بعيداً عن هاري بوتر .. كيف كان أداء دانيال رادكليف في فيلم Horns الخيالي؟
5 د
فيلم Horns
شهدنا عام 2011 انتهاء سلسلة أفلام هاري بوتر الشهيرة بعد 8 أفلام مميزة شهدت تصاعداً واضحاً في الجودة والقدرة على مخاطبة المشاهدين عبر عالم خيالي من السحر والفنتازيا المذهلة، ثمانية أفلام رقم كبير جداً ودفعنا بشكل ما إلى الاعتياد على شخصيات هذا الفيلم وأبطالها الذين حظينا حرفياً بفرصة مشاهدتهم ينمون على شاشاتنا منذ أول أفلام السلسلة عام 2001 وصولاً إلى نهايتها في 2011، فعندما نرى إيما واتسون تشقّ طريقها بعالم السينما عبر أدائها المتميّز بعد الآخر ومظهرها المثالي الخلّاب، يبقى السؤال الأهم أين هو دانيل رادكليف؟ المسؤول عن شخصية هاري بوتر .. في الواقع يقوم بتصوير فيلم Horns الخيالي.
- مجموعة استثنائية من افلام 2014 المستقلة
- اشهر افلام الرعب لعام 2014
- افضل افلام المغامرات والفانتازيا لعام 2014
يبدأ الفيلم برتم سريع مشوّق في الواقع حتّى مفاجئ بالطريقة الذي يجذبك إلى إحداثه الأولى المتسارعة، ستظن أنك في مقابلة فيلم ممتع إلى أبعد الحدود لتأتي بعد ذلك مقاطع لا يمكن وصفها أقل من مملّة والتي لا يمكنك أبداً تحمّلها عن طريق دراما ضعيفة جداً، سخيفة في كثير من المناسبات لتجعل من مدة هذا الفيلم طول ليس له نهاية أبداً، مما تحديداً يقضي على كل ما أسست له البداية الجيدة.
عنصر التشويق موجود، وبشكل جيّد فهناك سؤلان دائما الطرح بجوابين مختلفين ما الذي يحصل وما الذي حصل؟ السبب الوحيد الذي سيدفعك إلى متابعة مشاهدة الفيلم بعد الكثير من المقاطع الغريبة والمحاولات المتكررة لإضافة لمسة رعب خفيفة تتلخّص ببعض المشاهد العاديّة لكن لا بأس بها، افتقر الفيلم من ناحية أخرى باعتباره فيلم فانتازيا إلى قدرات تصويرية عالية جداً أو تحديداً صور هائلة تجعلك دائماً في حالة ذهول خالص.
بشكل عام يملك الفيلم بعض نقاطه الجيدة لكنه يفشل في المحافظة عليها بسبب المماطلة والمقاطع الدراميّة المتكررة والعديدة أيضاً، نشهد لمسة كوميدية مميزة مما يجعل النقاط الخارجية المتمثلة بالرعب والكوميديا أفضل ما في هذا الفيلم، الذي كان من المفترض أن يتمتّع بأسلوب ظلامي تشويقي عالي المستوى إلى جانب قصة خياليّة متينة، لكن هنا ابتعد قليلاً عن النقاط الخيالية الأساسية إلى جانب المفارقات الواضحة مع وجود مبالغة في بعض مقاطع النص المفترض.
عدّة نقاط إيجابية، وأخرى سلبيّة قد تتفوّق على سابقتها، لنأتي الآن إلى دانيال رادكليف بطل هذا الفيلم، لن تعتاد في البداية على دوره المختلف كثيراً عن شخصته السابقة في هاري بوتر، حتى لو شاهدت فيلمه الرعب السابق The Woman in Black، لكن الأمر يتطلب القليل من الوقت ليبدأ تفاعلك الحقيقي مع الشخصية التي قدّم عن طريقها دانيل أداءً رائعاً أنقذ هذا الفيلم في الكثير من المشاهد .. قويّ، مقنع وملائم تماماً للدور “ليس في البداية على كل حال” ليثبت هذا الممثل قدراته الهائلة خارج سلسلة ارتبطت به أكثر من ما ترتبط بقدراته.
كان إخراج ألكسندر أجا المتخصص في مجال أفلام الرعب مخيباً للآمال، فبالرغم من الأسلوب العام المطروح الجيّد إلا أنه كان هناك بعض المشاهد المضحكة من الناحية الإخراجية والغير ملائمة تماماً لفكرة الفيلم والطريق المظلم الذي حاول دوماً اتخاذه والسير به، ففي بعض الأحيان هناك خروج واضح عن الأسلوب ما يُفقد المشاهد الإحساس بالاهتمام المتعلّق بهذا الفيلم.
هناك محاولات يائسة لتقديم مشاهد مرتبطة مباشرةً بمعنى الفيلم أو الفكرة التي يبقى في إصرار دائم على طرحها وشرحها وتسليط الضوء عليها، لكن ضعفها بشكل عام منع هذا الأمر من التحقق ليتعلّق الأمر أخيراً بالكاتب جو هيل الذي لم يستفد تحديداً من الأساس الروائي للكاتب كيث بونين في تقديم نص عالي المستوى، مكتفياً ببعض الهفوات المزعجة إلى جانب سرد قد تجده عادي جداً لنص الفيلم. هناك الكثير من الأفكار، التشابيه، مواضيع لها صلة والتي يبقى الفيلم في محاولة دائمة لجمعها أو رطها لكن دون جدوى.
يتحدّث فيلم الفنتازيا هذا عن شاب يدعى إيغ باريش (دانيل رادكليف) المتهّم الأوّل في جريمة مقتل صديقته ميرين ويليامز (جونو تمبل) في ظروف غامضة، مفاجئة لا يعرف عنها شيئاً. تجري هذه الأحداث في قرية صغيرة مما يجعل هذه الحوادث نادرة الحصول فيتعرّض لاتهامات عديدة وضغط إعلامي سكّاني كبير ليتفاجأ في يوم من الأيام بخروج قرنين من المنطقة الصدغية في رأسه متشبّهاً بالشيطان بعدما أصبح هذا تحديداً لقبه في البلدة.
فما الذي يحصل له، وما الذي حصل لميرين؟ الكثير من الأسئلة التي عليه الإجابة عليها، فهل تتضح هذه القرون كنعمة أم لعنة على هذا الشاب؟ شارك في بطولة هذا الفيلم أيضاً ماكس مينغيلا في دور محامي والصديق الوفي لإيغ، جو أندرسون في دور أخوه الموسيقي تيري، وأيضاً شهدنا ظهور عدة أسماء كبيرة في مشاهد أو أدوار صغيرة مثل دافيد موريس، جيمس ريمار، هيذر غراهام و كاثلين كوينلان.
تلقى الفيلم كميّة متنوعة من النقد مالت قليلاً إلى السلبي لكن سلّطت جميعها الضوء على قدرات دانيل التمثيلية وبراعته في الخروج عن شخصية قام بلعبها لسنين طويلة، ويُعدّ هذا الفيلم من الأعمال المستقلة لعام 2013 التي لم تتمكن من الحصول على عقد توزيع مباشرةً فاقتصر عرضها الأول على مهرجان تورنتو السينمائي لتقوم لاحقاً كل من شركتي The Weinstein Company و Dimension Films من توزيعه بشكل كان محدوداً اقتصر على الانترنت والأقراص المختلفة مع عرض صغير في الولايات المتحدة الأمريكية في أكتوبر عام 2014 عاد على الفيلم بإيرادات قدرها (3,3 مليون دولار).
كان بكل تأكيد من الممكن أن يكون هذا الفيل ممتعاً بشكل أكبر أو بشكل عام، حيث اقتصرت المتعة على بعض المشاهد مع وجود خلل في التوازن العام لمقاطع الفيلم المتنوعة، مثير للاهتمام ولكن يفتقد لشيء ما .. ما هو؟ هل شاهدتم هذا الفيلم؟ رأيكم به؟؟
Official Trailer
Official UK Trailer
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.
من يومين للتو أنهيت مشاهدة الفيلم . كان مشوق جدا . . بالبداية كنت مترددة بالمشاهدة لأني من أشد المعجبين بسلسة افلام هاري بوتر .. كان من الصعب أني أتخيل تمثيله في دور آخر لكن وكما يفعل دائما دانييل سحرني بأداءه . الفيلم بشكل عام ممتاز لكن أكثر ما ضايقني المشاهد المخلة 🙂 .. أتمنى أن يصدر فيلم آخر قريبا لدانيل لن أتردد في مشاهدته . … ^^