المخرجون الأكثر ترشحاً لجائزة الأوسكار لأفضل إخراج

تُعد جائزة الأوسكار لأفضل إخراج Best Achievement in Directing واحدة من أبرز وأهم فئات جوائز الأوسكار والتي تحظى سنوياً بحالة كبيرة من الترقب لا تقل عن ترقب الإعلان عن جائزة أفضل فيلم، في حفل الأوسكار الأول عام 1929 كانت تلك الجائزة تنقسم إلى فئتين هما “أفضل إخراج درامي” و”أفضل إخراج كوميدي” ولكن ابتداءً من العام التالي مباشرة تم الدمج بينهما.

بينما تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان نتائج أوسكار الـ 92، تستعرض أراجيك فن معكم قائمة بالمخرجين الذين نالوا أكثر من 6 ترشيحات لجائزة الأوسكار لأفضل مخرج خلال مسيراتهم الفنية.

اقرأ أيضاً: المخرجون الفائزون بجائزة الأوسكار من البداية وحتى الآن

بدأ المخرج -نمساوي المولد- فريد زينمان مسيرته السينمائية في الثلاثينات بتقديم عدد من الأفلام الأوروبية القصيرة التي لاقت مردوداً جيداً ومن ثم انتقل إلى الولايات المتحدة حيث استكمل دراساته في مجال الإخراج ومن ثم انطلق نحو العالمية بتقديم مجموعة من الأعمال التي لاقت نجاحاً كبيراً وجعلت منه أحد أشهر مخرجي السينما العالمية.

تمكن فريد زينمان من الفوز بـ 4 جوائز أوسكار من أصل 10 ترشيحات من فئات أفضل فيلم التي رُشح لها مرتين وفاز بها مرة واحدة وأفضل فيلم وثائقي قصير التي رُشح لها مرة واحدة وفاز بها، بالإضافة إلى جائزة الأوسكار لأفضل إخراج التي رُشح لها 7 مرات وفاز بها مرتين وذلك عن الأفلام الآتية:

يُصنف ستيفن سبيلبرج ضمن أفضل وأشهر المخرجين في تاريخ السينما العالمية، وقد بلغ تلك المكانة بفضل ارتباط اسمه بعدد كبير من الأعمال المميزة التي جمعت بين النجاح الجماهيري والتقدير النقدي، كما يعتبره الكثيرون ملهماً بالنسبة لعدد كبير من صُنّاع السينما المعاصرين.

منحت الأكاديمية ستيفين سبيلبرج جائزة شرفية في عام 1987 أما فيما يخص جوائز الأوسكار التنافسية فقد رُشح لها 17 مرة، وتنقسم ترشيحاته إلى فئتين فقط الأولى هي جائزة أفضل فيلم التي رُشح لها 10 مرات وفاز بها مرة واحدة، أما الثانية فهي جائزة الأوسكار لأفضل المخرج التي رُشح لها 7 مرات وفاز بها مرتين.

اقرأ أيضاً: الأفلام الأكثر ترشحاً للأوسكار في التاريخ: ليست دائماً الأكثر فوزاً!

استطاع ديفيد لين أن يحفر اسمه بحروف مضيئة في تاريخ السينما العالمية على الرغم من أنه لم يقدم لها على مدار سنوات نشاطه الفني إلا 19 فيلماً فقط، وكان لين قد بدأ مسيرته الإبداعية خلال عقد الأربعينات وبلغ ذروة نجاحه في فترة الستينيات التي شهدت تقديمه لأبرز وأشهر أفلامه التي امتازت بالطابع الملحمي والإنتاج الضخم وفق مقاييس تلك الفترة.

رُشح ديفيد لين 11 مرة لجوائز الأوسكار من فئات متعددة هي الأوسكار لأفضل سيناريو مقتبس وأفضل سيناريو أصلي وأفضل مونتاج، لكن النصيب الأكبر من تلك الترشيحات بطبيعة الحال كان من نصيب جائزة الأوسكار لأفضل إخراج التي رُشح لها 7 مرات وفاز بها مرتين فعلياً.

يُعد وودي آلن من بين ألمع الأسماء المعاصرة في سماء الفن السابع بصفته كاتباً ومخرجاً وممثلاً أيضاً، قد بدأت علاقة وودي آلن بعالم الفن في أوائل الخمسينات من خلال المشاركة في كتابة السيناريو لعدد من الأعمال التلفزيونية ثم اتجه إلى الإخراج بداية من منتصف الستينات، أما شهرته الحقيقية فقد تحققت بأوائل السبعينات بعد تقديمه لعدة أفلام ناجحة مثل Take the Money and Run عام 1969 وفيلم Sleeper عام 1973.

تلقى وودي آلن خلال سنوات نشاطه الفني 24 ترشيحاً لجوائز الأوسكار وفاز بها فعلياً 4 مرات، تتضمن تلك الترشيحات ترشيحاً واحداً من فئة أفضل ممثل رئيسي و16 ترشيحاً لجائزة الأوسكار لأفضل سيناريو أصلي ليكون بذلك أكثر كاتب رُشح لتلك الجائزة في تاريخ السينما، بينما رُشح لجائزة الأوسكار لأفضل إخراج 7 مرات وذلك عن الأفلام الآتية:

اقرأ أيضاً: لماذا الأوسكار هي الجائزة الأهم في السينما؟

دخل بيلي وايلدر عالم الفن السابع في منتصف العشرينات عبر بوابة كتابة السيناريو وقدم عدد من الأفلام الألمانية التي لاقت نجاحاً ملفتاً آنذاك، لكن بعد وصول أدولف هتلر إلى سُدة الحكم اضطر لمغادرة البلاد واتجه إلى هوليوود ليواصل مسيرته الفنية بصفته كاتباً ومخرجاً ومنتجاً للأفلام، خلال سنوات قليلة بات يتمتع بشهرة كبيرة بعدما ارتبط ذكر اسمه بعنوان العديد من الأعمال التي نالت إعجاب الجمهور وحازت على إشادة كبيرة من النقاد.

يُعد بيلي وايلدر أحد أكثر السينمائيين ترشحاً للأوسكار وفوزاً بها حيث فاز بـ 6 جوائز أوسكار من أصل 21 ترشيحاً بجانب حصوله على جائزة تذكارية من الأكاديمية، تنقسم تلك الترشيحات إلى عدة فئات حيث رُشح 8 مرات لجائزة أفضل سيناريو مقتبس و4 مرات لجائزة أفضل سيناريو أصلي ومرة واحدة لجائزة أفضل فيلم، هذا بالإضافة إلى 8 ترشيحات لجائزة الأوسكار لأفضل إخراج وذلك عن الأفلام التالية:

شهد عام 1959 الانطلاقة الفنية لأحد أشهر وأبرز صُنّاع السينما العالمية وهو المخرج والمنتج والكاتب مارتن سكورسيزي، الذي استهل مسيرته بتقديم عدد من الأفلام القصيرة والوثائقية قبل أن يقدم أول أفلامه الروائية الطويلة في عام 1967 بعنوان Who’s That Knocking at My Door، بينما تحققت شهرته الفعلية خلال عقد السبعينات بتقديمه لأفلام مثل Taxi Driver وMean Streets ثم توالت أعماله التي لاقى معظمها نجاحاً كبيراً وصنعت منه أيقونة سينمائية.

تردد اسم مارتن سكورسيزي مرات عديدة في محافل الأوسكار حيث تلقى خلال مسيرته الفنية 14 ترشيحاً لجوائز الأوسكار لكن رغم ذلك لم يفز بها إلا مرة واحدة فقط، كما أن تلك الترشيحات كانت لفئات مختلفة من جوائز الأوسكار لكن أغلبها من فئة أفضل إخراج التي رُشح لها 9 مرات -ليأتي بالمرتبة الثانية ضمن هذه القائمة- وكان ذلك عن الأفلام الآتية:

اقرأ أيضاً: فيلم The Irishman : أصالة سينمائية افتقدناها طويلًا..

يعتبر ويليام وايلر أحد رواد صناعة السينما العالمية حيث بدأ مسيرته الإخراجية في عشرينات القرن الماضي بتقديم عدد من الأفلام القصيرة، ثم قدم أول أفلامه الطويلة -الذي بلغت مدة عرضه 50 دقيقة- في عام 1926 بعنوان Lazy Lightning، بحلول عقد الثلاثينات كان ويليام وايلر قد أصبح أحد أبرز مخرجي السينما وتوالت نجاحاته وارتبط اسمه بعناوين عدد غير قليل من أشهر أفلام تلك الحقبة والتي يُصنف العديد منها اليوم ضمن قوائم أفضل كلاسيكيات السينما العالمية.

يحل ويليام وايلر في صدارة قائمة المخرجين الأكثر ترشحاً لجائزة الأوسكار وذلك بموجب 12 ترشيحاً هذا بخلاف تلقيه ترشيحين آخرين لجائزة الأوسكار من فئة أفضل فيلم ولكنه لم يفز بها إلا ثلاث مرات فقط، كما منحته الأكاديمية في عام 1966 جائزة Irving G. Thalberg التذكارية، وقد تلقى وايلر تلك الترشيحات عن الأفلام التالية:

اقرأ أيضاً: إنجازات خاصة وأرقام قياسية في تاريخ الأوسكار يصعب تكرارها