أفضل الأفلام الغنائية .. حيث الموسيقى أحد الأبطال

لا شك وأنك لاتزال تردِّد بعضًا من أغاني أفلامك المفضلة -أو على الأقل تتذكر الموسيقا عند سماعك لها- وما لا يمكن الإختلاف عليه هو أن الموسيقا لم تعد عنصرًا ثانويًا في أفلام اليوم فقد أصبحت جزءًا أساسيًا تعطي للمشاهد روحًا وتدعنا نندمج مع الأحداث سواءً فرحًا أو حزنًا أو حتى رعبًا، وتتسرب لمناطق في أرواحنا لم يصل إليها أحد ولم تسعفنا لوصفها أيُّ كلمات، وعلى عكس أفكارنا السائدة عن الأفلام الغنائية فهي ليست مملة على الإطلاق يكفي فقط أن نتعلم التفريق بين السيناريو والعمل السينمائي فالفيلم لا يقتصر على قصته فقط حيث يمكننا أن نستمتع بموسيقى الفيلم أو مؤثراته أكثر من الفيلم نفسه لذلك سأقدم لكم في هذا المقال قائمتي لأهم الأفلام  الغنائية التي حازت فيها الموسيقا على جوائز موازية لأبطال الفيلم وكانت عاملاً أساسيًا في نجاحه.

يتصدر هذا الفيلم قائمتي للأفلام الموسيقية لما فيه من قصة وأحداث مثيرة وأغانٍ هادفة وطبعًا مع بطولة النجم العظيم إيمنيم يمكننا القول أن هذا الفيلم عبقري حقًا، حيث تدور أحداث الفيلم حول الفتى الذي يطمح أن يصبح مغني راب مشهور ويقتحم المجتمع الأسمر الذي احتكر الراب لفترة طويلة، وبالرغم من كلِّ الظروف المحيطة والإحباطات المتتالية التي تقلِّل من قيمة الفتى الأبيض الكادح يدخل عالمهم وحروب الراب خاصتهم حتى يُقنعَ الجميع بقدرته العالية، حاز الفيلم على جائزة أوسكار لأفضل أغنية Lose Yourself والتي أنصح الجميع بسماعها.

الفيلم الكوميدي الغنائي من بطولة “آنا كيندريك”  بدور الفتاة الكادحة والمكافحة والتي تعمل في مجال التمثيل وتعشق مهنتها ثم تلتقي بكاتب قصص ويقعان في غرام بعضهما ثم يتزوجان ويتابعان مسرتهما في النجاح حتى نلاحظ التباين في النجاح خلال الخمس سنوات السابقة من حياة الزوجين، يسرد الفيلم وجهة نظر الزوجة (كاثي) بالمعكوس من نهاية زواجهما حتى بداية علاقتهما، وتدور الأحداث ضمن إطار تراجيدي رومنسي وكوميدي بقالب غنائي ساحر وفريد حيث الموسيقا الرائعة من توقيع جايسون روبرت براون، الأغاني التي قدمت خلاله هي Still Hurting و See I am Smiling ل آنا كيندريك و Shiksa Goddess ل جيرمي جوردن.

الفيلم الجميل من بطولة النجم “جيرالد باتلر” و”أيمي روسوم”، يتحدث عن كواليس الأوبرا وتبدأ أحداثه عند ظهور عاشق وعبقريّ موسيقيّ مشوه يدعى “فانتوم” يقع في غرام إحدى مغنيات الكورال ويؤمن أنها ستصبح عظيمة الشأن ويدعمها ويقف إلى جانبها للوصول للشهرة والنجاح حتى يكتشف عشقها السريّ برجل غيره، فتتعقّد الأمور ويكتشف أن مشاعرها تجاهه نوع من التعاطف، الفيلم يحوي كمية كبيره من الإبداع الموسيقي حيث تم ترشيح الفيلم للأوسكار عن أفضل تصوير فني وإخراج فني من الأغاني المميزة  Angel Of Music, Notes , All I Ask Of You.

فيلم غنائي أمريكي فريد بطولة الجميلة “ميريل ستريب” و”آنا كيندرك” والنجم العظيم “جوني ديب”.

هذا الفيلم الرائع غريب ومميز في نفس الوقت فهو مزيج لعدَّة قصص خيالية فنتازية مشهورة من الأساطير الشعبية مرسومة في إطار غنائي حيث تتسارع أحداث الفيلم وتقفز من قصة لقصة، كعادته جوني ديب يضيف لمساته الخاصة من الغرابة التي تشدك للفيلم أكثر، أشهر الأغاني التي عرضت فيه Hello Little Girl، I Guess This Is Goodbye، Our Little World، Ever After.

يجمع هذا الفيلم  بيونسيه وجينفر هدسون وجيمي فوكس وآيدي مورفي.

حيث تدور أحداثه حول ثلاث فتيات سمراوات في فترة الستينات يعشقن الغناء ويحلمن بالشهرة ويسعون لها، لكن العقبات تواجههم وتحبط من عزيمتهم للوصول لحلمهم وتأتيهم فرصة لتقديم عروض كبيرة لكن الأمور تتعقَّد عندما يتم طرد واحدة من الفريق، الفيلم رُشح ل8 جوائز أوسكار فاز ب 2 منها حصل على جائزة الغولدن غلوب لأفضل فيلم موسيقي عام2007 وجائزة أوسكار لأفضل خلط أصوات جائزة ستالايت لأفضل صوت وطرح العديد من الأغاني الجميلة اشهرها Fake Your Way To The Top, Love You I Do, I Want you Baby, Family, One Night Only.

الفيلم المقتبس عن الرواية العالمية “البؤساء” للكاتب العظيم فكتور هوجو، الفيلم بريطاني أميركي وبطولة جماعية هيوج جاكمان، راسل كرو، آن هاثاواي، أماندا سيفريد، و أيدي ريدمان، وهيلينا  بونام كارتر، تناقش القصة المشاعر بشتى أنواعها من الخير والشر والبؤس والفقر والخيانة والتضحية والكثير من المشاعر التي ستسير بك داخل أحداث الفيلم.

بالرغم من أن رواية البؤساء حازت على اهتمام فني كبير وتم تقديمها في أعمال فنية عديدة وبلغات مختلفة إلا أن هذا الفيلم لاقى نجاحًا كاسحًا واستحسان النُّقاد مما توجه به للحصول على 3 جوائز أوسكار من أصل 8 ترشيحات و3 جوائز غولدن غلوب من أصل 4 ترشيحات وحقق إيرادات عالية في شباك التذاكر، تم تجسيد السيناريو بشكل أكثر من مُتقن من ناحية الأغاني التي رسمت مسار القصة، الفيلم متكامل ولن تندم أبدًا إذا سارعتَ الآن وقمت بمشاهدته.

هذا الفيلم الأيرلندي تأليف وإخراج المبدع “جون كارني” المهموم بالموسيقى والمتبنى لهكذا نوع من الأفكار والأحلام الإيمانية والتي تلمس كل شخص فينا، حيث تدور أحداث الفيلم في دبلن بين شاب طموح وكادح يعمل في تصليح المكانس الكهربائية إلى جانب هوسه بكتابة الأغاني وتلحينها ليدور بها في طرقات دبلن مستعينًا بجيتاره مقابل مبالغ متواضعة من المارة، ثم يلتقي بالفتاة الرقيقة التي قدمت من التشيك مع والدتها لتحسين مصدر رزقهم والتي تعمل بين تنظيف المنازل وبيع الزهور يجمعهما شغفهما في الكتابة والعزف إلا أنها لاتملك آلتها المفضلة وهي البيانو بسبب سوء وضعها المادي لكن ذلك لا يمنعهما من تشارك ألحانهما وأحلامهما التي تبدو مستحيلة في ظل ظروفهما الراهنة، ما سيلفتك في هذا الفيلم الموسيقي هو كمية المشاعر المحكيَّة عبر الموسيقا والأغاني التي تم الإستعانة بها عوضًا عن الحوار، كما أن هناك نقطة ملفتة للإنتباه من قبل صناع الفيلم إذ يبدأ الفيلم وينتهي دون معرفة اسم البطل والبطل مما يجعل القصة محور الأحداث الوحيد، الفيلم حصل على استحسان النقاد والجمهور وفاز بجوائز عديدة أشهرها جائزة أوسكار لأفضل أغنية أصلية Falling Slowly .