لسهرة هالوين مسلية.. قائمة أفلام رعب اختارها لك محرري أراجيك فن
14 د
عيد الهالوين ليس من الأعياد المألوفة لنا في العالم العربي، وغالبًا لا ننظر له سوى إنه عيد لأفلام الرعب، فدور العرض تمتلئ بها في شهر أكتوبر من أوله وحتى نهايته، والقنوات التلفزيونية تحشد أهمها.
وقرر محرري أراجيك فن أن يدلو بدلوهم أيضًا ويرشحوا لك قائمة بأفضل أفلام الرعب من وجهة نظرهم، عسى أن تستمع بهالوين مرعب ومسلي.
Orphan – آيات جودت
فيلم من إنتاج عام 2009، من بطولة فير فارميجا وبيتر سارسجارد وإيزبيل فورمان، تأليف ديفيد جونسون عن قصة بنفس الاسم للكاتب أليكس ميس، ومن إخراج جومي كوليت سيرا. يدور الفيلم حول أسرة تقرر أن تتبنى طفلة بعد وفاة مولودتهم، وبالفعل يستقران على طفلة تبدو الاهدأ وسط زميلاتها في الملجأ، فيقرران تربيتها مع ابنتهما، لنفاجأ بأفعال شريرة تصدر من هذه الطفلة، وأنها ليست بالبراءة التي نتوقعها منها.
يسبب لي هذا الفيلم نوعًا خاصًا من الرعب، فهو يجمع بين أمرين، أولهما أن يكون سبب الرعب طفلًا صغيرًا وليس شخصًا ناضجًا هو أمر مزعج يثير الخوف، فمن المفترض في الأطفال أن يكونوا على قدر قدر من البراءة مهما بلغ ذكائهم أو شقاوتهم. أما الأمر الثاني فإن تيمة “هل أمك هي أمك حقًا؟” تثير في الرعب، أن نفترض الأمان في أشخاص لنجد أنهم غير ما يدّعون أراه أمر شديد الرعب، وحقق الفيلم هذه التيمة بأكثر الأشكال رعبًا وبطريقة لم تخطر لي على بال، لذا عند سؤالي عن أكثر فيلم رعب تأثرت به، يكون هذا الفيلم هو الأول بلا تفكير
Mama – إسلام جابر
الخبر السيئ أنني لست من هواة أفلام الرعب إلا إن كان رعباً نفسياً متقناً، وفيلم ماما ليس من أفلام الرعب النفسي، الخبر الجيد أن الفيلم قد نجح في كسر تلك الدائرة وقد أثار إعجابي، بل يمكنني القول إنه واحد من أفضل أفلام الرعب التي شاهدتها خلال السنوات الماضية.
أما عن سبب الاختيار، فليس لأن القصة جديدة وحسب، بل لأن التفاصيل التي قامت بها بطلتا الفيلم دوناً عن كل طاقم العمل كانت مبهرة، في الحقيقة لن تشعر بأن من يقوم بالدور أمامك مجرد طفلتين لُقنتا دوراً ما لتؤديه أمام عدسات الكاميرا، بل طفلتان قد وقعتا في كهف مظلم بصحبة كائن مرعب، وها أنت ترى بعينيك نتاج ما تعرضوا له من تلك الرحلة، وكيف أنهم قد دٌمروا وربما يدهشك كيف أصبحت الأخت الصغرى محوراً هاماً في القصة دون أن تدري، والأهم من ذلك كله أن النهاية لن تكون سخيفة كالنهايات السعيدة لأفلام الرعب، بل نهاية ستعلق بذهنك لوقت طويل، وربما ستعود لمشاهدة الفيلم مرة أخرى حتى تربط النهاية بالأحداث.
The Exorcist – أحمد سامي
يُعطيك الفيلم تجربة نفسية لن تنساها أبدًا، والهلع فيه لا يعتمد على “قفزات الفزع”، بل على الجوّ العام. أنت منذ البداية وحتى النهاية تعيش نفس الجوّ المقبض من عدم الراحة والتوجسّ. كما أنه بالمُجمل لا يُقدم لك رعبًا خالصًا، بل أيضًا يُظهر الجوانب الدرامية في حياة الشخصيات، مما يجعلك تتعاطف معهم من جهة، وتنبذ أفعالهم من أخرى. هذا الفيلم يجعلك متوترًا، مشوشًا، وغير قادر على اتخاذ قرار ثابت بشأن الذي أمامك؛ فببساطة هذا فيلم لا يجب أن تفوتوه أبدًا!
Train to Busan- جيهان علي
“سيوك وو” مدير مالي كبير يعمل في العاصمة سيؤول. انفصل عن زوجته، ويعيش مع والدته وابنته “سو آن” ذات الثمانية أعوام. عمله هو كل ما يفكر فيه ويشغل أغلب وقته وتفكيره، حتى أنّه يفوت على نفسه لحظات كثيرة يقضيها مع ابنته كحضور أي فاعلية لها في مدرستها، وفي ليلة عيد ميلادها الثامن تصر على الذهاب إلى والدتها في بوسان حتى لو بمفردها، وتحت ضغط وإلحاح ابنته يستجيب أخيرًا ويذهب معها، ولكن قبل انطلاق القطار يتم اقتحامه من فتاة مصابة بجرح كبير في قدمها، يتضح بعد هذا أنّها مصابة بفيروس اجتاح البلاد جعلها من الموتى الأحياء “زومبي”، وتبدأ الفتاة بنشر الفيروس عن طريق عض مضيفة القطار لينتشر الوباء بعد هذا في القطار كالنار في الهشيم، وعلى الركاب الكفاح للنجاة بحياتهم لحين الوصول إلى بوسان التي يتضح أنّها البقعة الوحيدة الآمنة، والتي لم يصل لها هذا الوباء بعد … فهل ستكون النجاة ممكنة وتصل “سو آن” لوالدتها؟
سبب اختياري، وعلى الرغم من عدم تفضيلي للرعب الدموي بشكل عام وأفلام الزومبي بشكل خاص، إلا أن هذا الفيلم ترك لدي أثر كبير للبعد الدرامي والإنساني فيه، فلم يكتفي بإغراق المشاهد في المشهد الدموية ، بل منحه حيز للتفكير في فلسفة ورؤية مختلفة ومرعبة للواقع.
Hush – رشا توفيق
يبدأ رعب “Maddie” عندما تجد نفسها مُحتجزة في منزلها بينما يهاجمها أحد الأشخاص، وهو هجوم لا هدف له سوى المطاردة والقتل، فمن يُطاردها هو شخص سادي يستمتع بذعرها ونظرات الرعب في عينيها بينما يراقبها من خلف النوافذ الزجاجية لمنزلها، و طوال الفيلم ستعيش معاناة البطلة التي لا تسمع خطوات مهاجمها بينما تشعر به وتراه، وتعيش محاولاتها للنجاة والهرب.
وكان أداء الممثلة “Kate Siegel” والتي قامت بدور “Maddie” أكثر من رائع، فقد استطاعت وبجدارة أن تنقل لنا رعبها وفزعها دون صرخة واحدة، وأعتقد أنّ هذا الأداء هو سبب تلقي الفيلم لردود أفعال جيدة جدًا بعد عرضه، حيث كان تقييم النقاد له على موقع “الطماطم الفاسدة” 94%.، بينما كان تقييم الجمهور له على “قاعدة بيانات الأفلام” هو 7/10.
Unsane – زهراء أبو العنين
عُرض الفيلم لأول مرة في مهرجان برلين السينمائي الدولي في فبراير 2018، وظهر في دور السينما الأمريكية في 23 مارس.
توقع سوير دون علم على أوراق ترغمها على البقاء لمدة 24 ساعة في قسم العلاج النفسي، وتخبر الشرطة التي لا تتمكن من فعل شيء حينما ترى الأوراق الموقعة، وتقوم ببعض المشادات الأخرى التي تجبرها على البقاء لمدة سبعة أيام أخرى.
تتمكن سوير من مهاتفة والدتها التي تحاول إخراجها، كما تكشف لوالدتها أن مدير المستشفى حقنها لتصبح عنيفة. وبعد حدوث جريمة قتل، ومحاولة سوير اكتشافها، تصبح نزيلة الحبس الانفرادي.
تلاحظ سوير أن هناك من يراقبها، ويحاول الاعتداء عليها باستمرار، ولكن هل هذه المخاوف حقيقية أم نتاج للأوهام؟
Misery – سارة يوسف
ولكن للأسف لن تدوم السعادة طويلًا، وسُتدرك في النهاية أن وجودك في السيارة ربما ليكون أفضل من يتم إنقاذك على يد “آني”. أنت الآن وحيد، عاجز، يتم إرغامك على كتابة قصة لا تُريدها، مُهدد بالقتل على يد امرأة مجنونة، فهل هناك أمل في النجاة؟
Misery أو (بؤس) فيلم مأخوذ عن رواية لكاتب الرعب الأشهر (ستيفن كينج) وتم عرضه عام 1990 وحصلت بطلته (كاثي بيتس) على جائزة الأوسكار عن دورها الرائع في الفيلم، وهو من إخراج (روب راينر).
أنصحك بشدة أن تشاهد (بؤس) إن لم تكن شاهدته بعد، أعدك أن تشعر بالهلع بدون أن ترى نقطة دم واحدة.
The Grudge – سمر مجدي
كانت تلك تجربتي الساذجة مع فيلم The Grudge عام 2004، الذي اخترت مشاهدته حينذاك بناءً على البوستر المخيف وكون (سارة ميشيل غيلر) بطلته أو (بافي قاتلة مصاصي الدماء) المعروفة وقتها، الفيلم هو نسخة هوليودية من الفيلم الياباني الذي يحمل نفس الاسم وقام بإخراجه وتأليفه في كلتا النسختين الياباني (تاكاشي شيميزو)، وحقق إيرادات مرتفعة وصلت ل187 مليون دولار بينما بلغت ميزانيته عشرة ملايين دولار، وتدور أحداثه حول طالبة التبادل (كارين) التي تحل محل إحدى الممرضات لرعاية امرأة عجوز أمريكية؛ لتكتشف أن المنزل الذي تقطنه تلك الأسرة الأمريكية الوافدة لليابان تحركه أشباح شريرة قاتلة تطارد ساكنيه حتى الموت. الفيلم يجسد نوع أخر مغاير للرعب الذي تعودنا تفاصيله في السينما الأمريكية، ولذلك لا أنصح بمشاهدة الفيلم لذوي القلوب الضعيفة والمبتدئين، فرأس (كايوكي) بشعرها الأشعث ونظراتها المرعبة سيعلق في ذهنك قرابة يومان على أقل تقدير، ناهيك عن صوت قدومها المخيف!
Gerald’s Game – علياء طلعت
خبرتي في أفلام الرعب ضئيلة للغاية، فأنا أخاف وأتقزز وأنفر من الكثير من الأشياء بسهولة، على رأسها العنف الشديد والدماء، لذلك لم يكن ذلك التصنيف مفضل لي في يوم من الأيام.
ولكن مؤخرًا بدأت في مشاهدة أفلام الرعب الشهيرة أو التي يثار حولها جدل من باب العلم بالشيء، وأحد هذه الأفلام والذي أعجبني بشكل خاص Gerald’s Game وهو فيلم رعب نفسي مقتبس عن رواية لستيفن كينج.
ربما ما أعجبني في الفيلم هو نفس ما أخافني منه، رعب الشعور بالعجز، عدم القدرة على مساعدة النفس أو الدفاع عنها، قلة الحيلة، ومواجهة المخاوف الداخلية والماضي كلها خيوط تلاعب بها ستيفن كينج، وتم وضعها بصورة مرضية بما فيه الكفاية على الشاشة.
تدور الأحداث حول زوجين يسافران في عطلة رومانسية لإحياء العلاقة الميتة بينهما، في مكان نائي عن البشر، يتناول الزوج منشط جنسي، وعلى سبيل التغيير يربط زوجته في السرير، بعد ذلك يصاب بنوبة قلبية تودي به على بعد أمتار من قدمي زوجته التي ليس فقط ليس بوسعها مساعدته، بل تظل هكذا حبيسة جوار جثته تتذكر أوقات سابقة كان مقيدة -ولو نفسيًا- بذات الطريقة وكيف لم تستطع الهرب من هذه القيود حتى اليوم.
سلسلة أفلام التطهير The Purge – لقاء السعدي
سلسلة التطهير مكونة من 4 أجزاء، أول جزء صدر عام 2013، بينما الرابع صدر بداية هذا العام. تدور أحداث السلسلة في عالمٍ مستقبلي، تعاني فيه الولايات المتحدة الأمريكية من ارتفاع معدلات الفقر والبطالة، الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع معدلات الجريمة. الحزبين الجمهوري والديمقراطي تتراجع شعبيتيهما للغاية، بينما يظهر حزب جديد يحمل اسم “المؤسسين الجدد”، وهم أصحاب فكرة يوم التطهير الذي يوافق 22 مارس من كل عام.
فكرة التطهير قائمة على تطهير النفس البشرية من كل شرورها، وذلك بإطلاق العنان لهذه الشرور كي تخرج في صورة قتل وتخريب وتدمير، حيث يُسمح للمواطنين في أمريكا بارتكاب ما يحلو لهم من جرائم، واستخدام ما يحلو لهم من أسلحة باستثناء ما يعلو على أسلحة الجيل الرابع، وذلك لمدة 12 ساعة في اليوم الثاني والعشرون من مارس، المعروف بيوم التطهير. 12 ساعة يغيب فيها القانون وتتعطل المستشفيات والمراكز الصحية، يستيقظ الشر وتنعدم الإنسانية، ويصبح البشر مسوخ تعيث في الأرض فسادًا، باحثةً عن الحلقة الأضعف في المجتمع لتفتك بها.
النتيجة أن بقية العام تتمتع أمريكا، الأمة التي وُلدت من جديد بحسب ما يرى المؤسسون الجدد، بنسبة بطالة تقل عن 1%، بينما معدلات العنف والجريمة لا تكاد تذكر.
جدير بالذكر أن هناك مسلسل أيضًا يحمل اسم “The Purge”، عُرضت الحلقة الأولى منه في الرابع من سبتمبر الماضي، بينما الحلقة العاشرة وهي الأخيرة للموسم الأول ستعرض في السادس من نوفمبر المقبل.
وبما أننا نحتفل بيوم الهالوين، لابد أن نذكر أن سلسلة التطهير قدمت مجموعة من الأقنعة الغامضة والمرعبة التي أصبحت التنكر الشائع للمحتفلين بهذا اليوم.
The Shining – محمود حسين
يجمع فيلم The Shining بين النمط التقليدي السائد بأفلام الرعب القائم على الأماكن المُنعزلة المسكونة بالأشباح وبين الرعب النفسي في امتزاج عجيب وتآلف فريد، رغم أنه مميزاً في نواحي عديدة، لكن يبقى الأكثر تميزاً وتفرداً به هو مصدر الرعب نفسه، إن كانت ذات الإنسان هي مصدر التهديد ومَبعَث الخوف، فكيف يجد منها مهرباً؟!، يستشعر الظُلمة تتنامى في أعماق نفسه، حتى يخشاها ويخشى على أحبائه منها، يرفضها ويقاومها ثم يعتادها فيألفها وفي النهاية يستسلم لها ويدعها تتمكن منه، ولا يُدرك حينها إن كانت سَجيته قد تغيرت أم أن الظلام كان على الدوام جزءاً من تكوينه لم يكتشفه إلا مُتأخراً!
لعل ستيفن كينج قد أصاب حين جعل بطله شخصاً عادياً، ليس بطارد أشباح أو مُقاتل جسور أو مُتخاطر روحي، هو مجرد كاتب ليس له بالحياة سوى عمله وعائلته، ولا يسعى إلا لكسب الرزق وتحقيق حلمه المشروع، حتى اسمه “جاك” من الأسماء الشائعة جداً التي يحملها الملايين، هو لا يملك أي شيء يُميزه عن أي حد، وبالتالي قد يكون أي شخص.. حتى أنت!
Killing of a sacred deer – ياسمين عادل
امنحني فيلمًا بطله مصاص دماء ولن أشعر بشيء، ثم ضعني بمواجهة عملاً دراميًا عاديًا جدًا بطله موظف روتيني يذهب ذات يوم للعمل فإذا به يقتل زملائه، وستجدني أكاد أُصاب بنوبة قلبية من شدة الهَلع.
ذلك لأن الحكايات التي تحكي عن أبطال يُشبهوننا، تنهار حياتهم فجأة هي ما تُثير بي الخوف، لأنني أعلم أن لولا لطف الله لكنت أصبحت مكانهم. من هنا جاء اختياري لفيلم The Killing of a Sacred Deer، ويكفي القول أنه تأليف وإخراج “يورجوس لانثيموس” صاحب فيلمي The Lobster وDogtooth ليعرف كل مَن شاهدهم عن أي رُعب أتحدث.
قصة الفيلم تتمحوَّر حول جراح يعيش حياة هادئة وروتينية مع زوجته وطفليه، قبل أن يتسبب بوفاة مريض نتيجة خطأ طبي ارتكبه، الأمر الذي يدفعه لمحاولة التكفير عن خطأه بالعطف على الابن المُراهق للمتوفي، وتعريفه على أفراد أسرته، ما لم يحسب البطل حسابه كان أن ينتقم منه ذلك الابن بأقسى طريقة ممكنة.
إذ يجعل أفراد أسرته يُصابون بلعنة ما لن تلبث أن تودي بهم للموت، الأمل الوحيد لنجاتهم هو أن يختار الطبيب شخصاً بين زوجته وطفليه والتخلص منه قتلاً من أجل عودة الآخرين للحياة، ما يضع الأب أمام حيرة هائلة وتساؤل رهيب: تُرى هل يُلوث يده بدم أقرب الناس إليه لإنقاذ البقية؟ أم ينتصر لإنسانيته فيكون مصير ثلاثتهم الموت؟!
أقرأ أيضًا: أهم أفلام الرعب في 2018 حتى الآن
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.