10 أفلام عبقرية عليك مشاهدتها لو كنت من عشاق السينما

هناك مجموعة كبيرة من الأفلام  التي يمكن أن نطلق عليها أفلام عبقرية تحوي الكثير من المعاني، ويجب على كل عاشق للسينما أن يشاهدها، لا يمكننا حصرها في مقال واحد، ولكن هذه الأفلام التي قمت باختيارها لم ولن يصيبني الملل من مشاهدتها، والتي كان لها التأثير الكبير في العديد من الجوانب كاستيعاب الحياة مثلًا.

جميعنا نمر بفترات الكآبة، بعضنا يعاني كثيرًا من أجل أن يخرج منها. أيضًا لحظات اليأس التعيسة، ولكن ماذا لو كانت السينما تستطيع أن تحسن مزاجك وتخرجك من تلك الحالات؟ ولو قليلًا.

إلى الآن بإمكاني تذكر كل لحظة من لحظات هذا الفيلم، حيث كنت مبتسمًا طوال الفيلم من دون توقف أو عبوس، شعرت بعدها بالفرح والتفاؤل، استطعت معرفة كم هي جميلة هذه الحياة.

تدور أحداث الفيلم حول شخصين، أحدهما غني ولكنه لا يستطيع الحركة أبدًا. هنا يجسد الفيلم بأنّ الأموال ليست كل شيء في هذه الحياة، على الرغم من أنّها عامل مهم ومطلب رئيسي للبشر، إلّا أنّها بالفعل ليست كل شيء في هذه الحياة.

أمّا الشخص الآخر فهو شاب فقير يعمل كخادم للاعتناء بالشخص المقعد. في نهاية المطاف كل منهما يصبح صديق مقرب للآخر. حسنًا، ماذا سيحدث بعد أن يجتمع شخص غني ولكنه عاجز عن الحركة وشخص فقير بكامل قواه الجسدية؟ إجابة هذا السؤال سيجسدها لك هذا الفيلم الفرنسي الرائع بطريقة جذابة ستبث فيك الطمأنينة والراحة النفسية، واكتشاف جوانب الحياة الجميلة في فترة التعاسة والبؤس.

لا يوجد إنسان متكامل على وجه الأرض، حتى لو كنت إنسانًا معتدلًا فمن الممكن أن تقودك صفة الغرور والخطيئة إلى ما لا تحمد عقباه، هذا الأمر يُجسد بصورة مثالية داخل هذا الفيلم.

يأخذنا الفيلم برحلة في المجتمع المليء بالجشع المادي، وما أضاف المزيد من الإثارة هو وجود ذلك الكائن غير المرئي الذي يدعى الشيطان.

تدور أحداث الفيلم حول محام يقوم بالدفاع عن متهم في قضية تحرش، حيث يقوم المحامي بربح القضية على الرغم من أنّ موكله مذنب.

يسلط الفيلم الضوء على مهنة المحاماة، حيث يتم استخدامها بطريقة بشعة للغاية، كيف يسمح لك ضميرك بالدفاع عن شخص مذنب وبذل المجهود من أجل إطلاق سراحه؟ حسنًا، هنا كانت الشخصية الرئيسية في الفيلم تعمل من أجل الشيطان.

يصور لنا الفيلم أيضًا العواقب الناتجة عن ذلك الفعل، ومن هم الأشخاص الذين سيكونون الضحية.

قليلة هي أفلام الأنيميشن التي تجعلنا لا نستطيع نسيان أحداثها، على الرغم من مشاهدتي لمجموعة كبيرة من هذه الأفلام إلّا أنّها لم ترتقِ لتكون ضمن أفلامي المفضلة، ولكن هذا الفيلم أسرني جدًا بالعديد من الأمور.

تدور أحداث الفيلم حول روبوت يعيش وحيدًا على كوكب الأرض، بعد رحيل جميع البشر إلى الفضاء الخارجي حيث  أصبحت الأرض غير قابلة للعيش فيها. في بداية الفيلم يظهر WALL-E وحياته اليومية على سطح الأرض، إلى أن تظهر آلة جديدة تدعى إيفا تم إرسالها من الفضاء لتفحص الأرض، بعدها تدخل حياة WALL-E في منحنى آخر.

ما يميز الفيلم هو التجسيد الرائع لشخصية WALL-E وبالتحديد نظرات عينيه الرائعتين. أيضًا، علاقة الحب الرائعة التي تنبثق بين إيفا وWALL-E، تلك العلاقة الجميلة التي انبثقت في عالم مُدمر لا يوجد فيه سوى الخراب، تدل على أنّ لا شيء يعلو فوق صوت الحب، ذلك الشيء الذي يجعلنا مستمرين بالحياة على هذه الأرض.

تمامًا كما استطاعت تلك النبتة الصغيرة العيش رغم تلك الظروف القاسية، والتي أرسلت رسالة للبشر في الفضاء بأنّ الأرض على ما يرام، ولا يجب علينا أن نتركها بعد أن قمنا بتدميرها بأنفسنا، حيث يجب علينا أن نتحمل نتائج أفعالنا.

لم أتوقع أبدًا أن أشاهد فيلمًا كوميديًا يؤثر علي من الناحية الإنسانية، كنت أتوقع أن أشاهد كوميديا مضحكة فقط، ولكن القصة المذهلة والرائعة كان لها تأثيرًا عميقًا، الخليط المدهش الذي قام تشارلي بعمله في هذا الفيلم، دليلًا كافيًا على عبقريته.

يعتبر هذا الفيلم هو أول فيلم أشاهده لعبقري الكوميديا تشارلي تشابلن، ويا لها من بداية، فلو كنت ترغب في مشاهدة أفلام تشارلي فعليك أن تبدأ به.

تدور أحداث الفيلم حول رجل ( تشارلي تشابلن ) يقع في حب فتاة عمياء ( فيرجينيا شيريل ) تقوم ببيع الأزهار على شوارع المدينة. عندما تكتشف أنّها وجدتها سيتم طردهم من منزلهما بسبب الديون، يبدأ الرجل بسلسلة من المحاولات لتزويدهم بالمال الذي يحتاجونه، ممزوجة بالكوميديا بطريقة مبهرة.

الفيلم الذي استطاع الفوز بجوائز الأوسكار الرئيسية، تحفة فنية خالدة من الصعب جدًا تكرارها أو حتى إعادة إنتاجها.

فيلم واقعي جدًا يجسد لنا الحياة التي نعيشها، فبعد دخول شخصية ماكمرفي ’’جاك نيكلسون‘‘ للمستشفى الخاصة بالمرضى العقليين، يجد نظامها مشابه تمامًا للنظام في الحياة الخارجية.

حيث يجسد ماكمرفي وبقية المرضى المواطنين، أمّا الطبيبة فتمثل العديد من الأمور كالدولة على سبيل المثال، حيث يسير المواطن في مسار تحدده الدولة له دون أن تمنحه حق التعبير عن رأيه، حيث يبدأ ماكمرفي بمحاولة تغيير تلك القوانين ولكن تُبادل أرائه بالرفض التام.

فيلم بسيط لكنه سيوضح لك العديد من الأمور، أبسطها حياتنا التي نعيشها، ولكن من داخل أسوار مصحة عقلية. أيضًا، لم يخلُ الفيلم من الطابع الكوميدي حيث هناك العديد من المشاهد المضحكة.

لابد من وجود فيلم رعب في القائمة وبكل تأكيد لا يوجد فيلم تفوق على نسخة السبعينات هذه. على الرغم من أنّ الفيلم لم ينل أعجاب بعض المشاهدين، بحجة كونه فيلمًا عاديًا وغير مرعب، إلّا أنّهم فقدوا المغزى الأساسي من الفيلم.

بالنسبة لي، أعتبر هذا الفيلم هو أكثر فيلم رعب متقن على الإطلاق والفيلم الوحيد الذي استطاع أن يرعبني (نفسيًا)، على الرغم من مشاهد الارتعاد المفاجئ القليلة والنادرة، فلابد من أخبارك بأنّك لن تشاهد فيلم يعتمد على مشاهد الارتعاد المفاجئ، والتي أعتبرها من العوامل السلبية في حال تم استخدامها بصورة مبالغة فيها، ولكن سيركز الفيلم على الجانب النفسي للمشاهد وهي الطريقة الأمثل والأقوى للتأثير.

تدور أحداث الفيلم حول عائلة تتكون من الأم، وفي أعلى السلالم توجد غرفة ابنتها الوحيدة، تعيش حياتها برفاهية وراحة تامة. في يوم من الأيام تظهر بعض الأعراض على الفتاة الصغيرة، حيث تقوم الأم بإرسال ابنتها للمستشفى ولكن من دون فائدة.

إلى أن تكتشف الأم بأنّ ابنتها مصابة بمس شيطاني، حيث تبدأ بعد ذلك سلسلة من الأحداث التي ستكون لها تأثير نفسي كبير، من مشهد توسل الأم المسكينة للقس لإنقاذ ابنتها، امتدادًا للموقف الشجاع من قبل ذلك القس.

من الأمور المهمة والتي يجب ذكرها هي الماكياج المذهل، حيث حول تلك الفتاة الجميلة لوحش مرعب جدًا، وأيضًا التمثيل الرائع لممثلة ’’ليندا بلير‘‘ على الرغم من صغر سنها، في حال كنت تبحث عن فيلم رعب مُتقن من ناحية التمثيل والقصة وسير الأحداث والماكياج والموسيقى وجميع الأمور، فلن تجد غير هذا الفيلم.

هنا سندخل في قائمة الذكاء والفطنة، والنهايات غير المتوقعة على الإطلاق، كل مهووس في عالم الأفلام استطاع مشاهدة الفيلم، وبكل تأكيد نال إعجاب الغالبية العظمى منهم.

تدور الأحداث حول ساحرين يعملان معًا، ولكن وقوع خطأ كارثي في أحد العروض تسبب في خلاف بينهما، حيث تبدأ بعد ذلك رحلة من المنافسة لإثبات من الأفضل بالإضافة لمحاولات الانتقام العديدة.

عند مشاهدتي للأفلام ففي بعض الأحيان أتمكن من معرفة الأحداث المستقبلية وماذا سيحدث في نهاية الفيلم، ولكن هذا الفيلم أصابني بالدهشة حيث لم استطع توقع أي شيء، حتى أنّني توقعت وجود أحداثًا إضافية على الرغم من انتهاء الفيلم.

أسباب عديدة جعلتني أذكر هذا الفيلم، ستكتشفها عندما تشاهده وسوف تنال إعجابك، جمالية الفيلم والفكرة الرائعة والتمثيل والخدع السحرية الجميلة والنهاية غير المتوقعة إطلاقًا، فيلم رائع لا يجب عليك تفويته على الإطلاق.

فيلم ذكاء آخر من تلك الأفلام التي تجعلك ترغب بمعرفة نهايتها وأنت ما زلت في منتصفها، ولكنه مختلف هذه المرة، حيث عبقري الفيلم هو مجرم محترف يقتل ضحاياه بطريقة مستوحاة من الخطايا السبع المميتة.

يروي الفيلم قصة محقق شاب يدعى ديفيد ميلز ’’براد بيت‘‘، ينتقل هو وزوجته إلى مدينة جديدة لكي يحل محل محقق الجرائم ويليام سوميريست ’’مورغان فريمان‘‘، الذي يفصله أسبوع واحد فقط عن تقاعده من عمله بعد أن قضى 34 سنة فيه رأى فيها قدرًا كافيًا من أهوال هذا العالم.

ولكن قبل أن يحصل ويليام على تقاعده عليه إنهاء مهمة، وهي القبض على ذلك المجرم، حيث يشكل فريق مع المحقق ديفيد ميلز، ثم تبدأ مطاردة شبيهة بمطاردة القط والفأر.

أحداث الفيلم والغموض الذي يكتنفه كانت مثيرة جدًا، حيث سيصيبك الحماس لمعرفة ماذا سيحدث في النهاية، تلك النهاية العظيمة الصادمة التي ستبقى خالدة للأبد.

لو سألتني ما هو أفضل شيء في الفيلم، فإجابتي سوف تكون هذا المجرم العبقري ’’كيفن سبيسي‘‘ الذي تحدى الشرطة من أجل إكمال جريمته الشبيهة بالتحفة الفنية التي لا تشوبها أي شائبة.

أيضًا سيعرض لك الفيلم عالمًا يحتوي على العديد من المذنبين. الفيلم متكامل من جميع نواحيه التي تشمل الحوار العميق بين الشخصيات والتمثيل والتصوير السينمائي والإضاءة، والموسيقى التي كانت في محلها الصحيح في كل مشهد، كل تلك العوامل جعلت هذا الفيلم من أفضل الأفلام التي تم إنتاجها على الإطلاق.

كعاشق للموسيقى، أعتبر هذا الفيلم من أفضل الأفلام التي استطاعت دمج الموسيقى بالعبقرية، كون الشخصية الرئيسية أماديوس موزارت يُعتبر أحد عباقرة التأليف الموسيقي في تاريخ الموسيقى، حيث بدأ ممارسة العزف وهو في سن الرابعة فقط، بالإضافة إلى الشخصية الأخرى التي أضافت الكثير من الإبداع والحبكة للفيلم، وهي شخصية ساليري الذي استمر وهو يحاول إسقاط موزارت من دون أن يعلم الأخير بذلك.

اتسم موزارت في الفيلم بعدم المبالاة وتميز بضحكته الساذجة المستفزة التي أضافت رونق خاصة للشخصية، والتي تبدو كموسيقاه عندما يقوم بإطالتها، وتميز أيضًا بالغرور وإعجابه التام بموسيقاه التي يعتبرها الأفضل على الإطلاق، وإنه لا يوجد أي منافس له.

أمّا شخصية ساليري فتميزت بالخبث والذكاء والغيرة والحسد على منافسه، وبكل تأكيد لا أستطيع لومه بعد مشاهدة الفيلم.

يعتبر الفيلم من الأفلام القليلة التي تتحدث عن نفسها، فهو عبارة عن سيمفونية متكاملة سوف تأخذك إلى عالم آخر عن طريق الموسيقى التي لن تمل من سماعها والصراع المستمر بين الشخصيات.

هذا الفيلم هو المفضل بالنسبة لي، على الرغم من أنّ قصة الفيلم تعتبر من أكثر الأفلام التي تم التطرق إليها في هوليوود، وهي العبودية القاسية للسود من قبل البيض في القرون الماضية، إلّا أنني لم أشاهد فيلمًا استطاع مضاهاة هذا العمل المذهل للمخرج تارنتينو.

من شاهد أفلام هذا المخرج الدموي أو هذا الفيلم بالتحديد، سيستطيع ملاحظة بأنّ أسلوبه هو عمل مزيج مذهل من السخرية والعنف المفرط في أفلامه، في هذا الفيلم ستشاهد العديد من المشاهد الدموية المفرطة للسود حيث يجسد فيها تارنتينو الرعب الحقيقي للعبودية على حسب قوله، بالإضافة للمشاهد الكوميدية التي من الصعب أن تضحك فيها بعد مشاهدتك للدموية التي سبقتها.

أكثر ما جذبني في الفيلم، الحوار الذكي المميز بين شخصيات الفيلم، وهذا الأمر ليس بالغريب على المخرج الفائز بجائزتي أوسكار، فكتابة الحوار المذهل من أهم صفات تارنتينو.

أيضًا، العامل الأهم والأكثر أهمية هو التمثيل، فببساطة أنا من الأشخاص الذين يهتمون جدًا بجودة التمثيل ودرجة صقله، في هذا الفيلم رأيت أعظم المشاهد التمثيلية، كريستوف والتز الذي عشقته بعد هذا الفيلم قدم أحد أفضل الأدوار في مسيرته الفنية وربما الأفضل، أيضًا النجم ليوناردو دي كابريو الذي كان النقطة المضيئة، المشهد الارتجالي العظيم الذي قدمه بعد جرح يده كافيًا لوصف عظمة التمثيل في هذا الفيلم.

أدعوك وبشدة لمشاهدة هذه التحفة الفنية الخالدة، حيث سوف تستمع جدًا وسوف ينال أعجابك.