تريند 🔥

📱هواتف

مسلسل مملكة إبليس .. حرب ولعنات وكنز و7 اختلافات بين الفصل الأول والثاني

مسلسل مملكة إبليس
نرمين حلمي
نرمين حلمي

9 د

أسدل مسلسل مملكة إبليس الستار على فصله الأول، في أواخر شهر يناير الماضي لهذا العام، بنهاية مشوقة وغامضة على طريقة الدراما المغايرة، التي يقدمها السيناريست محمد أمين راضي في أعماله، تستدعي التفكير في كثير من الاحتمالات غير المتوقعة أثناء المشاهدة وبعدها، سواء لشخصيات الحدوتة ذاتها أو لأحداثها.

الفصل الأول لمسلسل مملكة إبليس

محاولات القتل تشق طريقها لسكان “حارة حدق” أو حارة الجنة التي رسمها “أمين راضي” في الجزء الأول، هجوم جديد يقوده مجموعة من الأقزام غريبي الأطوار يظهرون للمرة الأولى في مشهد نهاية موسمه الأول، سطوع قوة مسيطرة جديدة، لعنات متشعبة تربط أهل الحارة بحكايات أغرب من أساطير ألف ليلة وليلة التراثية.

إما مات أحدهم أو عاشوا كلهم بالسحر مع مجموعة أخرى من البشر تختبئ خلف الكثير من أسرار الأساطير الغريبة.. تساؤلات وحيرة شديدة أصابت المشاهدين عقب انتهاء 15 حلقة؛ لمعرفة ما ستؤول إليه الأحداث المقبلة في أجواء من الفانتازيا والتشويق.


مملكة إبليس الفصل الثاني

وكما عاهدناها في الفصل الأول، بداية مثيرة لازمت وتيرة أحداث الفصل الثاني من مسلسل مملكة إبليس المعنون بـ “نار الجنة“، تصدرت اهتمام الجمهور فور طرح حلقاته لأول مرة، من خلال شاشة منصة “شاهد.نت” الرقمية السعودية، بمطلع أغسطس الجاري.

وفي ظل العرض الثاني للفصل الأول لمسلسل “مملكة إبليس” على فضائية MBC وانطلاق عرض فصله الثاني حصريًا إلكترونيًا، ترصد “أراجيك فن7 فروقات واختلافات بين الفصل الأول والثاني لـ “مملكة إبليس”، نستعرضها بالتفاصيل خلال السطور التالية.


تعدد الأماكن.. اشتعال النيران وبداية الحرب

فارق كبير بين بداية أحداث الموسم الأول والثاني؛ فالأغاني والموسيقى في خلفية الأحداث خيمت أجواءها على الأول وارتبطت بأذهاننا خلال لقائنا الأول مع أبطال “مملكة إبليس”، بينما رافقت الإثارة والميلودراما ملامح الحلقات الأولى من جزئه الثاني، بعدما زادت الاضطرابات والصراعات واشتعلت النيران في الأزقة والجدران وأعلن الأقزام انكشاف الحقيقة وبداية الحرب.


مملكة إبليس الفصل الثاني

بعدما عايشنا صراع أهل الحارة على الإرث الذي تركه “فتحي إبليس/صبري فواز”، بين زوجاته وأولاده وما خلفه من حقوق قاطني الحارة، ومن ثمً توالت الصراعات على الوريث الشرعي وما يملكه من سلطة مادية حول هذا الإرث ومعنوية بكونه وليًا جاء لإنقاذ أهل الأرض في الموسم الأول، وتحكم قوة خفية ما في أقدار أهل الحارة، إلى أن ذهبنا لرحلة أكثر غموضًا في موسمه الثاني يشمل الانطلاقة خارج أسوار الحارة.

“زقاق” و”لعنات” و”أرواح” و”أقزام” عناصر لم ترَها في أي من الأعمال الدرامية العربية الحديثة، قدمها محمد أمين راضي في حبكة مختلفة ومصبوغة بالغموض والتشويق والفانتازيا والكوميديا السوداء، يجسدها أهل حارة “حدق” سابقًا و”الجنة” لاحقًا.

مملكة إبليس الفصل الثاني

تفاصيل دقيقة كانت تُلتقط من على ألسنة الأبطال في موسمه الأول وهم يذكرون ضمن صراعاتهم داخل ساحة الحارة؛ عن الاختلاف بين مسميات حارة “الحدق” و”الجنة”، نسبة للسلطة الحاكمة لها في ذلك الوقت، في ظل سيطرة “فتحي إبليس” قبل مقتله.

إلا أننا نجد أنفسنا في الفصل الثاني وسط مشاهد درامية مجسدة في سجن، ونفق، ومولد شعبي، وأماكن أخرى خارج إطار ساحة الحارة التي اعتادنا ظهورها في كافة حلقات موسمه الأول؛ لكشف سر هذا التحول.

مملكة إبليس الفصل الثاني

أرواح معلقة وأبطال جدد ولعنات مستمرة!

ولكنه ظل سرًا مبهمًا حتى تقابلنا مع الأقزام القادمين من عالم آخر، لم تتكشف تفاصيله سابقًا، ليخرجون من دائرة الشخصيات الثانوية ضيفة شرف الحلقة الأخيرة، لشخصيات محورية تسير القصة على خطاها منذ بداية فصله الثاني.

مملكة إبليس الفصل الثاني



هذا السر الذي راح ضحيته إحدى أبرز الشخصيات الرئيسية في “مملكة إبليس”؛ مات “حماصة/كريم قاسم”، وظلت “أزهار/غادة عادل”، و”كاسيه/سلوى خطاب”، و”الخواجة/أحمد داوود” بين الحياة والموت في المستشفى، إثر الهجوم الذي شنوه عليهم الأقزام سكان الحارة الأصليين.

وهو ما كشف لنا عن وجه آخر درامي لـ “حنيّة /رانيا يوسف”؛ هذا الجانب الانتقامي الذي ظهر مع مقتل ابنها “حماصة” على يد أهل الحارة، واختفي بين ثنايا حنيتها وعطفها على نجلها “بودي/خالد أنور” في الجزء الأول، ونستشعر به مع التعبير عن خوفها أثناء البحث عنه بعد اختفائه.


مملكة إبليس الفصل الثاني

الملحوظ أن “مملكة إبليس” لا تنسى أبطالها؛ حتى وإن مات أحدهم، تظل روحه مؤثرة في الأحداث، فلا أحد يمر على شوارعها إلا وله أصل ثابت مؤثر في حركة الأحداث ومستقبل أبطالها؛ والذي يُضاف لهم شخصيات جدد في الموسم الثاني أيضًا، أولهم الفنان أحمد صيام والذي يجسد شخصية “حدّق”، وشقيقه “رضوان” الذي يقدمه الفنان شريف دسوقي، والفنانة ناهد السباعي “سُميّة” التي تحاول مواجهة عدم الإنجاب؛ إحدى اللعنات القديمة التي أصابت أهل الحارة.


مملكة إبليس الفصل الثاني

كيد النساء يتصدر المشهد ونساء الحارة تتحكم في الأحداث

على الرغم من انطلاقة الأحداث الدامية، بسيطرة “العجوز/محمود الليثي” على أهل الحارة وتوعده بالقتل لآخرين، نظرًا لفك شفرة اللغز والغموض الذي كان يكتنفه في الفصل الأول، فنجد نفسنا أمام ذراع الأقزام الخفي الذي يحاول بكل قوته استرداد الحارة لقاطنيها القدامى، إلا أن البطولة النسائية تظل متصدرة المشهد.

مملكة إبليس الفصل الثاني

سيدات “أمين راضي” في “مملكة إبليس” دومًا ما يحالفهن الحظ للانتصار، لا يغلبهن الضعف ولا يستسلمن للهزيمة، تظلن الفاعل وليست المفعول به الغالب على أمره، لا تقفن مشدوهة أمام المواقف والأحكام، بل تخططن حتى تكسب الجولة الأخيرة في المعركة.

مملكة إبليس الفصل الثاني لقطة للفرنساوية



وهنا باءت محاولات “العجوز” بالفشل عندما وجد ربع الخريطة التي كان يبحث عنها فقط مع حبيبته “داليدا/إيمان العاصي”، حسبما أخبرته أن البقية مقسمة مع “حنية” و”أزهار” و”كاسيا”، لتدفعه الظروف لتهدئة الأوضاع والتفكير رويدًا في خطة تساعده في اقتناص كنز الحارة المدفون.

بينما تحجز “غريبة/أسماء جلال” مكانتها بدعم قرارات “داليدا” ومعاونتها على ما تريد تنفيذه في الحلقات الأولى، إلى أن تختلف معها في منتصف حلقات الفصل الثاني وتبتعد بعد هروب “أزهار” من المستشفى وتحالفهما معًا في الحلقة السادسة؛ لتبرهن لعنة “مملكة إبليس” أنه لا تحالف يبقى ولا سطوة تسود للأبد.

هكذا نرى سيادة قرار “سمية/ناهد السباعي” وشقيقتها على والدهما “حدق”، بطرده من الحارة وتنفيذ ما يريدانه بالزواج من شخص غريب من “الحسنية”، ليفك اللعنة والسحر التي أصابت الحارة بعدم الإنجاب، ليستجيب لأمرهم ويخرج بالفعل، ثم تدعمه “الفرنساوية” التي تلصصت على أحاديث الأقزام حتى سمعت عن وجود الكنز المدفون تحت أرض الحارة، ليعودان مجددًا وينتقمان له.

مملكة إبليس الفصل الثاني

الزمن.. الفانتازيا والأساطير بين الماضي والحاضر

تختلف الأزمنة المجسدة على الشاشة في الموسم الثاني؛ بحسب ما ننتقل بصريًا بين أحداث الماضي وتوابعه في الحاضر، تاركة مؤشرات بجديد من التحالفات والصراعات اللا نهائية، على النقيض من الفصل الأول والذي كان يركز على تعريفنا بأبطال “مملكة إبليس” الرئيسيين والسجال الدائر بينهم.

مملكة إبليس الفصل الثاني

نجد أنفسنا نعود بالزمن في الحلقة الأولى، لوقت سيطرة الأقزام على الحارة قديمًا، واستعبادهم لأهلها الذي يأتي من بينهم شخص يُدعى “حدّق” الذي سميت الحارة باسمه، وكشف خيانته لشقيقه “رضوان” بسجنه، بعدما أشعلا النيران في الحارة واستطاعا الهرب من قبضة الأقزام آنذاك، إلى أن فك أسره أحد الأقزام حتي تشتعل الأزمة وينتصر أحدهما، ثم يلتقي بالأقزام مجددًا للانتقام منه.

مملكة إبليس الفصل الثاني الأقزام



وعلى صعيد آخر، نرى انتقال زمني طفيف متجسدًا في اللاوعي لدى “مخيمر/محمد جمعة” و”دوسة/نانسي صلاح”، بعدما انقلب حال الحارة رأسًا على عقب، بسبب دورهم الحيوي في تحفيز أهل الحارة للهجوم على “حماصة” و”بودي” في المخزن. مشهد يصور الاضطرابات النفسية للشخصيتين والذي يستحيل أن تشعر به إلا إذا كنت شاهدت تفاصيل الموسم الأول لاسيما حلقته الأخيرة جيدًا.


مطاردة سحر الماضي وفك ألغاز الكنز في الحاضر

انكشاف اللعنات المستترة ومطاردة سحر الماضي وسر خريطة الكنز المُخبّأ هم أبرز ما يميزوا أحداث الفصل الثاني لـ “مملكة إبليس” وأبطاله، ذوات الماضي اللعين والثري بالتفاصيل الفانتازية الغريبة، التي لا تجدها في أي مكان خارج حارة “حدق”.


مملكة إبليس الفصل الثاني

شخصيات “أمين راضي” الأساسية لا تفارقنا في الجزء الثاني، بل نقترب من شخصياتهم بدرجة أكثر مما سبق، يتدخل آخرون لندرك ماضيهم المسبب في نكبات الحاضر واللعنات المستمرة، نتضامن معهم ونرى الظالم ضحية مثلما نشاهد الوجه الآخر لـ “فتحي إبليس” ونتعرف إلى مظاليم آخرين في مملكة إبليس.

مملكة إبليس الفصل الثاني

لا قانون سائد ولا عدل مطلق، الكل مخطئ ومصيب في موقف ما، الكنز المدفون بالحارة، سر تغير أهلها من زمن لآخر، الطمع والأنانية لعنة أخرى، والجميع يتسابقون للانفراد به، البعض يموت وآخر يكمل المنافسة.

مملكة إبليس الفصل الثاني

وما بين هذا وذاك نرى بعض الرموز المستترة بالفصل الأول تكشف هويتها، مثل الكلاب السوداء التي طالما رافقت ظهور الأقزام في الفصل الثاني بوضع مستكين، يكشف ارتباطهم به وربما نرى بُعدًا أو رابطًا آخر لهم خلال بقية حلقات الفصل الثاني.


مملكة إبليس الفصل الثاني

الأغاني رفيقة الأحياء والموتى في “مملكة إبليس”

توظيف الأغنية ضمن سياق الحدث الدرامي، كان من أهم العناصر الجذابة في الموسم الأول من مسلسل مملكة إبليس، والذي ارتبط بكثير من التغييرات النفسية والعاطفية على حياة الأبطال؛ خاصة “حماصة/كريم قاسم” عاشق أغانِ السندريلا سعاد حسني، التي رافقته كلازمة أساسية لهواجسه وطموحاته في الفصل الأول؛ لا سيما في أوقات تعبيره عن حبه لـ “غريبة”.

مملكة إبليس الفصل الثاني

على النقيض في الموسم الثاني تحل علينا الدندنة وسط الأحزان، ولكن تظل رسالتها طاغية وأحيانًا مبكية بين الحبيب والمحبوب، مثلما استمعنا لـ “حنية/رانيا يوسف” وهي ترثي نفسها بغناء مقطع من أغنية “عيون القلب” لنجاة الصغيرة، في وداع “حماصة” برفقة “الشيخ رمزي/علاء حسني”، أثناء تشييع جثمانه للدفن بالحلقة الثانية، لتجعل أهل الحارة يتأثرون ويرددون ورائها: “أنت تروح وتمشي، وأنا أسهر ما أنامشي، ياللي ما بتسهرشي، ليلة يا حبيبي”.


مملكة إبليس الفصل الثاني

إلى أن نلتقي مع دندنة أم كلثوم لـ “برضاك يا خالقي”، في الحلقة الثالثة، التي نعود فيها لماضي أبطال “مملكة إبليس”؛ عندما اكتشف “فتحي إبليس” و”الخواجة” و”أزهار” و”كاسيا” و”داليدا” الغناء والرقص والحب لأول مرة خارج أسوار الحارة، على يد “حنية” راقصة المولد، بصحبة شقيقها “رمزي” الطبال وفرقته “شكيتح /محمد عادل”، و”الأخص/أحمد طلعت”، ونسل “الحسنية” من الأقزام.

ثم تهدأ الأغاني من أجواء المشاحنات الخاطفة ضمن سياق أحداث الحلقة الخامسة، كما وجدناها أثناء اختطاف “أزهار” لـ “رمزي” و”شكيتح” و”الأخرص” مكبّلين داخل شقة “حنية”، على أنغام المطربة الفرنسية “داليدا” في الشريط الذي أهداه “شكيتح” لبطلة مملكة إبليس التي تحمل نفسم الاسم، قبل اشتعال الصراع مجددًا.


البعُد النفسي للأزياء وتسريحات الشعر.. وارتباط الزمن الدرامي بالديكور

اعتمد المخرج أحمد خالد موسى على تنوع الأزياء والملابس والديكور الذي ساعد بشكل كبير على تشكيل البُعد الزمني للأحداث، خاصة مع ظهور شخصيات جديدة في الفصل الثاني لـ “مملكة إبليس” ترتدي ملابس عصرية وبدوية وشعبية؛ بحسب المكان الذي تظهر به خارج أسوار الحارة التي دارت أحداث الفصل الأول كله داخل ساحتها وشوارعها وعماراتها المزينة بالألوان الزاهية.

مملكة إبليس الفصل الثاني

هذا يتضح بدرجة كبيرة مع انطلاق ثاني حلقات الموسم الثاني، إلا أنه من الملاحظ أن سيدات حارة “حدق” استكملت نهج تسريحات الشعر، بحسب ما ظهرت أغلبهن تتزينن بالشعر الطويل المموج كـ “الفرنساوية/فيدرا”، في إشارة لحريتهن ومخاطرتهن، وعدم تقييدهم لأي من مظاهر الجمال أو التقاليد المسيطرة على بقية سكان أهل الحارة.

ذو صلة

باستثناء أخريات صاحبات الشعر المفرود مثل “داليدا” والتي نقابلها وهي ممتنعة عن الكلام بسبب “ندر” في الفصل الأول وراوية لأصل الحكاية وسطوة والدها “حدق” وهي مغلوبة على أمرها في الثاني.

والملاحظ في لغة السيناريو والحوار المستخدمة على لسانها أو ألسنة بقية الأبطال، الاعتماد على الكلمات العربية البسيطة، وبعض الأمثال الشعبية المحملة بألغاز ضمنية لا يفهمها سوى المتفرج على الحلقات كاملة بصورة متتابعة، تمامًا مثل بقية السجالات الدائرة والصراعات المترابطة في “مملكة إبليس” التي دومًا ما تتركك إلا مفكرًا في جذورها وشغوفًا بمعرفة مستقبلها.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة