10 أفلام يجب أن تشاهدها قبل وصولك لسن الثلاثين
5 د
أن تكون عشريني يعني أنّك مررت بمراحل تعليمية كثيرة حفظت فيها الكثير من هراء المؤسسات التعليمية ونسيت الأكثر، يعني أنّك قابلت الكثير من أصناف البشر وربما تعتقد أنّك قد تعلمت منهم الكثير. أن تكون عشريني يعني أنّه مازال في قلبك مزيج من وهج واندفاع، بينما تميل إلى البحث عن بدائل أكثر استقرارًا وهدوءًا وبالطبع أقل مغامرة.
ومن الجانب الآخر ربما ستجد نفسك بحاجه إلى المزيد من المعرفة العملية التي توضح لك اللبس في كثير من الأمور التي تواجهك يوميًا وبصمت، من هنا جمعت لك هذه الأفلام التي تحتوى على رسائل واضحة ومباشرة لهذه المرحلة العمرية الهادئة في سطحها القلقة في أعماقها.
Yes Man: خذ الحياة ببساطة
عندما تصل إلى عمر الثلاثين ستكون بلا شك تحت رحمة ضغوط لا تنتهي وواجبات ليس منها مفر، مما قد يدفعك بشكل لا إرادي أن تعتنق مذهب الرفض وأن تقول لا بدون تفكير إيمانًا منك أن لديك ما يكفي للركض خلفه، هذا الفيلم يدعوك لتأخذ الحياة في منحنياتها الأكثر بساطة فقط قل “نعم” فـ ربما تُفتح لك فرص ذهبيه من حيث لا تعلم، ولعل الخير يكمن فيما تراه أنت شرًا.
Like Stars on Earth: اختلافك هو سر تميزك
أراهنك أنّك لن تندم إطلاقًا لمشاهدة هذه التحفة الفنية التي قدمتها بوليود، حيث تدور حبكته حول المعلم الشاب وتلميذه “أشان” بتسلسل درامي إنساني بديع.
فـ بعيدًا عن ألوان (بطلنا الصغير) الجميلة والزاهية، إلّا أنّ سحر رسالة الفيلم القوية تبهر كل من شاهده، فحيث ما يكون اختلافك الذي يظن الجميع أنّه موطن عجزك يكون هو سر عبقريتك.
The Intouchables: كن إنسانًا وكفى
هل لك أن تسأل نفسك بصراحة ما هو انطباعك الأول عند رؤية أحدهم وقد سلبتهم الحوادث والخطوب قدرتهم على المشي، أو النظر أو ما شابهه مما يقد يجعل حياتهم أكثر تعقيدًا؟
إذا كان الجواب هو الشفقة … لطفًا أعد النظر في الأمر، فليس هذا هو الشعور الوحيد الذي ينتظره غيرك، فمهما ظننت أنّ شعورك هذا هو متفتق من محض إحساسك بهم، إلّا أنّه لا يفتأ أن يذكرهم بهذا الجانب من حياتهم.
كل ما يظهر على الآخرين هو حدود أبصارنا القاصرة المحدودة، ولكن خلف كل هذه القشور الظاهرة يكمن القلب، الروح، الضمير، الأحلام، وأطياف لا حدودية لا يدركها إلّا ذوي الأرواح المحلقة. (هذا ما يقدمه هذا الفيلم الرائع) .
Life of Pi: لا تفقد يقينك
يصارع الفتى “باي” الأرض بمحيطها والسماء برعدها وبرقها، ومع كل هذا وذاك تحاصره الحيوانات المفترسة في كل وجهه. في الحقيقة أنّه فيلم حابس للأنفاس ويمكن تفسيره على مستويات مختلفة، ولكن ما قد نراه الآن هو أنّ ظروف الحياة أجمعها قد تتجسد بشكل نمر متوحش قد تظن أنّه قاب قوسين أو أدنى ليوشك بك، ولكنه قد يكون هو السبب الذي يجعلك حيًا ويستثمر الكائن العنيد الذي يسكن داخلك.
Rocky: أن تتعلم كيف تنتصر
يحكي الفيلم عن الملاكم المغمور “روكي” الذي يبدأ حياته في محل لبيع اللحوم، ولكن موهبته وحلمه بأن يصبح ملاكمًا لا يمكّنانه من التوقف عند هذا الحد وكفى، ليبدأ سلسلة من التحديات والتي تشبه إلى حد كبير صراعاتنا اليومية، ولكنها بعيدة عن حلبات الملاكمة. يقدم الفيلم قصة الإصرار والعزيمة ممزوجة بالحب والأمل.
Me Again: ارضِ بما قُسم لك تكن أغنى الناس
لابد أنّك في هذه المرحلة من العمر قد أتممت ثلاثة أرباع مشوارك التعليمي، وربما تكون الآن قابعًا خلف أحد مقاعد الوظيفة، أو راكضًا وراء عملك متذمرًا من كل هذا متمنيًا لو كانت حياتك مختلفة عما أنت عليه الآن.
لست وحدك من يشعر بهذا فالناس دائمًا تتمنى امتلاك ما لا يملكونه، أو أن يكونوا على غير الحال الذي هم عليه، ويتناسون تمامًا أن كل ما هم عليه الآن هو نتيجة لاختيارات سابقة.
يقدم هذا الفيلم فرصةً لرؤية الأمور كيف ستبدو في حال إذا تغير ما نحن فيه، ومشاهده الحياة من زاوية مختلفة لننتهي بالإدراك أنّنا قد نجد السعادة بما نملك حقيقتًا، وليس بما نريد أن نكون.
AUGUST RUSH: و يبقى الأمل ما بقيت الروح في الجسد
تلتقي موهبتان على حين غرة من الزمن لتنجب بعدها المعجزة الصغيرة “ايفان تايلور” يذهب كل منهما إلى سبيله، ولكن موهبة الصغيرة الفذة تعيد شمل ما افترق.
كل ما عليك القيام به وأنت تشاهد هذا الفيلم هو أن تفتح أذنيك … لتستمع وتستمتع، بكل ما يعطى لك يعود إليك خاصةً، و إلى الكون عامةً. يقدم الفيلم لمسةً رقيقةً من الموسيقى والحب والوفاء العميق كما ستجده في روحك.
The Ultimate Gift: ستكتسب الكثير من الكنوز قبل أن تصل إلى كنزك الأخير
أن يجتمع الشباب بقوته والمال بسلطانه فهذا هو التعريف الحقيقي للنعيم لدى الكثير، وهذا ما حدث أيضًا لبطل هذا الفيلم حيث يترك له جده وصيه بكل أمواله، ولكن قبل كل هذا يجب عليه أن يحقق وينجز عدد لا بأس به من المهام ليمتلك بعدها أخيرًا هذه الثروة الطائلة.
في الحقيقة أنّ كل ما يهم في هذا الفيلم هو رحلة وصول هذا الشاب إلى ما يريد مرورًا بطلبات جده المتوفى وإنجازها، والذي يشرف على تحقيقها صديق قديم، يلقي الفيلم الضوء على أهمية أن تعمل لا أن تجنى المال فقط وعن أهمية وجود أصدقاء صادقين.
The social network: قوة الشباب في قلب الموازين
في الحقيقة أنّ قصة الشاب “مارك” الذي أنشأ موقع “الفيس بوك” أصبحت قصةً ملهمةً لكثير من الشباب ليس لكونه مبرمج عبقري فحسب، وليس لأنّه في قائمة أغنى أغنياء العالم، بل لأنّه أعاد للشباب قوته ومجده من خلال هذه الشبكة الاجتماعية التي قامت بسببها أنظمة ونامت أخرى ناهيك عن الانقلاب التي أحدثته في عالم التسويق والإعلام ومجالات شتى.
يقدم لك هذا الفيلم نظرةً قريبةً على أكثر الظواهر التي قلبت موازين التواصل الاجتماعي بين الناس من خلال وجهه نظر الشباب الذي هم في مثل هذا العمر.
The Family Man: للحياة وجوه كثيرة
لا أظن أنّه يوجد نهاية أفضل لهذه القائمة من هذا الفيلم، من الرائع جدًا أن تكون ناجحًا تعمل بجد وترتقي في سلم وظيفتك لكن ليس هذا كل ما في الأمر، ففي الحياة أمور كثيرة تستحق التجربة وهدر بعض الوقت في سبيلها، فلا تنس أنّ مصدر قوتك الحقيقية هو عائلتك، أصدقائك المخلصين وأولئك الذين يعدون على رؤوس الأصابع الذين يشاركونك أفراحك وأتراحك اشتعالك وخمودك توهجك وانطفائك.
إذا كنت وصلت إلى هذه المرحلة من العمر، ووصلت إلى آخر كلمات مقالي هذا فستكون نصيحتي الأخيرة والذهبية لك ألّا تبقى وحدك ولا تهجر أحباءك.
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.
أعتقد أنها أعمال تصلح مشاهدتها حتى لمن هم فوق الستين
أعمال ممتعة ومفيدة
ودائما الإنسان في حاجة للإفادة والمتعة
شكرا جزيلا لك