قصة مسلسل Mr. Robot: هل يمكن تغيير العالم على يد مريض نفسي عبقري؟
4 د
تيمة العبقري عقليًا وتكنولوجيًا ولكنه اجتماعيًا يعاني من عدم القدرة على الاندماج، فهو بين الناس كأنه طفل بريء لا خطر منه ولكن عندما تضعه أمام شاشة كومبيوتر يتضخم الوحش، ويصبح خطر أكثر من كل عصابات الجريمة المنظمة مجتمعة.
هذه التيمة تثير دائمًا الإعجاب، حيث الظاهر عكس الباطن، وترضي شعور الكثيرين بأنه ربما لا يوحي مظهري بالخطر ولكنني قد أكون خطر داهم. إن كنت من محبي هذا العالم فبالتأكيد هذا العمل يصلح لك.
صديقي الرقيق وحش خطر.. ياللهول
تدور القصة حول الشاب “إليوت ألدورسن” معتل بشدة في تعاملاته الاجتماعية، فهو منطفئ اجتماعيًا لا يجيد الحوار، لا يمكنه الرد على إهانه توجهها له، بل لا يجيد أن يتحدث جيدًا في حفل أو لقاء، ومع مسحة اكتئابية واضحة، يصبح بلا أصدقاء تقريبًا، هو ما نطلق عليه في العامية العربية “مدهول” لو صلح استخدام هذا التعبير.
ولكن تحت هذا الانطفاء نار متقدة من الذكاء فهو خبير تقني وهاكر شديد البراعة يمكنه أن يقلب أوضاع العالم كما نعرفه بضغطة ذر.
الشرير إيجابي دائمًا
يمكنك أن تعتبره شرير أو ثائر، ولكنك لن تتجاهل بالتأكيد الفوضوي “مستر روبوت” والذي يتواصل مع “إليوت” كي يغيروا شكل العالم، فهو يرى أن العالم أصبح مريع ويحتاج لمن يعدل موازينه، ويريد ذلك عن طريق السيطرة العالمية بإلغاء كافة الديون الاستهلاكية التي وضعت على كاهل البشر نتيجة النظام الرأسمالي المتوحش، وهكذا وعن طريق ضرب المؤسسات المالية والشركات التقنية التي تحميها، يحاول “مستر روبوت” بالاستعانة بأليوت وفريق من التقنين والهاكر تحت اسم “أف سوسايتي fsociety” تغير وجه العالم الحالي، فهل ينجحوا؟ وهل هو ثائر فوضوي أم له مصالح أخرى خفية؟
صدى كبير ورامي مالك اكتشاف
حقق المسلسل بعد موسمه الأول صدى كبير لدى الجمهور والنقاد، واعتبر الكثيرون أن رامي مالك -الشاب المصري الأصل- بطل العمل اكتشاف حقيقي، ورشح العمل ورامي لعدد كبير من الجوائز حصد بعضها بالفعل، والحقيقة أن أسم رامي بعد المسلسل أصبح ذو صدى إيجابي وهام في هوليود بعد المسلسل بالفعل.
ثلاثة مواسم والرابع على الأبواب
عندما نشأت الفكرة في رأس سام إسماعيل قرر أن يبدأ في تنفيذها، ليصدر الموسم الأول عام 2015 ومع النجاح الكبير اتبعه بموسم ثاني وثالث في العاميين التاليين، وقد عرض المسلسل عبر شبكة USA والتي أعلنت عن موسم رابع أخير من العمل سيذاع هذا العام 2019.
الموسم الأول تكون من 10 حلقات، والثاني 12 حلقة والثالث 10 حلقات، بينما أعلن عن كون الموسم الرابع سيكون 12 حلقة. مدة الحلقة جوالي 50 دقيقة.
أهم شخصيات العمل
نستعرض سريعًا عدد من أهم الشخصيات في العمل مع الحرص على عدم حرق الأحداث أثناء هذا العرض.
رامي مالك: في دور إليوت ألدرسون، مهندس وهاكر منطوي يعاني من اضطراب القلق الاجتماعي والاكتئاب، يحاول تغيير العالم بطرق غير تقليدية.
كارلي تشايكين: في دور دارلين ألدرسون، شقيقة إليوت الصغرى مبرمجة وهاكر.
بورديا دوبليداي: في دور أنجيلا موس، صديقة طفولة إليوت وزميلته في العمل.
مارتن فالستروم: في دور تيريل ويلك، نائب رئيس شركة أي كورب للتكنولوجيا.
كريستيان سلاتر: في دور السيد روبوت، وهو فوضوي متمرّد استعان بإليوت ومجموعة من الهاكرز باسم fsociety.
جوائز.. تشريحات وفوز
العمل وابطالة ترشحوا لعدد كبير من الجوائز أهمها الإيمي والجولدن جلوب، وقد فاز رامي مالك عام 2016 بأفضل ممثل دور رئيسي في جوائز الإيمي، كما فاز بالجولدن جلوب 2017 في أفضل مسلسل درامي، وفي أفضل دور مساعد للممثل كريستيان سلاتر.
معلومات لا تعرفها عن السيد. روبوت
– عمليات الهاكينج/الاختراق واقعية بالفعل فقد حرص سام إسماعيل مبتكر العمل على الاستعانة بخبراء سابقين في إف بي أي FBI متخصصين في كشف جرائم الاختراق، ليشرفوا على تنفيذ عمليات الاختراق بشكل حقيقي.
– على عكس المعتاد طاقم العمل يعرف تفاصيل الشخصيات ومصيرها، فكما اعتادنا أغلب مديرو الأعمال الدرامية يحجبون مصير الشخصيات حتى عن الممثلين المؤديين للدوار أنفسهم خوفا من تسرب التفاصيل، ولكن سام إسماعيل يؤمن بالعكس، حيث جعل كافة الممثلين على علم كامل بمصير شخصياتهم ليستطيعوا أن يؤدوها بالبراعة الكافية.
– رامي مالك وبورديا دوبليداي مرتبطين في الواقع وليس مجرد ارتباط على الشاشة، وقد بدأت الشائعات مع ملاحظة الكيمياء بينهما على الشاشة والتي تتخطى إجادة التمثيل وقد أعلنا ارتباطاتها بعد ذلك بالفعل.
– أفكار رامي الداخلية والتي نسمعها أثناء أداءه، يقوم رامي بتسجيلها قبل التصوير ويقوم بتشغيلها أثناء التصوير ليستمع إلى أفكاره الداخلية أثناء أداءه.
– استغرق سام إسماعيل مبتكر المسلسل 15 عام كاملة لتختمر فكرة العمل كما خرج للجمهور، فقد كان حلمه القيام بمسلسل عن الهاكرز ولكنه استغرق 15 عام حتى وضع كافة تفاصيله ليخرج العمل للنور.
– اللقطات التي يستنشق بها رامي مالك للمورفين، في الواقع كان يستنشق فيتامين ب.
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.