مسلسلات أنمي تدور حول الآليات/ Mecha Anime

تصنيف “الآليات Mecha” من ضمن التصنيفات العديدة في عالم الأنمي، وعادةً ما يترافق مع تصنيفات الأكشن والخيال العلمي، وعادةً ما يتميز بمعارك هائلة بين تلك الآليات، وكلما كانت تلك المعارك متقنة برسومها وتحريكها كلما ازدادت متعة المشاهدة ومتابعة الأنمي.

مصطلح “ميكا Mecha” عبارة عن اختصار لكلمة “mechanical”، وفي اليابان تشير لأي آلية ميكانيكية كالسيارات والكومبيوترات وغيرهم، وكلمة “روبوت robot” تستخدم للروبوتات ذات الأطراف، لاحقًا وفي عالم الأنمي والمانجا وألعاب الفيديو أصبح المصطلح يشير إلى التصنيف، وفكرة الخيال العلمي التي تتمركز حول آليات عملاقة “mobile suits” يتحكم بها أو يقودها البشر، ويميزها أيضًا شكلها البشري والمختلف عن أي آليات أخرى.

هذا التصنيف ليس حديثًا  على عالم الأنمي، بل هو من التصنيفات القديمة في الأنمي والمانجا، وكان أول ظهور لآلي بأطراف وشبه بشري في مانجا “Tetsujin 28-gou” التي صدرت 1956، وتم عمل أنمي لها “Tetsujin 28-gou” في الستينيات، وكان يتم التحكم بالآلي خارجيًا عبر “جهاز تحكم ريموت كونترول”.

وأول آلي روبوت عملاق يتم قيادته عبر بشري كان مع مانجا وأنمي “مازنجر Mazinger Z“، الذي حظى هو وقائده “ماهر” بشعبية وحب العديد من مشاهدي الأنمي بما فيهم عالمنا العربي، الذي اكتشفنا حين كبرنا أنّه “كوجي كابوتو Kabuto, Kouji” الذي ظهر لاحقًا في “مغامرات الفضاء جريندايزر UFO Robo Grendizer“، والذي أخرجهما للوجود “جو ناجاي Go Nagai” رائد تصنيف الـ “ميكا Mecha”، الذي يُنسب له الفضل بأنّه أول من رسم وألف مانجا تحتوي على “mecha  robots” يقوده بشري وهو “مازنجر”.

أنمي الروبوتات مرتبط ارتباطًا وثيقًا بصناعة الألعاب، حيث لها انتاجات كبيرة ومنتشرة مثل: الموديلات العديدة لعالم “الجاندام Gundam” ذو سلاسل الأنمي المتعددة، والتي لها معجبوها ومقتنوها.

الروبوتات أو الآليات في الأنمي تتراوح أحجامها بين صغيرة بحجم الدبابة مثلًا أو عملاقة بارتفاع ناطحات السحاب، أو أن تكون من الحجم الهائل بحيث تحتوي مُدنًا بداخلها واختلافها يعتمد على نوع القصة التي تتواجد فيها هذه الروبوتات، ومدى اعتماد الشخصيات في الأنمي عليها.

هذه مجموعة من مسلسلات الأنمي ذات تصنيف الـ “ميكا mecha”، والتي لعبت الروبوتات/ الآليات دورًا مهمًا في القصة، وتنوع استخدام الشخصيات لها ما بين آليات مُقاتلة وروبوتات عملاقة احتوت على مدينة كاملة كانت ملاذًا للبشر بعد دمار كوكبهم. سواءٌ كنت من مُحبي هذا التصنيف أو لم تجربه من قبل، فوجود قصة ممتعة ومُشوقة وشخصيات تشد انتباهنا، ومشاهد قتال بين الآليات مثيرة للحماس مع أحداث درامية وأخرى كوميدية، فستروق لكم هذه المجموعة من مسلسلات الأنمي.

مسلسل أنمي من 24 حلقة “مقسمة على موسمين كل موسم 12 حلقة”

إنتاج: 2014 – 2015 / A-1 Pictures , TROYCA

النوع: أكشن، خيال علمي، آليات / Mecha

مسلسل أنمي أصلي غير مقتبس من مانجا أو رواية، وتم عمل مانجا له بعد عرضه.

نحن في العام 1972، البشر الذين وصلوا إلى القمر اكتشفوا بوابةً فضائيةً قديمةً وغريبةً “hypergate”، وتحتوي طاقةً متقدمةً عن تكتولوجية الأرض “طاقة آلدونا Aldnoah energy” مكنتهم من الانتقال عبرها إلى كوكب المريخ، وباستخدام هذه التقنية المتقدمة قاموا باستيطانه وبناء مستعمراتهم عليهم، وتطوير سُبل الحياة عليه وتدريجيًا انفصلوا عن الأرض وتكونت إمبراطورية “فيرس Vers” التي أعلنت المريخ لها وسيطرت على كل أسراره.

لاحقًا أعلنت الإمبراطورية حربها ضد الأرض، واندلعت الحرب بين الطرفين على سطح الأرض وتسببوا بانفجار البوابة الفضائية، والتي تسببت هي أيضًا بتدمير القمر وانتشار حطامه حول الأرض، وبتدمير البوابة انقطعت الطريق بين جزء من جيش الإمبراطورية والمريخ مما تركهم وحدهم وبعيدًا عن المريخ، وقاموا ببناء مستعمرات فضائية حول الأرض وعقدوا صلحًا مع الأرض.

بعد 15 عام من تدمير البوابة وأثناء زيارة سلمية للأميرة “آسيلم Vers Allusia, Asseylum” من إمبراطورية “فيرس” القادمة للأرض للتعرف على الأرض، وإصلاح العلاقة بين الشعبين، يشهد  “إيناهو  Kaizuka Inaho” مؤامرة ومحاولة اغتيال الأميرة ويتدخل لإنقاذها، لكن محاولة الاغتيال هذه تثبت أنّ الهدنة بين الطرفين كانت هشةً، حيث قرر المريخيون مهاجمة الأرض وتدميرها والاستيلاء عليها من يد الأرضيين انتقامًا لأميرتهم، وهكذا يقرر “إيناهو” ورفاقه الالتحاق بقوات الأرض المُتحدة للوقوف في وجههم وحماية الأرض، مستخدمين آليات مدعمة بالأسلحة لصد الهجوم  على الأرض.

لكن هل حقًا كان الأرضيون وراء محاولة اغتيال الأميرة، وما الذي يهدف له المريخيون ذو الأصل الأرضي، وهل ستتحقق آمال الأميرة “آسيلم” ويتعايش الشعبان بسلام أم أحلامها مجرد أحلام وردية رومانسية، والواقع أكثر قسوةً ومرارةً.

الأنمي يتميز بالأحداث السريعة والمشوّقة وبرسومه الجميلة، وإخراج المعارك الحربية جيدة جدًا، بالإضافة للمقطوعات الموسيقية الجميلة من إعداد “Sawano, Hiroyuki” الذي سمعنا له مقطوعات موسيقية رائعة في مسلسلات أنمي عديدة مثل: “الهجوم على العمالقة Shingeki no Kyojin” و “Owari no Seraph” وغيرهما.

مسلسل أنمي من 24 حلقة

إنتاج: 2007 / Gonzo

النوع: أكشن، سايكولوجي، دراما، خيال علمي، آليات / Mecha

مسلسل أنمي مستند إلى مانجا بنفس الاسم من 11 جزء نُشرت بين العامين 2003 – 2009، وتم تحويلها لأنمي من 24 حلقة، وبعدها لرواية خفيفة “Light novel” باسم “Bokura no: Alternative” بأحداث وقصة بديلة.

تدور الأحداث في العطلة الصيفية حيث يتواجد 15 مراهق “8 فتيان و7 فتيات في المرحلة المتوسطة” في مدينة على ساحل البحر، أثناء تجوالهم يجدون كهفًا مخفيًا بالقرب من البحر، ويدخلونه بهدف استكشافه ليفاجأوا أنّ الكهف يحوي أجهزة كومبيوتر وأجهزة إلكترونية كلها تعمل، وأثناء تواجدهم يحضر صاحب هذه الأجهزة ويعرّف نفسه باسم “كوكو بيلي Kokopelli”، ويخبرهم أنّه مبرمج كومبيوتر، ويعمل حاليًا على برمجة لعبة كومبيوتر جديدة تدور حول آلي/ روبوت عملاق يقوده شخص مهمته حماية الأرض من هجوم 15 جنس فضائي غازي.

يقوم الرجل الغريب بإقناع الفتية والفتيات بتوقيع عقد معه لتجربة تلك اللعبة ليخوضوا هم المهمة باعتبارهم قادة الآلي، ويوافق الجميع باعتبارها تجربة مغرية، ويوقع 14 منهم ويمنع أحدهم أخته الصغرى من الانضمام لهم، وما أن يوقعوا العقد حتى يستيقظوا على شاطئ البحر، ويعتقدون حينها أنّهم يحلمون، لكن الأحداث تأخذ منحنى آخر خطر وسوداوي ولم يتوقعه المراهقون، لقد أصبح عليهم قيادة الآلي “زيرث Zearth “، وفي كل مرة يقوده شخص واحد منهم ويصد هجوم الأعداء، وأبقى “كوكو بيلي” أمرًا مهمًا سرًا عن المراهقين وهو مصدر طاقة هذا الآلي.

فما الذي سيحصل لهم وما هو كنه هذا الآلي، وكيف سيتغلبون على أعدائِهم ولو فشل أحدهم هل يعني هذا فشل الآخرين ودمار الأرض؟؟

برغم وجود آلي عملاق يقاتل غيره من الآليات لكن الأنمي هذا يغوص في النفس البشرية، وفي كل مرة يقود أحدهم الآلي “زيرث” يتم عرض حياته لنا مشاعره ومخاوفه، هناك من يحاول إثبات نفسه لأهله والأخرى تحاول التعامل مع التنمر الذي يتم عليها، وآخر محاولته التأقلم مع اختفاء والده، وهكذا مع كل فتى وفتاة خلفه حكاية يتم عرضها لنا مع التركيز على نفسياتهم.

الرسم والتحريك جيد، والألوان تميل للواقعية دون بهرجة، وتناسب الدراما الدائرة هنا.

مسلسل أنمي من 13 حلقة + 2 حلقتين خاصة تُعتبر من ضمن المسلسل وتُكمل أحداثه.

إنتاج: 2014 / Sunrise

النوع: أكشن، خيال علمي، آليات / Mecha، عسكري

الأنمي إنتاج أصلي أي غير مستند إلى أي مصدر آخر، وتم عمل مانجا له في نفس السنة من جزأين، ولعبة فيديو للهواتف الذكية في نفس الفترة.

“آوبا Aoba” الفتى العادي الذي يمضي يومه بشكل عادي بين البيت والمدرسة وأصدقائِه، فجأةً في أحد الأيام يهاجمه آلي ضخم يظهر له من اللا مكان، ويهرب منه في محاولة منه لمنع إصابة أي من أصدقائِه بالمدرسة، وأثناء هربه يظهر آلي آخر أمامه لكن هذه المرة لينقذه ويتفاجَأ أنّ من يقوده هي زميلته بالفصل “هينا Hina” الفتاة الهادئة الخجولة التي انتقلت مؤخرًا لمدرستهم.

وأثناء هروبهما معًا من الآلي الأول يصلان لنقطة فوق البحر ليكتشفا أنّها عبارة عن ممر زمني، ويدخلانه هربًا من الآلي ليقفز بالزمن لـ 70 سنة للمستقبل، ويجد “آوبا” نفسه أمام زمن مختلف وأُناس مختلفين، ويكتشف أنّ الأرض تغيرت وأنّ هناك حربًا مشتعلةً بين قوتين قوة “زوجيليا Zogilia” وقوة “الحلفاء Free Pact Alliance”، ولا يجد هو وقت أفضل من الظهور فيه غير أثناء معركة محتدمة بين الجيشين، وداخل أحد الآليات ودون مقدمات ينجح باستخدام تقنية “coupling” مع مقاتل آخر “ديو Dio” رغم فشل الكثير من المقاتلين المحترفين، وهكذا يتم إبقاؤه مع قوات الحلفاء رغم عدم تصديقهم لقصته أنّه من الماضي.

لمن شاهد الكثير من أنمي الآليات مثل: سلاسل جاندام وغيرها قد يراه شبيهًا بهم ومكرر نوعًا ما، شخصيًا  في الحلقات الأولى كنت أربط بينه وبين Aldnoah.Zero و  Kakumeiki Valvrave

لكن الأنمي نجح في جذب انتباهي وإثارة فضولي واستمتعت بمشاهدته، خصوصًا أنّني كنت أنتظر ما سيحدث وتفسير القفز بالزمن لـ “آوبا” و “هينا”، ولماذا استهدف “آوبا” منذ البداية.

الشخصيات رغم أنّها قد تبدو عاديةً، إلّا أنّها تمكنت من أسر انتباهنا وجاءت تصرفاتهم طبيعيةً وبشريةً، وتدرج علاقة “آوبا” مع الشخصيات المستقبلية وخصوصًا “ديو” كان موفقًا وممتعًا.

طبعًا كعادة Sunrise فمشاهد القتال والرسوم والموسيقى والأغاني جذابة وممتعة.

مسلسل أنمي من 24 حلقة “مقسمة على موسمين كل موسم 12 حلقة”

إنتاج: 2013 / Sunrise

النوع: أكشن، خيال علمي، آليات / Mecha، تراجيدي، مستعمرات فضائية

الأنمي إنتاج أصلي وليس له مانجا أو لعبة، ومؤلفه “أوكوشي إيتشيرو Okouchi, Ichiro” هو نفس مؤلف “Code Geass”

تدور أحداثها في الفضاء حيث يوجد تقويم جديد يدعى (True Calendar (T.C، نحن في السنة 71 من هذا التقويم Shinreki 71 حيث يعيش 70% من سكان الأرض في مستعمرات فضائية بعد أن تم تطويرها، وأصبحوا يفضلون الهجرة والعيش فيها.

في هذا الوقت هناك قوتين “دورسيا Dorssia ” و “آتلانتك رينج Atlantic Ring”، دورسيا متقدمة من ناحية المجال العسكري والتخطيط الحربي والمعدات العسكرية، وآتلانتك متقدمة اقتصاديًا وناجحة جدًا في المجال التجاري، بينهما مجموعة مسالمة يُطلق على مدينتهم اسم “جيور Jior “متقدمة من كل النواحي ومستقرة اقتصاديًا.

القصة تبدأ بهدوء حيث ترينا الجو الهادئ في المستعمرة الفضائية “Module 77” التابعة لـ “جيور”، وحياة الطلاب العادية في المدرسة “أكاديمية ساكيموري Sakimori Academy” مرحهم وصخبهم ومشاكساتهم لبعض، قصص الحب والصداقة، الحياة العادية الطبيعية، نرى “هاروتو Tokishima, Haruto ” يحيا بشكل عادي في المدرسة مع أصدقائِه، ويعاني نفس مشكلات المراهقين العادية صديقه يشاكسه ويخبره أنّ عليه أن يتشجع ويعترف بحبه لصديقتهما “شوكو”، لكن حياته الهادئة هذه تنقلب رأسًا على عقب حين يتسلل أفراد من جنود “دورسيا” لمستعمرتهم الفضائية متنكرين بهيئة طلاب من مدرستهم.

5 مراهقين يرتدون زي المدرسة يتسللون إلى داخل المستعمرة ثم داخل المدرسة بحثًا عن الآلي ذو القوة الهائلة “فالفيري Valvraves”، الذي يعتقدون أنّه مُخبأ تحت المدرسة، قائدهم L-elf يطلب منهم أن يكون احتكاكهم بالناس هنا بأقل قدر ممكن حتى لا يُكتشفون، فرقة المتسللين ينجحون باقتحام المكان والسماح لطليعة القوات خارج المستعمرة باقتحامها ومهاجمة الجميع وسط ذهول سكان المستعمرة، فهم مجرد مستعمرة مسالمة ومحايدة فلماذا هذا الهجوم عليهم؟

في وسط هذه الفوضى يظهر الآلي الغريب أمام “هاروتو”، وبعد مشهد عنيف وصادم له يقفز إلى الآلي ويبدأ بتشغيله والقتال بواسطته، لكن مهلًا فتشغيل هذا الآلي ليس بهذه البساطة فـ”هاروتو” كان عليه الموافقة على أمرٍ ما قبل تشغيله سيحدد مصيره إلى الأبد.

الأنمي بقصته وحبكته وأحداثه المتسارعة يجعلنا نتابعه بكل حماس وفضول، والأحداث الدرامية المؤثرة ستجعلنا نتأثر مع أبطالنا وصراعهم النفسي وصراعهم مع الأعداء على حدٍ سواء، وسنرى الحياة من منظرو هؤلاء المراهقين الذين تنقلب حياتهم رأسًا على عقب، ويدركون أنّ عليهم حماية مصالحهم في الوقت الذي يلعب الكبار ألعابهم السياسية دون مبالاة بهم.

الرسوم  وتحريكها جميلة ومتقنة، والموسيقى جميلة وآسرة، وخصوصًا أغاني البداية والنهاية للموسمين.

مسلسل أنمي من 26 حلقة

إنتاج: 2007 / Xebec

النوع: أكشن، خيال علمي، آليات / Mecha، فضاء، عسكري

الأنمي ترتكز خلفيته على الأساطير الإغريقية، وأسماء الشخصيات في الأنمي مقتبسة من أسماء وردت في قصص تلك الأساطير الأغريقية، والشخصية الرئيسية مستندة على “هرقل” البطل الإغريقي الشهير، وعلى الـ 12 عمل “Twelve Labours of Heracles” التي كانت مطلوبةً من هرقل وعليه تنفيذها.

وحتى عنوان الأنمي “Heroic Age” يشير بشكل بسيط إلى “عصر أو عهد الأبطال Heroic Age” في الحضارة الإغريقية، والتي ذكرت عند الشاعر “هيسود Hesiod” و “هومر  Homer”، والسلالات أو العصور الخمسة التي يدور حولها الأنمي أيضًا ذُكرت عند “هيسود Hesiod” الشاعر والمفكر اليوناني.

يدور الأنمي في زمن مستقبلي وفي كون آخر، حيث تتواجد سلالات تسيطر على هذا الكون ولديها القدرة على السفر عبر النجوم، في فترة ما كانت تسيطر عليه سلالة العِرق الذهبي “Golden Tribe” الذين تركوا هذه المجرة منذ زمن بعيد، هؤلاء قاموا بنقل معارفهم وعلومهم إلى “السلالة الفضية Silver Tribe” الذين يشبهون البشر، وإلى “السلالة البرونزية Bronze Tribe” الشبيه بالحشرات، و”سلالة الأبطال Heroic Tribe” ذو التكوين العملاق والقدرات الهائلة.

هؤلاء الثلاث سُلالات لبّت نداء السلالة الذهبية حين دعتهم للسفر عبر النجوم معهم، ولكن قبل مغادرتهم جميعًا تمكن جنس رابع “البشر أو سلالة الحديد Iron Tribe” من تلبية نداء السلالة الذهبية، والسفر عبر الفضاء بمجهوداتهم الذاتية وعبر إنجازاتهم العلمية.

فيما بعد وعندما رحلت أو فنت السلالة الذهبية، استولى على مكانهم السلالة الفضية ورأوا في أنفسهم عِرقًا أعلى من البقية، وقاموا باستعباد السلالة البرونزية وسلالة الأبطال الذين بقى منهم 4 أفراد ارتبطوا مع السلالة الفضية بعقد استعباد، ولكل منهم عدة شروط عليه تنفيذها، أمّا جنس البشر فرأى الفضيون أنّهم سيهددون التناغم في المجرات؛ لأنّهم يمتلكون مشاعر متعددة كالفرح والحزن والغضب والقلق، وهذه برأيهم تجعل أي جنس أقل من غيره، فشنوا حربًا على الأرض محاولين إبادة البشر جميعًا، وهكذا رحلوا من كوكبهم الأرض إلى كواكب في مجرات بعيدة.

قصتنا تبدأ مع رحلة لسفينة فضائية في مهمة للعثور على آخر أمل لهم متبعين نبوءة تركها لهم الجنس الذهبي، عن وجود شخص من سلالة الأبطال سيقف إلى جوارهم ويدافع عنهم ضد الأجناس الأخرى، وهكذا إلى كوكب بعيد نائي وشبه مُدمر ترشد الأميرة “ديانيرا Deianeira ” طاقم السفينة “آرجونت Argonaut” ليجدوا فتى بشري يعيش بمفرده ليكتشفوا أنّه هو أملهم، وأنّه يحمل بداخله حجر/كريستالة تمكنه من التحول إلى هيئته العملاقة ذات القوة الرهيبة “نودوس Nodos”. لقاءهم بـ “إيجي Age  ” سيغير مصيره ومصير البشرية بل الكون بأسره.

الأنمي قصته مشوّقة، وسير الأحداث متوازن لم يكن بطيئًا ولم يكن متسارعًا بشكل لا يعطي القصة حقها، ولم يتم عرض الصراع بين الأجناس المختلفة فقط، بل عرض لنا الصراع بين البشر أنفسهم بين الفريق الذي يسعى لإنقاذ البشر والمحافظة على كل أنواع المخلوقات والكواكب، والفريق الآخر الذي يسعى لمجد شخصي ضاربًا بعرض الحائط أي منطق، ولا يتردد عن تحطيم كواكب بأسرها لمجرد الحصول على لقب ما.

الرسوم والتحريك جيد جدًا وخصوصًا التحريك الخاص بالمعارك الفضائية وبين الـ “نودوس”، وكذلك الموسيقى مميزة وتدخلنا في جو الأحداث.

مسلسل أنمي من 36 حلقة

إنتاج: 1982 – 1983 / Artland, Tatsunoko Production

النوع: أكشن، خيال علمي، آليات / Mecha، فضاء، عسكري، رومانسي

سلسلة خيال علمي يابانية تتكون من عدة إنتاجات 4 مسلسلات أنمي، و4 أفلام أنمي، و6 سلاسل أوفا، و40 لعبة من ألعاب فيديو، و5 سلاسل مانجا ورواية خفيفة كلها تدور في عالم “Macross” بنفس الشخصيات أو في عالم موازي بشخصيات مختلفة.

بدأ أول إنتاج لها في عام 1982، واستمر إنتاج وعرض الإنتاجات المختلفة حتى 2016، ومتوقع عرض إنتاج أنمي جديد لهذه السلسة عام 2018.

تبدأ القصة عام 1999 حين تسقط على الأرض سفينة فضائية مجهولة المصدر وتتحطم على إحدى الجزر، وعند استكشافها وفحصها يدركون أنّها ذات تقنية عالية ويعلمون حينها أنّهم ليسوا بمفردهم، وأنّ هناك آخرين في الفضاء الخارجي، هذا يدفع الدول إلى دفع خلافاتهم وصداماتهم جانبًا، وإيقاف الحروب بينهم وتوحيد قواتهم في وجه أي غزو خارجي مُحتمل.

قوات الأمم المتحدة التي تكونت حديثًا قامت بإعادة بناء وإصلاح السفينة الفضائية المُحطمة، وأطلقت عليها اسم “ماكروس SDF-1 Macross / Super Dimension Fortress – One Macross”، وبعد سنة من العمل عليها وفي يوم إطلاقها وتشغيلها تصل إلى مدار الأرض قوات فضائية من جنس فضائي غير معروف للبشر وتبدأ بمهاجمة الأرض، وتُفاجِئ السفينة “ماكروس” الجميع حين تقوم برد الهجوم وإطلاق مدفعها الهائل دون أي تحكم بشري، وتسقط العديد من مقاتلي الفضائيين مشعلةً بذلك الحرب بين البشر والفضائيين.

وفي محاولة من قبطان السفينة وطاقمها للهرب من الهجوم تقلع السفينة عن الأرض، لكن بدلًا من ذهابهم إلى القمر كما هو مقرر تقوم السفينة بالانتقال الآني بكل من عليها وبالمدينة التي كانت عليها إلى أقصى مكان في الفضاء من المجموعة الشمسية، وفي وسط كل هذه الفوضى “هيكارو Hikaru” الفتى المنطلق لاعب الأكروبات، والذي يؤدي عروضًا بالطائرة يجد نفسه على متن الـ “ماكروس” ومنغمس حتى النخاع في الحرب الدائرة بين الشعبين الأرضي والفضائي، فأي مغامرة تنتظره هو وطاقم السفينة وكيف سيتعايشون بعيدًا عن الأرض، وكيف سيتقبل “هيكارو” الذي لم يخض حربًا في حياته، ولم يقبل أحد أن يكون مُقاتلًا من ضمن مقاتلي الأرض.

الأنمي يمزج لنا بين الحرب والحُب والمغامرة، يعرض لنا الصراع بين البشر والفضائيين “الزنترادي Zentradi”، وبين البشر أنفسهم حين تحدث تصادمات بين المدنيين على السفينة الفضائية وبين الجنود.

محاولة البشر للنجاة من هجوم الفضائيين، وفي الوقت ذاته يحاول شعب “الزينترادي” فهم تصرفات البشر، ومحاولة التأقلم مع حياة البشر.