مايكل مور يهاجم ترامب بشدة خلال مهرجان كان السينمائي!

اغتنم المخرج المعروف، مايكل مور، فرصة وجوده في مهرجان كان السينمائي لانتقاد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ومهاجمته بعنف خلال حفل توزيع جوائز النسخة 72 من المهرجان السينمائي. وخلال تقديم جائزة لجنة التحكيم التي فاز بها الفيلم الفرنسي Les Miserables  والفيلم البرازيلي Bacurau، قال مور، الذي أخرج فيلم Fahrenheit 11/9  المعادي لسياسات ترامب: “قال بيكاسو ذات مرة إن الفن هو الكذبة التي تتيح لنا إدراك الحقيقة، ولكننا في أمريكا نقول إن ترامب هو الكذبة التي تجعلنا نكذب أكثر فأكثر!”.

وتابع مور قائلًا: “ساهم الفن خلال الأوقات العصيبة في إنقاذ البشرية! كانت الأعمال الفنية وصناع الأفلام قد ألهموا الجماهير بعدم الاستسلام واليأس، ودفعوهم إلى الاستهزاء بالجنون، والحزن على خسائرهم ومواجهة الجنون والانتصار عليه بالحب”.

وكان حفل توزيع جوائز كان قصيرًا قليلًا، إذ لم يستغرق سوى ساعة من الزمن، وهو وقت قصير مقارنة بمدة حفل الأوسكار البالغة 3 ساعات. وكان رئيس لجنة تحكيم جوائز كان، أليخاندرو غونزاليس إيناريتو، قد أيد تصريحات مور قائلًا: “الفن هو انعكاس العالم، وهو قادر على استشراف المستقبل من أحداث الماضي”. وكان مور قد أجرى مقابلة مع المقدم التلفزيوني، ستيفن كولبير، في برنامج Late Night، وعبر خلالها عن اندهاشه من قلة الأشخاص المعارضين لترامب، وأتبع كلامه بالقول:

“من المحزن حقًا أن ترامب باقٍ في منصبه، فهو يسعى جاهدًا لإعادة انتخابه مجددًا، فهو معجب بمقولة: رئيس مدى الحياة! لذلك، فإن الطريقة الوحيدة للحيولة دون حصول هذا الأمر هي المخاطرة بحياتنا لمواجهته، ويجب أن نكون مستعدين للقيام بذلك”.

وكان من اللطيف أن يستلم مخرج فيلم Les Miserables، ليدي لي، جائزة لجنة التحكيم من مور شخصيًا، فهو مخرج وثائقي معروف حول العالم. وكان هذا الفيلم هو المشروع الأول للمخرج لي في السرد الروائي، وهو مستوحى من أحداث الشغب التي حصلت في فرنسا عام 2005، وشهدت ظواهر عنف ونهب وحرق سيارات. وقال لي في أثناء تسلم الجائزة على خشبة المسرح: “يتطرق الفيلم إلى مواضيع مختلفة في هذا البلد، بيد أن الأمر المشترك بينهم هو البؤس، لذلك، أهدي هذه الجائزة إلى جميع البؤساء في فرنسا”. ويأتي هذا الإهداء بالتزامن مع الأسبوع الثامن والعشرين من مظاهرات أنصار حركة السترات الصفراء.