قلوب نبضت لأكثر من جسد، إليكم قائمة بأفلام تناولت زراعة القلب ❤
7 د
تتناول الأفلام العديد من المواضيع منها أشخاص فقدوا حياتهم ووهبوا الحياة لأشخاص آخرين، لدينا في هذا المقال بعض الأفلام التي تتحدث عن زراعة القلب أو أشخاص تعرضوا لحادثة، أدت إلى فقدان حياتهم، وأشخاص آخرين كان لهم النصيب في استكمال الحياة بقلوب آخرين.
21 Grams
فيلم دراما أمريكي، صدر عام 2003، من بطولة شون بن، ونعومي واتس، وداني هيوستن، وبينيشيو ديل تورو.
تدور أحداث الفيلم حول ثلاث شخصيات مختلفة؛ أستاذ رياضيات مصاب بمرض في القلب “شون بن”، ومجرم سابق اعتنق المسيحية حتى النخاع “بينيشيو ديل”، وأم مدمنة مخدرات سابقة “نعومي واتس”. يتم سرد ماضي وحاضر كل شخصية بطريقه غير مرتبة زمنياً، يحصل حادث سير يؤدي إلى ظهور علاقة تجمع الشخصيات الثلاثة.
قبل الحديث عن دور كل شخصية في الفيلم، فأول سؤال يخطر في بالنا هو لماذا سمي الفلم 21 غرام؟ سُمي بذلك الاسم بسبب اعتقاد إشاعة الطبيب “دانكن ماكدوغال”، بأن لروح الإنسان كيان ووجود يمكن إثباته علمياً، إذ أنه كان النقص المسجل في الوزن لأول مريض توفي له هو 21 غراماً أي أن للروح كتلة وهي 21 غراماً.
لدينا جاك الذي يقوم بدوره “بينيشيو ديل تورو” تكون شخصيته ضمن الفيلم غريبة، من انفعاله أحياناً والحزن الذي يبدو عليه، حيث يظهر بشخصية المتدين الذي يعمل في التبشير في الكنيسة، فهو يحاول الهروب من الندم الذي يلاحقه لأنه تسبب بحادث أدى إلى مقتل طفلتين ووالدهما، فنلاحظ الشك الذي أصابه بعد الحادثة وهو يغير معتقداته وكل ما يؤمن به.
أما شخصية “بول” الذي يقوم بدورها “شون بن”، الذي يعاني من ضعف في عضلة القلب ويحتاج إلى زراعة قلب جديد ليعيش، فهو يملك فرصة نجاة لشهر واحد فقط، يُنقل قلب له من الرجل الذي تعرض لحادث سير، وبعد خروجه من المستشفى يبحث عن زوجة الرجل “كريستين” ويساعدها في البحث عن الشخص الذي أدى إلى فقدانها زوجها وطفليها، وينتهي الأمر به مقتولاً في النهاية.
أقرأ أيضًا: إذا خُيرت بين قتل إنسان للمحافظة على حياة عدد كبير من البشر، ماذا ستفعل؟
A wake
فيلم إثارة وجريمة، صدر عام 2007، من بطولة هايدن كرستنسين، وجيسيكا ألبا، وترنس هوارد، ولينا أولين.
تدور أحداث الفيلم حول الشاب الثري “كلاي بيسفورد” الابن الوحيد لسيدة أعمال، وهو على علاقة مع فتاة تدعى “سام” والتي رفضت أن تُعلم والدته بعلاقتهما، لأنها كانت تعمل مساعدة لها وسترفض العلاقة بينهما.
كلاي الذي كان يعاني مرض القلب ويحتاج إلى عملية زراعة قلب، والدته كانت تصر على أن يقوم بالعملية الطبيب “جوناثان ناير”، الذي نصحها بتأجيل هذه العملية لفترة، ولكن “كلاي” أصر على اختيار صديقه الطبيب “جاك هاربر” الذي نصحه بإجراء العملية بسرعة، وطلب “كلاي” من صديقه جاك أن يرتب إجراءات الزواج من سام قبل العملية رغم عدم موافقة والدته.
حاولت والدته إقناعه قبل العملية بالاستعانة بالطبيب “ناير”، لكنه رفض ذلك لأنه يثق بصديقه “جاك”، دخل كلاي إلى العملية وقام الأطباء بتخديره ليفقد الوعي، لكنه بقيَ مستيقظاً ويشعر بكل الأشياء من حوله ويسمع حديث الأطباء دون أن يكون قادراً على تحريك أي عضو من جسده، وبعدها جرت زراعة القلب الجديد، لكن جسم ” كلاي” لم يستجب معه ورفض القلب الجديد، والمفاجأة كانت أن الطبيب جاك ومساعديه قد قاموا بحقن القلب الجديد بمادة كيميائية تجعل جسم كلاي يرفضها، وأن زوجته سام هي جزء من هذه المؤامرة، فهي كانت بالسابق تعمل مساعدة لـ “جاك” وقد قاموا بالعديد من العمليات الفاشلة، وأُقيمت ضدهم دعوات تعويض بمبالغ ضخمة، حيث قاموا بخطة لجعل سام تتزوج “كلاي” ثم يقتلوه أثناء العملية من خلال الحقنة التي وضعوها له، لتكون حالة الوفاة طبيعية وترث سام أمواله ويتمكنوا من تسديد ما عليهم، ولكن الأم قبل موتها تكتشف المؤامرة وتخبر صديقها الطبيب “ناير” بما حدث وأنها حصلت على وثائق تثبت هذه المؤامرة، وتطلب منه أن ينقل قلبها لابنها وتتناول الأم مجموعة من الأدوية لتفقد حياتها من بعدها.
Heal The living
فيلم دراما، صدر عام 2016، من بطوله آن دورفال، وبولي لانيرس، وإيمانول سينر، وطاهر رحيم، وكول شين، وجابين فيردي.
تدور أحداث الفيلم حول الشاب سيمون “جابين فيردي” راكب الأمواج الذي يبلغ من العمر 17 عاماً. في صباح أحد الأيام يقود دراجته في الشوارع المظلمة، وينضم إلى أصدقائه للذهاب إلى المحيط وركوب لوح التزلج، وفي طريق العودة إلى المنزل وقع حادث سيارة وتحطم جسد سيمون ونُقل إلى المستشفى، لكنه وصل ميتاً، وعند وصول والدته ماريان “إيمانول” ووالده فينسينت “كول شين” إلى غرفة ابنهما وتلقيهم الخبر من قبل الجراح “بولي لاينرز”، الذي يخبرهم بكل لطف أن ابنهم مات دماغياً ويخرج من الغرفة تاركاً إياهم حزينين، ليذهب الطبيب لمتابعة عمله؛ وهنا يبين لنا الفيلم الجانب الطبي للأشياء بالتفصيل الوثائقي، والمواقف التي يتعرض لها الأطباء، وتعاملهم مع الحياة والموت كل يوم. وكذلك الطبيب الذي يخبر والدي سيمون ويشرح لهم إمكانية التبرع بالأعضاء لصالح أشخاص آخرين، ولكن الأمر استغرق وقتاً نظراً لصدمتهم وحزنهم.
والنصف الثاني من الفيلم يركز على كلير “آن دورفال” امرأة في منتصف العمر لديها ولدان، حزنت كثيراً عندما أخبرتها طبيبتها أن حالة قلبها ساءت وأنها في انتظار زراعة قلب لتستطيع الحياة، إلى أن تحصل الحادثة مع سيمون ويوافق والداه بالتبرع بأعضائه، لتحصل السيدة “كلير” على قلب “سيمون” وتُجرى عملية الزرع. لكننا نشاهد في نهاية الفيلم الطبيب الذي وعد والدا سيمون بأن يضع له صوت الأمواج في أذنيه قبل أن يتوقف قلبه عن العمل، وهكذا لينتهي الفيلم بموت سيمون كلياً، الذي وهب قلبه لـ “كلير” لتعيش حياةً جديدةً.
Seven pounds
فيلم رومنسي درامي، صدر عام 2008، من بطولة ويل سميث، وروزاريو دوسن، وودي هارلسون، ومايكل إيلي، وباري بيبر.
ركزت أحداث الفيلم في فكرته الرئيسية على العمق الدرامي والروح الإنسانية، حيث تدور قصة الفيلم حول تيم “سميث” الذي تسبب في حادث أدى لقتل سبعة أشخاص ومن بينهم زوجته، هذه الحادثة التي حولته من إنسان مرح مقبل على الحياة إلى إنسان حزين فاقد للأمل، لذلك قرر إيجاد حل لهذا الذنب والمشاعر التي يعيشها، فيقرر تقديم المساعدة لأشخاص يواجهون صعوبة في إكمال مسيرتهم في الحياة.
قرر التبرع لأخيه “بين” الموظف في مصلحة الضرائب، وبعد ست أشهر يتبرع بجزء من كبده لموظفة خدمات الأطفال “هولي”، ويتابع البحث عن أشخاص محتاجين بالفعل ليتبرع بأعضائه. ليجد أخيراً “جورج” مدرب فريق الهوكي للناشئين ليتبرع له بكليته، ثم يتبرع بنخاعه الشوكي للطفل “نيكولاس” قبل وفاته بأسبوعين يتصل بـهولي لسؤالها حول من يستحق المساعدة، وتقترح عليه مساعدة “كوني تيبوس” التي تعيش مع زوجها وطفلين، وتخبره أن زوجها يسيء معاملتها ويضربها باستمرار وأن آخر مرة تعرضت للضرب فيها كسر لها 3 أضلع، فيذهب لمقابلتها ولكنها تنكر أنها تتعرض للضرب وسوء المعاملة.
يقرر تيم الرحيل من منزله والإقامة بمنزل بالإيجار ومعه حوض سمك وقنديل البحر، وبعد إقامته في المنزل بليلة واحدة تتصل به “كوني” لتطلب المساعدة بعد تعرضها للضرب بشكلٍ موجع في الوجه، بعدها يقرر تيم إعطائها منزله وعقد نقل الملكية لصالحها.
كان تيم قد سرق هوية أخيه “بين” كموظف في مصلحة الضرائب، ليعرف نفسه على أنه “بين توماس” موظف الضرائب.
بقي شخصان لكي يساعدهما تيم قبل موته، فيتصل بـ “عزرا ” بائع اللحوم الأعمى والذي يعزف البيانو ويستفزه في الكلام من أجل معرفة إذا كان سريع الغضب، ولكن يبقى “عزرا” هادئاً وبالتالي يقرر أنه يستحق المساعدة. هذا المشهد في الفيلم من أجمل المشاهد، فعند اتصاله بالرجل الأعمى يقول له محاولاً استفزازه هل يمكنك أن ترى جمال المحيط! وحتى “إيميلي” التي تحتاج إلى زراعة قلب فهو قدم لها قلبه بكل المفاهيم، معنوياً وحسياً قبل أن يتبرع بعضلة قلبه لها، فقد أحبا بعضهما وقضى معها الكثير من الوقت، وقدم لها الاهتمام لذلك لم تكن في حالة استغراب عندما علمت أنه هو الذي قدم لها قلبه.
يغادر تيم منزل “إيميلي” ويتوجه إلى منزله، يملأ حوض الاستحمام بالثلج من أجل تجميد أعضائه، ويجلس في الحوض ويضع القنديل من أجل أن يعضه ويقتله. وبعد موته يقوم صديقه “دان” بتنفيذ الوصية بتبرعه بقلبه لـ إيميلي وعينيه لعزرا، وبعد ذلك يتقابل “إيميلي” و”عزرا” في حفل موسيقي، لتكون نهاية الفيلم مؤثرة ومحزنة جداً🥺.
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.