فيلم Gods of Egypt .. هيبة الفراعنة في عقول الغرب
4 د
يُعتبر فيلم Gods of Egypt من أحدث الأفلام التي طُرِحت مع مطلع عام 2016، ولعلها ضمن أهم الأفلام التي كان ينتظرها العالم وذلك بسبب الإعلانات، والترويج له، وبالفعل الفيلم يستحق لأن يكون ضمن الأفضل.
ليس من المفترض أن تكون السينما انعكاس لأحوال الناس، بل أحيانًا يكون الغرض الأساسي منها الترفيه، والابتعاد عن القتامة لتكون ملاذ الجمهور، وهذا ما نجح فيه فيلم Gods of Egypt بإقتدار، العمل يتحدث عن “آلهة” الفراعنة، ولكني داخل المقال سأستبدل كلمة “إله” بكلمة “ملك”.
الإخراج
لعل الطرح في هذا العمل مختلف، فلم يكن الفيلم يرصد فترة في حكم مصر، أو غيره بل كان يتحدث عن إبداع الكاتب فيما يستطيع أن يفعله “الفراعنة” من خلال خيال الكاتب، والذي استعان بـ “الجرافيك” والممثلين بنفس المقدار على حدٍ سواء.
هناك عناصر عدة كانت مبهرة، من مطاردات، وأداء تمثيلي، والتصوير، والمكياج، وحتى ديكور العمل، إلا أن جميعهم يصبوا في مصلحة المخرج الذي استطاع أن يوفق كل تلك العوامل في عمل جيد.
وأعذروني فكما أعتد في كتاباتي أن أبرز الجوانب السلبية، والإيجابية في عناصر العمل الفني، إلا أنني شعرت ببعض الإنبهار فاستطاع العمل أن يأثرني.
السيناريو
القصة بالطبع ليست حقيقية بل هي تجول في “الميثولوجيا” الفرعونية، ولكن هناك خطأ جوهري وقع فيه الكاتب، فهو غير مفهوم، ولم يتضح الغرض منه.
فقد حاول الكاتب أن يتمحور حديث حول “أنانية الآلهة” وعدم النظر للبشر العاديين، ولم يقف الأمر عن أحد الملوك في العمل – بالطبع أعتذر عن المصطلح – ولكنه وصف أكثر من ملك من الملوك بأنه أناني، ويتعامل مع الشعوب على أنهم رعاه، يموتون، ويحيون وفقًا لمقادير ورغبة الملك، ولم أفهم الغرض تحديدًا من بث تلك النظرية في الفيلم.
الملابس
أكاد أجزم، بل أتاكد أن هذا العمل سينافس على جائزة الأوسكار كأفضل تصميم ملابس، فمجموعة الملابس التي ظهرت في العمل تستحق أن تكون ضمن الأفضل.
قد تكون بالتأكيد بعيدة عن الواقع، ولكنها ساندت في زيادة عامل الإبهار والجذب اتجاه العمل، فالألوان المستخدمة تتحكم في الحالة النفسية للمشاهد، ومن خلال ألوان وملابس العمل استطاعت أن تضع المشاهد في حالة تأهب، وراحة، وهو مزيج يصعب الوصول له.
لون البشرة
الفراعنة كانوا أشبه بالعراة، ويعيشون في الصحراء طوال الوقت، فكيف تأتون بملوك الفراعنة ذوات الشعر الأصفر والبشرة البيضاء، هذا بعيد كل البعض عن الواقع، ولعل التسأول هنا، هل صدقت ما في العمل أجمع حتى نقف على “لون البشرة“، والإجابة أن هناك ثوابت لا يمكن التلاعب بها.
ولو أتفق أحد معي، أو لا فأختيار بعض الفنانين في العمل جانب الصواب، وأحاد عنه بعيدًا.
الجرافيك والمؤثرات
هو العامل الأبرز في العمل، بل استند العمل عليه، ومن خلفت تأتي كافة العوامل المساعدة، فالهرم المبني، والمدينة التي صنعت لتكون مشابه لدولة الفراعنه، استمتعت به.
بجانب أحد المشاهد التي أسرتني، حين أتجه للحصول على العين، هذا المشهد هو الأروع في الفيلم، من حيث تصويره، والجرافيك المستخدم، هو أفضل لقطة من العمل.
الموسيقى التصويرية
أحد عوامل نجاح العمل الموسيقى المصاحبة له، فهي تصنع الحالة التي يعيشها المشاهد، تدخله الأجواء، فينصهر مع العمل، ويتوحد معه، وإن استطاعت الموسيقى خلق تلك الحالة الوجدانية، نجحت بإمتياز وموسيقى فيلم Gods of Egypt التي كانت على نفس تلك الوتيرة والنمط.
وصنعت تلك الحالة من التفرد والتوحد مع العمل، فباتت جيدة، وتُخدم على العمل بشكل.
يبدو أن خشية الغرب من الفراعنة، وتبجيلهم لهم يبدو واضحًا في كل عمل فني ينتجونه يتحدث عن الفراعنة، فهم دائمًا يكونوا واثقين أن الفراعنة، والذين تواجدوا على أرض مصر منذ ما يزيد عن 3 ألاف عام، قد سبقوا تكنولوجيا العالم في الوقت الحالي.
في النهاية.. العمل جيد، وممتع، ومن العمل التي صنعت بحرفية عالية، وحصلت على تكاليف باهظة، وأتوقع ترشح العمل على أكثر من جائزة للأوسكار، على الرغم من أن الوقت مبكر للغاية على استنتاج ذلك.
تريلر فيلم Gods of Egypt
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.
انا مصرى و الفيلم ضعيف فنيا و تاريخيا و نقديا و جماهيريا و انا مش عارف حضرتك كومت رايك ده على اى اساس
كونك مصري أثر على تقييمك للفيلم.
أنا مصري وبالفعل الفيلم تافه جداً ولا أظن أنه سيحصل على أي جوائز!
أنا مصري وبالفعل الفيلم تافه جداً ولا أظن أنه سيحصل على أي جوائز!
انت بس تطبل للفلم لانه يتحدث عن الفراعنة و مصر …وانت مصري -_- -_- -_-
فلم تافه جدا …على طريقة /Wrath of the Titans/clash of titans/ Immortals