أنمي Koe no Katachi … عندما يكون للصمت صوتًا مدويًا
4 د
منذ شاهدت الإعلان الترويجي لفيلم “Koe no KatachiA Silent Voice“، المأخوذ عن مانجا بنفس الاسم، وأنا في أعلى درجات الحماس له، وجاء الفيلم ليكون على قدر توقعاتي، وتوقعات كثير ممن كانوا في انتظار صدوره.
صدر الفيلم في اليابان في 17 من سبتمبر عام 2016، وهو تنفيذ إستوديو كيوتو، إخراج “يامادا ناوكو”.
تصنيفه: دراما – مدرسي – Shounen.
تقييمه: على IMDb 8.310، وعلى MAL 9.1710.
قصة الفيلم
“نيشيميا شوكو” فتاة صماء في المرحلة الابتدائية، تنتقل لمدرسة جديدة تأمل أن تكتسب فيها أصدقاء جدد، ولكنها لم تجد – بعد صعوبة التواصل بينها وبين زملاء صفها- إلاّ المضايقات، ومحاولات التنمر والسخرية، خاصةً من “إيشيدا شويا”، ورغم هذا حاولت بذل جهدها للتقرب منهم واكتسابهم كأصدقاء، ولكنها استمرت في تلقي سوء المعاملة وتخريب السماعات الخاصة بها، مما جعل والدتها تشتكي للمدرسة استمرار “شوكو” في فقدان سماعاتها باهظة الثمن وشكها أنّها تتعرض لمضايقات في المدرسة، وعند التحقيق في فصلها يلقي زملاؤها اللوم كله على “شويا”، وينقلب السحر على الساحر، وأصدقاء “شويا” الذين تعاونوا معه في تنمره على “شوكو” بالأمس أصبحوا متنمرين عليه هو اليوم، وتنتقل “شوكو” من المدرسة، ويبدأ فصل جديد في حياة “شويا”، يصبح منبوذًا من الجميع موصومًا بالمتنمر، فيبدأ في الانطواء، ولم يعد وجه الناس أو أصواتهم قادرًا على الوصول إليه.
أحداث الفيلم
يبدأ الفيلم بـ”شويا” في المرحلة الثانوية، ثم نعود للقصة من بدايتها حينما كان في الابتدائية وأول لقاء مع “شوكو”، ولما يقرب من ربع الفيلم سنرى ما مرت به “شوكو” منذ انتقالها من انجذاب نحوها في البداية بدافع الفضول، ثم محاولات التجنب لعدم قدرتهم على فهمها واستيعاب طريقتها في التعبير عن نفسها، لينحدر الأمر إلى مضايقات وصلت إلى حد الإيذاء البدني، مما دفع والدتها لنقلها من المدرسة، وإلقاء اللوم على “شويا” وحده.
هذا الجزء ملأني بالغضب ليس اتجاه “شويا” وأصدقاءه وحدهم، والذين لم أستطع مسامحتهم بسهولة، ولكن من المدرسة التي لم تمهد للصف كيفية التعامل مع “شوكو”، لم يكن كافيًا محاولات تدريبهم على لغة الإشارة، كان لا بد من تأهيل للأطفال على كيفية التعامل مع زميلة لا تسمع بصورة أفضل من ذلك، لم يكن كافيًا أن يتم توبيخهم، خاصةً مع شعورهم أنّ وجود “شوكو” عبء عليهم.
لنعود إلى “شويا” في المرحلة الثانوية، وحيدًا بلا أصدقاء، أغلق قلبه فلم يستطع تجاوز أحداث الماضي، تعلّم لغة الإشارة ليستطيع التواصل مع “شوكو” والاعتذار عما فعله سابقًا، خاصةً بعد أن عرف معنى كلمات “شوكو” له ورغبتها في صداقته، سيجد “شويا” في البداية رفض لمحاولاته من والدة “شوكو” وشقيقتها الصغرى، لكن “شوكو” سيكون لها رأيًا آخر، وستحاول مع “شويا” التواصل مع زملائهم في المرحلة الابتدائية، وسنرى أثر ما حدث سابقًا عليهم وحقيقة مشاعرهم.
رغم وجود شخصيات كثيرة في الفيلم، ولكن كان هناك تركيز أكثر على “شويا” و “شوكو”، حسنًا، هذا مقبول نوعًا لأنّهما كانا أكثر من تأثر بأحداث الماضي، وأكمل الباقي حياته، حتى لو تفرق الأصدقاء، حتى لو منهم من اختار الهرب والنجاة بنفسه، لكن التأثير الأكبر كان على “شويا” و “شوكو” إلى الحد الذي خططا فيه للانتحار.
الفيلم تناول أكثر من مشكلة، من ناحية مشكلة تأقلم الفتاة الصماء في محيطها ومدى تقبلهم لها، ومن ناحية أخرى مشكلة ظاهرة التنمر التي يعاني منها كثير من طلاب المدارس في مراحل عمرية مختلفة، وأثر ذلك على الشخص الذي يتعرض لتجارب مماثلة.
أبطال الفيلم الرئيسيين
“إيشيدا شويا”
في البداية كان فتًا ملولًا نوعًا ما، فضوليًا لكن ليس صبورًا، لم يستطيع التواصل مع زميلته المنتقلة حديثًا، ولا يفهم ما تريده رغم فضوله، محاولاته لاستفزازها لكي يكتشفها فقدت السيطرة لتتحول إلى مضايقات وتنمر، لكن عندما اكتشف حقيقة ما يفعله، يصدم ونرى وجهه النادم، ولكن صدمته لم تكن في أفعاله فقط ولكن في أصدقائه الذين اشتركوا معه إمّا في الأفعال، أو في الضحك والسكوت على ما يفعل، ليكبر بغصةٍ تملأ قلبه، ولكنه أصبح أكثر مراعاة للآخرين، حتى أنّه لم يستطيع أن يرى زميل له يتعرض لمضايقات فقام بالتضحية بدراجته لينقذه.
قام بالأداء الصوتي لـ”شويا” مؤدي الصوت “إيرينو ميو”.
“نيشيميا شوكو”
لا تسمع ولا تتكلم راغبةً في اكتساب أصدقاء، تبذل أقصى جهدها لتجد لها مكانًا بينهم، ولكن عجزها عن التعبير عن نفسها بطريقة مريحة للجميع لها ولهم، يجعل رغبتها مستحيلة لتتفرق بهم السبل، ولكن وجودها كان قادرًا على أن يحدث تغيير لم يمحي أثره مرور السنوات، وكما كانت ولو ظاهريًا سبب تفرق أصدقاء الماضي، كانت أيضًا سببًا في لم شملهم في الحاضر.
قامت بالأداء الصوتي لـ”شوكو” مؤدية الصوت “هايامي ساوري”.
أغنية الفيلم، لمغنية البوب اليابانية “آيكو”
للاستماع للأغنية:
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.