنان وحيد سيف وهو يأكل بشراهة هو وابنه، ويلتهمان ما احتوته المائدة من دجاج وبط وغيرهما، ولا ننسى جملة الطفلة هالة في نهاية المشهد: “الراجل التخين ده أكل كل البط!”

بطولة الفنان إسماعيل ياسين، إذ يجد المصباح السحري ويفركه فيخرج له جن اسمه عفركوش بن بطركوش، ويخبره أنه بإمكانه أن يطلب منه تحقيق 7 أمنيات مهما كانت صعوبتها، فيطلب “سمعة” مائدة طعام شهية ممتلئة بالأصناف اللذيذة، وبالفعل يتحقق طلبه ويتناول كل ما احتوته المائدة مما لذ وطاب.

مشهد رائع في الفيلم احتوى على مائدة ضخمة تُعد وليمة بحق، إذ دخل عادل إمام وأبناؤه الأربعة في الفيلم أحد المطاعم الفاخرة، وطلبوا عشاءً مكونًا من فتة كوارع وممبار ولحمة رأس وحمام محشي وطواجن عكاوي ومحاشي وكباب وكفتة وريش، وعندما يسألهم الأب: “حد عايز حاجة تاني؟” يجيبه الابن الأصغر بأن هذا يكفي، فيقول الأب: “آه ما احنا لسه هنتعشى في البيت”.

وليمة أخرى بنفس الفيلم، ولكنها للإفطار تلك المرة، تحتوي على كميات هائلة من البيض والجبن والفول واللبن والسلطة والخبز والعصائر، يلتهمها الأب وأبناؤه في دقائق معدودة.

يجلس الفنان أحمد حلمي “مصري العربي” خلال المشهد، على مائدة إفطار رمضان المميزة بأصنافها الشهيرة، من ملوخية ودجاج ولحوم وخشاف رمضان، وهي الأصناف التي يجهلها مصري، بسبب إقامته منذ طفولته في أمريكا مع والديه.

أقرأ أيضًا: أفضل أفلام جورج كلوني: متعدد المواهب الذي فعل كل شيء ممكن في هوليوود

بطولة كل من عادل إمام وشيرين، حيث يجدان بالمصادفة حقيبة بها ملايين الجنيهات، وبسبب فقرهما وشعورهما بالحرمان، يطلبان وليمة تضم كميات ضخمة من اللحوم والطيور والمحاشي والخضراوات، ويلتهمها بخيت في مشهد شهير، حتى ينام من فرط الإحساس بالشبع والتخمة.