أقوى بطلات سيدات في أفلام الأكشن والإثارة: هل تستطيع المرأة المنافسة؟

طالما رأينا انحصار التواجد النسائي في الأفلام الهامة فقط بوصفه مجرد دعم لشخصية البطل والوقوف خلفه كجزء طبيعي من سياق الأحداث أو -وهو السيناريو الأكثر شيوعًا- أن يتمثل دورها في علاقة رومانسية تربطها بالشخصية الرئيسية في العمل.

ربما لا يجب علينا الحكم على الفيلم أو أي عمل فني بشكل عام من خلال نوع أو جنس الشخصية الرئيسية به إذا كانت مذكرة أم مؤنثة؛ بل على أساس جودة العمل ككل باختلاف عوامله، ولكننا إذا قمنا بمقارنة الأفلام ذات البطولة النسائية في تاريخ السينما فمن المعروف طبعًا من سيكون له النصيب الأكبر في ذلك، وبما أن السينما هي -مهما كان الموضوع الذي يتطرق له الفيلم- هي بالنهاية انعكاس للواقع مهما علت به درجة الخيال فهناك أسس معروفة. مما يعني أنه من غير العادل أن يأتي الدور الأنثوي ليس فقط في الأحداث داخل العمل الواحد ولكن أيضًا على مستوى عدد الأعمال التي تترأسها شخصية أنثوية.

من الجيد أننا بدأنا نشعر في الفترة الأخيرة -ربما أكثر خلال العشر سنوات الماضية- بزيادة الفرص أمام الأعمال التي تكون فيها البطلة امرأة من خلال إعطاءها مساحةً لإثبات جدارتها للتفرد ببطولة عمل بشكل كامل بدلًا من الاكتفاء بالوقوف خلف البطل الرجل أو لعب الدور المساعد فقط.

خلال السنوات الأخيرة استطعنا رؤية عدة أفلام ناجحة لـ Marvel Studios و DC تكون فيها الشخصية الرئيسية فتاة وقد حققت تلك الأفلام نجاحًا كبيرًا واستطاعت أن تكون على نفس مستوى الأفلام الأخرى من إنتاج نفس الشركتين.

واليكم هذا المقال الذي سوف نستعرض به أهم وأنجح أفلام الحركة أو الإثارة التي استطاعت البطولة النسائية بها تحقيق نجاح مماثل ومنافس للأفلام الأخرى من البطولة الذكورية.

أقرأ أيضًا: أفلامٌ نسائية بطلاتها لا تَعرِفن المُستحيل – جزء 2

عن طريق تحقيق فكرة أن يكون البطل الخارق امرأة مثلما رأينا في Captain Marvel والذي تدخل فيه البطلة حربًا عبر المجرات أو Wonder Woman من بطولة Gal Gadot والذي أعطى مساحةً للشخصية الأنثوية أن تلعب دور الأبطال الخارقين وألا يكون عالم Gotham City مقتصر فقط على Batman و Joker و Superman أو بمعنى أخر أن يكون الصراع مقتصرًا فقط عليهم، فمن الجيد أنه لم يتم الاكتفاء فقط باشراك شخصية Wonder Woman في الصراع بفيلم Justice league ولمن أيضًا بعمل فيلم كامل للشخصية بشكل مستقل.

فيلم قامت ببطولته Charlize Theron يحكي قصة عميلة مزدوجة يتم إرسالها إلى برلين أثناء الحرب الباردة لتستعيد بعض المستندات الهامة، فاجأتنا فيه Charlize Theron بمستوى عالٍ من اللياقة البدنية والأداء الجيد، والفيلم مأخوذ عن رواية قصص مصورة لـ Antony Johnston.

يحكي الفيلم شخصية فتاة تدعى “Lucy” تتورط في عملية نقل مادة مخدرة داخل جسدها، ولكن تتسرب تلك المادة بداخلها لتكسبها قدرات خارقة للطبيعة.

القصة المعبرة والمليئة بالرمزية لثلاثية “ألعاب الجوع” او The Hunger Games تروي قصة فتاة شجاعة تدعى “Katniss Everdeen” والتي تتصدى للتقليد الذي يقام كل عام في مدينتها بإقامة منافسة مميتة بين الشباب كل عام، على أن ينجو من يقتل الآخرين. في هذا الفيلم تقوم “Jennifer Lawrence” بدور رائع للفتاة التي تتمرد على الظلم الذي يتعرض له شعبها فتشارك في تلك الألعاب مستخدمةً مهاراتها في التصويب، وتظل تحارب طوال الوقت لإيقاف هذه الألعاب ورفع الظلم الذي يقع علي سكان الأحياء الـ 12.

تقوم “Ashley Judd” بدور امرأة متزوجة يتم اتهامها بقتل زوجها ثم بعد أن تقضي عدة سنوات بالسجن تخرج لنكتشف التواء الحبكة الدرامية، وأن زوجها لا يزال على قيد الحياة وأنه قد فعل كل ذلك بالاتفاق مع صديقتها للحصول علي التأمين على حياته بقيمة 2 مليون دولار، فتسعى هي للانتقام منه لأنها لن تعاقب مرتين علي قتله!!

أقرأ أيضًا: أفلامٌ نسائية بطلاتها لا تَعرِفن المُستحيل – جزء 1

نرى في هذا الفيلم أداءً رائعًا لـ “Milla Jovovich” مما جعله واحدًا من أكثر الأفلام التي تتناول فكرة الموتى الأحياء او الـ Zombies من خلال سياق درامي يدور حول فيروس قاتل يتسبب في تحويل البشر الي هذه الحالة، فتقوم Alice وفريقها بمحاربة هذا الوباء. الفيلم مأخوذ عن لعبة كمبيوتر تحمل نفس الاسم.

علي الرغم من إنتاج جزء آخر من هذا الفيلم عام 2018 بنفس العام من بطولة Alicia Vikander ولكن يظل الجزء الذي قامت ببطولته Angelina Jolie هو الأكثر جودةً من حيث الأداء وتناول الشخصية نفسها. العمل مأخوذ أيضًا عن لعبة فيديو قديمة تدور حول شخصية Lara Croft الفتاة التي تحاول تنفيذ سلسلة من المهام الصعبة في وقت محدود للغاية.

ربما هذا هو أكثر الأفلام اختلافًا لأنه يقدم الشخصية الرئيسية التي جسدتها Rosa Salazar من خلال تقنية الـ D Graphics4 مما ساعدها على إظهار قدراتها التمثيلية، فهو لا يعتمد فقط على الحركة ولكن أيضًا على المشاعر التي تختبرها الشخصية الرئيسية التي تكتشف أنها لا تتذكر شيئًا عن حياتها السابقة قبل أن تجد نفسها في عالم جديد بالنسبة لها لا تعلم عنه شيئًا.

في هذا الفيلم نرى نمط الشخصية النسائية المستقلة التي تحاول الدفاع عن نفسها ضد المخاطر دون انتظار من يخلصها أو يساعدها، الشخصية الرئيسية في الفيلم هي شخصية فتاة اسمها “Gloria” تدخل في صراع مع عصابة لتجارة المخدرات عبر حدود المكسيك، وتقوم باختطاف صديقتها فتحاول إنقاذها والدفاع عنها فتصبح في مواجهة خطرة وحدها خاصةً بعد اكتشافها لتواطؤ الشرطة معهم.