بعد Fifty Shades of Grey هل يحقق الجزء الثاني ذات المستوى من السوء؟
الشهر الماضي وبتاريخ 15 شباط/فبراير تم عرض الجزء الثاني من فيلم الدراما والرومانسية “Fifty Shades Darker” في صالات العرض حول العالم، فقد تم عرضه في أكثر من 3000 عرض سينمائي حول العالم.
وسجلت افتتاحيته في صالات العرض السينمائية في المملكة المتحدة أكبر افتتاحية حيث سجل حجم إيرادات وصلت إلى أكثر من 25 مليون دولار، وجاءت ألمانيا في المرتبة الثانية بإرادات وصلت إلى أكثر من 21 مليون دولار أمريكي، ووصلت أرباحه في شباك التذاكر العالمي إلى أكثر من 104 مليون دولار إلى الآن.
الجزء الأول من الفيلم “Fifty Shades of Grey” الذي تم طرحه في 5 مارس 2015، ونجح بشكل لا يصدق في شباك التذاكر العالمي بإرادات تخطت 569 مليون دولار أمريكي بميزانية 40 مليون دولار فقط، وحصد في الأسبوع الأول من افتتاحيته في دور العرض السينمائي أكثر من 94 مليون دولار.
الروايات
السلسلة مقتبسة من رواية ثلاثية للكاتبة البريطانية “E.L. James” أولها “Fifty Shades of Grey” أو خمسون درجة من الرمادي التي صدرت عام 2011، التي وصفها بعض النقاد بحضيض الانحطاط والكارثة الثقافية، إلاّ أنّها لاقت رواجاً كبيراً واحتلت المراكز الأولى في قائمة الكتب الأكثر مبيعاً، وبيع أكثر من ستة مليون نسخة منها منذ عام 2011، وتمت ترجمة هذه الثلاثية إلى أكثر من 50 لغة مختلفة في جميع أنحاء العالم.
قصة الأفلام
ويتحدث الجزء الأول عن الفتاة “أنستازيا ستيل” طالبة شابة فاتنة تعيش مع صديقتها، تقابل الملياردير الوسيم “كريستيان جراي”، لتنقلب حياتها بعد أن تجد نفسها مشدودة إلى ذكائه وشخصيته ووسامته، وتعتقد “أنستازيا” بشكل ساذج بأنّها تحبه وتسعى جاهدة للتقرب منه، ويعجب “كريستيان” بجمالها ولكن بطريقته الخاصة.
أثار الفيلم ردود أفعال قوية بعد عرضه في صالات العرض، وانتقادات سلبية ومراجعات سيئة وحصل على تقييم 4.1 من عشرة على موقع “IMDb” وتقييم سيّئ للغاية بنسبة 25% في موقع “Rotten Tomatoes”، نظراً لما يتضمنه الفيلم العديد من المشاهد الجنسية الغير طبيعية، وقصة الحب التي عرفت بالخضوع والإذلال.
وفي شهر مارس 2015 أعلنت مخرجة الأفلام البريطانية المخرجة “سام تايلور جونسون” التي عملت على إخراج الجزء الأول، عن عدم رغبتها في إخراج الجزأين الجديدين من قصة الحب المهينة -كما يصفها الكثيرون من بينهم أنا-.
تصنيف الفيلم
كسابق جزئه الأول الفيلم كان مصنفاً بتصنيف “R”، وقد منعت إدارة صالات السينما في إيرلندا من دخول الأشخاص الذين أعمارهم دون 18 سنة والشباب الغير متزوجين لما يحتويه من مشاهد سادية-شاذة ولقطات غير ملائمة، حيث أشارت مصادر من أستوديوهات “Universal” لموقع “The Hollywood Reporter” بأن هذا الجزء سيكون أكثر إثارة نفسية من سابقه.
الجزء الثاني
الجزء الثاني شهِد عودة بطلي الجزء الأول، الممثلة “داكوتا جونسون” التي قامت بدور الشابة “أنستازيا” والممثل “جيمي دورنان” بدور رجل الأعمال النافذ والملياردير “كريستيان”.
بعد أن فشلت “أنستازيا” في محاولة إنهاء علاقتها الغرامية مع “كريستيان”، وأن تبدأ عملاً جديداً في إحدى دور النشر “بسياتل”، يقرران إعادة إحياء علاقتهما مجدداً، ولكن هذه المرة بدون عواقب أو قواعد، ويتوجب على “أنستازيا” أن تواجه غضب وحقد الفتيات اللاتي أحببن “كريستيان” من قبلها.
والفيلم من إخراج “جيمس فولي” الذي عرفناه في مسلسل “House of Cards” حيث أخرج 12 حلقة، والسيناريو من كتابة “نيل ليونارد” زوج كاتبة الرواية “ايه ال جيمس”، والتي شاركت في كتابة السيناريو معه.
ظهر في هذا الجزء وجوه جديدة بارزة ابتداءً من “كيم بايسنجر” التي تم تأكيد انضمامها إلى طاقم تمثيل الفيلم في شهر يناير من عام 2016، لتؤدي شخصية “إلينا لينكولن”، و”بيلا هيثوكت” و”ريتا أورا” بدور “ميا جراي” شقيقة “كريستيان”، و”إيريك جونسون” وعودة كل من “ماكس مارتيني” و”فيكتور راسوك”.
لم ينجح الجزء الثاني كالجزء الأول من حيث النقد الفني والمراجعات، فقد حصل على تقييم 4.9/10 على موقع “IMDb” وحصل على نسبة 8% في موقع “Rotten Tomatoes” إلى الآن، إلاّ أنّ أستوديوهات “Universal” المنتجة للسلسلة أعلنت بشكل غير رسمي عن جزء ثالث سيتم طرحه في 2018.
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.