ما الذي تعرفه عن قانون مورفي؟

جميعنا نتذكّر ذلك المشهد الدراميّ من في فيلم Interstellar.. مشهد لوم مورفي لأبيها كوبر بسبب تسميتها بهذا الاسم، وخاصةً بعد استهزاء أخيها منها باستذكار عبارة “قانون مورفي”، فأجابها كوبر قائلاً:

فما الذي تعرفه عن قانون مورفي؟

في عام 1949، وفي قاعدة إدوارد الجويّة في الولايات المتحدة، كان إدوارد مورفي وهو مهندس برتبة نقيب في الجيش الأمريكي يعمل في مشروع قياس مدى احتمال الجسم البشري للتباطؤ في السرعة، استمرّت التجربة ليوم كامل ورغم نجاحها إلا أن أجهزة القياس لم تسجّل أي بيانات، ليكتشف مورفي أن التمديدات تم وصلها بطريقة خاطئة، وهذا ما جعله يقول متذمّراً:

ومن وقتها انتشرت تلك العبارة في قاعدة إدوارد على شكل نكتة ساخرة، لتُعرَف باسم قانون مورفي، ولتتحوّل لاحقاً إلى قانون معتمد تمّ أخذه على محمل الجدّ بحسب قانون الاحتمالات، وهذا ما جعل أحد العاملين في المشروع يصرّح من خلال مؤتمر صحفي قائلاً “إن السبب الرئيسي في ارتفاع معدّلات السلامة في المشروع يرجع إلى قانون مورفي.

وكما هي العادة فإن كل العبارات الغريبة المتداولة في وسائل الإعلام ستصبح مادة للسخرية، وهذا ما جرى مع قانون مورفي، حيث اتسعت بنوده على يد الساخرين من المجتمع الأميركي، فتمّ إضافة قوانين أخرى مشابهة، ساخرة وهازئة وباتت تشمل جميع تفاصيل الحياة اليومية، وجميعها تقضي إلى أن الإنسان سيرتكب الأخطاء مهما حاول أن يتجنّبها ومهما كانت احتمالية حدوثها صغيرة.

القوانين الرئيسية لمورفي، والتي تتفرّع عنها باقي النظريات:

إنّ جميع من يضيف ويكتب نصوص قوانين مورفي لم يكونوا خرّيجي كليّات حقوق أو آداب، وإنما كانوا ولايزالون أناساً عاديين اتّخذوا من السخرية أساساً يصيغون منها باقي القوانين التي تلامس جميع تفاصيل حياتهم اليومية والحياتية التي يعيشونها، حتى أصبح هنالك فروعاً وأقسام رئيسية للقانون، مثل قانون مورفي في الحب، في التكنولوجيا، التعليم، الحروب.. وجميعها غالباً ما تكون سلبية.

مع اتّساع عالم الانترنت أصبح قانون مورفي أداة أساسية لسخرية الإنسان من نفسه ومن المجتمع بكل تفاصيله، وإذا قمت بالتدقيق بالكمّ الهائل من العبارات والنظريات التي تندرج تحت هذا القانون ستكتشف أنّك أنت بنفسك تستطيع الانضمام إلى العائلة، كل ما يلزمك هو موقف أو تجربة فاشلة حصلت معك، وبعض السخرية، وعندها لا تتردد بإضافة بصمتك في العالم الذي يحكمه قانون مورفي، كما ويمكنك الإطّلاع على جميع ما ابتكرته عقول الساخرين من المجتمع الغربي، عبر هذا الموقع.