“مسلسل حرب يجسد قصة واقعية”.. النجم محمد فراج يتحدث عن الكواليس لأراجيك فن

نجاح مختلف يحققه النجم المتميز محمد فراج مؤخرًا، بمشاركته بطولة مسلسل "حرب" بالتعاون مع الفنان أحمد السقا، والذي انطلق عرضه في اَخر 10 أيام من شهر رمضان الفضيل لهذا العام، مقدمًا تجربة درامية جديدة ومغايرة عن السائد بالصناعة الفنية ضمن الماراثون السنوي.

تدور أحداث المسلسل الحربي الذي يكتبه للشاشة السيناريست هاني سرحان، حول عضو في أحد الجماعات الإرهابية المتطرفة يدعى "الشيخ عثمان/أحمد السقا"، الذي يحاول تنفيذ عدد من العمليات الإرهابية في مصر، لكنه يتعرض للملاحقة من قبِل الأجهزة الأمنية التي يقودها "الضابط عمر الإمام / محمد فراج".

استعدادات كثيرة أجراها "فراج" لتقديم هذه الشخصية الفنية الصعبة، بعدما ترك بصمة قوية لدى الجمهور والنقاد باختياراته لأعماله الفنية المتميزة في السينما والتلفزيون والمسرح؛ والتي يأتي أحدثها بالدراما العربية: "الغرفة 207" (2022)، و"العائدون" (2022)، و"لعبة نيوتن" (2021)، و"ضد الكسر" (2021)، و"أهو ده اللي صار" (2019)، و"قابيل" (2019).

يشيد الفنان المصري محمد فراج باختيار المخرج أحمد نادر جلال لـ "السقا" في دور الإرهابي على عكس ما يتوقعه الجمهور دومًا تجاهه كـ "نجم الأكشن في السينما"، كذلك تغيير جلده بتقديم شخصية الضابط المشاكس المطارد له ضمن الأحداث.

ويقول ضمن حواره الصحفي لـ "أراجيك فن": "أعتز كثيرًا بالمشاهد التي جمعتني وأحمد السقا في مسلسل "حرب"، خاصة أنها لقطات صعبة تأتي ملاحقة لحالة المطاردة بين "عمر وعثمان"، وهذه ليست المرة الأولى التي نعمل بها معًا ودومًا ما يكون وشه حلو على كل الفنانين الذين يعملون معه".

هذه ليست المرة الأولى التي يقدم فيها "فراج" دور الضابط على الشاشة أيضًا، لكنها تجربة مختلفة فنيًا وإنسانيًا بالنسبة له.

يوضح واصفًا: "كل عناصر المسلسل جذبتني للمشاركة من بينها وجود المخرج أحمد نادر جلال أول من دعمني وقدمني في فيلم “1000 مبروك” منذ 14 عامًا، هنا أقدم ضابط أمن وطني، وهذا القطاع ينتقي أفضل العناصر المتواجدة في جميع القطاعات والجهاز الذي يعمل فيه كذلك القضية التي يتناولها المسلسل في إطار من الإثارة والتشويق".

الاعتماد على لغة الصورة كان أحد العوامل البارزة فنيًا في مسلسل "حرب"؛ سواء من خلال دمج بعض اللقطات الوثائقية لشهداء حقيقيين مع لقطات الدراما المجسدة من الممثلين وفقًا للسيناريو، أو عَبر استخدام المؤثرات البصرية وضبط إيقاع مشاهد الانفجارات بصورة واقعية.

يقول محمد فراج إن الجهد الذي بذله فريق العمل كله كبير وملحوظ، خاصة أنهم انتهوا من التحضير وتصوير مسلسل "حرب" في وقت قياسي لا يتعدى الـ 41 يومًا، واصفًا: "هذا يعد إنجازًا كبيرًا وبالفعل قلقت كثيرًا في البداية بسبب ضيق الوقت لكن الحمد لله النتيجة مُرضية".

أمًا مشاهد المطاردات والانفجارات، فيوضح "فراج" أنه تعرض للإصابات ضمن كواليس تصوير هذه المشاهد في يده ورأسه، كذلك خاض عدة تدريبات خاصة ضمن استعداده للشخصية والتحضير لإجادة تقديم مشاهد الأكشن والحركة على الشاشة دون افتعال.

يشير محمد فراج إلى أنه وفريق العمل استعانوا برجال الأمن الوطني والداخلية بمصر لرسم كيان مسلسل "حرب" الذي تدور تيمة درامته حول "لعبة عقل"، وليس صراعًا بين الخير والشر، موجهًا التحية لهم على الجهد الكبير الذين بذلوه من أجل خروج الدراما بشكل متقارب وصحيح للناس.

وعن تساؤولات الجمهور حول ما إذا كان "حرب" يقدم قصصًا حقيقية أم مكتوبة من خيال المؤلف، يوضح محمد فراج ضمن حديثه أنها قصص مأخوذة من الواقع بالفعل ملقية الضوء على قساوة هذه الجرائم الوحشية التي تحدث من هذه الجماعات المتطرفة وكيفية مواجهتها من قِبل الأجهزة الأمنية.

أمًا المقارنة مع الأعمال الدرامية السياسية الحربية التي قُدمت على الشاشة ضمن ماراثون رمضان الماضي وما قبله خلال السنوات الأخيرة، والتي تشمل مسلسل "الاختيار" بأجزائه الثلاثة، ومسلسل "العائدون"، يلفت "فراج" إلى أنه لا تصح المفاضلة بينها فكل من هذه الأعمال يتناول موضوعًا مهمًا بطريقة مختلفة.

يختتم: "أتشرف كثيرًا بالمشاركة في الأعمال الفنية الوطنية. كنا نعاني من عجز في تقديم المسلسلات الحربية أو الوطنية بالدراما التلفزيونية الجديدة والسينما وتم النظر لمعالجة ذلك فنيًا خلال الأعوام الأخيرة، هناك ضرورة فنية ومجتمعية لتجسيد مثل هذه الموضوعات على الشاشة، فمصر لديها تاريخ عسكري كبير منذ أيام الفراعنة يجب توثيقه ضمن الأعمال الفنية التاريخية".