أفلام رومانسية عظيمة ولكن شاهدها بعد عيد الحب!

إنه أحد أشهر وأمتع أفلام توم هانكس ما لم يكن الأمتع والأشهر، قوامه قصة حب رقيقة بين فورست جامب الفتى محدود الذكاء ورفيقة طفولته جيني، ورغم تعبير فورست بكل طريقة عفوية عن حبه، إلا أن طموح جيني يجرها بعيدًا عنه.

فورست جامب يؤثر في العالم بقوة رغم بطء فهمه وتسطيح ذهنه، فهو مستعد دومًا للعمل والحركة للوفاء بوعوده، وعبر رحلة طويلة في الزمان والمكان تقاطع فيها عمره مع تاريخ أمريكا، يجد جيني حبيبته أخيرًا، عادت مُرهقة تستجدي السلام.

لم ينته الفيلم بنهاية حزينة في المجمل، لكن مصير جيني يترك لدغة في القلب، ويجعلك تتساءل عن الاختيارات السيئة في حياة الأحبة، كيف تفوت عليهم قدرًا عظيمًا من الأوقات الجميلة، وإضاعتها في السعي وراء السراب، ويبقى الفيلم تحفة في كل الأحوال رغم حزنه الجزئي.

جاتسبي العظيم هو الاسم الحرفي وأيضًا الوصف الحقيقي لهذا الفيلم المأخوذ عن رواية شهيرة للأديب الأمريكي فرنسيس سكوت فيتزجيرالد، إنه فيلم عظيم عن شخصية فعلت المستحيل لأجل الحب، فكان صعوده في العشق حتى السحاب منبئًا بسقوط فظيع لهاوية الحسرة!

يمتلك جاتسبي كل شيء، الثراء والنفوذ في عصر الجاز الأمريكي، كما تُسمى العشرينيات المفعمة بالاقتصاد الزاهر، كل هذا لم ينسه حبيبته الأولى، فيسعى بكل طاقته لاستعادتها، ويدبر الحيل حتى يقابلها، ويحدث هذا بالفعل.

لا داعي لسرد النهاية بالتأكيد، لكنها حزينة بالقدر الذي يجعلك تؤجل مشاهدة هذا العرض العظيم لما بعد عيد الحب، فهي أكثر شجنًا من نهاية فيلم تايتانك الأشهر لنفس الممثل، ليوناردو ديكابريو المُضحي بنفسه دائمًا!

أقرأ أيضًا: أفلام رومانسية تشاهدها عندما تكون في حالة حب😍

الحب لا يعرف الأعمار بالتأكيد، وفي هذا الفيلم يتبدى ذلك في أفضل وأقسى صورة، البطل متعهد مزادات مخضرم، لا يعرف عن الحب سوى اسمه اللغوي، فقد اكتفى طوال حياته بتجميع اللوحات الزيتية العظيمة للسيدات، يتأملها متشبعًا من الجمال الأنثوي.

كل هذا يتغير مع قدوم زبونة شابة غامضة، تطلب منه تقييم تحف بيتها للبيع في المزادات، فيذعن الرجل المسن مع تنامي شعوره بالحب تجاه الفتاة، ويكتشف أنه لن يستطيع إكمال حياته بدونها، فيتعلم أمور الغزل من صديقه الشاب.

يقرر العجوز أن يتقاعد ويتفرغ لحبه، وبالطبع أكبر مفاجأة سيئة كانت بانتظاره، تلك التي ستجعل من الفيلم “فاجعة رومانسية” بالمعنى الحرفي.

نعم.. بطل هذا الفيلم يقع في الحب مع فتاة غير موجودة من الأساس، وهذا كفيل نوعًا بإعطائك فكرة عن مدى خيبته في حبه الحقيقي، الذي جعله في النهاية يضطر للطلاق وقضاء الوقت مع نظام تحكم إلكتروني يعمل كفتاة لطيفة المعشر، الفكرة التي قدمها خواكين فينيكس وسكارليت جوهانسن باقتدار لا يوصف.

ستجد في هذا الفيلم كمية راقية للغاية من الرومانسية، تشتبك فيها المشاعر الإلكترونية مع البشرية، لكن النهاية شبه متوقعة، لذا يمكنك إرجاء هذا الفيلم لو كنت ستتعاطف بسهولة مع نظام تشغيل رومانسي، وفي الأغلب ستفعل.

عندما يجتمع الحب مع المرض، واحد من أشهر أفلام رومانسية يمكنك توقع مأساة متكاملة المعالم، ولا تنخدع كثيرًا باسم الفيلم، لأن “نوفمبر الحلو” قد لا يكون كذلك للنهاية، ستجد هنا كيانو ريفز في علاقة رومانسية عجيبة تبدأ بالإهانات وتنتهي بالدمعات، وبينهما حب كبير.

كل هذا في شهر واحد، لأن البطل قابل فتاته في اختبار القيادة، ويقرر قضاء شهر نوفمبر معها لتتغير حياته وفق زعمها، وليكف عن إدمان العمل المستنزف لطاقته، لكن المرض يأتي فجأة ومعه الالتواء في الأحداث، والحزن المتوقع.

لا يمكن الحديث عن الرومانسية دون المرور على اليابان، حيث تلعب المشاعر دورًا أكبر من الواقع، وخاصة في الفن الأشهر هناك “الأنمي” كما في هذا الفيلم البديع والمأساوي في نفس الوقت، فمن قال إن قصص حب الطفولة تكتمل بسهولة؟

ينمو الحبيبان معًا تحت أشجار الكرز، ويحلم الفتى أن يصبح رائد فضاء، فتشجعه الطفلة على ذلك، قبل أن تفرقهما الظروف كالمعتاد ويمضيان بعيدًا، يكبران وكلاهما يشتاق للآخر، يجرب الفتى علاقة جديدة بلا فائدة، ولكن حتى النهاية لم تجمعهما معًا تحت أشجار الكرز.

بخلاف الأفلام العربية الشهيرة بالتراجيديا في الحب مثل “حبيبي دائمًا” و”بين الأطلال”، ثمة فيلم غير مشهور نوعًا لمحمود ياسين وفاتن حمامة، تدور أحداثه في لبنان السبعينيات الفاتنة، على وقع موسيقى إلياس رحباني التي تُعد أشهر من الفيلم نفسه.

القصة مستوحاة من رواية شهيرة باسم “حبات البرتقال” للكاتب الهنغاري جابور ڤون ڤاسزارى، وحبكتها بسيطة عن الرجل الذي يظن أنه يريد من المرأة جسدها فقط حتى تثبت له العكس بطرق شتى، إيقاع الفيلم هادئ للغاية، حتى تأتي نهايته الحزينة في حديقة لبنانية تحاول أن تشارك البطل ألمه.