تعرف على أشهر مسلسلات أطفال في رمضان وأين هي الآن من الشاشات؟
5 د
لا زلت أتذكر تجمعنا أمام شاشة التلفاز وقت آذان المغرب في رمضان، ونحن ننتظر بلهفة كبيرة أن يبدأ مسلسل (بكار) في موعده المقدس بالنسبة لنا.
فهو رفيق جيل بكامله وكلمة السر لبرامح ومسلسلات أطفال في الشهر الفضيل، فما أن نسمع الكينج “محمد منير” وهو يغني لصديقنا النوبي الصغير أغنيته الشهيرة والمفضلة لدينا، إلا وترقص قلوبنا فرحاً؛ لأننا على موعد مع مغامرة جديدة مع ذلك البطل (أبو كف رقيق وصغير).
العالم الذي صنعته برامج الأطفال ومسلسلات الكارتون في رمضان كان يجعلك تشعر بأنك تنتمى إليه، أبطاله يشبهونك وفي نفس سنك، تتحمس لأحداثه، وتشعر بحزن شديد عندما تنتهي الحلقة.
هذا كان حالنا في رمضان قبل أعوام… ولكن ماذا حدث الآن؟
شهر رمضان فيما مضى كان عامراً بكثير من مسلسلات أطفال وبرامج، من فوازير ومسلسلات كارتون خاصة بهم تخاطبهم وكان الأطفال هم أبطالها.
إلا أن كثير من مسلسلات الكارتون وبرامج الأطفال التي إرتبطت في أذهاننا بشهر رمضان الكريم منذ طفولتنا وحتى الآن لم تعد موجودة، ولم يُقدموا حتى البديل عنها!
تساءلت كثيراً فيما مضى عما كان القائمين على هذه الأعمال يدركون حقاً حجم ما قد سببوه لأجيال جاءت متعاقبة من الأطفال، التي لم تحظى بذلك البطل الخيالي رفيق طفولتهم بعد توقفهم عن تقديمها، البطل الذي يتابعونه ويتأثرون بما يقدمه لهم بشكل إيجابي.
ولكن في هذه الأيام إن فتشت حولك تجد عدد محدود جداً من الأعمال المخصصة للأطفال، وأغلبها لا تتناول اهتماماته ولا حتى ترقى لمستوى ذكائه، بل إن كثيراً منها يستخدم أسلوب غير مناسب لمخاطبته، ولا يستمر وقت عرضها على الشاشة أمامك سوى بضع دقائق، ربما لا يزيد وقتها في كثير من الأحيان عن 5 دقائق.
فما الذي يُعيق صناع هذه الأعمال عن تقديمها في الوقت الراهن؟
هل بسبب إنشغال الكُتاب والمخرجين أكثر بالأعمال الدرامية وبرامج التوك شو التي تحقق عائد مادي كبير بعكس برامج الأطفال، مما يدفع أيضاً بعض الفنانين لرفض المشاركة بها لتدني الأجر فيها بعكس الأعمال الدرامية والسينما؟
هل بسبب التكلفة الإنتاجية الكبيرة لهذه الأعمال وتوقف إنتاج التليفزيون لهذه المسلسلات؟ أم أننا أصبحنا لا نملك كُتاب ومخرجين مؤهلين لمخاطبة الأطفال؟
أسباب كثيرة نجهلها لتوقف مسلسلات الأطفال، وإن كانت بعض القنوات تُعيد إذاعة مسلسلات مثل: بكار، والكابتن عزوز، ونور، والقصص الدينية، ولكن أغلبها تُعرض في أوقات غير مناسبة للأطفال لمشاهدتها.
وحتى نصل لإجابة شافية لهذا التساؤل، دعونا نسترجع معاً في هذا المقال أجمل ذكريات مسلسلات أطفال التي تابعها الكثير منا، والتي عُرضت في شهر رمضان على مدار أجيال وأجيال فيما مضى.
أقرأ أيضًا: بدل الحدوتة تلاتة .. “دنيا سمير غانم” تقدم ثلاثة مسلسلاتٍ في رمضان!
بكار
أول شخصية كارتونية مصرية حقيقية، وهو مسلسل كارتون مصري، أبدعته المخرجة الراحلة “منى أبو النصر”، وأخرجت عدة أجزاء منه ثم استكمل المسلسل ابنها “شريف جمال” بعد وفاتها عام 2003.
توقف عرض المسلسل عام 2007، وأستُكمل مرة أخرى في رمضان 2015 و 2016، وتُعرض بعض الحلقات منه مؤخراً ولكن بجودة تختلف كثيراً -سواء من ناحية الجرافيك أو مضمون القصة- عن الأجزاء الأولى منه التي تميزت بشكل كبير.
ظاظا وجرجير
“نادوا الحبايب والخلان بسرعة لا الحلقة تفوتكم، عايشين قرايب صحاب جيران فى بيت جميل زى بيوتكوا”، بهذه الكلمات كانت أغنية التتر لمسلسل العرائس الشهير “ظاظا وجرجير”، والذي اعتاد الأطفال بل والكبار أيضاً متابعته في شهر رمضان، وهم متجمعين على مائدة الإفطار في رمضان.
هذا المسلسل عبرعن أحداث ومواقف حياتية عاشها هذا الجيل في ذلك الوقت، في قالب كوميدي.
قام بكتابة المسلسل “عبد الرحمن عبد الرحمن الخميسي”، وعَرض المسلسل العديد من السلوكيات الإيجابية والسلبية بشكل مشوق ومحبب للأطفال من خلال مغامرات شيقة يخوضها (ظاظا وجرجير) وحلهم لمشكلاتهم التي يتعرضون خلالها للعديد من المواقف، وتتطلب منهما حُسن التصرف في كل مرة.
بدأ عرض المسلسل منذ عام 2009، واستمر من خلال عدة أجزاء على مدار أكثر من ثمانية أعوام متتالية.
عالم سمسم
(عالم سمسم) أحد أشهر مسلسلات الأطفال في تاريخ التليفزيون المصري، وهو النسخة العربية باللهجة المصرية من برنامج الأطفال الأمريكي الشهير (شارع سمسم)، عُرض لأول مرة عام 1999.
ويقدم البرنامج مواد تعليمية وتثقيفة وتوعية للأطفال بكثير من الأمور الهامة وكذلك تعليمهم السلوكيات الإيجابية من خلال احترام الأخرين ومساعدة الغير والصدق والأمانة وروح التعاون وغيرها، من خلال شخصيات المسلسل وهم (خوخة وفلفل ونمنم)، وهي العرائس التي استخدمها أصحاب الفكرة من أجل ترسيخ القيم والأفكار البنائة للطفل وتعزيز ثقته بنفسه واحترامه لذاته وللآخرين.
بوجي وطمطم
هو مسلسل عرائس مصري من تأليف وإخراج المخرج الراحل “محمود رحمي”، كان له تأثير كبير في ثقافة الطفل المصري والعربي آنذاك، حيث ارتبط بوجدان الطفل لسنوات طويلة في ليالي شهر رمضان، وكان له الفضل أيضاً في ارتباط الطفل المصري بعروسة مصرية خالصة من البيئة الأصيلة مما كان له أكبر الأثر في مواجهة الثقافات الغربية.
أول عرض للمسلسل كان في عام 1983، وشارك فيه عدد من الفنانين حيث قام بالأداء الصوتي لشخصية (بوجي) الفنان “يونس شلبي”، وقامت بأداء (طمطم) الفنانة “هالة فاخر”، بالإضافة إلى شخصيات أخرى مثل: شخصية (عم شكشك) الشهيرة، ذلك العجوز الذي ينظر دائماً من شباك بيته يتتبع الناس ويهتم بمعرفة أخبارهم.
بالإضافة إلى مشاركة الفنانين: سيد عزمي، إنعام سالوسة، وسلوى محمد علي في أداء الأصوات، وكذلك مشاركة الفنان الراحل “حسن مصطفى”، والفنان “حسن يوسف” وغيرهم ضمن الشخصيات الحقيقية فى المسلسل.
قصص الأنبياء
مسلسل (قصص الأنبياء) كان بمثابة نقلة نوعية في ذلك الوقت بالنسبة إلى مسلسلات أطفال وبرامجهم، وحاز المسلسل علي متابعة واسعة من الأطفال والكبار، وقد أبدعته الدكتورة زينب زمزم وقدمت الفكرة للتليفزيون المصري الذي بدوره تحمس لها وقام بإنتاجها.
وقد قام بتصميم الشخصيات الفنان “يوسف محمود” والذي إستخدم (الصلصال) في تصميم شخصياته وتحريكهم، وكان شكلاً جديداً جذب أطفال التسعينيات والألفية الثالثة.
وشارك في الأداء الصوتي عدد كبير من الفنانين، وعرض لأول مرة عام 1998، وأنتج منه عدة أجزاء على مدار سنوات الألفية تنتولت قصص الأنبياء، ولاقى نجاحاً خاصة مع اختفاء الدراما الدينية آنذاك.
فوازير عمو فؤاد
فوازير (عمو فؤاد) هي حلقات فوازير قدّمها الممثل الراحل (الأستاذ) “فؤاد المهندس” واستمرت أكثر من 18 سنة في الثمانينات والتسعينات وبداية الألفية، وكانت الحلقات من بطولة: مشيرة إسماعيل، ليلى طاهر، فاروق فلوكس، وعلا رامي، وغيرهم.
الفوزاير كانت من تأليف “فداء وشامخ الشندويلي”، وإخراج” محمد رجائي”، وكانت تبث حلقاته على القناة الأولى في التليفزيون المصري في الساعة الثالثة والنصف عصراً في شهر رمضان.
ولاقت فوازير (عمو فؤاد) نجاحاً كبيراً حيث كانت الأسرة بكاملها الأب والأم والأبناء يجلسون ليشاهدوا الحلقات وهم متشوقين لسماع فزورة اليوم.
أقرأ أيضًا: أسعار خيالية لتذاكر فيلم Avengers: Endgame!
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.